بعد أن كان الاجتماع الاول لرايلا ناجحا قرر لوكاس أن يذهبوا جميعا للاحتفال بهذه المناسبة.
في أمسية ساحرة، اجتمعت رايلا مع لوكاس وليزا وابنتها الصغيرة، "نايلا"، في قاعة أنيقة بأحد المطاعم الفاخرة. كان هذا الاحتفال أفضل فرصة للاسترخاء بعد أسابيع من العمل الشاق.
ليزا (بحماس):
"يا لها من ليلة رائعة، أليس كذلك؟ دعونا نستمتع خاصة بعد أن أصبحت أختي و مشروعها الجديد حديث الجميع!"
لوكاس (مبتسمًا):
"لقد عملنا بجد للوصول إلى هنا. خاصة رايلا... أقصد، رايلا هي من جعلت المستحيل ممكنًا."
رايلا (بهدوء وهي تحتضن "نايلا"):
"هذا ليس إنجازي وحدي. الفريق بأكمله كان مذهلًا. أما الآن، دعونا نستمتع بهذه اللحظة."
كانت "نايلا"، ببراءتها الطفولية، تضحك بين ذراعي والدتها، مما أضفى دفئًا خاصًا على الأجواء.
--
بعد دقائق، ذهبت رايلا لتأخذ لحظة هادئة بمفردها في الشرفة الزجاجية للمطعم، تطل على أضواء المدينة المتلألئة. لم تكن تتوقع أن يكون القدر قد خطط لها لقاءً مصيريًا.
ظهر أندرو فجأة من خلفها، بدا وكأن الوقت توقف لوهلة. عيناه التقتا بعينيها، وبدت نظرة الندم والدهشة واضحة على وجهه.
أندرو (بصوت منخفض):
"إلين... هل هذا حقًا أنتِ؟"
رايلا (برود):
"إنا رايلا الآن. ماذا تريد يا أندرو؟"
أندرو (بحزن):
"أريد إجابات... لماذا تركتني بذلك الشكل؟ لماذا لم تخبريني أنك على قيد الحياة؟"
رايلا (نظرة مليئة بالغضب):
"أنت تسأل لماذا؟ بعد كل ما فعلته بي؟! بعد كل الإذلال؟ لم يكن لدي خيار سوى الرحيل."
أندرو (يحاول الدفاع عن نفسه):
"إلين، أعلم أنني ارتكبت أخطاء، لكنني لم أعرف الحقيقة وقتها. كنت أعمى بسبب أكاذيب كارولين."
رايلا (بسخرية):
"والآن فجأة تريد عودتي إليك ؟ فات الأوان يا أندرو. لقد تغيرت حياتي. لا مكان لك فيها."
حاول أندرو الاقتراب منها، لكن خطواته توقفت عندما دخل لوكاس فجأة إلى الشرفة، عيناه تشتعلان بالغضب.
لوكاس (بصوت حاد):
"ما الذي تفعله هنا؟"
أندرو (بإصرار):
"أنا... أردت فقط التحدث مع إلين."
لوكاس (مقاطعًا):
"اسمها رايلا. وأي حديث بينكما انتهى الآن. ابتعد عنها."
وقف لوكاس بينهما، ينظر إلى أندرو نظرة تحدٍّ واضحة. أمسك بيد رايلا بلطف وسحبها بعيدًا، تاركًا أندرو في حالة صدمة.
أندرو (بصوت خافت لنفسه):
" أليس هذا لوكاس وولف... ما علاقته بإلين ؟هل هو حبيبها؟"
في السيارة أثناء العودة، كان الصمت يخيم على الأجواء حتى قرر لوكاس كسره.
لوكاس (بهدوء):
"هل أنتِ بخير؟"
رايلا (بصوت هادئ):
"نعم، لا تقلق. اللقاء كان... غير متوقع فقط."
لوكاس (بتأكيد):
"إلين، أعلم أن هذا صعب، لكنك لا تحتاجين إلى مواجهة ماضيك وحدك. أنا هنا دائمًا."
رايلا (مبتسمة قليلًا):
"أعلم، لوكاس. شكراً لأنك دائمًا بجانبي."
نظر لوكاس إلى "نايلا" النائمة في حضن والدتها وقال بابتسامة:
"تبدو جميلة وهي نائمة بسلام……لا يستحق أن يكون أبوها شخصا كأندرو"
في صباح اليوم التالي، كانت رايلا تجلس في مكتبها المهيب، عازمة على تنفيذ أولى خطوات خطتها للانتقام. جلست أمام لوكاس وليزا، تستعرض تفاصيل الخطة.
رايلا (بصوت واثق):
"أول خطوة هي القضاء على كارولين وشركتها. سأبدأ بكشف فضائحهم واحدة تلو الأخرى."
لوكاس (متحمسًا):
"هل تحتاجين إلى أي مساعدة في ذلك؟"
رايلا (بنظرة حادة):
"ليس الآن. لديّ كل شيء تحت السيطرة. لكنني سأحتاج إلى دعمك لاحقًا."
في تلك اللحظة، تلقى لوكاس مكالمة عاجلة، وابتعد قليلاً للتحدث.
ليزا (بحماس):
"ما هي خطوتكِ التالية يا رايلا؟"
رايلا (بهدوء):
"اجتماع مع شركائنا الجدد. سأحرص على أن تكون كارولين بعيدة عن أي فرصة للعودة ,خاصة وأنهم على حافة الهاوية……ههههه."
في المساء، تجمّع الجميع في قاعة الاجتماعات الكبرى. كانت القاعة تعج بالشخصيات المهمة من عالم الأعمال، كل منهم يحمل ملفه الخاص ويستعد لتقديم مقترحاته.
دخلت رايلا القاعة بخطوات واثقة، مرتدية ثوبًا أسود أنيقًا يعكس هيبتها. عندما تحدثت، كان صوتها هادئًا لكنه قوي، يلفت انتباه الجميع.
رايلا:
"السيدات والسادة، أود أن أشكر الجميع على الحضور. كما تعلمون، نحن نبحث عن شراكة جديدة لتوسيع نطاق مشروعنا."
كانت كارولين تجلس في الزاوية، تحاول أن تخفي توترها. عندما جاءت فرصتها للتحدث، ارتبكت تحت وطأة نظرات رايلا الحادة.
كارولين ( في نفسها):' شركتنا تعاني من ضائقة مالية والأمور ليست جيدة علي الحصول على هذا المشروع حتى لو كنت سأعمل مع إلين و لكنها فرصة أيضا لمراقبة حركاتها و تدميرها مجددا.'
كارولين (بحقد):
"أنا متأكدة أن شركتي ستقدم أفضل الحلول لتلبية احتياجاتكم."
رايلا (بسخرية خفيفة):
"حقاً؟ هل تعتقدين أن شركتك قادرة على تحمل هذا العبء الكبير؟ أم أنكِ فقط هنا للتمثيل؟"
حاولت كارولين الرد، لكن كلماتها خانتها.
كارولين (بغضب):
"إلين! أنتِ لا تفهمين شيئًا عن العمل الحقيقي!"
رايلا (ببرود):
"رايلا، وليس إلين. وربما عليكِ التعلم قبل أن تحاولي مواجهة الكبار."
ضحك الحضور بهدوء على تعليقها، مما زاد من إحراج كارولين.
بعد الاجتماع، كان أندرو ينتظرها في الخارج.
أندرو (بصوت مليء بالمشاعر):
"إلين... أعني رايلا، أرجوكِ. نحن بحاجة إلى الحديث."
رايلا (بحدة):
" أووف هل ستلاحقني هكذا؟…….لقد قلت كل شيء بالأمس، أندرو. انتهى الأمر."
أندرو (بإصرار):
"لا أصدق أن هذا هو نهايتنا. ما زلت أحبك."
رايلا (بصوت منخفض):
"الحب لا يُصلح ما كُسر يا أندرو. دعني وشأني."
استدارت لتغادر، تاركة أندرو في حالة من الحيرة واليأس.
أندرو (بصوت يائس):
"رايلا، أرجوكِ... توقفي. نحن بحاجة إلى الحديث."
تجاهلته واستمرت بالسير، لكنه أمسك يدها بحركة مفاجئة، مما أجبرها على التوقف.
رايلا (ببرود شديد):
"اترك يدي، أندرو. ليس لديك الحق في لمسي."
أندرو (بصوت مكسور):
"لن أترككِ قبل أن تسمعي ما لدي لأقوله. لقد كنت أحمقًا... لقد دمرت كل شيء بيننا بسبب غروري وغبائي."
رايلا (تحدق به بعيون باردة):
"أخيرًا أدركت ذلك؟ للأسف، فات الأوان. الكلمات لن تصلح شيئًا الآن."
ركع أندرو فجأة أمامها، ممسكًا بيدها بكلتا يديه، وعيناه تملؤهما الدموع.
أندرو (بصوت متوسل):
"رايلا، أنا آسف. لا أستطيع العيش بدونك. لقد كنت أعمى، والآن أرى فقط كم كنتِ قوية لتحملي كل شيء بمفردك. أعطني فرصة واحدة فقط... فرصة لأكفر عن أخطائي."
تراجعت يدها ببطء من قبضته، نظرت إليه بنظرة حملت كل الألم الذي دفنته في قلبها.
رايلا (بصوت هادئ، لكنه كالسكين):
"فرصة؟ هل منحتني فرصة عندما عاملتني وكأنني حثالة؟ عندما كنتَ تصدق كل كلمة خرجت من أفواه الآخرين بدلاً من سماعي؟ أين كانت هذه الفرصة عندما كنت أبكي ليلاً، وحدي، أتمنى الموت؟"
رفع أندرو رأسه، وعيناه تائهتان في كلماتها التي كانت كالصفعات.
أندرو (بحزن):
"لم أكن أعلم... كنت أحمقًا. لكنني أحبك، رايلا. أنا مستعد لفعل أي شيء لإصلاح ما بيننا."
رايلا (بقسوة):
"الحب؟ لا تجرؤ على استخدام هذه الكلمة أمامي. الحب الحقيقي لا يؤذي ولا يخون. لقد أحببتك، أندرو، بكل كياني. لكنك قتلت ذلك الحب بنفسك. الآن، لم يتبقَّ سوى الكره."
سحبت يدها بقوة من قبضته، ثم نظرت إليه نظرة نهائية، مليئة بالازدراء.
رايلا (بجفاف):
"ابقَ بعيدًا عني وعن حياتي. أنا لم أعد تلك المرأة الضعيفة التي كنت تستمتع بتحطيمها."
استدارت وغادرت بخطوات واثقة، تاركة أندرو راكعًا، محطمًا وسط صمت قاسٍ. حاول النهوض، لكن ساقيه خانتاه. ظل ينظر إليها ، وهو يدرك أخيرًا أنه خسرها إلى الأبد.
فجأة تذكر أمرا مهما وآخر فرصة له .
أندرو (بصوت عميق ومصر):
"رايلا، لا يمكنكِ الابتعاد عني بهذه البساطة. لأنكِ لا تزالين زوجتي. قانونيًا، لم أطلقك أبدًا."
توقفت خطواتها فجأة، وكأن الوقت تجمد للحظة. التفتت نحوه بصدمة واضحة، عيناها تحدقان فيه وكأنها لم تسمعه جيدًا.
رايلا (بصوت متقطع من الغضب):
"ماذا... ماذا قلت؟!"
أندرو (بثبات وهدوء):
"لم أوقع على أوراق الطلاق. كنت أعلم أنني سأندم يومًا ما إذا فعلت ذلك. لذلك، لا تزالين زوجتي، قانونيًا."
شعرت رايلا وكأن قلبها اشتعل نيرانًا، لم تكن تتخيل أنه سيحتفظ بها بهذا الشكل.
رايلا (تصرخ بغضب):
"زوجتك؟! هل تجرؤ على قول ذلك بعد كل ما فعلته؟ أي نوع من الرجال يحتفظ بزوجته فقط لأنه خائف من مواجهة أخطائه؟!"
أندرو (بهدوء، لكنه مليء بالألم):
"كنتُ خائفًا من فقدانك للأبد. وأنا أعلم الآن أنني كنت أنانيًا. لكنني لن أسمح لكِ بالابتعاد عني بدون قتال."
رايلا (تقاطعه بغضب):
"قتال؟ أندرو، لا تخلط الأمور. أنت لم تحتفظ بي لأنك تحبني، بل لأنك كنتَ تريد التحكم في حياتي. لقد انتهى هذا الأمر. لن أسمح لك بالتلاعب بي مجددًا!"
اقتربت منه بخطوات غاضبة، وعيناها تشتعلان حدة.
رايلا (تحدق فيه مباشرة):
"اسمعني جيدًا. إذا كنت تظن أن بقاءنا قانونيًا يعني أي شيء بالنسبة لي، فأنت مخطئ. لن أعود إليك أبدًا، سواء كنتُ زوجتك قانونيًا أو لا. سأجد طريقة لإنهاء هذا الزواج حتى لو تطلب الأمر مني خوض معركة قضائية."
أندرو (يحاول الدفاع عن نفسه):
"رايلا، هذا ليس ما أردت. كنت أحتاج وقتًا لأفهم مدى غبائي. أعترف، كنت أحمقًا، لكنني كنت أحاول الحفاظ على شيء دمرته بيدي."
رايلا (ببرود وازدراء):
"شيء دمرته؟ لا، أندرو، أنت لم تدمر شيئًا فقط، بل دمرتني أيضًا. لكن الفرق الآن أنني قمت بإعادة بناء نفسي. وصدقني، هذا البناء الجديد لا يحتوي على مكان لك."
أندرو شعر وكأن كلماته لم تصل إلى قلبها، لكنه كان مصممًا على عدم الاستسلام.
أندرو (بتوسل):
"رايلا، أعلم أنني لا أستحق فرصة. لكن فكري في ... فكري في المستقبل. يمكننا أن نبدأ من جديد."
ضحكت رايلا بسخرية، ضحكة حملت كل الألم الذي دفنته لسنوات.
رايلا (بنبرة ساخرة):
"المستقبل؟ تريد مني أن أفكر في المستقبل؟ أين كان تفكيرك عندما كنت ترمي الاتهامات بلا دليل؟ أين كان هذا الحب عندما كنت تهينني وتذلني؟ المستقبل الذي تتحدث عنه لا مكان لك فيه."
أندرو كان على وشك النطق بشيء آخر، لكنه رأى لوكاس قادمًا من بعيد. نهض بسرعة، لكن لوكاس وصل بخطوات سريعة، ونظر إلى أندرو بحدة واضحة.
لوكاس (بصوت صارم):
"ابتعد عنها، أندرو. لقد قلت ما يكفي."
أندرو (محاولًا الدفاع):
"لوكاس، هذه مسألة بيني وبينها. لا تتدخل."
لوكاس (يقف أمام رايلا كدرع):
"هي لم تعد جزءًا من حياتك، سواء كنتَ زوجها أم لا. إذا كنت تظن أن هذا يعطيك الحق في الاقتراب منها، فأنت مخطئ. لقد انتهى الأمر."
أمسك لوكاس بيد رايلا بلطف، ونظر إليها ليطمئنها.
لوكاس (بهدوء):
"هل أنتِ بخير؟"
رايلا (بنبرة هادئة ولكنها مليئة بالثقة):
"تمامًا. دعنا نذهب، لوكاس."
نظرت إلى أندرو للمرة الأخيرة، نظرة حملت ازدراءً ونهائية.
رايلا (بجفاف):
"إذا كنتَ تعتقد أن ما بيننا لم ينتهِ، فأنت الوحيد الذي يعيش في وهم. بالنسبة لي، انتهى منذ اللحظة التي أخرجتني فيها من حياتك."
غادرت مع لوكاس، تاركة أندرو يقف وحيدًا في الظلام، يحمل وزر أفعاله وألمه.
أندرو (بهمس لنفسه):
"لقد خسرتك... للأبد ….لا لن أستسلم حتى أستعيدها وأكسب تقثها من جديد."
……*يتبع*……
……. بعتذر إذا كان في أخطاء وما نتبهتلها مع أنو راجعت الفصل قبل ما أنشرو ……
17تم تحديث
Comments
ريمو 💞💗
😂 حتى اندرو شبك رايلا مع لوكاس وانا كمان فكرته البطل ورح يصير حبيبها. اااخ 😂😂 ما قدرت اخمن الأحداث وحسيت لوكاس لابق لحتى يكون بطل وأخذت الصدمه بعدها ههههه😂🥲😭🔪
2025-01-25
1
♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ
جميل جداً البطلة قوي 💪
2024-12-19
4