الفصل الثالث

بينّ_ذِراعي_جيون

.

.

.

.

🌱وحيدة كأرجوحة في مدينة مات جميع أهلها🌱

.

.

فتحت عينيها بهدوء تشعر بتعب ينهش جسدها.. تذكرت كل ما حدث.. لتسقط دمعة يتيمة على طول خدها...

ناظرت المكان بخوف و رعب لظلامه كان المكان يبدو مهجور و قديم كأنه قبو احد المنازل..يحتوي على سرير و شباك لا يمكن فتحه..

و برودته لا تساعدها لتضم قدميها لصدرها تتكور

على نفسها.. و كأن الحياة تلعب معها و لا تتركها بحالها.. لم تذق طعم السعادة يوما و يبدو انها لن تحصل عليها..

حاولت النهوض لكن الصداع الذي خالجها اشتد لكن رغم ذلك قاومت و راحت تسيير خارج الغرفة تكتشف المكان تريد الذهاب خائفة من ما ينتظرها

سمعت اصوات صاخبة من الخارج.. لتتبع الاصوات لعلى شخص ما ينجدها

فتحت عينيها بصدمة و هي تناظر الكثير من الرجال الملثمين ووسطهم شخص ضخم يبدو مختلف عليهم خمنت بسرعة انه زعيمهم ..

اصوات الصراخ و التوسل اشتدت و ما جعلها ترتد بجسدها للخلف و الصدمة تكتسي ملامحها هي رؤيتها لجسد رجل يتهاوى ارضا بعد تلقيه رصاصة قضت على حياته

دموعها اخذت طريقها اكيد سيقتلها ايضا ليتها لم تهرب من زفافها على الاقل لن تموت بطريقة بشعة..

لم تفكر كثيرا و اخذت تركض تحاول الهروب لكن الى اين ليس هنالك مخرج

تركض داخل القصر و كأنها متاهة لتدخل المطبخ ابتسامة شقت طريقها لرؤيتها باب يؤدي الى حديقة و هكذا

يمكنها الهروب .. راحت بسرعة نحو الباب فتحته لتخرج الى الحديقة رأت بوابة كبيرة تؤدي الى الخارج لم يكن عليها

حراس لذلك بدون تفكير اطلقت العنان لقدميها و قبل ان تصل لباب دفعها شيء بقوة ما جعلها تسقط ارضا التفتت

بسرعة لتجده كلبا اسود ضخما يناظرها و كأنها قطعة لحم دسمة ناظرته بخوف تتراجع بيديها و قدميها للخلف و هو

يقترب منها يكاد يغمى عليها من خوف صوتها ذهب من الخوف لم تستطع الصراخ حتى كاد ينقض عليها ليجافلها صوته الحاد الذي راح يرن على جدران مسامعها

"بام مكانك"

كلمة واحدة خاطب بها كلبه.. ليعود الكلب ادراجه بينما يزمجر بحدة..

استقامت بسرعة نحوه تدفع بجسدها ناحية احضانه تعانقه تدفع بوجهها داخل صدره

بكل قوة اما هو لم يستوعب شيء شعور غريب اكتساه..

هي غير واعية على نفسها و ما تفعله من شدة الخوف تبحث عن اي ملجأ لتشعر

بالدفئ و الامان بينما تشهق بقوة تردد

"انا خائفة "

ابعدها بهدوء مرعب لتستوعب الاخرى لتردف بنبرة مهزوزة تطالعه بعينيها الدامعة التقت عينيهما لثواني قبل ان يبعدهما

" ارجوك لا تقتلني "

ليردف الاخر ببرود عكس مشاعره المشوشة داخله

"عودي لغرفتك"

لتمسك يديه بقوة

" اقسم لن اخبر أحدا ما رأيته ارجوك دعني اذهب من هنا انا خائفة "

اقترب منها يعتصر فكها بين قبضته ما جعلها تجعد ملامحها بألم تبكي

ليردف بصوت فحيح الافاعي

"لن تخرجي من هنا سوى جثة و الان الى غرفتك"

دفعته بقوة لا تعلم من اي جائتها هذه الجرأة من هو ليحبسها هنا

"لن ابقى هنا ثانية ايها المجرم اتسمع "

لتأخذ بخطواتها نحو بوابة الخروج ابتسم ابتسامة مختلة لتتغير ملامحة 360 درجة

"اذا خطوتي خطوة اخرى فودعي حياتك"

تخدرت قدماها بعد كلماته الاخيرة حقا ما الذي جعلها تهرب سيقتلها لا محالة اين ذهبت الجرأة قبل قليل تبخرت في الهواء

تقدم منها صفعة حطت على خدها ما جعلها ترتد للخلف واقعة بقوة ارتعش جسدها بخوف حتى والدها و رغم كل ما فعلته لم يضربها يوما

نظرت له بعيونها الدامعة تمسك خدها التي رسمت عليه يده و اصبح اشد حمرة شعور بالندم تخلله و هو يناظر عيونها

الدامعة.. هو لم يضرب مرأة في حياته قط.. لكنه لا يثق بها ربما تكون جاسوسة مبعوثة من عدوه

صرخ بها بقوة

"هذا مجرد تحذير لك و الان الى غرفتك بسرعة "

نهضت بالسرعة تركض بينما تعرج ..نحو غرفتها المظلمة تبكي دما على حظها التعيس في هذه الحياة

تمددت على سريرها الذي يزمجر كل ما تحركت .. ترقرقت عينيها بالدموع للمرة الألف..ماهذه الحياة هل خرجت من جحيم لتدخل

جحيم اسوء هل يا ترى والدها يبحث عنها ام انه سعيد لانه لن يراها مجددا .. اصبحت تشهق بقوة على حياتها على حظها ام على الم قدمها المجروحة

______________________

بعد مرور ثلاث ايام

جالسة تفكر كيف تهرب دون ان تموت لن تتحمل اكثر من هذا طوال هذه الايام لم يزر شيئا بطنها كل ما يحضرون

الطعام لها ترميه في وجههم و تطالبهم بالمغادرة .. رغم انها جائعة جدا

اصبح جسدها هزيلا و وجهها شاحب

نظرت الى الفستان الذي مازالت ترتديه .. استقامت بغضب تبحث في ارجاء المكان عن شيء حاد دخلت الحمام

تبحث هناك ايضا زفرت الهواء بحنق لعدم ايجادها لشيء يبدو انهم ابعدو كل الادوات الحادة عن غرفتها لكن لم يخطر على بالهم ان فتاة رقيقة قد تكسر المرآة بواسطة يديها

و هذا ما فعلته .. اصبح المكان كله دماء و الفستان الابيض اصبح احمر لم تبالي بألم يدها فألم قلبها أشد امسكت بقطعة

من زجاج ثم دخلت الغرفة مجددا تجلس في منتصفها تقطع فستانها لقطع صغيرة بينما تبكي بقوة على حياتها هذه

دقائق قليلة ليدخل بكل هيبته بعد ان سمع صوت التكسير كان سيبعث احد الحراس لكن شيء ما منعه

كانت الصدمة تعتلي عيناه لكن بقي على هدوءه و بروده المعتاد

احست بقدومه لكنها لم تنظر له و اكملت فيما تفعله شدت

على قطعة الزجاج بين يديها لتندفع نحوه بقوة تريد غرزها في قلبه هي الان و كأنها فاقدة لوعيها لا تحس بشيء فالغضب و الحزن نالا منها و قبل

ان تلمسه تجنبها بخفة و رشاقة ليقيدها داخل احضانه يبعد الزجاجة عنها يرميها بعيدا بينما سولين تتخبط تطالبه بالابتعاد

"اهدئي"

كان صوته هذه المرة خافت كالتهويدة ما جعلها تلتفت له ببطئ تناظر داخل عينيه و يال الروعة و كأنها مجرة ترى نفسها فيها.. تسحبك ببطئ للغرق فيهما

" لماذا حياتي بهاذا الشكل.. هل انا سيئة لهذه الدرجة "

مع اخر كلمة سقطت مغمى عليها بين احضانه

ليتنهد بخفة انها كالمصيبة دخلت حياته صعد الى الطابق الثاني متجها نحو غرفته بينما هي تتوسط احضانه

"آني نادي على طبيب "

_________________

" شيء طبيعي ان يغمى عليها سيدي فهي لم تذق الطعام منذ مدة طويلة كما انها فقدت الكثير من الدماء .. ان واصلت على

هذا الحال فأخشى ان تصاب بفقر الدم الحاد و هو ليس بالمرض الهين "

هذا ما قاله الطبيب بعد تشخيصه ل سولين .. و تعقيمه يدها يلفها بشاش..يهم مغادرا

لهمهم الاخر بهدوء بينما يناظر المستلقية امامه بلا حول و لا قوة كالجثة الهامدة حقا يشعر بالفضول ما الذي عانته هذه الفتاة لتكون بهذه الحالة

وقبل ان يخرج اردف لتلك الخادمة

".. غيري ملابسها هذه.. و عندما تستيقظ احضري لها طعام صحي.. "

القى على تلك الممددة نظرة اخيرا مغادرا غرفته بل القصر يجري اتصالا

"هل فعلت ما طلبته منك تاي "

" اجل لكن لم اجد معلومات كثيرة عنها سوى اسمها و عمرها حتى العائلة التي تندرج منها لم اجدها و كأنها ولدت من العدم "

" حسنا ابعث ما توصلت اليه.. وواصل البحث "

استنشق سم سجارته بينما يناظر البحر امامه و تصادم الامواج ببعضها

لماذا لا يوجد معلومات عن اهلها .. من تكون هذه الفتاة.. علي ان اعرفها.. يمكن ان تكون جاسوسة بعثها عدوي انطونيو

لكن لا يبدو عليها ذلك تبدو بريئة جدا كالملاك.. ليصفع نفسه داخليا..

" تشش ما الذي افكر فيه "

رمى سجارته يدعس عليها .. صوت وصول رسالة لهاتفه اخرجه من شروده

" مممم سولين من تكونين يا ترى "

.

.

.

______

في مكان آخر

" جيد انك قتلت ذلك الجاسوس الاحمق كاد ان يكشف امرنا "

" جونغكوك هذا ذكي جدا كوالده تماما.. لذا علينا التحرك بحذر اكبر سأنهيهم جميعا"

.

.

.

.

يتبع

الجديد

Comments

Shahd🤤

Shahd🤤

🥺😭😭😭♥

2025-02-24

0

BTS نسخه الروايات 🤭🤭🖤

2024-12-13

3

❤️so❤️si❤️

❤️so❤️si❤️

شكل الكاتبة ارمي

2024-11-12

1

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon