20 الفصل

لقد تجمد لحظةً خطفت أنفاسه، حين قالت آيلي برغبتها المعلنة بصراحة في امتلاكه، بكلماتها الجريئة المتكررة عن النوم معه. وتلك المغازلات التي تتخطى الحدود الطبيعية؛ كان على ريون أن يضع حدًا لهذا الوضع، للفتاة التي تعانقه من الخلف.

استدار ريون ليواجه آيلي، عيناه تشعان بجدية كأنه يحاكمها، "استمعي إليّ جيدًا يا آيلي! يجب أن تخصصي مثل هذه الكلمات لشخص تُحبينه، ليس لي، أنا الذي قابلتِه منذ بضعة أيام فحسب!" قال ريون بتأكيد، يربت على رأسها برفق وكأنه يرمز بهذا الاتصال بأنها ستكون الأخت الصغرى مثل إيريا بالنسبة له.

أصابت آيلي الدهشة من لمسة ريون الرقيقة على رأسها، تلك الحنانية التي أثارتها جعلتها تشعر بوعثة في قلبها لا تحصل عليها حتى من والديها الذين لم تشعر بالحب منهما كما تشعر الآن.

"نعم، أنا أقول ذلك لأني أحبك"، ردّت آيلي دون أن تفرق في قلبها الفتي بين المعنى الأخوي والعاطفي تجاه رجل. كل ما هو واضح لها، أنها تشعر بشيء مختلف حينما تكون بقرب هذا الرجل، تكتشف مشاعر لم تعرفها من قبل مع أي شخص آخر، حتى والديها.

الدّهشة ترتسم على وجه ريون، عيناه تضيقان بحثًا عن توضيح.

تتلعثم آيلي مع تغير تعبير وجهه، يجب أن تجد طريقة لإقناعه بأنها صادقة. "لأني... وقعت في حبك من النظرة الأولى في المشفى. رؤيتك جعلتني أرغب في امتلاكك ولمستك. أنت وسيم! نعم، وسامتك تجعل قلبي يخفق من الهياج، وأقسمت أن أتعرف عليك أكثر، لذا..." تتحدث آيلي وهي تتعثر بكلماتها.

"إذًا، شفتاك لذيذتان جدًّا وأنا أرغب دومًا في تقبيلهما." تُكمل آيلي كلماتها عندما تقترب شفاه ريون العنبية من وجهها.

قُبلة...

شعرت آيلي بشيءٍ ليّن وكثيف يلتصق بشفتيها، بدايةٌ كانت فقط بالتقاء تام، ثم لمسة ناعمة أخذت تسري في ثنايا شفتيها. لم تعد قادرةً على التنفس، عيناها متسعة، قلبها يخفق بجنون داخل صدرها. شعورٌ لم تشعر به من قبل، حين كانت هي من تبادر بالقبلة. درجة حرارة جسدها ارتفعت وريون يغوص بلسانه في فمها، يسحب ويمص بقوة لسانها الصغير.

ضجيج...

لم يتمكن سكرتير لي من الإبقاء على مكنسة بيده، فسقطت هالعا منه صدمة من رؤيته لريون يبادر بتقبيل آيلي أولاً. صوت السقوط كفيل بجعلهما يفترقان عن القبلة التي بدأت تزداد حرارة، خاصة ريون الذي يلعن نفسه وفعله.

"قبّلتك لا لشيء إلا لأغلق صوتك النشاز، تتكلمين كثيرًا يا آيلي! ولا يعجبني هذا." قال ريون فجأة موضحًا مبررات قبلته دون أن يُسأل، وهو في طريقه لمغادرة الغرفة، للعودة إلى مكانه.

أما آيلي، فعادت لوعيها بمغادرته، "أخي، ماذا عني، هل من المسموح لي الإقامة هنا والتمتع بالطعام؟" تسأل آيلي صارخة وهي تسعى خلف الرجل أمامها.