13 الفصل

استفاق ريون وهو يشعر بالخدر في جسده، وعيناه ترمقان فتاة يحتضنها. الفتاة التي سببت له القلق خلال الأيام الماضية، ريون ينظر إلى أيلي وهو نصف واعٍ.

كيف يمكن أن تبدو هذه الفتاة جميلة وراقية وهي نائمة تساءل ريون، يعدل خصلة شعر تغطي وجه أيلي المتوهج. "هل لأنك في حلم، لذا لست متوحشة كالمعتاد؟" همس ريون وهو يبتسم.

يعتقد أن أيلي جميلة جدًا، لكنها تبدو رخيصة بتصرفاتها المعتادة مع ريون. عينا ريون محدقتان في شفاهها الصغيرة كأنها فراولة، تلك الشفاه التي عاش معها قبلته الأولى. يمرر ريون إبهامه على شفتيها دون استئذان، ودون وعي يقترب وجهه كأنه مسحور بجاذبية شفاه أيلي ويضع شفتيه على شفاهها الرقيقة.

النعومة والرطوبة هما أول ما شعر به ريون، لسانه يتسلل إلى فم أيلي. ودون أن يدرك ريون، أغمض عينيه مستمتعًا بقبلة لم يستمتع بها من قبل.

الشعور هذه المرة مختلف تمامًا، قلب ريون يصير دافئًا وقلبه يخفق بشدة مع أنفاس أيلي. يزداد ريون حرارة ولسانه يتنقل بمهارة داخل فم الفتاة، يمتص لسانها الرقيق. يشعر ريون بقبلة مختلفة، وهو يحب ذلك كثيرًا، يمص ريون شفتها السفلية بقوة.

وبشكل خافت يسمع ريون أنين الفتاة التي تحته، يده تمسد عنق الفتاة وهو لا يزال بعينين مغمضتين.

بينما أيلي النائمة تشعر بالإزعاج الشديد، تشعر بأن شخصًا ما يشدها من شفتيها مما يؤرق نومها العميق. شفتيها تبدوان متورمتين لكن اللمسات والمص تجعلها تغرق وترد القبلة.

تفتح أيلي عينيها وتفاجأ حين ترى الرجل الذي تغازله، يبادر هو بالقبلة من تلقاء نفسه دون أن تضطر إلى إغوائه بصعوبة.

لا تفوت أيلي الفرصة وترد القبلة برقة وتطالب بها المزيد حتى يعقد ريون حاجبيه ويفتح عينيه.

ينفصل ريون عن القبلة ويبتعد قليلًا ليرى وجه الفتاة التي أمامه، "لماذا توقفت يا أخي؟" تسأل أيلي بعينين دامعتين.

تسحب أيلي رقبته نحوها مرة أخرى، تشتاق كثيرًا لفعل ما هو أكثر من القبلة الحارة التي حدثت للتو. "اتركيني!" يصيح ريون ثم ينسحب من جسد أيلي. الآن هو واعٍ تمامًا كأن البرق ضربه، جسده يتجمد، وهو لا يستطيع تصديق أن ما حدث ليس حلمًا.

"حبيبي، اقترب..." تدعو أيلي وهي تقدم شفتيها استعدادًا لتقبيله وتمد يديها لتحتضن ريون الذي يجلس مذهولًا بتعبير مصدوم على وجهه.

"حبيبك! حبيبك! رأسك!" ينفعل ريون ثم يضرب جبهة أيلي حتى تسقط الفتاة على الأرض.

"آه!" تصرخ أيلي من الألم عندما تصطدم أردافها بالأرض، وتبدأ بتدليك المنطقة المؤلمة. "لماذا دفعتني يا ريون! ألم نكن نتقبّل للتو؟" تقول أيلي معتقدة أن ريون هو الذي بادرها فهو يريد ما تفكر به.

"أنت مجنونة!" عندما ينوي ريون توبيخ أيلي فجأة يتذكر ما فعله للتو، وقد أحدث هو القبلة الحارة. يغطي ريون فمه بيده المتعرقة وهو مصدوم لا يصدق ما حدث.

"ابتعدي! اغسلي لعابك يا أيلي!" يقول ريون بحدة عندما تحاول أيلي الاقتراب منه مرة أخرى، لا يريد أن يتكرر ما حدث.

"ماذا؟ أين؟" تسأل مذهولة ثم تمسح على عجل لعابها باستخدام يديها الصغيرتين. "آه لا! هذا محرج للغاية" تصرخ أيلي ثم تهرع خارج غرفة ريون لتنظف نفسها.