الفصل الثاني

بَين_ذِراعي_جيون

.

.

.

.

🌱لَم تَكُن كلِمات ، بلْ لكمَات يا أبي🌱

.

.

مستسلِمة لواقِعِها المّر.. تاركة العاملات يعبثن بها كما يحلو لهن يزينوها و يصففن شعرها و يلبسونها فستان الزفاف و هي تناظر نفسها من

المرآة.. تشفق على نفسها كثيرا.. لماذا هي بهذا الضعف.. لماذا هي حساسة و فاشلة لهذه الدرجة..

كانت متقبلة فكرة الزواج كليا لكن بعد رؤيتها العريس و نظراته المقرفة نحوها و ما يتوعد لها لن تستطيع..تفضل الموت على الزواج به خاصة انه رجل كبير في السن ..

هل والدها كرهها لهذه الدرجة .. يريد التخلص منها بكل الطرق..

كانت في غاية الجمال و الرقة فهي جميلة جدا لدرجة لن تتصورها.. لكن ما فائدة الجمال و السعادة لم تزرها يوما هي ترى نفسها بشعة جدا ..

استقامت من مكانها بعد ان انتهى الخدم و خرجو تفكر ماذا تفعل ليقاطع شرودها دخول والدها السيد هيونبين

"اووهوو و اخيرا سأتخلص منك ايتها العار.. لا تصدقين مدى سعادتي الان لاني لن ارى وجهك البشع هذا مرة اخرى "

لم تنبس بحرف.. رغم ان قلبها يتقطع من داخله لهول ما تلقاه مسمعها و هذا حقا مؤلم و جدا..

تقدمت منه ببطئ الى ان اصبح لا يفصل بينهما سوى خطوة .. فصلتها باحتضانه بقوة و قبل ان يبعدها راحت تردد

" لا تبعدني دعني احضنك للمرة الاخيرة ابي... سامحني على كل شيء ابي انا احبك كثيرا "

كاد ان يبادلها الحضن ليتوقف في اخر لحظة يبعدها بكل قوته يصفع الباب بقوة بعد خروجه

مسحت دموعها بينما تردد

"سامحني سامحني "

______________________________

تركض و تركض بدون توقف لا تعلم كم مضى من وقت و هي تركض لكنها ابتعدت كثيرا عن المنزل لا تعلم اين هي الان فهي لم تخرج منذ زمن طويل و لا تملك فلسا معها

البرد نال منها فهي مازلت بفستان الزفاف .. كانت كالأميرة الهاربة و شعرها الطويل تداعبه الرياح ..راحت تحتضن نفسها

للحصول على بعض الدفئ بينما تمشي دون وجهة و ما جعلها تغطي وجهها بكف يديها هم نظرات الاشمئزاز و الشفقة التي

تنبعث من عيون الناس لم تنتبه عندما انحرفت عن الرصيف لتدخل الى الشارع المليئ بالسيارات.. غافلة عن تلك السيارة المتوجهة نحوها بكل سرعة

لكن ما بالها لم تتحرك هل تريد الموت لهذه الدرجة و قبل ان تسقط التقطتها أذرع ضخمة قبل ان تمس برودة الارضية

حملها بين احضانه و شعرها يغطي وجهها ليركب سيارته التي كادت تقتل روحا بريئة قبل قليل بكل برود و هدوء و

هي بين احضانه مغمى عليها لا تعلم ما يدور حولها.. لينبس بحدة موجها كلامه للسائق

" تحرك "

اعاد انظاره نحو تلك التي امامه بعد ان شعر بحركاتها الخفيفة تحاول الحصول على وضعية مريحة داخل حضنه

الدافئ .. لتغمر بجسدها داخل صدره بينما تصدر اصوات لطيفة لشعورها بالراحة و الامان التي فقدتهم منذ زمن

بينما الاخر يطالعها بنظرات غير مفهومة شعور غريب خالجه.. ليبعد شعرها الذي يعيق وجهها ليتفاجئ بفتاة ذات بشرة

صافية و ناصعة ذات ملامح هادئة و فاتنة رموشها كثيفة و شفاهها منتفخة و وردية ذات خدود قابلة للأكل.. و لم تخفى عنه بشرتها الشاحبة بفعل الحزن و البكاء ...

لم يعلم ماذا حدث له .. و كأن الزمن توقف في هذه اللحظة.. الم يرى فتاة من قبل ما خطبه

و لشدة شروده بها لم يعلم انهم وصلو منزله منذ زمن و السائق يكاد يفقد صوته من شدة مناداته له...

ليعيد شعره بنفاذ صبر يبعدها عنه و الغضب اكتساه ليترجل من السيارة مخاطبا احد رجاله

" احملها و تعلم اين تأخذها "

_______________

يمشي ذهاب و اياب يعتصر قبضته بغضب و خوف بعد ان طرد جميع معازيم الحفل يفكر هو لا ينكر انه خائف عليها

فهي تبقى فلذة كبده و فتاته الوحيدة .. يشعر بالأسف لما قام بفعله لها هو لم يكرهها ابدا هو فقط كان غاضب

. لكن هل من يغضب يكسر القلوب كان يجب عليه ان يساندها في محنتها ان يسمع منها و يفهم ما حدث لا ان يحبسها و

يحرمها من حبه و حنانه لا وفعل اشياء سيئة اخرى هي لا تعلم بها

اي اب يفعل هذا بأطفاله.. حضنها الاخير لو انه لم يبعدها لو حضنها ايضا ليشعرها ان لديها اب تعتمد عليه اب يحبها و مستعد ليضحي من اجلها لكن لا ينفع الندم بعد فوات الاوان

مئات الافكار الشنيعة تغزو تفكيره اين هي الان هل هي بخير هل هربت ام خطفت الخوف يتآكل اعماقه هل وجدوها من

عمل جهده طوال السنوات باخفائها عن الانظار ليس عقابا لها بل لحمايتها

رنين الهاتف اخرجه من شروده ليجيب طمعا في الحصول على اخبار تطفئ النار داخل قلبه

" لم نجدها سيد هيونبين.. و كأن الارض انشقت و بلعتها "

.

.

.

يتبع

الجديد

Comments

حلو الروايه هاي ثاني مره اقراها

2024-12-13

3

رسل🩷

رسل🩷

هاي ثاني مره اقراها من حلاوتها🩷🩷

2024-12-28

0

Shahd🤤

Shahd🤤

حبيت 🥺💋

2025-02-24

0

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon