الفصل الرابع عشر

بينّ_ذِراعي_جيون

.

.

🌱 حتى نبض قلبي في حضورك مختلف 🌱

.

.

...

....

" هل تعرفين بارك هيونبين "

اومئت له الاخرى

" اجل إنه أبي "

انصدم الاخر ليبتسم بسعادة

" هل ماري هي امك "

" نعم هل تعرف والداي "

استقام الاخر من مكانه ليقترب منها.. و على حين غفلة منها عانقها بقوة ..

.

.

فصل عناقه لينظر في عينيها

" و اخيرا وجدتك "

كان الجميع مستغرب من الوضع ليقول جونغكوك بحيرة و قليل من الغيرة

" ما الامر ابي"

" انت ابنة اختي ماري.. و اخيرا وجدتك "

عم الهدوء القاعة.. افواه الجميع مفتوحة.. يحاولون استوعاب ما قاله

" أبي هل تقصد ان سولين ابنة عمتي ماري "

هز الاخر رأسه بالموافقة ..

" ماذا هل هذا يعني انها ابنة خالتي "

ترقرقت عيون سولين بدموع لم تعرف ماذا تفعل.. لم تتوقع هذا ابدا .. لتحضن الاخر بينما تشهق بقوة

" خاالي "

بادلها الاخر الحضن.. مرت ثواني ليبعدها جونغكوك عن والده.. يحملها يحاوط بقدميها خصره و ذراعيها رقبته...

كانت الاخرى صامتة لتضع رأسها على كتفه .. ليمشي بها نحو غرفتهم...

.

.

.

وسط الهمسات اللطيفة، قالت سولين بصوت هادئ ومرتبك:

'انا لا اصدق ما يحدث جونغكوك . أنا مدهشة ومرتبكة في الوقت نفسه."

رد الاخر بابتسمة دافئة

"حتى انا مندهش... أهم شيء أننا مع بعضنا البعض صغيرتي '

.

.

. ________

بعد مرور يومان

.

..

في مكان مهجور.. ~~

" ماذا ألم اخبرك ان تكون الفتاة بحوزتي "

" اعلم سيدي لكن القصر مشدد بالحراسة.. لم اجد الفرصة لخطفها.. كما انها لا تخرج ابدا من القصر "

" لا يهمني اريد الفتاة غدا.. "

" حسنا سيدي سأجد حلا "

ابتسم الاخر بخبث.. متحمس لتحقيق انتقامه

.

.

.

______

.

.

في القصر

"اااي هذا مؤلم "

" تشس تستحق هذا "

كانت هذه آني التي ضربت تاي.. فبعد خروجه من المشفى .. احضره جونغكوك لقصره ليتلقى باقي العلاج... انصدمت آني من وضعه و بكت كثيرا لمعرفتها

" لا تتكلم معي.. لما لم يخبرني احد هل تعلم كم قلقت عليك تاي "

عيونها بدأت تدمع ليفتح الاخر ذراعيه يحثها على حضنه.. لتحضنه الاخرى بشوق

" لا تفعل هذا مجددا ارجوك "

" اسف حبيبتي اعدك بهذا "

ابتسم جونغكوك لسولين.. ليغمز لها.. خارجين من الغرفة تاركين الاحباء مع بعض

.

.

.

. ____

..

استيقظت ليلا و هي تشعر بالعطش نقلت بأنظارها نحو الساعة من هاتفها الوقت متأخر كثيرا..

التفتت لذلك النائم كالطفل يحضنها و كأنها ستهرب.. ابعدته بلطف لتستقيم بخفة..

ترتدي خفها المنزلي... لتتجه نحو المطبخ تطفئ ظمئها

سمعت صوت خطوات خفيفة تقترب. عقدت حاجبيها باستغراب ليترائ لها طيف لارا التي أتت للشرب ايضا ،

ظهرت على الاخرى علامات الانزعاج و الحقد للمحها سولين و التي كانت ترتدي لباس نوم خفيف من الستان.. ناسب جسمها بمثالية .

ساد الصمت المشحون بالتوتر بينهما، لتقرر سولين تجاهلها و العودة لغرفتها ليجافلها كلام الاخرى

" هل تنامين مع جونغكوك "

تجاهلتها الاخرى تكمل سيرها ناحية السلالم تصعدها بهدوء .. ما جعل الاخرى تفور غضبا تتبعها

" هل يعجبك حضنه ايتها العاهرة... سارقة الرجال "

توقفت الاخرى في منتصف طريقها لتلتفت ل لارا

" لا ارى عاهرة هنا غيرك.. رغم علمك بأن جونغكوك لن يكون لك ...لكنكي تستمرين في دفع نفسك... تشش اين كرامتك "

مع كلماتها الاخيرة اكملت صعودها الدرجات... تاركة خلفها تلك التي تصر على اسنانها لتعتصر قبضتها بقوة..

حقدها و غيرتها اعمتها.. او لنقل ان كل ما قالته سولين صحيح و هي لا تريد تصديق هذا ....

لتمشي بسرعة نحو سولين جذبتها من كتفها حتى كادت تخلعه لتبعد يدها تاركة الاخرى تسقط.. و تتكور على الادراج ...

ترى الارض تدور بها... ليستقر جسدها عند آخر درجة و الدماء تسيل من رأسها... عيونها مثبتة على لارا... التي أدركت الان حجم الخطيئة التي اقترفتها...

تأكل اظافرها ندما و قلقا على الاخرى... و لكن من صدمتها لم تستطع التحرك و لو بمقدار شبر

... خرجت من شرودها لسماع صوت سولين الهامس

" لارا"

صرخت لارا بقوة ما جعل جونغكوك يستيقظ يهرع نحو صوت الصراخ بحكم ان غرفته قريبة ... نزلت الدرج بسرعة لتضع رأس الاخرى فوق حجرها

" انا اسفة سولين ارجوك كوني بخير "

اتى الاخر يمشي و القلق ينهش قلبه... ليقابله منظر حبيبته مرمية على الارض باهمال و الدماء تحيط بها... فتح عيونه بصدمة ثانية و كانت بين احضانه..

" صغيرتي ما بك.. "

عيونها تغلق ببطئ... ألم كبير تشعر به في رأسها... تقاوم اغمائها..

" لا تغلقي عينيكي صغيرتي... انا معك "

حملها بخفة و حذر لينظر لتلك التي ترتعش

" اذهبي بسرعة احضري مفتاح السيارة "

هزت رأسها بجنون لتذهب مهرولة

.

.

.

في المشفى

تستعيد وعيها ببطء، تشعر بألم في رأسها ورغبة في الغثيان. الضوء الساطع يؤلم عينيها وتبدو الأصوات مبعثرة.

حاولت رفع يدها لتلمس جبينها، ولكن الحركة تسبب لها المزيد من الدوار.

دخل الطبيب الغرفة بينما تحاول سولين ترتيب أفكارها.

" كيف تشعرين أنستي "

"اشعر بألم يفتك برأسي "

" لا تقلقي سنضع مخدر لك لتنامي حتى لا تشعري بالألم "

أومئت له لتغمض عينيها بهدوء

..

يقف جونغكوك و لارا في هدوء متوتر و قلق، في انتظار خبر الطبيب.

الزمن يمر ببطء ...قبل أن يلتفت الطبيب لهم بابتسامة خفيفة.

" سيدي، الأمور بخير. لقد كانت إصابة رأسها طفيفة ولكنها تتحسن بسرعة. وضعنا لها مخدر كي لا تشعر بالألم ستستيقظ بحلول الصباح "

زفرا الهواء بقوة مع زوال عبء القلق

" هل يمكنني رؤيتها ايها الطبيب "

'ليس الان تحتاج الانسة لبعض الراحة والمراقبة لفترة. يمكنكم زيارتها بعد قليل."

بينما يغادر الطبيب ، تبادل جونغكوك و لارا نظرات مليئة بالراحة. قبل ان يغيرها جونغكوك .

..

بينما يجلسون في قاعة الانتظار، . يظهر على وجهه الغضب و القلق،

" لماذا قمتي بدفعها هااا.. هل وصلت بك حقارتكي لمحاولة القتل "

لترد الاخرى بنبرة هادئة يتخللها الندم و القلق

"أنا آسفة للغاية، جونغكوك. لم أكن أقصد أن أؤذي سولين بهذه الطريقة. لم اشعر بنفسي كيف دفعتها.."

بدأت الاخرى بالبكاء.. ليتنهد الاخر بملل

" حسنا توقفي.. من حسن حظك انها بخير .. ستعتذرين منها فور استقاظها "

هزت الاخرى رأسها بقوة

" اجل سأفعل هذا "

" حسنا عودي الان للمنزل انا سأبقى هنا "

اومئت له تحمل حقيبتها مغادرة

..

..

دخلت إلى الغرفة الخاصة بها، وجدت نفسها تراجع في تفكيرها وتتأمل في افعالها .

تسللت دموع الندم إلى عينيها، لتقوم بالجلوس على سريرها، حيث يخيم الهدوء والضجر.

"لم أقصد أن أفعل ذلك... لم أعتقد أبدًا أنني سيئة بهذه الطريقة."

تبادرت إلى ذهنها لحظة الانفعال وكيف قادتها لارتكاب فعل غير مقصود.

"سأعتذر لها... لا يمكنني أن أدع هذا يفسد علاقتي مع جونغكوك وسولين فبلأخير هي ابنة خالتي."

بينما تفكر لارا في آثار تلك اللحظة الصادمة، يبقى جونغكوك في جانب سولين في المشفى.

يتأمل في وجهها الهادئ ويعانق الأمل أن تكون سالمة عاجلاً.

"أنا هنا، صغيرتي، معك."

.

.

.

.

.

يتبع

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***