انتشر الخبر كالنار في الهشيم: شركة والد كارولين، الإمبراطورية التي كانت تزهو بالقوة والنجاح، أعلنت إفلاسها. الصحف والمواقع الإلكترونية لم تترك الخبر يهدأ، بل كانت العناوين الصادمة تملأ الصفحات: "شركة جبرتن على شفا الهاوية!"، "انهيار مفاجئ لإحدى أعمدة السوق المحلية!".
الشركاء بدأوا بالانسحاب الواحد تلو الآخر، كالفئران التي تهرب من سفينة تغرق. وحتى أقرب الحلفاء أداروا ظهورهم له، خوفًا من أن يسحبهم معه إلى القاع. ومع كل يوم يمر، كانت الأوراق تتكشف، والمزيد من الفضائح المالية تظهر.
ولكن في وسط هذه العاصفة، لم يكن والد كارولين ليسمح لنفسه بالاستسلام. كانت لديه ورقة أخيرة، ورقة يعتقد أنها كفيلة بقلب الموازين واستعادة مجده: مشروع استثماري عقاري ضخم يعتمد على قطعة أرض يملكها، تم اكتشاف منجم ذهب فيها حديثًا. قطعة الأرض هذه كانت بمثابة طوق النجاة الأخير.
قرر تنظيم حفل فخم ومبهر، رغم انهيار الشركة. أراد أن يظهر للجميع أنه ما زال قويًا، وأنه قادر على استعادة عرشه. الدعوات وُزعت على نخبة رجال الأعمال والسياسيين. قصره تزين بأفخم الديكورات، والطاولات كانت مغطاة بأغلى الأطعمة والمشروبات، وكأنه يرفض الاعتراف بالهزيمة.
في هذه الأثناء، كان يقف في مكتبه، ينظر من النافذة إلى المدعوين الذين يتوافدون ببدلاتهم الرسمية وفساتينهم البراقة. لم يكن في عينيه سوى الغضب والكره. أمسك صورة لرايلا كانت على مكتبه، صورة لها خلال إحدى حفلاتهم السابقة، ومزقها بيديه بعنف.
قال بغضب مكتوم:
"أقسم أنني سأجعلك تدفعين الثمن يا رايلا. لن أدعك تفلتين من هذا بسهولة. سأدمرك، وسأريك ماذا يعني اللعب بالنار."
لم يكن لديه شك أن رايلا تقف وراء انهياره. تلك الفتاة التي ظن أنها ضعيفة وسهلة التلاعب، أصبحت أقوى مما توقع، وباتت تقلب الموازين ضده.
في الحفل
الحفل بدأ بكل بريقه وزخارفه. الموسيقى الهادئة ملأت القاعة، والأضواء الساطعة أضافت لمسة من الفخامة. وقف والد كارولين على المنصة، بابتسامة مزيفة وثقة زائفة. بدأ بإلقاء خطابه، مروجًا للمشروع الجديد الذي سيعيده إلى الساحة.
لكن وسط التصفيق الحار، كان هناك من يتابع من بعيد، بعيون حادة وابتسامة خفية. رايلا. لم تكن على قائمة المدعوين، لكنها وجدت طريقها إلى هناك بطريقة ما. كانت ترتدي فستانًا أسود بسيطًا، ووقفت في زاوية مظلمة، تراقب كل شيء بعناية.
همست لنفسها:
"آخر ورقة، هاه؟ لن أسمح لك بالتنفس حتى أو أن تشعر بالأمان. حان وقت الضربة الأخيرة."
فلاش باك:
لقاء رايلا وشيد ريفيري في المكتب بعد مقابلتهم في المقهى:
في مكتب هادئ يعمه الظلام إلا من وهج مصباح طاولة صغير، جلست رايلا مقابل شيد ريفيري، الرجل الأنيق الذي كان وجهه يحمل ندوب الماضي أكثر مما تحمل قسماته هدوء الحاضر. أمامهما كان ملف ضخم مليء بالصور والوثائق.
ابتسم شيد ابتسامة خبيثة وهو يدفع بمجموعة من الصور نحو رايلا.
"هذه الصور، يا عزيزتي، كانت بداية سقوط حياتي... إليزابيث، زوجة رون، المرأة التي ظننتها ملاكي، لم تكن سوى شيطانة. لقد سرقت أموالي وقلبي، وتركتني محطمًا في أسوأ حالاتي، كان الوقت لتسويه حسابات الماضي."
نظرت رايلا إلى الصور ببرود، الصور التي تجمع شيد مع إليزابيث في أوضاع حميمة. بعضها يعود لفترة قبل زواجها من رون، وبعضها بدا وكأنه بعد الزواج مع تعديلات خفيفة في وجهها.
"لقد غيرت وجهها، كما طلبتي لتطابق صورها الحالية بعد عمليات التجميل" قال شيد وهو يشير إلى إحدى الصور، "بهذه الطريقة يمكننا أن نجعل الجميع يظن أنها كانت تخون رون بعد الزواج، وليس قبله."
صمتت رايلا للحظة، ثم سألت بهدوء:
"وهل لديك الدليل الآخر؟ الصور قد تُعتبر ملفقة لكن تلك هي ضربتنا القاضية ."
ابتسم شيد بمكر وأخرج من جيبه مغلفًا صغيرًا، مد يده ليضعه أمامها.
"هذا تحليل الأبوة. لقد كانت شكوككي في محلها حول كارولين. وفي الواقع لم يخب ظنكي ... إنها ابنتي، وليست ابنة رون."
فتحت رايلا المغلف ببطء، قرأت التقرير بعناية، ثم رفعت رأسها بابتسامة خبيثة.
"رائع، سيد ريفيري. يبدو أن لدينا كل الأدلة التي نحتاجها لتدميرهم. كارولين ليست سوى طفلة غير شرعية، وإليزابيث ليست سوى خائنة محترفة. هذا الحفل سيكون آخر مسمار في نعشهم."
"ما خطتك؟" سألها شيد.
رفعت إحدى الصور أمام وجهها، تنظر إليها وكأنها ترى فيها المستقبل، وقالت:
"سأتركهم يسقطون بأيديهم. الحفل هو فرصتنا. والد كارولين سيعرض آخر أوراقه، وسأحرص على أن تُحترق تلك الورقة قبل أن يتمكن من اللعب بها. هذا ليس انتقامًا فقط، إنه تدمير شامل."
العودة إلى الحاضر: داخل الحفل
رايلا كانت تقف في الظل، يداها تمسكان بالأدلة. الصور، التقرير، والمخططات التي عملت عليها مع شيد. ملامحها بدت هادئة، لكن عينيها كانتا تحملان نظرة شرسة وابتسامة شيطانية شقت طريقها إلى شفتيها.
همست لنفسها:
"كل ما احتاجوه لتدمير كليا موجود هنا. لن أترك لهم أي فرصة للنجاة."
بدأ الحفل وسط أجواء مفعمة بالفخامة والترف، حيث كان رون يتحدث بحماس عن مشروعه الاستثماري الأخير.
"هذه الأرض هي الفرصة التي ستغير مستقبل الاستثمار. اكتُشف منجم ذهب فيها حديثًا، وهي مفتاح لاستعادة أمجادنا!"
توافد المستثمرون نحو المنصة، يتبادلون النظرات المليئة بالطمع والتخطيط. بدا أن خطته على وشك النجاح، وأن الحظ عاد ليطرق بابه.
لحظة غير متوقعة
وسط التصفيق المستمر، انطلق تصفيق مغاير، بطيء وواثق. علت الضحكات الساخرة، وبدأت رايلا تشق طريقها وسط الجموع. كان حضورها قويا، ووجهها خالٍ من أي تعبير سوى السخرية الباردة.
همست الأصوات:
"ما الذي تفعله هنا؟"
"هل فقدت عقلها؟"
رون رفع حاجبيه بذهول، ثم صرخ بغضب:
"ماذا تفعلين هنا؟ كيف تجرؤين على اقتحام حفل كهذا؟"
ابتسمت رايلا ببرود:
"أوه، رون... هل ستدعني أغادر قبل أن أقدم لك أجمل هدية ستراها في حياتك؟"
استغرب الحاضرون، وتوقف الصمت ليحل محل همسات التساؤل. اقترب منها رون بخطوات غاضبة، وقال بصوت منخفض:
"اخرجي فورًا، أو سأجعلك تندمين."
رفعت رايلا يدها بهدوء، وهي تخرج ملفًا أسودا وتلقيه أمامه.
"هذا ليس مجرد ملف، إنه قنبلة موقوتة. وأنت يا رون، ستصبح أول ضحاياها."
انفجار الفضائح
فجأة، انطفأت الأضواء لتسلط شاشة العرض الكبرى على فيديو صادم. بدأت الصور تظهر: إليزابيث، زوجة رون، في لقطات حميمة مع شيد ريفيري.
همسات الجمهور ارتفعت إلى صرخات مكتومة. إليزابيث، التي كانت في طرف القاعة، بدأت ترتجف كأن الأرض انشقت تحت قدميها. فجأة، انهارت على الأرض وهي تلهث غير قادرة على النطق.
رون، الذي كان في صدمة مطلقة، أمسك الملف ليجد تحاليل تثبت أن كارولين ليست ابنته، بل ابنة شيد.
"مستحيل!" صرخ رون وهو يمزق الأوراق بعنف.
"أوه، لكنه حقيقي تمامًا،" قالت رايلا بابتسامة شيطانية، وهي تستدير نحو كارولين.
كارولين، التي كانت على وشك مهاجمة رايلا، وجدت نفسها محاصرة بنظرات الاتهام. صرخت:
"إنها تكذب! كل هذا ملفق!"
رايلا، بنبرة هادئة كالجليد:
"كل شيء واضح، يا كارولين. سلوك والدك وأمك يكفي لإثبات الحقيقة. لكن إذا كنتِ بحاجة إلى دليل آخر، فلا بأس... أعيدي الاختبار مع والدك وسنعرف النتيجة."
كارولين، التي فقدت القدرة على الدفاع، انفجرت بالبكاء. الحضور بدأوا يتهامسون بصوت أعلى:
"يا لها من عائلة قذرة!"
"كيف خدعونا كل هذه السنوات؟"
رون، الذي كان على وشك الانهيار، اقتربت منه رايلا وهمست بسخرية:
"أتذكر عندما حطمت حياتي؟ كنتَ تعتقد أنك لن تدفع الثمن أبدًا. لكن اليوم... أنا من يضحك أخيرًا."
استدارت رايلا وغادرت القاعة بخطوات واثقة، تاركة خلفها عائلة مفككة، وحلمًا مدمرًا، ومستقبلًا تحفه الفضائح.
ومع خروجها، كان الحظور قد بدؤوا بالفعل بالخروج من قاعة الحفل، وتحطمت آخر أوراق رون في استعادة حياته.
لم تستطع كارولين التحمل و ذهبت خلف رايلا بغضب و الحقد يتطاير من عينيها و كانت تحمل سكينا بدأت تلوح به أمام وجه رايلا و تهددها، لكن رايلا لم تتأثر بل ظلت باردة و هادئة .
" سآخدك إلى رحله مثيرة ..... بداية جحيمك، مثل ما فعلت بي ساجعلكِ تندمين" قالت كارولين وهي تشير إلى رايلا بالركوب السيارة و عدم المقاومه.
رايلا بببرود:" انت بائسه جدا"
بعدها جلست خلف مقود القيادة و سارت بالسيارة بالاتجاه التي حددته كارولين نحو البحر.
قالت كارولين و هي تضحك بهستيريا و تصفق :" سيكون أمرا ممتعا...هل تعلمين ماذا سيحدث لك ؟...لقد تواصلت مع عصابه للمتاجرة بالبشر و كانوا سيخطفونكِ....لكنني سأسرع الأمر و آخدك إليهم بنفسي "
بقيت رايلا هادئة تنتظر الفرصة المناسبة فقد تذكرت أنها وضعت عطرا في الدرج الصغير الذي أمام يدها كل ما عليها اغتنام الفرصة المناسبة لترشه على عينيها و تباغتها.
لكن كارولين لم تكن صبورة جدا :" ما بالك تقودين كالسلحفاة هيا أسري أكثر.....إلا إذا أردتي أن أنهي حياتك قبل أن نصل...؟" و جرحت عنقها قليلا بالسكين و تساقطت منه قطرات الدم...، فأسرعت رايلا.
ومع اقترابها من منعطف عند منحدر حاولت تخفيف السرعة و ضغطت على مكابح السيارة لكن المكابح لم تعمل فبدأت تشعر بالتوتر لكنها حاولت تمالك نفسها و جربت مرارا وتكرارا لكن دون فائدة.
لاحظت كارولين ذلك وسألتها عن الأمر و عندما أخبرتها بدأت تتصرف كالمجنونه و تصفق و تضحك بجنون و قالت لها بمكر :" أنا لن أموت....سأقتلك و أقفز من السيارة..استعدي رايلا لتذهبي إلى الجحيم."وحاولت طعنها بالسكين.
لكن رايلا كان لها رأي آخر فبمجرد أن حاولت طعنها أدارت عجله القياده و نحرفت بالسيارة نحو اليمين. و رتطمت كارولين بالباب, لكنها أصابت رايلا في كتفها بالسكين.
" آسفه كارولين...ستذهبين إلى الجحيم بمفردك الان "
و اصطدمت السيارة بحدة بشجرة كبيرة و.........
*يتبع*
17تم تحديث
Comments
♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ
وااععععععع ليش انتهاء الفصل كده /Sob//Sob//Sob//Sob//Sob//Sob//Sob/
2025-01-14
6