* شركه أندرو*
داخل قاعة الاجتماعات، كان آندرو جالسًا على رأس الطاولة، يلقي نظرات صارمة على الملفات أمامه. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر بين المستثمرين الذين ينتظرون قراراته الحاسمة. فجأة، انفتح باب القاعة على مصراعيه، واندفعت المساعدة الشخصية نحوه وهي تتحدث بصوت مضطرب.
المساعدة (بصوت مرتجف): "سيدي، هناك أمر طارئ... يتعلق بالسيدة رايلا!"
سقط القلم من يده، وجهه شاحب كأنه فقد الحياة من عروقه.
آندرو (بهتمام بالغ): "ماذا حدث؟ هل هي بخير؟"
المساعدة(تهمس داخل أذنه): "حادث سيارة، إنها في غرفة العمليات الآن."
لم ينتظر آندرو سماع المزيد. خرج من الاجتماع دون كلمة واحدة، تاركًا خلفه نظرات الحيرة والاستغراب من الجميع.
عندما وصل إلى المستشفى، كان الغضب والقلق يسيطران عليه. خطواته كانت سريعة كأن كل ثانية تمثل حياة أو موت. ما إن دخل إلى ردهة المستشفى حتى رأى لوكاس جالسًا على أحد المقاعد، يدفن رأسه بين يديه.
آندرو (بغضب شديد): "ماذا تفعل هنا؟ أين هي؟ من فعل هذا بها؟"
رفع لوكاس رأسه ببطء ونظر إلى آندرو بنظرة باردة.
لوكاس (بصوت جاف): "هذه الأمور لا تعنيك، آندرو. أنت آخر شخص يحق له أن يسأل عن أذيتها."
اشتعل الغضب في عيني آندرو وتقدم نحوه بخطوات متوترة.
آندرو: "لا تتحدث معي بهذه الطريقة! أنا زوجها، من حقي أن أعرف!"
لوكاس (ينهض ببطء): "زوجها؟! الزوج الذي أهانها وأذاها؟ لقد كنت السبب في نصف آلامها، والآن تأتي لتتصرف كأنك المنقذ؟"
كانت الكلمات كخناجر تخترق قلب آندرو.
آندرو (يصرخ): "أنا أريد فقط أن أعرف من فعل هذا بها!"
لوكاس (باستهزاء): "وهل ستنتقم لها؟ أنت؟ من جعل حياتها جحيمًا؟ لا تحاول أن تتظاهر بالبطولة هنا."
اقترب آندرو منه بغضب، وكأنهما على وشك الاشتباك.
آندرو (بصوت غاضب): "إذا كنت تعتقد أنني لن أفعل المستحيل لحمايتها، فأنت لا تعرفني!"
لوكاس: "أوه، أنا أعرفك جيدًا، آندرو. أنت مجرد رجل أناني، لم تعرف قيمتها حتى كادت تفقد حياتها."
تبادلا النظرات الغاضبة، وكانت أيديهما تكاد ترتفع، لكن قبل أن ينفجر الوضع، فتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب.
الطبيب (بصوت هادئ وحاسم): "السيدان، أرجو منكم التزام الهدوء. لدي أخبار بخصوص السيدة رايلا."
تجمّدا في مكانهما، وتوجها نحو الطبيب كأنهما طفلان ينتظران عقابًا أو مكافأة.
آندرو (بتوتر): "كيف حالها؟ هل هي بخير؟"
الطبيب: "لقد أنقذناها، لكن حالتها كانت حرجة جدًا. لديها كسر في الذراع ونزيف داخلي. استطعنا السيطرة على الوضع، لكنها ستحتاج إلى وقت طويل للتعافي."
لوكاس (بتنفس عميق): "الحمد لله... شكرًا."
آندرو (بصوت مرتجف): "هل ستعود بخير؟ هل هناك خطر على حياتها؟"
الطبيب: "الحياة ليست في خطر الآن، لكن عليها الالتزام بالراحة التامة، وقد تحتاج إلى إعادة تأهيل بسبب الإصابات."
في الوقت نفسه، كانت عائلة كارولين تعيش كارثة من نوع آخر. خبر موتها كان كالصاعقة على والدتها إليزابيث، التي كانت جالسة في زاوية الغرفة، تغطي وجهها بيديها وتبكي بشدة.
إليزابيث (بصوت منكسر): "لقد ماتت... ابنتي الوحيدة، لقد ماتت."
أما ريتشارد، فكان يقف بجانب النافذة، يحدق في الفراغ، لكن ملامحه كانت متجمدة.
ريتشارد (بغضب مكبوت): "ابنتك؟ هي لم تكن ابنتي أبدًا. لقد عشت خدعة طوال هذه السنوات!"
استدارت إليه إليزابيث، عيناها مليئتان بالدموع.
إليزابيث (بتوسل): "ريتشار، أرجوك... لا تقل هذا الآن."
ريتشارد (بصوت عالٍ): "لقد انتهى كل شيء بيننا! كارولين ماتت، وأنا اكتشفت حقيقتك أخيرًا. أنتِ من دمرتِ حياتي!"
إليزابيث (منهارة): "أنا لم أكن أقصد... كنت أحاول حماية عائلتنا."
ريتشار: "عائلتنا؟ لقد دمرتها بنفسك! سترين أوراق الطلاق قريبًا."
غادر الغرفة وهو يشعر بأن حياته بأكملها قد انهارت، تاركًا إليزابيث منهارة تمامًا وسط ذكريات خيانة وكذب لم يعد بالإمكان إصلاحها.
وفي ردهة المستشفى، جلس لوكاس وآندرو في صمت ثقيل بعد خروج الطبيب، كل واحد غارق في أفكاره.
آندرو (بصوت خافت): "لن أدع أي شيء يؤذيها مجددًا... أعدك بذلك."
لوكاس (بتنهيدة): "أتمنى أنك تعني ذلك هذه المرة."
لم يكن بينهما سوى القلق والخوف على رايلا، التي باتت الآن مركز حياتهما.
_ _
بدأت تحقيقات الشرطة حول الحادثة الغامضة. بعد الفحص الدقيق، اكتشف المحققون أن فرامل السيارة قد تعرضت للتلاعب عمدًا. كان ذلك كافيًا لإثارة الشكوك، وبدأ البحث عن الفاعل الحقيقي.
المحقق (بصوت جاد وخافت): "هناك دلائل واضحة على أن هذا الحادث لم يكن مجرد مصادفة. أحدهم عبث بالسيارة. نحن قريبون من كشف الحقيقة."
مرّت الأيام، ورايلا ما زالت غارقة في غيبوبتها. كل يوم كان آندرو أو لوكاس بجانبها، يراقبانها بصمت. قلبهما مليء بالقلق والخوف من أن تكون هذه النهاية.
في أحد الأيام، كان آندرو جالسًا على الكرسي بجانب سريرها، يمسك بيدها بهدوء، يهمس لها بصوت خافت.
آندرو (بصوت حنون): "رايلا، أرجوكِ، استيقظي... أنا بحاجة إليكِ، و نايلا ايضا تحتاجك و تسأل عنك دائما ."
رنّ هاتفه فجأة، قاطعًا لحظات التأمل. كان المتصل الخادمة تخبره أن نايلا مريضة وتعاني من ارتفاع في الحرارة.
الخادمة (بصوت قلق): "سيدي، أعتقد أنها تحتاج إلى طبيب."
وقف آندرو بسرعة، وجهه شاحب.
آندرو (بصوت مضطرب): "سآتي حالًا. اعتني بها حتى أصل."
نظر إلى رايلا مرة أخرى بحزن.
آندرو: "سأعود قريبًا... لا انتظريني، سأحمي نايلا أعدك."
خرج بسرعة، لكنه اتصل بلوكاس ليبلغه بالموقف.
آندرو: "لوكاس، أنا مضطر للمغادرة. نايلا مريضة وتحتاجني."
لوكاس: "لا تقلق، سأخبر الأطباء أن يراقبوها."
بعد مغادرة آندرو،كانت هذه فرصة ذهبية لاليزابيث لتنتقم لابنتها كارولين فقامت بلبس زي ممرضه سرقته و دخلت غرفه رايلا .
إليزابيث (بهمس غاضب): "كان يجب أن تموتي مع كارولين. أنتِ السبب في كل ما حدث. الآن، سأنهي هذا."
كانت رايلا ما زالت بين الحياة والموت، لكنها فجأة فتحت عينيها ببطء.
رايلا (بصوت ضعيف): "إليزابيث؟ ماذا تفعلين؟"
تفاجأت إليزابيث، لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها، رفعت يديها المرتجفتين تحمل وساده تحاول خنقها بواسطتها.
إليزابيث: "كان يجب أن تموتي منذ البداية!"
قبل أن تتحرك نحوها، شعرت بضربة قوية على رأسها من الخلف، فسقطت فاقدة للوعي.
_ أهلا بعودتك سيدتي....
لترتسم ابتسامه على وجه رايلا و تدور في رأسها خطه شيطانيه.....
عندما عاد آندرو بعد الاطمئنان على نايلا، دخل الغرفة ليجد رايلا ما زالت تبدو كأنها نائمة. تنفس بعمق واقترب منها، دون أن يعلم أنها استيقظت للحظات وأن إليزابيث حاولت إيذاءها.
آندرو (بهمس): "لا تخافي نايلا بخير الآن، بقي ان تستيقظي الآن لتعود المياه إلى مجاريها ."
في مكان آخر مظلم ومهجور، كانت إليزابيث مستلقية على الأرض، يديها مكبلتان وهي تصرخ طلبًا للمساعدة.
إليزابيث (بصوت متوسل): "أرجوكم، ساعدوني! دعوني أخرج!"
دخل شخص إلى المستودع. كان شيد، يتقدم ببطء نحوها، ملامحه تعكس الشر والكراهية.
شيد (بضحكة ساخرة): "أخيرًا، إليزابيث العظيمة تحت رحمتي . كم انتظرت هذه اللحظة."
إليزابيث (برعب): "شيد! أرجوك، دعني أذهب. لقد أخطأت. أنا آسفة."
شيد (بسخرية): "آسفة؟ بعد كل ما فعلته؟ بعد كل الأكاذيب والخيانة؟ هل تعتقدين أن كلمة آسفة ستغير شيئًا؟"
بدأت إليزابيث تبكي، توسله أن يتركها، لكن شيد كان مصممًا على الانتقام.
شيد: "لقد دمرتِ حياتي، وجعلتِني أعيش في كابوس بسبب أفعالك. الآن، حان وقت الحساب. لن أترككِ تفلتين بسهولة، استمتعي باخر ليله لكِ جيدا فالقادم لن يكون سهلا."
تركها في ظلام المستودع، صوت ضحكاته يتردد في المكان، بينما كانت إليزابيث تغرق في خوفها، تدرك أن كل الأكاذيب والخيانة قد عادت لتحاصرها.
_ _ _
كانت الغرفة غارقة في الهدوء، بعد مغادرة آندرو بفترة قصيرة، فتحت رايلا عينيها ببطء، تحدق في السقف الأبيض بملامح ثابتة وهادئة، لكنها تخفي في عمقها الكثير من الخطط والتوقعات.
رايلا (بهمس): "وأخيرًا... غادر."
لم تمضِ لحظات حتى ظهر شخص غامض من زاوية الغرفة، طويل القامة، يرتدي معطفًا أسود وقبعة منخفضة تخفي معظم ملامحه. صوته كان عميقًا ومهيبًا.
الشخص الغامض (بانحناء بسيط): "سيدتي،هل انت بخير؟ . كيف تشعرين؟"
رايلا (ببرود وهي تعدل جلستها قليلًا): "لا وقت للحديث عن ذلك الآن. أخبرني، ماذا عن المهمة؟ هل تم التعامل مع إليزابيث؟"
اقترب الشخص الغامض بخطوات هادئة، يضع يديه في جيوبه، ويتحدث بثقة:
الشخص الغامض: "كما أمرتِ، سيدتي. إليزابيث الآن تحت رحمه السيد شيد أشفق عليها فرئيس عصابه الناب الأبيض لن يتساهل معها، عبثت مع الشيخص الخطأ ."
رايلا (رافعًة حاجبها باهتمام): "ماذا عن عالمنا المظلم ......هل نفذت مهمتك الرئيسيه."
الشخص الغامض: "العقرب الأسود تحرك. الرسائل التي وصلتني تؤكد أنه يخطط للتواصل معكِ قريبًا. هذا الأمر يغير قواعد اللعبة."
ابتسمت رايلا بسخرية، وعينيها تلتمعان ببريق من التحدي.
رايلا: "العقرب الأسود، أخيرًا. كنت أنتظر هذا التحرك منذ فترة طويلة. يبدو أن خططنا بدأت تؤتي ثمارها."
الشخص الغامض (محذرًا): "سيدتي، هذا الشخص ليس كأي خصم. إنه ليس فقط خطرًا، بل ذكي للغاية. التعامل معه يحتاج إلى حذر شديد. ربما يحاول استغلالكِ."
رايلا (بثقة لا تتزعزع): "أعرف من هو. أعرف أنه ليس خصمًا عاديًا. ولكن عليك أن تتذكر، أنا أيضًا لستُ عادية. إذا كان يعتقد أنه يستطيع اللعب معي، فهو مخطئ."
الشخص الغامض: "كما تأمرين، سيدتي. هل هناك تعليمات إضافية بشأنه؟"
رايلا: "راقبه عن كثب، لكن لا تتدخل. أريد أن أراه يتحرك أكثر."
الشخص الغامض (بانحناء طفيف): "أمرك، سيدتي. سأختفي الآن لإتمام باقي المهمات."
رايلا (بصوت هادئ ولكنه حازم): "لا تعد إلا إذا كان هناك تطور جديد. والأهم، لا تترك خلفك أي أثر."
الشخص الغامض: "كما تشائين، سيدتي."
استدار الرجل واختفى بنفس الطريقة التي ظهر بها، تاركًا الغرفة تعود إلى صمتها. استندت رايلا على الوسادة، تفكر بعمق في كل ما قيل.
رايلا (بهمس وهي تبتسم بثقة): "العقرب الأسود... لنرَ من سيفوز بهذه اللعبة، في النهاية ...هل ستحقق غايتك أم....." ابتسمت ابتسامه لا تبشر بالخير........
*يتبع*
17تم تحديث
Comments
ريمو 💞💗
الأحداث خطيره وين الفصول الي بعدها. 😭😭. حبيت القصه كثيييييييييببيرررررررر 💓💞 متى تنزل الفصول كل متى ؟
(( أنا فكرت انو رح يكون اندرو هو الي رح يضرب اليزابيث ويمسكها لما كانت رح تخنق رايلا بالوساده فكرته كان راجع يجيب اشي بس ما توقعت ابدا أنه يكون شيد 😭😭
2025-01-30
1
𓆩 ضــ☄️ــيـا🥀ء ༊༄ 𓆪
صار في لخبطه بالاسم عصابه الناب الأبيض
2025-01-30
3