ذكرى ذاك الحلم
تنزل ران من على متن الطائرة ،وتخط قدماها على سطح الجزيرة ، لتهتز تحت اقدامها .
تنزل على ركبتيها ، وتلامس سطح الجزيرة .
تخمد النيران المشتعلة فى القصر الموجود فى الجهة المقابلة .
وعلى مقربة منها ينفجر الشلال لتنزل المياه لاسفل الجزيرة .
تنبت حول ران بعد ان كانت ارض جرداء..
تتفتح الزهور الحمراء .. وعلى مقربة من القصر تنبت ازهار الياسمين..
يندهش كل من كان مع ران من هذا المشهد.. بينما تشاهدها وكأنها اعتادت على ذلك..
تنزل على الشاطئ .. ويتفرق الجميع ليكتشفوا الجزيرة ..
فريق ذهبوا الى قلب الجزيرة .. والبعض الأخر على اطرافها .. تتجول ران فى المكان ، ومن ثم تذهب الى الشاطئ فتخلع حذاءها و تمشي حافية القدمين .. تلامس المياه اقدامها .. ينتعش جسدها ..
تشاهد أختها جولى تتجول مع احدهم لم تعرف من يكون ولكن كانت مطمئنة له .. اما صديقتها يارا فقد كانت تحمل كاميرتها وتصور جمال الجزيرة.
تبتسم ثم تغمض عيناها ، و تكمل سيرها فى الماء..
تسير للحظات ، وفجأة تبتلعها موجة هائلة ..
تحبس انفاسها .. و تحاول الصعود على سطح الماء ، بعد دقائق من المقاومة الطويلة الفاشلة ..
تيأس ران ، وتخور قواها ..
فجأة تجد نفسها تتنفس تحت الماء ، تتعجب ، وتفتح عيناها ، لتجد انها لا تزال تحت الماء ..
تشعر بدفئ المياه ، ولكن لا تغرقها ..
تنظر تحت اقدامها لتجد ان المياه تحملها ..
بعد ثوانٍ تخط قدماها على شاطئ ما .
تنظر لملابسها لتجد انها جافة الا من اطرافها لأنها كانت تسير فى الماء ...
تنظر حولها لترى مدخل غاية فى الجمال ..
على جانبيها اعمدة بلون أزرق داكن ، يزينها فروع حمراء اللون ، مع بعض الماسات الملونة ..
فى الجهة المقابلة ، بوابة مذهلة ..
ذات لون احمر دموى ، تزينها ازهار زرقاء اللون ..
وبعض النقوش الغريبة اللامعة ..
تتقدم ران نحو البوابة فتلامس تلك النقوش..
لتنفتح البوابة اثر لمساتها..
تدخل ، واذا بقاعة واسعة بديعة ..
تشبه المدخل لكن اجمل..
القاعة ملونة باللونين الأحمر والأزرق الداكنين ..
ويزينها فروع خضراء لامعة ، وأزهار باللون البنفسجى ..
ألماسات ذهبية متوهجة ، متراصة على ابعاد متساوية من بعضها ،فتعطى المكان لون جميلاً كلون الغروب ..
توجد فى القاعة شلالات متراصة على ابعاد من الماسات ، و على جانب كل شلال بعض النقوش المختلفة .. فوق النقوش بجوار كل شلال توجد ماسة حمراء ، و تضيء النقوش بنفس لون الماسة المتوهج ..
تقترب ران من احد الشلالات ، وتلامس النقش الى جواره ..ثم تنظر الى الشلال ..
مياه الشلال صافية جميلة ..تسحر الأعين ..
تلمس الشلال ، فتسحب الى داخل الشلال لتخرج من جهة اخرى، تجد انها فى قاعة اخرى مشابه للقاعة الأولى ولكن اصغر ...
وجدت بعض من رفاقها موجودون فى القاعة واحدهم يحاول اصلاح آلة ما ..
يحيها احد رفاقها فتبتسم له ران ،ثم تستدير للشلال وتشاهد النقوش التى الى جواره ..
بعد لحظات يصيح احد رفاقها فرحاً ، معلناً اصلاحه للآلة ..
تنظر له بفزع .. فينطلق من الآلة صوت انزار عالى الصوت ... فتقول ران:
- عشر ثوان ...
يصيح رفاقها وهم واضعين ايديهم على آذانهم:
- ماذا ؟؟
فتجيب ران وهى تركض نحو المدخل الذى اتى منه رفاقها :
- عشر ثوان ... فليهرب الجميع ... اهربوا ....
- اهربوا
------------
لربما نعرف الحقيقة ، لكن ننكرها لنواجه مرارة الواقع ...
ماذا عن ان تقبل بقلبي ..
لربما لن أجبرك لكن حتما ستحبه ..
اقبل ، ضمني ، حتى لو تكسر عظامي ، لكن لا ترحل ...
أرجوك فواقعي مرة بلاك ، و كوني مظلم دون حديثك ..
همسة ، دقة ، لمسة ، أريدك في جميعها ، حتى و ان لم ترغب بي ... أريدك ..
هذي الحياة صعبة يا عزيزي ... وأريدك لأتخطاها .. أيمكن ..
Comments
Kiti
إبداع أحببت طريقة الوصف فل تكملي ووفقكي الله
2024-08-24
0