أفق جديد

بعد سنتين كاملتين

---

كان المطار يعجّ بالمسافرين الذين يتحركون في كل اتجاه. ضجيج الحقائب وعجلاتها المتحركة، وأصوات النداءات الموجهة للمسافرين، خلقت جوًا من الفوضى المنظمة. وسط هذا الحشد، كانت رايلا تمشي بخطوات واثقة، مرتدية نظارة شمسية أنيقة تخفي جزءًا من ملامحها، فيما تسير بجانبها ليزا التي لم تستطع إخفاء حماسها.

ليزا (وهي تنظر حولها):

"كم تغيّرت الأمور هنا منذ مغادرتها، أليس كذلك؟"

رايلا (بنبرة هادئة):

"الأماكن تتغير مثل الناس. لكن بعض الأمور تظل كما هي."

قبل أن تضيف ليزا شيئًا، لوّح شخص طويل القامة بيده من بعيد. كان لوكاس، يقترب بخطوات واسعة، مرتديًا بدلة رسمية أنيقة.

لوكاس (بصوت مرح):

"أهلًا بالسيدات العائدات من القمة!"

ليزا (تضحك):

"وأخيرًا رأيتُ وجهك! ظننت أنك ستكتفي بالاتصالات كما تفعل دائمًا."

لوكاس (بابتسامة):

"لا يمكنني تفويت هذا اليوم. أخيرًا، عودة رايلا الأسطورية."

رايلا (بنبرة جدية):

"هل رتّبت كل شيء؟"

لوكاس (يومئ بثقة):

"كل شيء يسير كما خططنا. السيارة بانتظارنا، والبيت جاهز لاستقبالكما."

ليزا (تتنهد):

"أحتاج فعلاً إلى راحة بعد هذا السفر الطويل. نايلا نائمة أيضا !"

رايلا (تبتسم بخفة):

"أنتما لا تعرفان شيئا غير النوم ."

إليزا (بغيض):"أختي؟".

-بعدها ركبوا السيارة و انطلقوا نحو المنزل….......

كان المنزل فخمًا بشكلٍ مذهل، يقع في حي راقٍ يُطل على مدينة تضج بالحياة. البوابة الكبيرة انفتحت لتكشف عن حديقة مُرتبة بدقة، وأضواء ناعمة تُزيّن الممر المؤدي إلى المدخل الرئيسي.

ليزا (بدهشة وهي تدخل):

"واو! هذا المنزل يبدو كأنه خرج من فيلم. انه رائع مثل منزلنا في إنجلترا تماما !"

لوكاس (بفخر):

"إنه أقل مما تستحقانه."

تجولت ليزا في المكان، فيما وقفت رايلا عند نافذة تطل على أفق المدينة.

لوكاس (يقترب منها):

"كيف تشعرين؟ هل هو كما توقعته؟"

رايلا (بصوت منخفض):

"إنه أكثر مما توقعت. لكن هناك الكثير لأفعله الآن."

لوكاس:

"أعلم. لكن عليكِ أن تتذكري أن تأخذي استراحة أحيانًا. ليس كل شيء حربًا."

رايلا (بنظرة حازمة):

"الحرب ليست خيارًا بالنسبة لي. إنها طريقي الوحيد لاستعادة ما سُلب منا ."

---

وسط هذا الحديث، سُمع صوت خطوات صغيرة تقترب. التفتت رايلا لتجد فتاة صغيرة، بشعر بني ناعم وعينين تشعّان بالبراءة، تقترب بخطوات مترددة.

الطفلة (بصوت صغير):

"ماما؟"

انحنت رايلا على ركبتيها، وفتحت ذراعيها بينما ركضت الصغيرة نحوها.

رايلا (وهي تضمها بحنان):

"نايلا، صغيرتي! استيقظتي أيتها الشقية."

نايلا (تنظر إلى وجهها بابتسامة لطيفه و بريئة):

"نعم، ماما."

ليزا (تقاطع المشهد بخفة):

"وأنا؟ ألن تأتي لتحتضني خالتكِ؟"

ركضت نايلا نحو ليزا لتحتضنها، بينما رايلا تراقب المشهد بابتسامة خافتة.

---

[ حياة أندرو خلال السنتين]

على الجانب الآخر، كان أندرو يعيش حياة مليئة بالعمل والإنجازات المهنية. مكتبه كان يعجّ بالملفات والاجتماعات، وقد أصبح يُعرف كأحد أبرز رجال الأعمال في المدينة.

لكن خلف هذا النجاح، كان هناك فراغ لا يُملأ. كلما انتهى من اجتماع أو صفقة، كان يعود إلى منزله الفارغ.

أندرو (يحدّث نفسه وهو ينظر إلى خاتم زواجه):

"إلين... هل يمكن إصلاحه أن يعود كل شيء كما كان؟"

رغم محاولاته لإلهاء نفسه بالعمل، كانت صور إلين وذكريات الماضي تطارده باستمرار.

ـــ ـــ ـــ

بعد ساعات من الاستراحة، قررت رايلا الذهاب إلى الشركة لأول مرة منذ إنشائها. "فينديكتا"، التي تحمل اسمًا لاتينيًا يعني "الانتقام"، أصبحت علامة تجارية شهيرة في عالم الأزياء والأعمال. كانت شهرتها قد اجتاحت الأسواق، ورغم ذلك، لم يظهر وجه المؤسس أبدًا. الجميع كان يعتقد أن العقل المدبر خلف هذا النجاح هو رجل غامض.

دخلت رايلا الشركة مرتدية بدلة سوداء أنيقة، وشعرها مربوط بإحكام. كان الموظفون ينحنون باحترام، لكنهم لم يتعرفوا عليها.

الموظفة (بصوت خافت لزميلتها):

من هذه؟ تبدو هامة جدًا.

زميلتها (بهمس):

ربما مديرة جديدة؟ أو شخص من مجلس الإدارة.

في قاعة الاجتماعات الكبرى، كانت القاعة ممتلئة بممثلي الشركات الكبرى والمساهمين، ينتظرون الاجتماع المرتقب للإعلان عن المشروع الجديد.

لوكاس (يتحدث في الميكروفون):

"أهلاً بكم جميعًا. هذا الاجتماع يُمثل خطوة كبيرة في مجالنا، وسنضمن أن نعمل مع الأفضل فقط."

بين الحضور، كانت كارولين بيرست تجلس بثقة مفرطة، تنتظر فرصتها لإبهار الجميع.

كارولين (تتحدث بصوت منخفض مع مساعدها):

"سأريهم أنني الأفضل هنا. هذا المشروع سيكون بوابتي للعودة."

لكن المفاجأة جاءت عندما أعلن لوكاس استبعاد ملفها.

لوكاس:

"نعتذر، لكن ملف شركة بيرست لم يستوفِ معاييرنا العالية."

كارولين (تقف بغضب):

"ماذا؟ كيف تجرؤون؟ شركتنا لديها خبرة عقود!"

لوكاس (بهدوء):

"الخبرة لا تُغني عن الكفاءة."

في تلك اللحظة، تقدمت رايلا بخطوات هادئة نحو المنصة، وسط دهشة الحضور.

كارولين (بصدمة):

"إلين؟"

رايلا (تبتسم ببرود):

"إلين؟ هذا الاسم كان ينتمي لشخص لم يعد موجودًا. اسمي الآن هو رايلا، وأنا المدير التنفيذي لشركة فينديكتا."

كارولين (بصوت مرتجف):

"لا يمكن أن تكوني أنتِ... هذا مستحيل!"

رايلا (بنبرة صارمة):

"لقد كنتِ دائمًا تقللين من شأن الآخرين. لكن يبدو أن الحاضر يختلف عن الماضي. والآن، لديكِ دقيقة واحدة لمغادرة هذه القاعة أو سنستخدم القوة لإخراجك."

كارولين (بغضب شديد):"ستندمين! ستدفعون الثمن غاليا".

خرجت كارولين غاضبة، بينما ساد الصمت القاعة.

أحد الحضور (بدهشة):

"إذن هي الرئيسة؟ لم نتوقع ذلك أبدًا!"

لوكاس (يهمس لرايلا):

"خطوة جيدة. الجميع في صفّك الآن."

قامت رايلا بعمل ممتاز جعل جميع الحضور منبهرين بشدة وكان اجتماعا ناجحا لبداية مشروع جديد………

---

في المنزل، جلست رايلا بجانب نايلا، تلعبان معًا.

نايلا (تنظر إلى وجهها):

"ماما، هل سنبقى هنا دائمًا؟"

رايلا (تبتسم):

"نعم، صغيرتي. نحن هنا لنصنع عالمنا الخاص."

لوكاس (يدخل الغرفة):

"الاجتماع كان مثاليًا. لكن عليكِ أن تخططي للخطوة القادمة."

رايلا (بنظرة عازمة):

"الانتقام يبدأ الآن، حان وقت بناء المستقبل، عائلة بيرست ستحترق بنار انتقامي و……… لن أنسى أندرو، سيأخذ حصته أيضا."

الجديد

Comments

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

حلو الفصل نار على نار الانتقام بعد غياب سنتين حلو شكلها تولع

2024-12-16

3

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon