الوداع الاخير

---

في المشفى، جلست إلين في سريرها، عيناها ممتلئتان بالدموع التي ترفض السقوط. كانت يداها ترتجفان وهي تلامس بطنها الفارغة، قلبها مثقل بالصدمة والحزن. "طفلي... لقد فقدته"، همست بصوت مكسور، بينما كانت الممرضة تحاول تهدئتها.

خارج الغرفة، وقف أندرو بعيون باردة ونظرة جامدة، كما لو أن ما حدث لم يؤثر فيه على الإطلاق. ظهر ديفيد فجأة، غاضبًا بشدة. "كيف يمكنك أن تقف هنا وكأن شيئًا لم يحدث؟! طفلك مات، أندرو!"

نظر أندرو إلى ديفيد بلا اكتراث. "هذا أفضل، ديفيد. على أي حال، لو كان بقي على قيد الحياة، كنت سأجبرها على الإجهاض. لا أريد طفلًا من امرأة كنت سأطلقها على أي حال. ومن يدري؟ ربما لم يكن طفلي أصلًا. قد يكون طفل الرجل الذي كانت تلتقي به سرًا."

كانت إلين تستمع خلف الباب، كلمات أندرو كالسكاكين تمزق قلبها. وضعت يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها، لكنها شعرت أن قلبها قد مات معه.

بعد لحظات، نظر ديفيد إلى أندرو بغضب شديد: "هل تسمع ما يقوله فمك ؟! ماذا أصبحت يا أندرو؟ رجل بلا قلب؟ بلا إنسانية؟ ستندم على كل كلمة قلتها هنا اليوم!"

أدار أندرو ظهره لديفيد وقال ببرود: "ليس لدي وقت لهذه الدراما الآن. إذا انتهيت، اذهب."

ديفيد دخل غاضبًا ليجد إلين جالسة على سريرها، تنظر إليه بعينين غارقتين في الألم. "ديفيد..."، بدأت بصوت خافت. "أحتاج مساعدتك. لكن لا أريد أن تعترض أو تمنعني لو سمحت! فقط ساعدني……."

اقترب منها وقال بهدوء: "أي شيء تحتاجينه، أنا هنا من أجلك."

رفعت رأسها بصعوبة، نظرة الغموض في عينيها. "أريدك أن تثق بي فقط."

"أثق بك، إلين. سأفعل ما تطلبينه."

غادر ديفيد الغرفة، تاركًا إلين مع أفكارها المظلمة. بعد قليل، دخلت كارولين وهي تبتسم بخبث. اقتربت من السرير وقالت بسخرية: "أوه، يا للمسكينة إلين. فقدت طفلك، أليس كذلك؟ كم هذا مؤسف!"

نظرت إليها إلين بعيون مشتعلة، لكن كارولين تابعت: "هل تعلمين؟ أنا دائمًا ما كنت أفضل منك. أندرو كان يجب أن يكون لي منذ البداية. لكن لا بأس، يبدو أن الأمور تسير على ما يرام الآن."

تقدمت كارولين نحوها وجلست على طرف السرير. "سأعترف لك بسر صغير، فقط لأنني أشعر بالشفقة عليك. كل ما حدث بينك وبين أندرو... كان بسببي."

اتسعت عينا إلين في صدمة، لكن كارولين أكملت بابتسامة باردة: "أنا من أرسل الصور. أنا من دبرت كل شيء لجعل أندرو يكرهك. أردته أن يرى فيك المرأة الخائنة التي تستحق الإذلال."

في تلك اللحظة، كان ديفيد يقترب من الغرفة، يتذكر أنه نسي شيئًا. توقف عند الباب عندما سمع صوت كارولين، وبدافع الفضول، استمع للحديث.

"أنت... قتلتِ حياتي كلها!" صرخت إلين بصوت مرتجف. "أنت السبب في كل هذا الألم!"

ضحكت كارولين بخبث. "وهل تعتقدين أنني نادمة؟ أنا استمتعت بكل لحظة. الآن، مع اختفاء طفلك، لم يعد هناك شيء يربطك بأندرو. قريبًا، سأكون أنا السيدة الجديدة لهذا المنزل."

ديفيد، الذي استمع لكل شيء، أخرج هاتفه وسجل المحادثة بهدوء. "هذا يكفي، كارولين"، همس لنفسه قبل أن يغادر بسرعة.

عادت إلين إلى المنزل، حزنها يتحول إلى غضب يشتعل بداخلها. جمعت أغراضها، وخرجت إلى الحديقة. أشعلت النار وألقت كل الصور التي تجمعها مع أندرو فيها. أمسكت بمذكراتها، وقبل أن ترميها، تمتمت: "هذه آخر مرة أعيش فيها كإلين. وداعًا لكل ما كنت عليه. أهلا بمن سأصبح."

في صباح اليوم التالي، كان أندرو في اجتماع عمل عندما دخل ديفيد دون استئذان. "ديفيد! ما هذه الوقاحة؟!"

رماه ديفيد بتسجيل الصوتي وقال ببرود: "عندما تنتهي من هذا، استمع جيدًا. لكن للأسف، الأوان قد فات."

أنهى أندرو الاجتماع بسرعة، وأسرع إلى مكتبه. عندما استمع إلى التسجيل، شعر أن عالمه ينهار. اتسعت عيناه وهو يسمع كلمات كارولين: "أنا من دمرت حياتكي..."

قفز من مكتبه وركض إلى المنزل، يبحث عن إلين في كل زاوية. لكن المنزل كان فارغًا، كما لو أن أحدًا لم يعش فيه. صعد إلى غرفتها ليجد أن كل شيء يخصها قد اختفى. على الطاولة، وجد ورقة الطلاق ورسالة قصيرة: "لقد تخلصت مني. تزوج من تحب الآن. لست مهتمة."

شعر أندرو بيديه ترتجفان وهو يقرأ الرسالة. "إلين... ماذا فعلت؟"

اتصل بديفيد على الفور: "أين إلين؟ أخبرني أين ذهبت!"

أجابه ديفيد ببرود: "لم تعد موجودة، أندرو."

"أين ذهبت؟!" صرخ أندرو بغضب.

"إلى مكان لن تجدها فيه أبدًا. تذكر، لطالما حذرتك. فتحمل نتائج أفعالك." أغلق ديفيد المكالمة، تاركًا أندرو غارقًا في شعور بالفقدان والعجز.

---

«قبل ساعات »

ديفيد:" حسنا تفضلي تذكرة الطيران إلى إنجلترا و هذه الأمول حتى تبني حياتكي من جديد"

إلين بمتنان:"شكرا أندرو على كل شيء سأرد جميلك يوما"

ديفيد:" لا بأس لا داعي أنا أرد الدين الذي كان بيننا"

إلين:" ألم تنسى الأمر"

ديفيد:"كيف أنسى لولاك لكنت ميتا الآن لو لم تنقديني من ذلك الحريق لما……" وضعت ألين يديها على فمه لتوقفه عن الكلام

" انتهى كل شيء دع الماضي يمضي ديفيد"

" معكي حق حسنا أوه تذكرت هذه هي الهوية المزيفة حتى لو بحث عنك أندرو لن يجدكي" استلمت منه البطاقة ثم ودعته و ركبت طائرتها لتبدأ حياة جديدة

كان ديفيد ينظر إليها وهي تغادر يتمنى فقط لو انها كانت تحبه هو وليس أندرو ربما كان القدر سيتخد مجرى آخر فقط لو أحبته كما كان يحبها هو .

لتبدأ إلين حياة جديدة فكيف ستأول إليه الأمور؟……………

**يتبع**

☺️☺️شو تتوقعوا يصير؟

الجديد

Comments

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

دلوقتي انتهت القصه طريقه كده يعني ولا في فصول اخرى انا بتوقع انه لازم تنتقم البنت دي
/Panic//Panic/

2024-12-05

4

🌸....💜....🎀....💜....🌸

🌸....💜....🎀....💜....🌸

حلو كتير احلامي

2024-12-05

2

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon