أُسعِف...
"أوه... لماذا أُصفع مرة أخرى، أخي!" صرخت آيلي وهي تدلك رأسها المُؤلم.
نظر ريون إلى الفتاة بازدراء: "يا طفلة، يجدر بكِ الدراسة! لا التودد إلى رجل!" قالها بصراحة.
"أرغب بشدة في النوم معك!" ردت آيلي بعناد.
"فلتنم معه إذًا!" قال ريون بفظاظة مشيرًا إلى ليونارد من دون اكتراث. بينما كان ليونارد ينظر مرتبكًا لماذا يُجرَّ للموضوع بين الاثنين.
نظرت آيلي إلى ليونارد. كان واضحًا أنها ترغب في النوم مع الرجل الجذاب الذي يدعى ريون، لكن حتى رؤية وجه الرجل ذو النظارات لم تكن مشكلة، لأن ليونارد أيضًا لم يكن أقل وسامة. "هل تريد أن تنام معي؟" سألت آيلي ببلاهة.
انزعج ريون لسماع الفتاة الغير واضحة المعالم كيف تتحوّل بسهولة عنه، مما جعله غاضبًا. كيف يمكن للفتاة أن تقبل بأن تُوزَّع هكذا ببساطة.
بينما ابتسم لياندرو ابتسامة جامدة وهو يراقب وجه سيده الذي منحه نظرة حادة.
"لا يجوز!" صرخ ريون غاضبًا وهو يصفع الفتاة الصغيرة أمامه مجددًا.
"أوه... لماذا تحظر ذلك أيضًا!!"
"يمكنك أن تفعلي ذلك عندما تكونين ناضجة، ومع الشخص الذي تحبينه"، قال ريون وهو ينظر نظرة حادة إلى الفتاة الغبية أمامه.
"أنهِ هذا الأمر سريعًا! سأنتظرك خمس دقائق من الآن!" صرخ ريون وهو يحدق بحدة نحو سكرتيره. "وأنتِ! لا تجرؤي مجددًا على دعوة رجل للنوم معك!" هددها وهي تراقبه باعجاب.
"أه، لم أفعل ذلك، أردتك فقط، أخي--" توقفت كلماتها وتوقف خطوها عندما حاولت متابعة ريون الذي كان قد غادر بالفعل وذلك بسبب اثنين من حراس الأمن الذين يحجبون طريقها.
مشى ريون بعيدًا وهو يغطي فمه بظهر ذراعه اليسرى، بينما خديه وأذنيه حمراوان.
"سيدتي، من الأجدر بكِ مغادرة هذا المكان. سأحجز لكِ سيارة أجرة، ولا تتبعي سيدنا" قال لياندرو. فضَّل أن يُبعِد الفتاة قبل أن تتبع سيده إلى أين يذهب.
"تعالي"، قال لياندرو مشيًا أولًا.
"اتركني! أستطيع أن أذهب لوحدي!" صرخت وهي تحاول الإفلات من ذراعها التي كان يحاول حراس الأمن الإمساك بها.
شعرت آيلي بالغضب وسبقت لياندرو ماشيةً في المقدمة، فهي لا ترغب في أن يُملى عليها أحد. بينما نظر لياندرو إلى وجه آيلي الجميل وهي تسبقه، مبتسمًا وهزّ رأسه تذكارًا للحادث الذي قبّلت فيه الفتاة سيده بشغف، وأربكت ريون به .
كان ملتاعًا في قلبه "كيف يمكن أن أفشل في جعل هذه الفتاة تهدأ!" صرخ في نفسه. مشت آيلي بغضب، ثم تذكرت الرجل الذي يسير خلفها، فاستدارت آيلي نحو لياندرو.
"لي... ما اسمك قبل قليل؟" سألت آيلي وهي ناسية وهي تحاول استحضار اسم الرجل الجذاب ذو النظارات.
"لياندرو يا سيدتي، يمكنكِ أن تناديني السكرتير لي"، قال لياندرو بوجه ثابت متضايقًا بعض الشيء من اللقب لي.
"آه، نعم، سكرتير لي. أتستطيع المساعدة؟" سألته وهي تحاول التأثير عليه.
"لا يمكن! أنا مطالب بالأنتظار. عليك فقط أن تعودي إلى حيث أتيتِ يا سيدتي"، قال لياندرو غير راغبًا في الإطالة مع آيلي لأن سيده بالتأكيد سيغضب.
"ساعدني لمرة واحدة فقط"، طلبت آيلي بوجه متوسل.
نظر لياندرو إلى حراس الأمن الاثنين ليُخرجا آيلي، ولكن عندما هموا بجرها خارج المستشفى فجأة ظهرت امرأة يعرفها لياندرو تنادي الفتاة باسم آيلي.
نظرت آيلي ولياندرو إلى مصدر الصوت حيث تركض الفتاة نحوهما. "إيريا... لقد تأخرت كثيرًا! سوف يختطفونني هؤلاء"، اتهمت آيلي الثلاثة الرجال الواقفين أمامها.
نظر لياندرو إلى إيريا وهي تحتضن آيلي وتنظر إليه بحدة. "سيدتي"، نادى لياندرو، فشخّصت إيريا عينيها نحو لياندرو الذي كان سيسأل.
"هل تعرفينه يا إيريا؟" سألت آيلي.
"لا! من هو؟" سألت إيريا وكأنها لا تدري، بينما لياندرو صمت. "هل ألمك؟"
أومأت آيلي برأسها وهي تخرمش شفتيها بملامح حزينة. "جروني كي أغادر هذا المستشفى"، اشتكت لصديقتها التي دائمًا ما تدللها.
"هل حقًا!" بدت إيريا غاضبة حقًا من سكرتير أخيها.
"ليست هكذا يا سيدتي، نحن فقط كُلِّفنا من قبل السيد ريون أنّ--"
"اذهبوا الآن! بسرعة!!" صاحت إيريا وهي تطرد سكرتير أخيها وحراس الأمن الاثنين.
كان من الغريب على لياندرو أن يرى أخت سيده غاضبة فانصرف بسرعة مع حراس الأمن. 'من تلك الفتاة حتى تثير غضب السيدة إيريا؟' تساءل في قلبه. لأن إيريا كانت فتاة ساذجة لا تهتم بشؤون الآخرين.
"أخبريني ما حدث لكِ حقًا يا آيلي"، سألت إيريا صديقتها. لأنها تعلم أن أخاها أو السكرتير لي لا يبحث عن المشاكل مع الآخرين، إلا إذا بدأ الآخرون.
"هل تعلمين أن ذلك الرجل له مدير وسيم جدًا؟" سألت آيلي. "ذلك الرجل وسيم للغاية، يجب أن أفوز به، ساعديني يا إيريا"، قالت آيلي ووجهها يتوهج حتى نسيت همومها التي تعتريها.
ظلت إيريا صامتة، 'هل الشخص الذي يقصده آيلي هو أخي ريون؟' تساءلت في سرها. ضغطت إيريا على أذنيها لتتأكد إن كانت تسمع خطأً إذا كانت آيلي تحب أخاها البغيض والمخيف.
.
.
*يُتبع*...
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
80تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments