---
في مساء هادئ، كان يلو يقف أمام نافذته الزجاجية، يتأمل السماء الملبدة بالغيوم، وكلما نظرت عينيه إلى الأفق البعيد، شعرت قلبه بشيء غريب لم يكن يعرفه من قبل. كان يشبع أفكاره بمشاعر لم يكن يتوقعها، ومع ذلك، شعر بقلق غير مبرر. ليلى، تلك الفتاة التي دخلت حياته بطريقة مفاجئة، أصبحت الآن أكثر من مجرد صديقة. كان هناك شيء بينهما، لا يمكن إنكاره.
لكن الأحداث الأخيرة كانت تشير إلى شيء أكبر، شيء غامض... شيئًا لم يستطع فهمه بعد.
في هذا اليوم، قرر أن يأخذ يومًا هادئًا بعيدًا عن ضغوط العمل. بينما كان يشرب قهوته في حديقة قصره، اقترب منه خادمه الشخصي، جاد.
"سيدي، هناك ضيف جديد ينتظرك في مكتبك. قال إنه يحمل أخبارًا مهمة." قال جاد باحترام، وهو ينحني قليلاً.
"من هو؟" سأل يلو وهو يرفع حاجبه متسائلًا.
"يُدعى فيليب، وهو خبير في الأعمال الخاصة بالشركات الكبرى. يبدو أنه يمتلك معلومات سرية قد تفيدك."
"أخبره أنني سأكون هناك بعد قليل."
---
بعد قليل، وصل يلو إلى مكتبه. دخل فيليب رجل طويل القامة، في الثلاثينيات من عمره، ذو ملامح حادة وشعر بني مائل إلى الأسود. كان يرتدي بدلة أنيقة تكشف عن ذوقه الرفيع.
"أهلاً بك، فيليب. ماذا لديك لتخبرني؟" سأل يلو وهو يجلس خلف مكتبه.
"سيدي، أنا هنا لأعرض عليك فرصة استثمارية قد تغير مجرى شركتك. هناك مشروع جديد في سوق التكنولوجيا، ولكني بحاجة إلى مساعدتك لتحقيق النجاح فيه."
على الرغم من أن يلو كان معتادًا على هذه العروض، إلا أن هناك شيئًا في كلمات فيليب أثار اهتمامه. لم يكن الأمر متعلقًا فقط بالمال، بل كان الأمر أكبر من ذلك بكثير.
---
في ذات الوقت، في مكان آخر...
ليلى كانت تجلس في مكتبتها الخاصة، تحاول كتابة مقال جديد لمجلتها. كانت أفكارها تذهب وتعود، ولكن لا شيء كان يبدو جيدًا بما فيه الكفاية. وبينما كانت تكتب، سمعت صوت هاتفها يرن. كانت المكالمة من والدها.
"أهلاً، أبي. كيف حالك؟"
"أهلاً يا ابنتي. أردت فقط أن أخبرك أنني سأسافر قريبًا إلى الخارج، وأعتقد أنك بحاجة إلى إجازة أيضًا. ما رأيك في السفر معي؟"
"هل سيكون السفر إلى الأماكن التاريخية؟" قالت ليلى وهي تشعر بالحماسة. "أحب أن أكتشف المزيد عن الأماكن القديمة."
"بالطبع. ستكون رحلة لا تُنسى. فما رأيك في الخروج معًا الأسبوع المقبل؟"
ليلى كانت تبتسم، ولكن في نفس الوقت كان هناك شيء آخر في ذهنها. لقد بدأت تشعر بشيء غريب تجاه يلو، وهذا الشعور كان يزداد بمرور الوقت.
---
عودة إلى يلو...
بينما كان يلو في مكتبه، بدأ يفكر في ليلى بشكل لا إرادي. كان يتذكر اللحظات التي قضياها معًا، سواء في الضحك أو حتى في صمت مريح. شيء ما تغير، وكان يعلم أنه ليس مجرد إعجاب بسيط.
ولكن فجأة، شعر بشيء غريب في قلبه، وكأن هناك صراعًا داخليًا يحدث. هل هو مجرد إعجاب، أم أن هناك شيء أعمق؟ هذا السؤال ظل يشغله.
ثم جاءه جاد مرة أخرى، لكنه لم يكن يحمل أخبارًا متعلقة بالعمل هذه المرة. كان يحمل رسالة صغيرة.
"سيدي، هذه رسالة شخصية لك. جاء بها شخص غريب."
فتح يلو الرسالة ليكتشف أنها كانت مكتوبة بخط يد ليلى. قال في الرسالة:
"لقد قررت أن أذهب في رحلة مع والدي، لكنني لن أنسى لحظاتنا معًا. أتمنى أن نلتقي قريبًا، يلو."
كانت الكلمات قليلة، لكنها كافية لتحرك مشاعر يلو بشكل غريب. هل كانت ليلى تشعر بنفس الشيء؟
---
شخصيات جديدة:
فيليب - خبير في الأعمال، شخص غامض لكنه يبدو أنه يحمل معلومات هامة. قد يكون له دور كبير في تغيير مجرى الأحداث في حياة يلو.
والد ليلى - رجل قوي الشخصية، يحب السفر والبحث عن الأماكن التاريخية. قد يصبح أكثر حضورًا في حياة ليلى ويؤثر في قرارها بشأن يلو.
---
تطورات جديدة:
مع بداية العلاقة بين يلو وليلى، يواجه كل منهما تحديات خاصة. يلو مع مشاعره التي لا يستطيع فهمها، وليلى مع قراراتها المتعلقة بالمستقبل.
فيليب يظهر كرجل غامض قد يحمل أسرارًا عن عائلة يلو، ووالد ليلى قد يشكل تهديدًا آخر له.
في هذه الأثناء، تبدأ مشاعر يلو تجاه ليلى تصبح أكثر تعقيدًا، ولا يعرف إذا كان قادرًا على التوفيق بين عمله وحياته الشخصية.
---
الختام:
الفصل السابع يُعتبر نقطة تحول رئيسية في القصة. يلو يواجه مشاعر جديدة تجاه ليلى، وفي نفس الوقت تبدأ ليلى في اكتشاف جوانب جديدة من شخصيته. بينما يظهر فيليب كشخص غامض قد يكون له تأثير غير متوقع على مسار الأحداث، يبقى هناك شيء مشترك بينهما جميعًا: حبٌ لم يُصرح به بعد، ومستقبل مليء بالتحولات الغامضة.
25تم تحديث
Comments