الفصل السابع عشر و الاخير

بينّ_ذِراعي_جيون

.

.

🌱 مكانك بين ذراعي جيون 2 🌱

.

..

" مكانك و الا فجرت رأسها "

عاد الاخر ادراجه للخلف بينما يقضم على شفاهه بعنف يشعر بالخوف و الضعف

يلتقط تاي نفسه لينبس وهو يحاول تهدئة الوضع.

" اسمع لي ..مشكلتك معنا.. لنجعلها صفقة، اترك سولين و سنتحدث "

ظل السيد لي غاضبًا

" أنتم جميعًا ستدفعون ثمن ما فعلتموه بي و سولين ستكون اداة الانتقام منكم ."

في تلك اللحظة، يفاجأ الجميع بصوت مكثف من الخلف.

"كافا يا لي!"

يقول أنطونيو بصوت قوي.

ضحك الاخر بسخرية بينما ينقل ببصره نحو انطونيو ثم يعيده لآني

" انظرو من يتكلم.. انا لم ارى شخص اعمى و غبي مثلك في حياتي حقا "

كشر الاخر ملامحه

" انتبه لكلامك لي.. لست في وضع يسمح لك بتكلم معي هكذا "

" هههه حقا اخفتني.... لكني أقول الحقيقة... مممم هل مازلت تبحث عن ابنتك التي قمت باختطافها "

تنهد الاخر بيأس ليبقى صامت

" انظر انها امامك طوال الوقت لكنك أعمى "

انصدم الجميع ليقول انطونيو بنبرة هادئة و مترددة

" ماذا تقصد "

" آني عزيزتي هياا عانقي أباك "

انصدمت الاخرى.. كادت تقع ليمسكها تاي

"آني! هل هذا صحيح؟"

يقول انطونيو بدهشة وفرح في نفس الوقت.

تنظر إلى وجه الرجل أمامها، ودموع الفرح تتساقط من عينيها، تتسارع نبضات قلبها.

"أبي... أبي!"

تصرخ بقوة لتتسارع لتحتضن الرجل . تشعر بأحضانه الدافئة، وهي لا تصدق ما تراه. جذبها نحوه بقوة يعانقها

" ابنتي انت حقا "

ابتسم تاي بفرح يشهد على لحظة مؤثرة، يفهم أن هذا لحظة لا تُنسى بالنسبة لآني وأبيها.

.

.

" يا إلاهي لقد تأثرت بهاذا المشهد هههههه يكفي دراما حان وقت الجدية "

عدل المسدس ينوي الاطلاق على رأس سولين التي تبكي بقوة لا تستطيع دفعه عنها هي ضعيفة جدا..

لينبس جونغكوك

" توقف لا تؤذها هي لم تفعل شيء .. استبدلني بها "

زادت حدة بكاء الاخرى لتنبس بصوت خافت و متقطع

" لا جونغكوك اذهبوا من هناا... اذهبوا و كونوا بخير..."

" لا يمكنني صغيرتي.. لا يمكنني تركك.. انا احبك كثيرا "

" و انا ايضا اعشقك "

زفر الاخر بملل

" تشش من الدراما الى الرومانسية هل نحن في مسلسل الان "

" اترك ابنتي يا لي "

استدار الجميع نحو الصوت .. لتردف تلك الرهينة بصوت متقطع

" أبي "

" و هاا قد اكتمل العدد.. مرحبا هيونبين صديقي العزيز "

" فل تترك ابنتي مشكلتك معي انا "

" ليس قبل ان اقتلها "

" اسمع اتركها.. و اخبرني ما تريده اعدك بأني سأفعل ما تريده "

" لا يمكنني الوثوق بك "

كان جونغكوك صامت يفكر في حل ليردف

" اتركها و سوف ادعك تهرب.. سوف اجعلك تخرج من البلاد "

فكر السيد لي قليلا ليقول

" ماذا ان خدعتني هاا.. لا لا يمكن الثقة بكم "

" لا لن نخدعك كل همي الان هو انقاذ سولين فقط اتركها "

مشى بسولين و هو مصوب نحو رأسها بينما يمشي نحو باب الخروج

" هيااا الجميع ابتعدو عن الباب و قفوا بعيدا عني عندما اخرج سوف اتركها "

انصاع الجميع له يبتعدون عنه يفرغون المكان امامه للخروج و سولين تمشي ببطئ تحاول مجارات خطواته

دفعها بقوة نحوهم ليستدير هاربا ... اندفع الجميع نحو سولين ليحضنها جونغكوك بقوة يمسح على وجهها و هيونبين كذلك

دمعت عيناها لتنظر نحو والدها تردف بنبرة باكية

" ابي اشتقت لك "

صمت الجميع عندما تبين لهم صوت صافرة الشرطة ليحمل جونغكزك سولين و يذهب الجميع نحو باب الخروج..

