الفصل الخامس عشر

بينّ_ذِراعي_جيون

.

.

.

🌱كل شيء أستطيع أن أكتفي منه .. الا نظرتي لك🌱

.

.

_________

" كيف تشعرين الان سولين "

ابتسمت المعنية بخفة .. تخاطب تلك التي بانت على ملامحها القلق و الحزن

" انا بخير آني لا تقلقي "

امسكت يدها بحنان تمسد عليها..

" كيف حال تاي "

" انه بخير و يتحسن... لقد قلق عليك.. سأذهب لأتصل به و اطمئنه عنك "

اومئت لها لتعيد بأنظارها نحو ذلك الذي يناظرها بعيون لامعة تائه في خلقتها..

.

.

.....

"اجل تاي انها بخير.. اهتم بنفسك سآتي قريبا حبيبي "

اقفلت الخط لتتنهد بخفة ثواني لتصطدم بجسد كادت تقع ليمسها بقوة... فتحت عينها ليقابلها رجل خمسيني ...

انسحبت من بين ذراعيه.. لتدقق في ملامحه كما يفعل هو.. ليرفعا اصابعهما مشيرين لبعضهم في نفس اللحظة

" العجوز المتعجرف "

" الفتاة الوقحة "

ضحكا بقوة لتقول آني

" ما هذه الصدفة الغريبة "

"ههه اتيت لزيارة احد اصدقائي فقط ..ابحث عن الغرفة 200"

استغربت لتقول

" جونغكوك؟ هل تعرفه "

" اوه اجل اين الغرفة "

.

.

.

___

" صغيرتي كيف تشعرين الان "

ابتسمت بخفة

" انا بخير جونغكوكي .. اسفة لأني جعلتك قلقا "

اقترب منها ليمسك يديها بخفة يقبل باطنهم

" كوني بخير دائما صغيرتي "

اقترب منها ليطبع قبلة عميقة و الاخرى تبادله...

لتبتعد سولين بقوة.. بعدما فتح الباب بهمجية من قبل آني و خلفها أنطونيو

"سوولين"

صمتت لما تراه لتشعر بالخجل...

" آسفة ههه"

كان وجه الاخرى احمرا بينما جونغكوك ينظر نحو آني ببرود لينتبه للرجل خلفها

" انطونيو.. "

" احم مرحبا جونغكوك.. اتيت للزيارة فقط... اتمنى لك الشفاء العاجل أنستي "

ابتسمت له سولين بخفة .. ليجلس قليلا يدردشان ..

" حقا ذلك الشرير كيف امكنه فعل هذا.. قتل اخت جونغكوك و خطف ابنتك ايضا "

نظرت لذلك الذي يظهر الحزن من عينيه لتربت على كتفه

" اتمنى ان تجد ابنتك ... ستسعد كثيرا بلقائك "

ابتسم لها بخفة ليستقيم

" حسنا علي الذهاب الان.. اتمنى لك الشفاء العاجل "

" اذن لنذهب مع بعض انا ايضا سأذهب تاي وحده في البيت "

ودعتهم سولين و جونغكوك ليعاود الجلوس امامها

" ما رأيك ان ننهي ما بدأناه صغيرتي "

قهقهت الاخرى بخجل

" تشش منحرف "

لمعت عيناها لتنظر للأخر في عمق عينيه التي تشبه المجرة

" انا احبك كثيرا جونغكوك "

سعد الاخر بحديثها ليحضنها يقبل فروة رأسها

" و انا اعشقك صغيرتي "

.

.

.

___

..

طرق على الباب..ليسمعا الاذن بدخول

دخلت لارا التي تطأطأ رأسها بخجل و السيد جيون معها ليقول

" كيف حالك سولين لقد قلقت عليك "

" انا بخير سيد جيو اقصد خالي.. "

.

.

" حسنا أبي لنخرج .. هناك من يجب عليه ان يعتذر "

قالها بينما يوجه بصره نحو لارا

تقدمت الاخرى بينما تحني رأسها..

" أنا... آسفة على ما حدث، سولين. ارجوك سامحيني "

ابتسمت لها بخفة لترفع رأس الاخرى

" لا بأس لارا أنا أيضًا آسفة. "

ابتسمت لارا باشراق

" اعدك سأكون فتاة جيدة.. لنبدأ مجددا كبنات خالات "

اومئت لها الاخرى بالموافقة لتحضنها..

.

.

.

______

عاد جونغكوك إلى غرفة ، يفتح الباب بحذر،

"صغيرتي لقد عدت "

لاكن ما قابله سوى الهدوء.. و مكانها فارغ... سيطر القلق على وجهه.. ليبدأ بالبحث داخل الغرفة و الحمام لاكنها غير موجودة

"سوليين صغيرتي اين انت "

ينادي اسمها بفزع، لكن الصمت يلف الغرفة.

بعد ان بحث في كل غرفة داخل المشفى .. سأل الجميع لكن دون جدوى ...

في لحظة من اليأس و الجنون ..مسك رأسه بقوة... ليكشر ملامحه بغضب يصر على اسنانه

" لي ايها الوغد القذر "

" كامرات المراقبة يجب علي التحقق"

.

.

فوجئ بلقطات تُظهر شخصًا متنكرًا بزي طبيب يخرج سولين من الغرفة وتبدو مغشيّة عليها.

ركل الكرسي امامه

" اللعنة اللعنة "

__________

...

..

في مكان مهجور تمتد الظلمة في كل اتجاه، وتتوزع الأصداء الخافتة لتختلط بصوت الرياح المتجمدة.

يكاد يكون الصمت ملكًا هنا، حتى ينقطع فجأة بصوت خفيف يتداول في الجو، يكاد يبدو كالهمس المظلم.

على كرسي قديم ومهترء يظهر جسم سولين، مربوطة بحزام قوي يحيط بيديها وأرجلها.

الخيوط الباردة تتشابك حول جسدها، ترسل رسالة مفزعة . تتحرك بعشوائية بينما تصرخ بأعلى صوتها

" من انتم... ماذا تريدون مني.. النجدة "

وقف أمامها رجل ذو مظهر مروع. تظهر على عيونه نيران الشر المتأججة.

يديه تحمل سوطًا يرفعه ببرودة، يترنح في الهواء كالنسيم البارد، متسببًا في صوت مرعب.ليردف بصوت فحيح الافعي يبتسم بجانبية

" و اخيرا فتاة جونغكوك في قبضتي "

"من انت ماذا تريد مني "

ضحك بسخرية ليقترب منها ينزع العصابة من عينها بعنف.. لتدير برأسها بعيدا عنه..تتأوه بخفة

احكم الشد على ذقنها يديرها له...طالع فيها ليصفر بخبث..

" يالا الروعة فتاة جونغكوك هي ابنة هيونبين.. "

نضرت له بغضب بعد ان تعرفت عليه .. انه نفس العجوز الذي كان سيتزوجها...

لتردف بينما تهم بابعاد وجهها عن يده التي تضغط على ذقنها

" عجوز قذر "

صفعة حطت على وجهها ما جعلها تقع ارضا ليضحك بقوة

" اصبحت شرسة يا سولين زوجتي الصغيرة "

"لست زوجتك.. اموت و لا اكون "

"ههه اصلا لم تعودي تهميني.. كل ما يهمني اني سأنتقم من جيون... و انظري عصفورين بحجر واحد... سأنتقم من هيونبين ايضا "

" لما لما تفعل هذا.. الا يكفيك انك قتلت اخت جونغكوك ماذا تريد منه اكثر لتنتقم "

مثل انه يفكر ليردف

" سأحكي لك قصة جميلة... في الماضي كان هناك ثلاث اصدقاء انا و جيون و انطونيو...

و كنا نملك شركة مشتركة.... لم يعجبني التشارك لهاذا قررت اخذها وحدي... لكني لم انجح..

و اصبح جيون غني و كذلك انطونيو.... لهاذا شعرت بالغيرة... حاولت مرارا افلاسهم و لم انجح...

لهاذا قررت اختطاف ابنة انطونيو اولا.. و بعد سنوات قتلت ابنة جيون ... و هكذا سوف يهتمون بأولادهم و سأفلس الشركة...

لكن كما ترين لم انجح ايضا ... لهاذا انا اريد تدميرهم و محوهم من الكون "

كانت الاخرى مصدومة من ما سمعته

" يا لك من وغد قذر... سيجدك جونغكوك و ينقذني و سينتقم منك و يزجك بالسجن ايها الوغد اللعين.. لن تنجح مخططاتك ابدا "

..

لحظات الصمت تعلو في المكان المهجور، حيث يظل الجو مليئًا بالتهديد والشر.

تقدم نحو سولين ..يظهر عليه الغضب الشديد و الجلي أنه لا يعتزم الرحمة. يتلاشى صوت خطاه في زحام الهمسات المرعبة.

نبس بنبرة خبيثة مخاطبا احد الحراس

" احرص على تصوير كل شيء "

رفع سوطه مستعدًا لتوجيه ضربة لتلك التي تكمشت على نفسها ، ينظر إليها بعيون تنم عن فرح شيطاني.

تزداد قوة الرياح خارج المكان المهجور، وكأن الطبيعة تستنجد بوحشية الحدث.

صرخة ملئت المكان تليها اخرى و اخرى ... و الاخر يضحك بقوة و كأنه يصنع انجازا ...

اغمي عليها.. ليتوقف الاخر عن الضرب.. مبتعدا تنها تاركا خلفه جثة هامدة....

متقدما من ذلك الحارس.. يبعث فيديو لجونغكوك

.

.

.

.

يمشي ذهابا و ايابا.. يفكر كيف سيجدها... الشرطة تبحث في كل مكان عنها..

ليسمع رنة وصول رسالة لهاتفها.. تفقده بسرعة املا بسماع خبر جيد عن سولين لكن لا ..

استغرب من وصول فيديو من رقم مجهول ليضغط عليه

شعر بوخزة حادة في قلبه من ما يشاهده .

الألم و الغضب الظاهران في عينيه، يعكسان العزم على وقف هذا الجنون.

ثواني ليجافله اتصال من نفس الرقم .. ليرد بسرعة

" جونغكوك.. هل اعجبتك هديتي... "

" تبااا لك ايها اللعين.. اتركها لا ذنب لها ..مشكلتك معي "

" اذن اعجبتك....باااي جونغكوكي "

انتهى الاتصال.. كاد يضرب بالهاتف عرض الحائط

" لا الموقع تحديد الموقع اجل"

.

.

.

.

.

.

يتبع

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***