بينّ_ذِراعي_جيون
.
.
🌱 القَلْبُ قَلْبِي وَالنَّبْضُ أَنْتِ 🌱
.
"بابا"
بنبرة لطيفة قالها..
ترك اللعبة من بين يداه ليستقيم من سريره بسرعة بخطواته الصغيرة نحو احضان والده
“بابا اشتقت اليك "
ليحضنه الاخر له بقوة يقبل فروة رأسه
" و بابا اشتاق اليك "
اما اخرى كانت تناظرهم بصدمة لم تتوقع هذا ابدا.. كان يخفي طفل هنا طوال الوقت و اي طفل انه ابنه
.و لكن لما.. الم يقل انه لم يحب فتاة من قبل هل كذب عليها
" انظر جونسان ماذا احضرت لك "
ناظر الاخر خلفه باستغراب من هذه الفتاة فاول مرة يراها
استدار جونغكوك ليرى ردة فعل الاخرى يعبس لرؤية ملامحها المصدومة
.
يعلم ان الامر يصعب تقبله لكن عليها ان تعرف هذا فهو ينوي ان تكون شريكة حياته و اصبح يثق بها كثيرا
"بابا ..
اشار باصبعه الصغير نحو سولين و عيونه تلمع
..ماما "
انصدمت الاخرى من كلامه رغم انها كانت شاردة الذهن ..كما انصدم جونغكوك لكنه سعِد بهذا
ابتسمت سولين بخفة لتتقدم منهما تبعده عن احضان جونغكوك ليستقر داخل احضانها شعور غريب و رائع اكتساها حضنته
بكل قوتها تقبل كل انش من وجهه بينما عينيها تشكلت بالدموع
اما جونغكوك فهو يكاد يبكي للمنظر المؤثر امامه لم يتوقع
هذه ردة الفعل ظن انها لن تتقبله..
كما لم تخفى عليه سعادة
ابنه ذو ثلاث سنوات .. لم يره سعيد هكذا من قبل رغم انه لا
ينقصه شيء فهو يوفر له كل ما يحتاجه لكن حنان و حب الام لا يمكن شرائه
" مرحبا جونسان.. انا ماما "
امعن النظر في عينيها يحفظها جيدا فلا طالما تمنى ان يكون له ام .. كان جونغكوك دائما يخبره بانها ستعود يوما ما لهذا كان ينتظرها بفارغ الصبر رغم صغر سنه الا انه فتى ذكي
وضعته ارضا ليشد يدها و يشد يد والده يقودهما نحو ألعابه
"هيا ماما سأريك ألعابي "
سايرته تتبع خطواته الصغيرة هي سعيدة جدا مسحت دمعة يتيمة تمردت على وجنتيها لم تخفى على الاخر
امضو وقت طويل برفقة جونسان الذي لم يتوقف عن الضحك
وهاهي تغطيه ثم طبعت قبلة على رأسه و الاخر يكتف ذراعيه امام الباب ينتظر قدومها ليعودا للغرفة
.
.
.
منذ ساعة و هي تبكي داخل أحضانه لم يفهم الاخر مابها.. سكتت بعد مدة تناظره بعيونها الدامعة بينما بين الحين و الاخر تفر بعض الشهقات
مسح دموعها ليردف ببعض الحزن
" ما بك صغيرتي ارجوك توقفي عن البكاء و اخبريني مابك
رؤيتكي هكذا تشعرني بالحزن "
صمتت مترددة هل تخبره ام تصمت لكنها قررت الحديث اخيرا بما انه كشف سره و اصبح يثق بها فنفس شيء بالنسبة لها ستخبره بكل ما يثقل كاهلها و ليحدث ما يحدث
" ههه هل تعلم عندما رأيت جونسان تذكرت طفلي الذي مات عند ولادتي.. لم استطع رؤيته حتى "
استقام الاخر بغير تصديق سيفقد عقله لا محالة ما الذي تسمعه اذناه
ليقترب منها يشد كتفاها
"ما الذي تقولينه سولين تكلمي و اللعنة "
نظرت اليه بعيونها الدامعة التي ينبعث منها الخوف و القلق
" لقد اخبرتني بانك لن تتركني مهما عرفت عني جونغكوك.. هل ستفعل الان "
لقد رأى الذعر في عينيها ليقترب منها يشد يديها يحاول ان يمدها بالأمان رغم غضبه
" لن اترككي ابدا.. لكن اخبريني بالحقيقة "
هو يشعر بالغضب يحاول تمالك نفسه من الانقضاض عليها
فقط من هذا الحثالة الذي لمسها قبله لا وحملت منه الم تخبره انها لم تحب من قبل و لم تكن في علاقة
"قبل اربع سنوات و في عيد ميلادي الخامس عشر لم ارد من ابي ان يقيم حفلا لي.. لطالما كنت فتاة عاقلة لكن استمعت
لكلام بعض الصديقات يومها و ذهبت الى الملهى بدون علم ابي عند نومه ليلا ..
تسللت خارج المنزل اردت تغيير الجو قليلا لاني لم اذهب هناك من قبل شعرت بالفضول و الحماس فقد كانت صديقاتي تحكي لي عن هذا المكان و انه ممتع
و انا كالغبية استمعت لكلامهن و ذهبت لم اعرف كيف ثملت هناك و امضيت ليلة مع رجل لا اعرفه كان ثمل ايضا و لا اتذكر شيء ..
احيانا تترائ لي بعض الاحداث المشوشة غير واضحة ..انا لا القي اللوم على هذا الرجل فهو ايضا لم يكن في وعيه بل
القي اللوم على نفسي فقط فانا من ذهبت الى هناك بقدمي هاتين ..تمنى لو مت قبل ان اذهب هناك
فعند استقاظي صباحا تغيرت كل حياتي تغير والدي معي حبسني في الغرفة و لم يخلو يومي من ألفاظه الجارحة التي
يلقيها علي.. هل تعرف من يكون ابي انه بارك هيونبين رجل الاعمال المشهور هنا في كوريا لهاذا فسمعته اولى من ابنته.... ههه اتصدق...
بعد شهر من ذلك اليوم و الذي لم يخلو من محاولاتي في الانتحار عرفت بحملي كنت سعيدة وقتها
فشعور ان قطعة مني موجودة داخلي مدتني بالقوة و اصبح هناك سببا لأعيش لأجله لكن ابي اراد مني اجهاضه لان خبر كهذا سيضر بسمعته العزيزة حتى لو قتل روحا بريئة
و رغم كل ما فعله لم ارد هذا ابدا وواجهته بالرفض و هذا زاد من كرهه و حقده فقط .. كان ابي قدوتي في الحياة لم
اظن انه بهذه الحقارة من قبل. لكني اعذره فانا فتاة سيئة و لا يستحقني ابدا فتاة عار مثلي تشش
انجبت طفلي و كم كنت سعيدة و متحمسة
لرأيته..كنت ارسم تخيلات كثيرة عن شكله
لكن اخبرني والدي بأنه وُلد ميتا و هذا دمرني تماما..
مرت الايام الكئيبة علي لكني واصلت العيش ثم سافر ابي
خارج البلاد ليعود بعدها بعد مرور سنتين ظننت انه سيتغير و ستعود حياتي كما كانت لكن لا لقد اراد ان يزوجني من
رجل بعمره لكن هربت يومها و التقيت بك جونغكوك.. لقد انقضني لقاءك من الجحيم الذي كنت سأعيشه...
انت كل حياتي الان جونغكوك اذا تركتني انت ايضا بعد ان عرفت حقيقتي فسأموت"
لتبتسم بقهر و دموعها كالشلالات لم تتوقف لحظة عن البكاء و الاخر يطالعها بملامح جامدة شارد في الفراغ يحلل كلامها
يفكر بالعديد من الاشياء لكن كلامها الاخير جعله ينظر لها بهدوء
" عند رؤيتي لجونسان اليوم قد احببته كثيرا.. اتمنى ان يحبني هو ايضا.. "
ناظرته و الى حالته الجامدة امامه لن تلومه اذا تركها الان اصبحت معتادة تفكيرها هذا جعلها تشهق بقوة تغطي وجهها بيديها
ليتقدم منها الاخر يدخلها حضنه بكل قوته بينما يقبل فروة رأسها.. كيف تحملت صغيرته كل هذا الاسى وحدها يقسم انه
عندما يجد والدها سيجعله يندم على ما فعله بصغيرته.. لطالما كان جونغكوك شخصل متفهما يمشي بعقله و يفكر
بعدل و ذكاء كما انه يحبها كثيرا و لن يتخلى عنها بمجرد معرفته بهذه الحقيقة التي هي ضحية فيها رغم انه يشعر ببعض الغضب كلما تذكر هذا الرجل الذي لمسها
" اعدك صغيرتي لن اتركك ابدا مهما حدث..فالجميع يخطئ"
اقترب ليقبل شفتيها قبلة لطيفة ثواني لتتحول لأخرى عنيفة
ينفث جام غضبه فيها و الاخرى مستسلمة للأمر تمرد قليلا ليناظرها ينتظر موافقتها اقتربت منه طبعت قبلة على شفتيه و هذا كان كموافقة له
تلك الليلة الحزينة تحولت لأخرى سعيدة حيث ترابطت القلوب و الاجساد و اصبحت روحا واحدة نامت و رموشها مبللة ليس حزنا بل سعادة ..
و هذا اثبت لها انه يحبها و لن يتخلى عنها..
____________
استيقضت صباحا تناظر حبيبها الذي ينام بجانبها يحضنها و كأنها ستهرب منه.. ضحكت بسعادة لتذكرها ما حدث..
قبلة حطت على خده ما جعله يستيقظ يناظرها.. خجلت الاخرى لتغطي رأسها .. ابعد الغطاء عنها ليعتليها
" صبـاح الخير صغيرتي "
كان وجهها احمر من الخجل لتعض على شفتيها و هذا جعله يثور
" شش توقفي عن فعل هذا انا فقط من يفعل هذا.. "
و هذا ما فعله
لم تخلو هذه الصبحية من الانحراف و هذا جديد عليها لم تعتد عليه منحرف هكذا
و ما جعله يبتعد عنها هو رنين هاتفه و من غيره تاي استغلت الموقف لتذهب ركضا نحو الحمام بعد ان لفت جسمها بملائة
السرير الابيض و هو يتتبع خطاها بابتسامة و عيونه تلمع من سعادته تاركا الاخر يصرخ من خلف السماعات
.
.
.
________
في المطار
ينزع نظارته ليستنشق الهواء بنهم
" اااااخ اشتقت للبلاد "
ليتقدم منه احد رجاله ينحني
" اهل بعودتك سيد جيون و الانسة لارا .. اين ستذهب الان سيدي"
"هممم الى قصر جيون "
.
يتبع
17تم تحديث
Comments
Ibeteen blil
بل جد رايع وممنتعة
2025-02-11
0
maa hhmq
بلبليييز كمليي بسرعععهه الروااية تجنننن
2024-06-08
5
Mhmod Marof
حماس للجزء التاني كتير
2024-06-08
2