الفصل السادس

بينّ_ذِراعي_جيون

.

.

.

.

🌱حتى نبض قلبُي بـَ حضوركَ مختُلف 🌱

.

.

.

________

الواحدة بعد منتصف الليل

يجلس في مكتبه يقلب الاوراق التي تخص عمله فهو اهمله كثيرا مؤخرا...

اخذه التفكير لتلك التي اخذت عقله و تكاد تأخذ قلبه بل ربما اخذته و انتهى.. هو لا يعلم لما هي تروق له و تعجبه.. رغم انها مازالت شيء مجهول

بنسبة له لا يعرف اصلها و لا فصلها.. العديد من الشكوك تتمركز في ذهنه لكن كلما ينظر الى عينها يتبخر كل تفكيره

فقط هل هذه ملاك ام انسان تصرفاتها العفوية و كلامها الحلو و نبرتها الانثوية اللطيفة نظراتها البريئة كل شيء فيها يجذبه

هل يستطيع الانسان ان يعشق شخصا في شهر فقط

حمل نفسه ذاهب الى غرفته ينعم بدفئ حضنها الذي ينسيه وحدته فهي تكون قد نامت الان

دخل بهدوء حتى لا يوقظها ليتمدد أمامها يعانقها بخفة يخنقها داخل احضانه تفاجئ قليلا لأنها مستيقضة

" جونغكوك "

نظر لها بخفة ليمسح على شعرها و هذا جعلها تشعر براحة كبيرة و دفئ غلف قلبها ..

فالايام تمر و المشاعر تتمرد و الاهتمام و التعلق يزداد

لم تشعر هكذا منذ طفولتها بين احضان والدها حتى تناست الشعور...دمعة يتيمة تمردت انتبه لها من راح يطالعها بقليل من الحزن لا يعلم ما مرت به هذه

الفتاة لكن تبدو انها عانت كثيرا و كلامه الاخير كان النقطة التي افاضت الكأس

"يمكنك البكاء سولي "

وفعلا ثواني ليعم نحيبها الغرفة و هو يمسح على شعرها يقبله من حين لآخر حقا مساندته هذه لن تنساها شعرت بطمأنينة

كبيرة بين احضانه ..بعد مدة من النحيب

مسحت دموعها بكف يديها تنظر الى اعمق نقطة في عينيه و كم اعجبه هذا

"شكرا لك جونغكوك. "

قبل جبينها يبتسم لها ابتسامة يطمئنها زعزعت قلبها

" اذا اردت البوح بما يثقل كاهلك فانا سأستمع لك بدون ملل و لا كلل "

ثم اكمل بقليل من الحزن بصوت خافت التقطته الاخرى

" الجميع لديه احزان و ذكريات سيئة .. اتمنى لو كنت استطيع البكاء مثلك"

حقا لقد أخطأت بحقه هو ليس بهاذا السوء هو الطف مخلوق فقط يحتاج بعض الحنان و الرعاية فالوحدة من جعلته هكذا

لا تعلم ما الذي عاشه و عاناه في حياته اصبحت تشعر بالفضول نحوه

"انا فتاة سيئة فقط "

نظر لها و كأنه يعاتبها ليسحبها له يحضنها اكثر و اكثر

"لقد فعلت شيئا سيئا جدا ماجعل ابي يحبسني لمدة اربع سنوات في غرفتي لم اخرج ابدا يبعث فقط لي الاكل

عن طريق الخدم .. كان يطلق علي ابشع الالقاب و يرمي علي الكلمات الجارحة و يطعن قلبي.. انا لا الومه و لا الوم اي شخص ..انا الوم نفسي فقط انا اوصلت نفسي لهذه المواصيل

لكن جونغكوك هو ابي..لم يتفهمني لم يسمعني حتى.. انا لم افعل ذلك عمدا لم اكن في وعيي جونغكوك .. لكنه لم يتفهم الامر.. يلقي

باللوم علي انا وحدي.. لقد كنت صغيرة وقتها لكنه لم يشفق علي لم يحن علي و كأني لم اكن ابنته يوما و كأنه لا يعرفني

و كأنه لم يربيني على يديه لأني عشت بدون ام لكن لم اشعر بهاذا بوجوده لكن كل هذا تبخر بين ليلة و ضحاها كل

شيء تلاشا.. اصبت بالاكتاب حتى اني حاولت الانتحار مرارا و تكرارا لكن لم يفلح..يتم انقاضي "

انفجرت بكاءا مع كلماتها الاخيرة شعر بالحزن عليها رغم انها لم تحكي له بالتفصيل و مازال يشعر بالفضول للكثير من

اشياء منها لما كانت ترتدي فستان زفاف ذاك اليوم و لم يفهم ماهو الامر الذي فعلته ليعاملها والدها بهذا سوء كما شعر بغضب كبير عند تكلمت عن الانتحار لكنه تركها على راحتها

"لا بأس كل شيء مر .. لا تقلقي انا معك و لن اتركك "

نظرت له ببرائة مع عيونها الحمراء و شفاهها العابسة

اراد اكلها وقتها لشدة لطافتها لكنه تمالك نفسه هو يفقد نفسه في حضورها اصبحت محور حياته

"حقا لن تتركني "

"طبعا لن اترككي "

مشاعر لم تشعر بها من قبل تدفقت الى خافقها ما جعله ينبض بجنون شعرت بالامتنان و الحب و الامان

"مازال هناك الكثير من الألم اريد البوح به، لكن لست مستعدة بعد انا خائفة جونغكوك "

"لا بأس انا هنا معك موجود متى اردتي سأستمع لك و لن اتركك مهما حدث فأنت اصبحتي صغيرتي "

مع انتهاء كلامه طبع قبلة عميقة على فروة رأسها نظرت له بصدمة مع بعض العبوس

"يا انا لست صغيرة "

"انت صغيرتي "

"لا"

"بلى"

"لا"

"بلى"

"احم جونغكوك ماذا عنك.. ما الذي عانيته "

زفر بقوة ليحضنها يضع رأسه على صدرها يخفي حزنه بينما هي راحت تلاعب خصلات شعره الفحمية و هذا ما زاد الطين

بلة فهذه الحركة تذكره في والدته لتسقط اول دمعة منذ زمن طويل

" كنت اعيش حياة رائعة برفقة امي و ابي و اختي الصغيرة .. فأبي مدير اعمال مشهور جدا داخل و خارج كوريا لم يكن

ينقصنا شيء.. لكن هناك احد اعداء والدي قام بقتل اختي الصغيرة لهاذا انا اعمل جاهدا على الانتقام منه .. حتى ترتاح اختي في قبرها.. "

شعرت بالحزن عليه هي لم تجرب شعور الاخوة من قبل لكنه طبعا شعور صعب

"اين والديك الان"

عصر قبضته بشدة ليكمل بغل و حقد

"والدي الان خارج البلاد اما امي فهي توفت "

مسحت على شعره و هو اكمل سلسلة شقهقاته التي حطمت قلب الاخرى

"انا اسفة لأني ذكرتك "

لينفي برأسه

"لا بأس انا لم انسى لأتذكر "

رفعت وجهه نحوها لتمسح دموعه التي تمردت و كم كان في غاية الاثارة حتى في حالته هذه لتقبل عينيه تحضنه

" لقد اصبحت جريئة "

احمرت وجنتيها لتضربه بخفة على كتفه

عدل طريقة نومهم لتصبح هي داخل احضانه الدافئة

"هيا نامي الان تأخر الوقت "

"لكني لا اشعر بنعاس نمت في الظهيرة "

صمت عم المكان ما جعلها ترفع رأسها قليلا ترى ان نام ام لا لتراه ينظر اليها بكل حب و حنان... انزلت رأسها بخجل ترسم

دوائر وهمية على صدره فوق قميصه حركتها هذه جعلت قلبه يرتجف

"احم جونغكوك أين تنام في الليل.. اقصد لقد اخذت غرفتك الان.. اين تبقى انت "

مثل و كأنه يفكر ليقول

" لا املك واحدة لقد تم سرقت غرفتي مني "

" اا انا اسفة يمكنك العودة الى غرفتك و انا "

صمتت تفكر ليقول لها

" وانت اين تذهبين "

"لا بأس سأعود الى غرفتي الاولى "

كانت تقصد الغرفة التي وضعها فيها اول يوم عندما جلبها لقصره

" و هل تضنين اني سأعيد صغيرتي الى ذلك المكان "

قبل فروة رأسها

"جونغكوك لماذا تقبلني كثيرا "

قهقه عليها ليقول

"لأني احب ذلك "

خجلت تدفن رأسها في عنقه ما جعل قلبه يرتجف

" جونغكوك ماذا تعمل "

رغم انها تعلم الاجابة الا انها ارادت ان تسمع منه

"امم انا اعمل محقق "

ناظرته بصدمة لم تتوقع هذا ابدا كما لم يتوقعه احد

"حقا ظننتك من المافيا "

ضحك على صدمتها و فمها المفتوح

" هل ابدو من مافيا.. حسنا لقد خلقت هذا فقط لانتقم لموت اختي و اعرّفهم بكوني واحد منهم كي لا يشكو "

هو لا يعلم لما يخبرها بهذا اصلا ، هو فقط اصبح يثق بها و متعلق بها بها بشدة لا يتصور حياته بدونها

"ماذا عن ذلك الرجل الذي قتلته ذاك اليوم "

" و من قال لك اني قتلته لست انا.. ذلك المجرم عندما امسكت به ليعترف بجرائم زعيمه.. تربص به قناص مبعوث من زعيمه و قتله لكي لا يبوح بالاسرار "

اومئت له بخفة لقد كبر بعينها حقا هو كل يوم يفاجئها به اكثر و اكثر..صدق من قال ان المظاهر خداعة

" هذا يعني انك لن تقتلني "

ناظرها بابتسامة واسعة و عيون لامعة

"مستحيل"

عبست قليلا للفكرة التي خطرت ببالها

"امم جونغكوك هل احببت فتاة ما"

نظر لها قليلا ليمثل و كانه يفكر

" لا لم احب فتاة من قبل "

ابتسمت بخفة لكلامه هذا لتردف بنبرة حاولت ان تكون طبيعية

" امم جيد "

" ماذا عنكِ "

نظرت له

" لا لم احب من قبل و لم اكن في علاقة ابدا "

" مم جيد و لما انت عابسة هكذا هاا هل تشعرين بالغيرة "

" ماذا لا لما اشعر بالغيرة خههههه "

تلك الليلة لم تتوقف عن طرح الاسئلة و بقدر ما اعجبه هذا ازعجه لكن لم يرد توقيفها بعد ان اصبحت تشاركه الحديث و لا تخاف منه يريد ان تثق به اكثر و اكثر

" جونغكوك كم عمرك "

"امم ثلاثين "

شهقت بالخفة تفتح فمها بدهشة

"وااو لقد ضننتك في العشرينات "

ضحك عليها ليقول فالنعاس نال منه و هي لا تدعه ينام

" هيا نامي صغيرتي و اسئليني في الغد "

اما بالنسبة لشحنات المخدرات فهو يتربص بهم عند دخولهم الحدود يقوم بسرقتها ثم يأخذها بعيدا و يحرقها

و لا احد يعلم بكونه محقق سوى تاي و آني الذي يعتبرهم اخواته و مأمن أسراره

_____________

بعد مرور الكثير من الايام

تطورت العلاقة و نمت المشاعر بينهم اصبح هناك رابط متين بينهما اشك انه سينكسر فهو بات يتنفسها و هي باتت تتنفسه لكن لم يعترف احد للآخر بذلك

تجلس في الحديقة بعد ان ملت من غرفتها لا تملك لا هاتف و لا شيء تتسلى به حتى التلفاز فقد شاهدت كل شيء

استقامت من العشب لتققر المشي قليلا تكتشف هذه الحديقة الواسعة وما يوجد خلف المنزل

وجدت ارجوحة لتذهب ركضا لها كالطفل الذي وجد الحلوى جلست عليها تتأرجح بقدماها ذهابا و اياباا لا تعلم كم من

الوقت مر و هي هكذا بينما تفكر بجونغكوك فهو ذهب الى العمل رفقة تاي الذي يعمل شرطي

رأت مرأة لم ترها من قبل تبدو في منتصف العمر تدخل عبر البوابة الخلفية لتراها تصعد درج يؤدي الى الطابق الثالث لحسن الحظ لم تنتبه المرأة لسولين

عاد الفضول يتآكلها ماذا يوجد هناك و من هذه المرأة ما الذي يخفيه عنها.. تنهدت بثقل تتجاهل الامر

دخلت القصر بعد ان قضت كل الصباحية في الحديقة تتنزه فيها بين مختلف الازهار و الورود

تناولت غدائها مع آني في جو لا يخلو من الضحك و القصص التي كانت تحكيها اني لسولين ثم استئذنت آني لتذهب للقيام بدروسها ..

تذكرت سولين دراستها و كم كانت متفوقة فيها هذا جعلها تحزن قليلا

دخلت المطبخ لتجد رئيسة الخدم السيدة مين و قد احبتها سولين كثيرا فهي تعاملها كأمها

" سيدة مين هل يمكنني استعارة هاتفك لأتصل بجونغكوك "

ناظر هاتفه الذي يرن ليعقد حاجباه باستغراب مع نقطة خوف انها قد يكون حصل شيء لسولين و هو يرى اتصال من قصر و

قبل ان يقول شيء جافله صوتها الانثوي المحبب لقلبه ما جعل ابتسامته تصل الى اذنيه

"جونغكوك؟ "

" مرحبا صغيرتي، كيف حالك "

اصابها خجل شديد ماذ ستقول له الان انها تفتقده و تشتاق له لتتحدث بتلعثم

"امم لا شي متى ستعود "

ابتسم من خلف الهاتف لاول مرة شخص يبحث عنه و ينتظر عودته بفارغ الصبر

"لما هل اشتقتي لي "

" نعم اقصد لا اقصد نعم..اااه وداعا جونغكوك "

اقفلت الخط تاركة الاخر يقهقه عليها ليعود لعمله ينهيه بسرعة ليعود لها اما هي راحت تضرب جبهتها توبخ نفسها على الهراء الذي تفوهت به

.

.

.

_______

سمعت جرس الباب لتذهب مسرعة بحكم انها كانت قريبة منه لتعدل شعرها و تنفض الغباب الوهمي من على كتفيها

"مرحبا جونغكوك"

قالتها بقليل من الخجل ليبتسم الاخر بهدوء

"اهلا صغيرتي "

ليتقدما للداخل.. ادخل يده لجيب سترته يخرج هاتفا بينما يمده لها

"تفضلي هذا الهاتف.. دونت رقمي فيه "

لتمسكه بسعادة تتفقده فطوال تلك سنوات لم تملك واحدا

"حين تريدين التحدث معي هاتفيني منه همم"

لتبتسم بخجل حين تذكرت محادثتهم صباحا لتومئ له تبلع ريقها

"احم هل انت جائع.. اضع لك العشاء "

"حسنا سأغير ملابسي و آتي "

دقائق ليعم اصوات الرصاص المكان ما جعلها تنتفض بفزع و الخوف نال منها اصبحت ترتجف بينما تردد اسمه تجري

باتجاه الغرفة الموجودة في طابق ثاني .. و الاخر الذي كان موشكا على انتهاءه من تغير ملابسه انتفض فزعا ليس خوفا

على نفسه بل عليها لم يدرك نفسه كيف اصبح خارج الغرفة مهرولا نحوها و ما جعله يفقد عقله هو صراخها باسمه ثانية

لتصبح بين احضانه

"جونغكوك انا خائفة "

"لا تخافي صغيرتي سأحميك ... تعالي و ابقي هنا ريثما اتي حسنا "

اشار لها على المكان ليحمل مسدسه يملأه بذخيرة يتأهب لأي هجوم فحراسه الذين يحيطون القصر في الخارج يتبادلون الطلقات مع العدو

"كن بخير جونغكوك "

ابتسم لها ليتخذ خطواته خارجا و الغضب نال منه

و الاخرى يتآكلها القلق و الخوف

لكونه ماهرا في القتال و الدفاع عن النفس و استعماله السلاح كأنه لعبة ثواني لينتهو من جميع حراس العدو

ركلة حطت على بطن احد الاعداء اقسم ان احشائه تمزقت لينزل لمستواه يردف بصوت فحيح الثعبان

"اخبر أنطونيو اذا تكرر هذا الامر ثانية فسيلوم الا نفسه "

ليتركه يذهب مهرولا بينما يتعثر

"تشش جبان "

... ليستدير يخاطب حراسه

"هل الجميع بخير.. "

ليردف احدهم

" بخير سيدي فقط هناك البعض اصيب بجروح "

" فلتذهبو الى المشفى بسرعة للعلاج "

"حاضر سيدي "

" و نضفو هذه الفوضة.. شكرا لكم على الحماية "

هدئت الاصوات الصاخبة ما جعل الاخرى ترتاح قليلا لكنها قلقة ان يصاب جونغكوك بمكروه اصبح المنزل في وضع كارثي من زجاج المتناثر على الارض

ثواني ليدخل الاخر ما جعلها تستقيم ركضا نحوه تدفع بجسدها داخله و عيونها بدئت تترقرق دموعا من جديد

" هل انت بخير جونغكوك "

تقلبه بين يديها و هو صافن في ملامحها و قلقها عليه ..

ليشدها نحوه يمنعها عن التحرك يمسح دموعها المتمردة

" انا بخير صغيرتي .. اسف لأني اقلقتك... اعدك لن يتكرر هذا "

" كنت خائفة بشدة عليك جونغكوك .. ماذا لو اصبت.. ماذا افعل "

قبل فروة رأسها

"انا بخير صغيرتي "

_________________

في طريق خالي ترجل من سيارته برفقة تاي يناظر السيارة التي توقفت الان لينزل منها عدوه اللدود انطونيو

تقدما من بعضهما بهدوء تاركين مساعديهما خلفهم

"كيف تجرأ على اقتحام قصري انطونيو "

كانت نظراته حادة

ضحك بسخرية ليقول

" لا اصدق ..مازلت غبيا جونغكوك لا تميز الحقيقة عن الكذب"

صر الاخر على اسنانه ليعتصر قبضته يهدئ نفسه حتى لا ينقض عليه

" خههه هل تضن اني سأصدقك.. انت من قتلت اختي و سأجعلك تندم على هذا فقط انتظر "

تقدم انطونيو منه ليضع يديه الاثنين على كتفي الاخر ينبس بنبرة هادئة

" الا تفهم اقول لك اني لست الفاعل كيف اقتل ابنة اعز اصدقائي.. ابحث عن القاتل الحقيقي و دعني و شأني جونغكوك "

نفض الاخر يديه عنه ليعود ادراجه تاركا الاخر يناظره بحزن يردد في مكنونه

" ستعرف الحقيقة قريبا جدا "

.

.

.

يتبع

الجديد

Comments

JISOO4870

JISOO4870

حبيتت ! لو يصير مسلسل وربي حماس !!

2025-02-03

2

hinit484

hinit484

القصه بتجنن حرفيا

2025-03-28

0

قمر 🌘

قمر 🌘

تهبلللل

2025-03-15

0

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon