الفصل الثالث عشر

بينّ_ذِراعي_جيون

.

🌱لا أعلم ما الذي يميزك عنهم... ولكني أرى فيكِ شيئاً لآ أراه بالأخرين🌱

.

.

..

في الغرفة

" جونغكوك ماهذا الذي فعلته "

كان الاخر يمشي في الغرفة ذهابا ايابا

" جونغكوك انا اتحدث معك "

استدار الاخر لها لتلاحظ عيونه الدامعة على وشك الانسياب.. لتقترب منه بقلق تكور وجهه بين يديها

" جونغكوك ما بك.. لما تبكي "

مسحت دموعه بابهامها لتمسك يده بلطف تأخذه نحو السرير لتجلس و تجلسه بجانبها . .

التفت الاخر لها ليمددها و يضع رأسه على فخذها يحضنه

" لما عاد الان هااا "

فهمت الاخرى سبب حزنه لتضع يدها فوق رأسه تخلل أناملها وسط شعره.. ما جعله يغمض عيناه يستشعر لمساتها .. نفس حركة أمه...ليشعر بالراحة..

" اسمع جونغكوك مهما كان سبب غضبك من والدك عليك التصالح معه .. والدك يحبك كثيرا و هو حزين جدا "

" هو من تركني و ذهب في الوقت الذي احتجته... عندما توفت اختي بعدها توفقت امي من الصدمة..

كنت وقتها حزين جدا و ابي كذلك و عوض ان نساند بعضنا في هذه المنحة قرر الذهاب بحجة انه لا يستطيع البقاء في هذا المنزل لأنه اصبح موحش "

لينظر لها بعيونه الدامعة

" هل هذه حجة مقنعة يتركني من اجلها تشش "

" اسمع جونغكوك.. هو كان يحب امك كثيرا لهاذا بعد وفاتها لم يستطع البقاء هنا

لأن كل ركن يذكره بها هذا سيألمه اكثر من ابتعاده عنك.. تخيل نفسك مكانه.. اذا مت انا فانت ستفعل نفس الشيء "

نظر الاخر لها بغضب لكلامها الاخير

"اشش اياك و قول هذا مرة اخرى انا لا استطيع العيش بدونك "

ابتسمت الاخرى بسعادة تنحني لتقبل عيونه الدامعة

" عليك مسامحة اباك و عوض الغضب منه عليك مساندته كي لا يشعر بالالم اكثر "

كان الاخر يحلل كلامها الصادق و النابع من قلبها.. معها حق في كل شيء.. هو المخطئ..

ابتسم بسعادة لينهض بجزئه العلوي ليعتليها يقبلها بقوة دون مقدمات.. لتحاوط الاخرى رقبته تبادله...

"شكرا صغيرتي.. "

ابتسمت له لتتغير ملامح وجهها للغضب لتكتف يديها لصدرها تدير وجهها للجهة الاخرى .. تعجب الاخر من حركتها

" لا تتكلم معي انا غاضبة "

استقامت باتجاه الباب لتغادر لتجافلها ذراعيه التي حاوطت خصرها الضئيل

" اشش الى اين انتي ذاهبة ايتها القطة الغاضبة هااا "

استدارت له و هو مازال يحاوط خصرها

" اين كنت البارحة هااا و لما لا تجيب على مكالماتي.. "

صمت الاخر لتحاول ابعاد يديه عنها لكنه لا يتزحزح

" لقد عرفت من هو قاتل اختي الحقيقي "

توقفت الاخرى عن تحركاتها

" حقا هل ادخلته السجن "

نفى الاخر برأسه

" ليس بعد لم نجده بعد "

" ماذا عن تاي آني قلقة عليه هو ايضا لا يجيب على هاتفه.. هل كان معك "

تنهد الاخر بثقل

" تاي الان في المستشفى لكن لا تقلقي هو بخير سيأتي غدا للقصر "

" ماااذا ما الذي حدث له "

وضع اصبعه على شفتيها يوقفها على الحديث ليقترب من رقبتها يشم عبيرها الاخاذ

" اخبرتك انه بخير... اااخ رائحتك تقودني للهلاك "

كانت الاخرى مخدرة تماما.. لتتدارك الموقف تبعده بلطف

" هياا جونغكوكي اذهب و تصالح مع والدك هياا "

" تشش قطة ماكرة... حسنا سأذهب صغيرتي "

ابتسمت له بسعادة لتقول بهمس سمعه الاخر

" اتمنى ان لا تكون تلك الافعى هناك "

عاد الاخر ادراجه

" ماذا هل تغارين من لارا "

توترت الاخرى

" ماذا و لما أغار منها تشش "

" اذن من تلك التي دفعتها قبل دقائق "

" تشش تستحق ذلك كي لا تقترب من حبيبي مرة اخرى"

" ممم حبيبك اذن هااا "

" ياا يكفي جونغكوك اذهب الى والدك هياا "

" قبلة اخيرة و اذهب "

.

.

.

.

_____________

..

" اسمع اريد ان تكون فتاة جيون غدا في قبضتي اتفهم "

" ماذا عن المال "

" سأسلمك المال بعد ان تسلمني الفتاة "

" حسنا موافق "

.

.

_______

.

.

.

كان السيد جيون جالس محني رأسه يتنهد بحسرة كل حين و الاخر.

يفكر كيف سيعيد علاقته بابنه... هو يدرك حجم الغلط الذي ارتكبه.. لكنه شيء خارج عن ارادته...

" أبي "

وقف مكانه ينظر له للتقابل نظارتهما ثواني ليندفع الاخر نحو حضن ابيه يعانقه بقوة

" اشتقت لك ابي ارجوك لا تتركني مرة اخرى "

ابتسم الاخر بسعادة ليحضنه بقوة اكبر

" اعدك بني لن اتركك بعد اليوم "

كانت سولين تشاهد المنظر المأثر امامها لينتبه لها سيد جيون بعد ان فصل الحضن

" تعالي كنتي الجميلة "

ابتسمت بخجل لتقترب منهم و ذلك العاشق يناظرها و عيونه تلمع بالحب

" اذن اخيرا بني وجدت فتاتك "

امسك بيدي سولين

" اجل ابي انا احب سولين كثيرا "

احنت رأسها بخجل لتقرص الاخر بخفة ليصمت

" شكرا لكي بنيتي لاهتمامك بجونغكوك "

" بل انا من اشكره لاهتمامه بي "

نظرت في عمق عينيه ليشردا مع بعض .. ابتسم بسعادة

" هياا اريد حضن "

تعانقا جميعا ليجافلهما صوت آني التي اتت الان

" ماذا حضن بدوني كيف تجرئون "

لتقترب منهم يتعانقون جميعا.. و كأنهم يتوادعون..

.

.

.

في المساء

..

..

على طاولة العشاء كان الجو هادئ و الجميع سعيد الى ان نطقت لارا مخاطبة سولين

التي تجلس بجانب جونغكوك الذي ينظر اليها و كأنها محور الكون ...و هذا جعلها تفور غيضا و غيرة

" اذن سولين او لا ادري... اين تعرفتم على بعض اول مرة "

كانت آني جالسة في الجهة المقابلة ل لارا لتنظر اليها لارا ثم تردف بسخرية

" ام انك فتاة ميتم اشفق عليها جونغكوك "

وضعت آني الملعقة من يدها تشارف على الذهاب لتقول سولين التي لاحظت حزنها.. يبدو ان لارا تستمر في التنمر عليها

" آني مكانك.. انت لم تأكلي شيء "

" لا بأس لست جائعة "

نظرت لها نظرة حادة لتعاود آني الجلوس

" دعيها تذهب او اذهبي معها فهذا المكان غير مناسب لكم "

كان جونغكوك ينفجر غضبا لكنه لم يرد التدخل ليرى ماذا ستفعل قطته الصغيرة .. و السيد جيون الذي مل من تصرفات ابنة اخته الغير محترمة..

نظرت سولين بابتسامة واسعة ل لارا

" عزيزتي يارا او بارا... اي كان اسمك.. الوحيد الذي يجب عليه الذهاب من هنا هو انتي "

ضحكت الاخرى بسخرية لتردف بغضب بان في صوتها المرتفع نسبيا

" كيف تجرأين ايتها الفقيرة.. على قول هذا الكلام لي في قصري "

بوزت شفتيها بحزن لتنظر الى جونغكوك بعيون القطط

" حبيبي قصر من هذا "

ليقول الاخر يحاول كتم ضحكته كما يفعل الجميع

" قصرك صغيرتي "

التفتت الى الاخرى تناظرها بحدة

" هل سمعتي عزيزتي... اه و ايضا انا لست فقيرة و لست ابنة ميتم عزيزتي.. بأموالي استطيع شرائكي كلكي لاكني لا اريد "

انهت كلامها بسخرية تنظر لها من فوق لتحت بقرف ... كانت كرامة الاخرى في الحضيض لم تستطع الرد بكلمة.. افقدتها صورتها المثالية امام جونغكوك

" هل تفتخرين بأموال جونغكوك امامي ايتها الطماعة "

زفرت بملل

" عزيزتي انا الوريثة لسلاسل شركات بارك "

انصدمت الاخرى كما انصدم الجميع عدى جونغكوك فهو يعلم.. و الذي كان اشدهم صدمة هو السيد جيون

" ماذا قلتي شركات بارك "

كانت الاخرى مستغربة من صدمته

"اجل سيدي "

اخذ شهيق طويل يهدئ نفسه ليقول

" هل تعرفين بارك هيونبين "

.

.

.

.

.

يتبع

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***