الفصل الرابع

بينّ_ذِراعي_جيون

.

.

.

.

🌱أنهكني هذا الحزن كثيرًا، متى سيرحلُ الألم الذي داخلي، متى سيتوقف ضجيجُ قلبي، متى سأتوقف عن الغرق في تعاستي و خيباتُ أملي وحدي🌱

.

.

فتح باب الغرفة بهدوء يجول بأنظاره حتى حطت على تلك النائمة تتكور على نفسها كطفلة الصغيرة وسط الاغطية بينما

شعرها الطويل مفرود على سائر وسادتها ترتدي قميصه الكبير عليها ما جعل جزءا من كتفها و رقبتها يظهر .. اقترب من

السرير ثم راح يمسح على سائر شعرها ثم وجهها احس انه اطال النظر اليها ليتنهد بتعب يذهب الى الجهة الاخرى من

السرير بتردد ليرمي بثقله عليه يكمل سلسلة نظراته لم يشعر بنفسه امسك يدها يقربها نحوه بكل لطف يجعلها

تتوسط احضانه منظرها هذا يذكره بأخته الصغيرة...ليأخذه قطار النوم الى مكان هادء خالي من جميع الألام

__________

صباح جديد

يجلس بوقار و هي بجانبه على طاولة مليئة بجميع انواع الطعام التي تخطر على بالك...

تناظره بسخط و قليل من الخوف تكتف يديها لصدرها تدير برأسها عنه بينما تبوز شفتيها بعبوس تظهر مدى غضبها منه و كأنه زوجها و تدلل عليه..

اما الاخر فهو صافن فيها و يطالعها باستغراب 'هل هي جادة اليست خائفة '

يأخذ بين الفترة و الاخرى لقمة من صحنه بينما يفكر في حل يخلصه من المصيبة امامه كما سماها..

" كفى عنادا و تناولي طعامك.. عليك ان تتغذي تبدين كالهيكل العظمي "

ناظرته الاخرى بصدمة تكشر وجهها بغضب لم تكن في نضره سوى قطة غاضبة

"هل تقول اني هيكل عظمي.. لا تتكلم معي انا غاضبة"

ضحك بسخرية و بغير تصديق..لتتغير ملامحه ما جعل الاخرى تكاد تتبول على نفسها لتحمل ملعقتها و تأكل بغير توقف حتى كادت تختنق

فتاة غريبة هذا ما دار في ذهنه... يا ترى ماذا تخفي عليه .. شخصيتها هذه بالذات تجذبه بشدة و تجعله يغرق بها

استقامت من طاولة تناظره بتردد و حزن تحاول نيل عطفه

" احم يا سيد هل سأبقى هنا للأبد "

استقاام كذلك ..ما جعلها تعود خطوة للخلف ليناظرها نظرة لو كانت رصاص لقتلتها ليذهب خارجا من الغرفة بل و من

القصر متجاهلا كلامها و كأنها لم تتكلم لتردف بعبوس

" مغرور شرير "

" سمعتك "

احمرت خجلا بعد كلمته هذه فهو عاد لأخذ هاتفه فسمع قولها...لتصعد ركضا نحو الغرفة...

_______________

اسبوع مر منذ ذلك اليوم

لم تتكلم معه طوال هذه الايام وما اشعرها بالراحة نوعا ما رغم ان هناك نقطة تعتصر قلبها.. انه لم يتكلم معها...رغم كثرة اللقاءات بينهم

لا يعلم ماذا يفعل بهذه الفتاة فهو لم يعلم بمعلومة واحدة عنها.. لكن كل ما يعلمه انها تجذبه و بشدة و بدون اي مجهود منها

تعرفت على آني و اصبحا صديقتين فقد كانت فتاة لطيفة بعد ان دردشا قليلا و تعرفا على بعض ...

لكن ما لم يستوعبه عقلها انها كالأخت بنسبة لجونغكوك فهو من انقذها

منذ زمن طويل و جعلها تعيش هنا في قصره..اجل عرفت اسمه بواسطة آني

هل حقا فعل شيء هكذا أليس المجرمون لا يملكون مشاعر و لا يحنون على شخص

سمح لها جونغكوك التجول في القصر و الخروج للحديقة برفقة الخادمات منبههم بشدة بعدم الاقتراب من ذاك الطابق و تلك الغرفة بالضبط و لن يجرء احد على مخالفة اوامره..

غاضب من نفسه بشدة كيف استسلم بسهولة لعواطفه و نام و هي بأحضانه لا و يعاملها كالأميرات و يدعها تتدلل عليه

كان يذهب في الصباح الباكر لعمله و يعود عند نوم الجميع يعمل بجد لمهماته او هذا ما يقنع نفسه به

يريد تجنب لقائها فهو تكهن انها ستفعل به شيء فقد حركت شيء داخله منذ اول نظرة

هل الظلام خائف حقا ..

خلال هذا الاسبوع عرفت الكثير من المعلومات عن القصر و صاحبه اكتشفت بعض المعلومات قد تساعدها على الهرب لهاذا هي تجهز له

كما انها علمت ان جميع الخدم و الحراس في القصر جونغكوك يساعدهم و يتكلف بعوائلهم و الجميع يحبه رغم قسوته و رعبه

لكن لما لما هي لا تراه سوى مجرم لا تصدق كل ما يقولونه عنه

كما و مؤخرا اصابها الفضول نحو الطابق الثالث و التي تتجنبه

الخادمة بشدة ترى على ماذا يحتوي..فضولها يأكلها لكنها تصبر نفسها لا تريد جلب الموت لها

_____________

ضحكت بسعاده عندما ابتعدت قليلاً كانت المنطقه شبه خالية مخيفه لا يتواجد بها بشر و كأنها غابة لم تهتم كثيرا وواصلت ركضها كل ما تريده هو الهروب

نظرت الى الخلف وكان المنزل بعيد جداً لكنها لم تتوقف عن الركض لتجلس اخيراً على الرصيف بعيدا جدا تريح جسدها و تأخذ انفاسها التي كادت تسلب منها

اين ستذهب الان هل الى والدها..لوهلة تذكرت جونغكوك و معاملته لها و كانها أميرة.. شعرت بالحزن يعتصر قلبها

لهروبها بهذا الشكل.. فهو اهتم بها و حماها ..ناظرت الطريق التي جاءت منها... تفكر في العودة.. العيش مع جونغكوك افضل بكثير من ما ستعيشه ..

رفعت رأسها بسرعه و خوف بسبب صوت الفرامل العالي لتقف سيارة امامها

نظرت بصدمه عندما فتح باب السياره ليظهر هو امامها لتشهق برعب عندما

نظر لها بنظره جعلت اطرافها ترتجف لتستقيم بسرعة تناظره رغم انها تشعر بالسعادة لكنها لم تظهرها لم تعلم ماذا تفعل هل تهرب ام تبقى ...جسدها لا يرضى بالحراك..

ترجل الحارس من السيارة ليضعها بجانبه في السياره و يغلق الباب ادارت وجهها عنه لتبتسم بخفة شعور يدغدغ قلبها بأنه مهتم بها قليلا

ناظرها من فوق لتحت كيف هي ترتدي قميصه الفضفاض فقط و سيقانها الناصعة امام مرأى الجميع

توقفت السياره امام القصر لينزل بهدوء يمسك يدها بقوه ألمتها يجرها خلفه رغم محاولتها ابعاد يَده

" سيد جونغكوك انت تألمني.. يدي "

ناظرها بحدة اخرصتها

" و لا كلمة "

كشرت وجهها بألم ما جعل عيونها تترقرق..لتتبعه بهدوء تنظر الى جسده من الخلف برعب حاولت سحب يدها لتتأوه عندما زاد ضغطه

دخلت خلفه الى غرفته الذي يطغي عليها اللون الاسود و الرمادي و التي كانت غرفتها طوال هذه الايام

دفع جسدها بقوه امامه.. فقدت توازنها لتسقط على السرير ليتوزع شعرها عليه

وجهها الاحمر عيونها الدامعة التي تنظر له بخوف

خائفة هي من ما هو مقبل عليه مئات السيناريوهات غزت تفكيرها

ابتسم بجانبيه لف يده على خصرها ليجذبها نحوه ملصقاً جسده بجسدها و اليد الاخرى تثبت رأسها ليقبل شفتها بقوه كانت هذه القبلة الاولى لكليهما

ربما!؟!

شعرت بالاختناق لتدفعه عنها بقوه تصفعه

صمت عم الغرفة

"انا اسفة سيد جونغكوك اقسم لم اعلم كيف فعلتها صدقني ارجوك لا تقتلني "

لم ينبس ببنت شفه ليخرج يغلق الباب بهدوء خلفه بينما يبتسم بخفة يتلمس شفاهه.. اما الاخرى راحت تأكل اظافرها ندما .. تبتسم عند تذكرها ما حدث قبل قليل

________

فتحت عيناها براحه تتنفس بعمق لكنها لا تستطيع الحركه فجسدها مقيد بذراعيه فتحت عيناها على مصرعهم لترى وجهه القريب منها

كان فاتن بشكل لا يصدق هل كان دائما هكذا و هي لم تنتبه له حقا هو كالملاك لكن عند استقاظه يتغير

حاولت الابتعاد بسرعه لكن يده محكمة على جسدها لا تستطيع الحركة

سكنت فجأه عندما خرج صوته المبحوح اثر نومه

" توقفي عن الحركة "

بدأ جسدها بالارتجاف بخفة و عينيها امتلأت بالدموع .. صور مشوشة حاوطت فكرها لم تكن تريد تذكرها.. التفت لها بسرعة سمع شهقتها فتح عيناه ليراها مرعوبه بين

يداه زفر بغضب ليبعدها عنه يستقيم

لا يعلم لما شعر بالغضب لردة فعلها المبالغ بها

بينما الاخرى لازلت لم تخرج من صدمتها نائم معها لا و لم يقتلها على صفعة البارحة هل هي نائمة و تحلم الان قرصت نفسها لتتأكد

" اااي هذا مؤلم "

_______

في الليل

خرجت من المطبخ اخيراً بعد ان اشبعت بطنها الصغير لتجده في الصالة يشاهد شيئا على التلفاز ..عادت ادراجها نحو المطبخ

وضعت طبق الفشار امامه تناظره ببرائة

ليناظرها الاخر باستغراب

" احم اعتبره اعتذار على كف البارحة انا حقا آسفة لم اقصد "

حبا بالله ما الذي تسمعه اذناي هل تعتذر منه على كف شعر و كانها دغدغته بينما هو يحبسها هنا و يمنع عنها حريتها

حقا هل هذه بشر ام ملاك لا تعرف شيء عن الحقد و الكراهية

ابتسمت بفرح عندما تعرفت على الفلم المعروض على الشاشة

لتجلس بجانبه بدون شعور تحكي له عن الاحداث و المغامرات و هو كان يناظرها طوال الوقت يصغي لها باهتمام

مر الوقت بدون شعور سعادة خالجت قلبيهما

"خبر عاجل سيداتي و سادتي المشاهدين.. ابنة السيد بارك هيونبين اشهر رجل اعمال في كوريا مفقودة.. "

فتحت عينيها على مصرعيها لتستقيم بجمود تستأذنه الذهاب للنوم تحت استغراب الاخر

________

في مكان اخر

يجلس في غرفتها المظلمة يناظر كل شبر منها بندم ليتقدم نحو خزانتها يتلمس ملابسها و يناظر صورها برفقته دموعه لم تتوقف

" اسف يا ابنتي اسف على كل ما فعلته بك.. لكني اردت حمايتك فقط .. فتلك العائلة خطيرة "

ليدخل مساعده بعد لحظات ليمسح دموعه

" سيدي بخصوص الانسة الصغيرة وجدنا كمرات مراقبة ظهرت فيها في الطريق السريع و سيارة ما كادت تدعسها "

و قبل ان يكمل الاخر كلامه انتفض بفزع

" ماذا هل ابنتي بخير اين هي الان .. تكلم"

" هي بخير سيدي لكننا لم نعرف لمن تعود تلك السيارة "

"عليكم ايجادها بسرعة قبل ان يجدوها "

"لا يجب ان تعلم الحقيقة ابدا سوف تكرهني اكثر مما تفعل الان "

شيء اخر سيدي

" السيد لي يتوعد لك بعد ان افسد الزفاف و هربت الانسة الصغيرة.. "

" تبا له "

__________

بعد يومين

تلازم غرفتها مقفله عليها منذ تلك الليلة و الاكل يصلها من طرف الخدم كان كل تفكيرها منحصر عليه و من غيره جونغكوك

لما هو لطيف و مخيف في نفس الوقت لتبتسم بخفة لما جال في عقلها هل طردته من غرفته فهي ماكثة في غرفته منذ مدة طويلة

مسكينة لا تعلم انه ينام في احضانها يوميا فقد اصبح مدمنا عليها جيد ان نومها ثقيل و لا تشعر بشيء

_______

دخل الصالة ليجدها منغمسة في مشاهدة الافلام

ليردف ببرود

"اخيراً قررت الخروج من غرفتك"

نظرت له و قليل من الخوف اكتساها لكنها هدأت عندما شاهدت ملامحه المسالمة لو كان غاضبا قليلا لكانت تبخرت لغرفتها

"احم هل لا يسمح لي مشاهدة التلفاز "

" يسمح "

"هل استطيع الذهاب من هنا "

ناظرها بحدة هل تلعب معه الآن

ارتجف جسدها بخوف

" انا امزح فقط مابك هههه "

زفر الهواء بهدوء ليجلس.. ناظرها تستقيم بصدد المغادرة ليشير لها باصبعه بالتوقف

توقفت لحظة تنظر له ..لتراه يشير لفخضه يربت عليه

نقلت نظرها نحو عينيه باستغراب ما معنى هذا ثواني لتفهم احمرت وجنتاها بشدة

" سيد جونغكوك ماذا تقصد "

" تعالي هنا "

لكنها هربت

" امسك بي ان استطعت "

طفلة اقسم انها طفلة ليستقيم الاخر يتبعها

"سولين تعالي الى هنا "

توقفت لحظة من الصدمة كيف عرف اسمها.. لكن طبعا لن يخفى عليه شيء فهو زعيم مافيا حسب ما تظن.. لهاذا اكملت هروبها بينما

تقهقه بسعادة و الاخر يركض خلفها.. رغم البرود الذي يملئ ملامحه الى انه يكاد يطير سعادة لرؤيتها ضحكتها التي ترسخ

صداها في ذهنه

دخلت غرفتها لترتمي على السرير ليمسكها الاخر و يعتليها

" و الان امسكتك.. هل خالفتي اوامري.. هل تريدين الموت "

لوهلة كاد قلبها يتوقف من ملامحه الجادة و المخيفة لذا راحت تتكلم بهدوء و خوف

" ا انا اسفة "

" ممم كيف سأعاقبك الان هاا "

ليبدئ بدغدغتها يستمع لضحكاتها الرنانة اقسم انه لن ينساها طوال حياته

دنى بجسده يحاصرها يناظر عيناها البراقة و هي تبادله لأعمق نقطة.. ينقل انظاره الى جميع انحاء وجهها يحفظ ادق

تفاصيلها لتستقر على شفتيها و بدون تضييع وقت فصل المسافة بينهما.. اغمضت عينيها باستسلام تستمتع بهاذا الشعور الجديد عليها

ابتعد قليلا ليناظر عمق عينيها ثم استقام خارجا بدون ان ينبس بحرف

.

.

.

يتبع

الجديد

Comments

هاي ثاني مره اقراها لأن هذا الروايه جميله

2024-12-13

4

Shahd🤤

Shahd🤤

كتير لطيف🥺

2025-02-24

0

معاكم لحياة افضل 🌛❤️🌜

معاكم لحياة افضل 🌛❤️🌜

لو اجت حقيقة /Facepalm/

2024-09-09

1

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon