بينّ_ذِراعي_جيون
.
.
.
.
🌱كان كاذبا عندما قال انه سيقتلني 🌱
.
.
.
كان الظلام يسود المكان فقط بعض الانوار الخافتة.. تصعد نحو غرفتها بعد ان شعرت بالعطش لتقصد المطبخ لشرب الماء
رأت طيفه آتي من الطابق الثالث و هذه ليس المرة الاولى التي تصادفه فيها فهو يوميا يذهب هناك
لهاذا اختبئت بسرعة قبل ان يلاحظها و عندما تأكدت من دخوله لمكتبه فكرت هل تصعد
لتكتشف على ما يحتوي فحقا تشعر بالفضول خاصة انها تسمع الكثير من الضجة تنبعث منه مؤخرا ما الذي يخفيه
هناك ليجعله يمنعنها من الذهاب
جيد انه دخل مكتبه ..اما الان ستكتشف على ما
يحتوي ..راحت تصعد الدرج على اطراف اصابعها بينما تنظر خلفها كل ثانية قلبها يدق بجنون من الخوف لكن عنادها و فضولها لمعرفة ما يخفيه كان اقوى
اصبحت الان على سطح ارضية الطابق الثالث ..يوجد الكثير من الغرف هنا لكن ما جذب انتباهها هو غرفة ينبعث منها ضوء خافت
كادت تفتح الباب لتحس بيد حطت على كتفها و قبل ان تصرخ اغلقت يد اخرى فمها
لابد انه وجدها هذه نهايتها وداعا ايتها الحياة القاسية وداعا ايها العالم
استدارت ببطء و هدوء و جسدها يرتجف.. لقد كانت آني وهذا ما جعلها تزفر الهواء براحة
"ما الذي تفعلينه هنا سولين هل جننتي "
لم تعرف ماذا تقول
"هل دخلتي الغرفة "
لتحرك سولين رأسها بنفي لتردف بنبرة مرتجفة
"هل ستخبرين جونغكوك.. ارجوك لا تفعلي "
لتتنهد آني
"لا تقلقي لن اخبره.. و لا تأتي هنا مجددا هذا ممنوع "
___________
" ما الذي تقوله تاي كيف لم تنجحو في اخذ الشحنة من ذلك اللقيط هااا "
قالها بحدة و الغضب قد نال منه من خلف شاشة الهاتف فشحنة المخدرات التابعة
لأنطونيو و هو عدوه اللدود قد ضاعت من يديهم بعد ان فشل رجاله في اخذها
اصبح الهاتف اشلاء لرميه على الجدار بقوة.. راح يمسح على وجهه بكف يديه يحاول تمالك نفسه و ان لا يفقد صبره لكن لا
فالغضب تمكن منه راح يرمي كل ما يأتي امامه اصبح مكتبه خردة ثم خرج من باب باتجاه غرفته ينفث غضبه في سولين
التي لا تدري انه اكتشف انها ذهبت لطابق الثالث عن طريق كاميرات المراقبة ..
قبل اتصاله مع تاي رأى الكاميرات لكنه تغاضى عن الامر فهي لم تكتشف شيئا
لكنه الان غاااااضب و بشدة و غير واعي بما يفعله
فتح الباب بهمجية ما جعل الاخرى تنتفض من مكانها تناظره و جسدها يرتجف من الخوف لشكله المخيف الذي تراه لأول
مرة كانت تبتعد ناحية الجدار تحتمي به و هو يتقدم منها بخطوات هادئة حتى صدها الجدار و اصبح لا يفصل بينهما
سوى انشات لتجافلها صفعة حطت على وجنتيها اقسمت انها رأت النجوم لم تفهم شيء ما الذي يحدث له اين ذهب
جونغكوك اللطيف.. ايقنت فورا انه اكتشف الامر لكن لم تتوقع هذا الغضب كله
راحت يده تعتصر عنقها تريد سلبها حياتها..
"كيف تجرئين ايتها العاهرة على مخالفة اوامري هاااا... انطقي"
كانت عيناه حمراء تطلق شرارات تبعث الرعب لكل من يراها.. تحاول ابعاد يده لكن و كأنها لا تفعل شيء انفاسها تكاد تسلب
منها وجهها اصبح احمر تكاد تفقد وعيها ليتركها في اخر لحظة
لتعود بخطاها نحو زاوية الغرفة تسعل بقوة و شهقاتها لا تتوقف .. كان يناظرها بطرف عينيه و لم يحرك شيئا فيه و كأنه منوم مغناطيسياا
مسح على وجهه بعد ان هدء و تدلرك الفعل الشنيع الذب قان به شعر بالندم و هو يناظر حالتها هذه.. هو يريد ان يشعرها بالأمان و الراحة و ليس العكس..
ليتقدم منها بخطوات بطيئة جعلت الاخرى تزيد في ارجافها هي خائفة و بشدة
"ارجوك ارجوك لا تقترب لا تقتلني انا آسفة لن اعيدها "
توقف امامها يفصلهم سوى بعض الانشات القليلة
ليسحبها بقوة نحو حضنه يمسح على ظهرها يحاول تهدئتها و لو قليلا ..
هل هو مصاب بالانفصام لم تفهم شيئا حاولت ابعاده بكل قوتها لكنه لا يتزحزح مهما فعلت ... ثواني لتبادله الحضن باستسلام..تشهق بقوة داخل صدره الذي بللته دموعها
"انا اسف كنت غاضبا بشدة "
حملها بين ذراعاه و مزالت تبكي داخل حضنه ليتجه بها ناحية السرير يمددها فوقه و يتمدد معها يمسح على شعرها
و يردد اسفه كل حين و آخر
من يصدق ان الظلام بنفسه يعتذر لم يحدث هذا من قبل و لو في الاحلام حقا هذه الفتاة شيئ ما
هذا ما قاله تاي و هو يناظرهم فالباب كان مفتوح لا يصدق ان هذا نفسه جونغكوك الذي لم يقترب من فتاة في حياته ابتسم
بالخفة و اخيرا وجد من تذيب جليد قلبه ليعود ادراجه نحو غرفة الضيوف فهو اتى ليطمئن عنه فهو يعلم غضبه
تاي صديق جونغكوك بل و اخاه يده اليمنى في كل شيء يعلم كل صغيرة و كبيرة عليه
هدئ بكائها نسبيا بقيت فقط بعض الشهقات الخفيفة اخرجت رأسها من صدره تناظره بعيونه الدامعة و شفاهها المقوسة تدل على حزنها كانت في غاية اللطف و الظرافة
قبل اعلى رأسها ثم قبل جبينها ثم وجنتيها وهي تناظره فقط اعتلاها بعض الخجل لفعلته
" انا اسف "
اغرورت عيناها بالدموع لتعطيه بظهرها..
"لقد ضربتني و وكدت تقتلني "
اقترب منها يحضنها من الخلف يغرز وجهه في رقبتها الظاهرة ما جعل جسدها يرتجف و مشاعر كثيرة اختلطت عليها
هي تشعر بالدفئ و الأمان بجواره رغم كل ما فعله هي لا
تكرهه
" انا اسف اقسم لن اعيدها "
"قلت اني عاهرة "
" اقسم انك لست كذلك انت ملاك.. ماذا افعل كي تسامحيني سولي "
استدارت له
" دعني اذهب "
رغم انها لا تريد ابتعاده عنها قربه منها يجعلها تشعر بالأمان و الدفئ قالت كلماته و هي تدعو في مكنونها انه لم يسمع ما قالته
تعكرت ملامحه كليا لكنه تحكم في غضبه و تجاهل ما قالته
.. ليمسح على وجنتيها الحمراء بفعل صفعته ليستقيم من مكانه و الاخرى
تتابع حركاته بعينيها ..جلب مرهم بين يديه و راح يمسح على خدها به ثم قبله و قبل الوجنة الاخرى و هي صافنة في ملامحه التي ابدع
الخالق في رسمها هي كل مرة تغوص في جماله ..انتبه لشرودها به ليبتسم بخفة..
أليس اصبح كثير الابتسام هذه الفترة
" هيا نامي الان صغيرتي و مساءا نتحدث حسنا "
غطاها جيدا و اطفئ الضوء ترك انارة خفيفة لأنه يعلم خوفها من الظلام و خرج بعد ان اوصد الباب خلفه تاركا تلك التي تهدء قلبها الصاخب
اخبرته الخادمة ان تاي ينتضره في الاسفل لهاذا اخذ بخطواته متجها نحوه يستفسر عن قدومه
رآه تاي قادم باتجاهه
" و ها قد اتى العاشق اخيرا.. لقد كدت اهرم و انا انتظرك يا رجل "
" ماذا تقصد بالعاشق ايها الاحمق "
تصافحا ثم جلس كلاهما و جونغكوك يناظره بطرف عين ليعتدل في جلسته يستفسر عن الاخبار الجديدة
" لقد وجدنا الشحنة و قمنا بفعل ما طلبته "
شعر جونغكوك بالندم لانه افرغ غضبه في سولين بدون سبب
" حسنا جيد.. و ايضا "
" لقد رأو بعض رجالك ان كاي اتى الى كوريا.. و يبدو انه سيأتي الى قصرك هنا "
زفر الهواء بنفاذ صبر فهو لا يحتمله ابدا لولا انه ليس ابن شخص عزيز على والده لكان قتله
لوهلة فكر في سولين ماذا ان رآها كاي فهو لا يثق به
" حسنا تاي سأتعامل معه "
ليردف تاي
" جونعكوك في الحقيقة انا لا اظن ان انطونيو السبب وراء موت اختك.. فهو ايضا يبحث عن ابنته المفقودة كما انه كان صديقا لوالدك "
ناظره الاخر بحدة
" اصمت تاي فهذا يجعلني اغضب منك.. ماذا عن الادلة هااا "
" ربما كلها ملفقة من القاتل الحقيقي جونغكوك فكر مليا"
"اصمت تاي لا اريد التحدث في هذا الموضوع "
كان ينظر هنا و هناك ليردف جونغكوك يوقفه عن سلسلة بحثه
" عن من تبحث تاي "
بحاجب معقود رغم انه يعلم
" احم اين آني "
" امم في غرفتها تدرس و انت ما شأنك "
تهرب من اجابته ليستأذن بالذهاب و قبل ان يغادر اتت سولين تمشي ببطئ تمسد على عينيها اثر استقاظها كانت
تردتي قميص جونغكوك فقط و سيقانها ظاهرة ما جعل نقطة في صدر جونغكوك تحترق و لا يعلم لما ..هل يغار؟
" اوو انظروا من زوجة اخي اتت "
ناظرته سولين باستغراب اولا من كلامه و ثانيا منه فهي لم تره
من قبل لذا ذهبت بجانب جونغكوك تلتصق فيه ما جعله يفرح اولا من كلام تاي و اقترابها منه ثانيا و لكن البرود و كعادته يغلف ملامحه رغم ان قلبه يرقص
امسكها من يدها يصعد نحو غرفتهم بعد ان
طلب من تاي البقاء الى ان يعود
كان يقترب منها
كان يبحث في الخزانة و هي واقفة بجانبه
" جونغكوك عن ماذا تبحث "
توقف لوهلة من الزمن يستوعب ما تفوهت به جونغكوك هذه اجمل جونغكوك سمعها في حياته نظر لها نظرات لم
تفهمها لتستوعب و راحت تتحدث بخوف
" اا اسفة اقصد سيد جونغكوك "
لم يخفى عليه خوفها منه و هذا ازعجه امسك يدها و مشى بها ناحية السرير اجلسها بجانبه يحثها على النظر في عينيه
" انظري لي سولين ناديني كما تريدين حسنا و لا تخافي مني اقسم انا لن أذيك مرة اخرى ابدا .. فقط لا تخافي مني "
اومئت له بابتسامة لسبب لم تعرفه اشعرها هذا الحديث بالسعادة و نبرته الهادئة هذه هي شيء ما حقا
مد لها بسروال يحثها على ارتدائه و ادار بجسده عنها نحو الجدار
" هيا ارتديه و سنذهب للتسوق غدا حسنا "
ناظرته بسعادة
"حقا سأخرج من هنا "
اومئ لها و هو سعيد لسعادتها ليحثها على ارتداء ما بيديها
تناظر السروال امامها بينما تعقد حواجبها لفعلته .. انه ضخم
" لقد انتهيت "
استدار لها يكتم ضحكته فالسروال من ارتداها و ليس هي ليردف ببعض الجدية كي يخفي ضحكته
" اتى على مقاسك تماما هيا ننزل "
.....
تعرفت سولين على تاي و قد ارتاحت له كثيرا فقد كان مرح و لطيف عكس جونغكوك قليل الكلام و كذلك لم يتوقف دقيقة
عن استفزاز جونغكوك و رمي الكلام عليه كالعاشق و زوجة اخي و كلما كان يقول هكذا تحمر سولين خجلا و تتلعثم
طلب منه جونغكوك البقاء حتى العشاء ليتعرف على سولين فهو أخيه و يثق به كثيرا .. و انضمت لهم آني ايضا التي لم
يبعد تاي عينيه عنها ابدا و هي كذلك و جونغكوك يناظرهما بحدة
طرد جونغكوك تاي من القصر فهو احرج سولين كثيرا فذهب و هو يضحك عليهم..
________
"استمر بمراقبة ذلك الجرذ القذر اكاد اتوصل للحقيقة "
ابتسم بجانبية فما يريده سيتحقق قريبا
.
.
.
يتبع
17تم تحديث
Comments
Shahd🤤
يجننننن😭🥹💋
2025-02-24
0
KIM TAE HUYNG 🇱🇾
الرواية من كثر ما عجبتني هذي رابع مرة نقراها فيها
2024-09-12
3
Mhmod Marof
الرواي بتجنن
2024-06-06
6