ناظرو السيد لي الذي يوجه مسدسه نحو رأسه و رجال الشرطة محيطون به على بعد مسافة يوجهون مسدساتهم نحوه كذلك

طالع فيهم الاخر بنظرة حادة و غاضبة

" لقد خدعتموني ايها اللعناء... "

اقترب احد اعوان الشرطة منه ليردف له بصراخ

" توقف او سأطلق على نفسي "

و في حين غفلة من الجميع وجه سلاحه نحو سولين و بدون مماطلة اطلق رصاصة اندفعت بسرعة نحوها

الرصاصة تنطلق بسرعة نحوها، لكن قبل أن يحدث أي شيء، قفز هيونبين أمامها بسرعة، لتصطدم الرصاصة بجسده.

و كل شيء امام انظار تلك المصدومة ... انهار جسده امام عيناها لتفك نفسها من حضن جونغكوك مندفعة نحو حضن والدها... تصرخ بقوة

" لاااااااا ابي لاااااا لا يمكن... "

في هذه اللحظات الحاسمة، تندلع الفوضى في المكان تقترب الشرطة من ذلك الذي اعاد وضع السلاح يوجهه نحو رأسه .

ليردف بصراخ سمعه جميع الحضور

" هنيئا لكم فوزكم... لكني سأموت بكرامتي "

مع كلماته الاخيرة اطلق النار على نفسه... ليسقط جثة هامدة تنساب منها الدماء

صدم الجميع بالواقع الصعب والقرار الذي اتخذه.

تبقى سولين تحتضن والدها الذي يلفظ انفاسه الاخيرة في محاولة لإنقاذها، تبكي بحرقة.

" ابي لماذا لماذا فعلت هذا "

حاول الاخر بجهد ان ينبس

" ابنتي ارجوك سامحيني على كل شيء فعلته لك... انا اسف لأني حطمت حياتك... و جعلتك تعيشين كل تلك المعانات "

كانت الاخرى تنفي برأسها و و عيونها لم تكف ثانية عن ذرف جواهرها ... حضنته بقوة نحو صدرها...

" ارجوك ابي تحمل قليلا ستأتي الاسعاف "

" سامحيني لأني عاملتك بسوء و لم اسمع منكي حاولت قتل طفلكي...

حبستكي في غرفة و ذهبت و تركتكي... و اردت تزوجيك غصبا عنكي...

سامحيني ارجووك... انا اب سيء .. انا لا استحق ملاك مثلك "

اقتربت تقبل جبهته تمسح دموعه التي انسابت على طول وجهه

" انا اسامحك ابي. انت اروع اب في هذا العالم.. انا أسفة... ارجوك لا تذهب و تتركني "

نقل نظره نحو جونغكوك

" جونغكوك اهتم بسولين رجاءا و لا تتركها عاملها جيدا ليس كما فعلت انا...

سولين فتاة طيبة و رقيقة هي ملاك فوق الارض... اعتني بها في غيابي "

" اعدك عمي.. انا احب سولين كثيرا "

" شكرا لك "

مع آخر كلماته اغمضت اجفانه نهائيا لتسقط يديه من بين يدي تلك التي تنفي بقوة تصرخ

" لااااااا ابي لااااااا ارجوك لا تذهب ابيييييي "

كان جونغكوك يحضنها نحو صدره بقوة يحاول تهدئتها و قلبه يألمه من اجلها

تبكي بقوة و صرااخ

تأثر الجميع بالمشهد و آني تبكي في احضان تاي بقوة

اتيت سيارة الاسعاف ليحملوه يضعونه داخل كيس اسود للجثث ثم وضعوه فوق الحمالة

ابعدت الاخرى وجهها من حضنه لتستقيم بسرعة متجها نحوهم

" ماااذاا تفعلون اتركوا ابي اين تأخذونه.... جونغكوك انهم يأخذون ابي "

وقفت امامهم لتحضنه توقف سير النقالة ...

" لما تغطون وجهه.. لن يستطيع التنفس هكذا ... "

حاولت ابعاد الغطاء عنه ليحضنها جونغكوك من الخلف .. يبعدها عنه يترك الاخرين يقومون بعملهم

" لاااا جونغكوك لن يستطيع التنفس ... لا تأخذوه لاااااا أبي "

تتحرك بقوة داخل حضنه و هو يهدئها بكلماته

" ارجوك صغيرتي لا تفعلي هذا.. قلبي يؤلمني "

خيم الهدوء على المكان.. تناظر سيارة الاسعاف مبتعدة.. بعيون دامعة .. لتردف بنبرة هادئة دافئة

" انا اسامحك يا ابي .. انا احبك كثيرا... "

.

.

.

.

_________

.

.

بعد مرور 4 سنوات

.

.

الأحداث تأخذنا إلى عدة سنوات لاحقة، حيث يعيش الجميع حياة مستقرة بعد مرور تلك الأحداث المؤلمة.

تتقدم الحياة وينمو الأمل من جديد.

سولين، الفتاة التي كانت ضحية لمآسي عائلتها، تحاول بناء حياة جديدة برفقة جونغكوك الذي أخذ على عاتقه رعايتها.

يعيشون الآن سويًا، بعد ان تزوجا ... و اصبح كلاهما ام و اب حيث اصبح لديهم طفلان

فتى اسمه هيونبين على اسم والدها عمرة 3 سنوات و فتاة صغيرة ذات سنة لطيفة تشبه امها تدعى ميري

و لا ننسى جونسان الذي يعتبر ايضا من اطفالهم ...

آني وتاي بنو حياتهما معًا، ورغم مرور الوقت، تظل قصة حبهما تتألق بالقوة.

يعيشون في سعادة وسلام. و انطونيو الذي يعيش اجمل ايام حياته بعد ان وجد .

تنفتح آفاق الأمل ل لارا أيضًا، وهي تعمل على تحسين نفسها وتحقيق أحلامها.

تبني حياة جديدة مستقلة مع رجل دق له قلبها بصدق يدعى جيمين.

رغم مرور السنوات ظلت ذكرى والدها هيونبين حية في قلبها، ولكن مع مرور الزمن، وجدت القوة للمضي قدمًا.

يُظهر هذا كيف يستطيع الحب والتسامح أن يعيدا الحياة إلى الأمام.

.

.

.

____-_---___

.

.

.

في مكان مشرق وجميل، حيث الطبيعة الخضراء والأزهار تتناثر بين الأشجار،

يجلس الجميع في نزهة سعيدة. الأطفال يلعبون ويضحكون، والجو مليء بالبهجة.

جونغكوك وسولين يجلسان على بساط أخضر، يتبادلان الحديث برومانسية،

حيث تنطلق كلمات الحب والفرح بينهما.

" حبيبي اريد اخبارك بشيء "

" ما هو صغيرتي "

" انا حامل "

أخذ يديها بحنان يقبلها و ينظر إلى عينيها بابتسامة مشرقة.

"صغيرتي، أنا سعيد جداً لسماع هذا الخبر الرائع. سيكون لدينا طفل جديد ينضم إلى عائلتنا السعيدة."

تشع عيون الاخرى بالفرح وتقول،

"نعم، حبيبي، سيكون لدينا عائلة أكبر وأكثر سعادة. أنا ممتنة لكل لحظة معك."

وقف جونغكوك ليردف بينما يحمحم يجذب انتباه الجميع

" احممم نحن سعداء أن نشارككم هذا الفرح، سولين حامل!"

اردفت آني بينما تقفز بسعادة

" يااا هذا رائع تهانينا "

ليردف تاي بينما يحضن آني

" ماهذا هل انتم ارانب هذا خامس طفل بالفعل "

ضحك الجميع على قول تاي.. لتستقيم لارا هي و زوجها جيمين لتضع يديها على بطنها

" و انا ايضا حاااامل "

تبادل الجميع التهاني والضحكات. أتي الأطفال يركضون ليعبّروا عن فرحهم أيضًا.

.

.

..

وفي نهاية اليوم، يجلس الزوجان معًا، يراقبان الغروب الجميل،

" جونغكوك انت اجمل شيء حصل في حياتي انا ممتنة ليوم هروبي و التقائي بك... "

" انت هي حياتي صغيرتي.... لا يمكنني العيش بدونك.. مكانك بين ذراعي.. بين ذراعي جيون فقط "

" انا احبك جونغكوك "

" و انا اعشقك صغيرتي "

.

.

.

.

🌱🦋🥀 النهاي______________ة 🌱🦋🥀

اتمنى تعجبكم النهاية.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***