حقيقة مرة

داخل الحفل

ارتجفت إلين وهي تخطو إلى داخل القاعة الفاخرة حيث تجمع الجميع للاحتفال. كانت تشعر بثقل العالم كله على كتفيها، لكنها حاولت أن تُظهر شجاعة زائفة. كانت أصوات الموسيقى والمحادثات تغمر المكان، ولكن همسات الناس توقفت فجأة عندما دخلت.

همسات متفرقة:

"هل هذه إلين؟"

"كيف تجرأت على الحضور بعد كل ما فعلته؟"

"كارولين المسكينة لا تستحق أختًا مثلها..."

" معك حق أشفق على عائلتها كيف تكون ابنتهم……"

كان وجهها شاحبًا، لكنها استمرت بالسير حتى وقفت أمام والديها، كانا مثل كتلة من الحقد و الغضب و الكره عيونهم تعكس ذلك بوضوح

الأب، بنظرة غضب لا تخفى: "كيف تجرأتِ على القدوم إلى هنا؟ أهذا ما تبقى لكِ من كرامة؟"

الأم، ببرود وقسوة: "ألم تكفِ الفضيحة التي سببتِها لنا؟ لماذا تعودين كل مرة لإحراجنا أكثر؟"

إلين، بصوت يرتجف: "أنا لم أفعل شيئًا... أقسم أنني بريئة! كل ما حدث كان مؤامرة، ولم أكن أعلم..."

قاطعتها كارولين، التي تقدمت بخطوات صغيرة، وعيناها تمتلئان بدموع مزيفة.

كارولين، بصوت مكسور: "إلين... كنتِ أختي، وكنتُ أريد سعادتك، لكن لماذا فعلتِ كل هذا؟ لماذا خنتِ ثقة الجميع؟"

إلين، بغضب مكبوت: "كفي عن الكذب يا كارولين! أنتِ السبب وراء كل ما حدث! أنتِ التي دبرتِ كل شيء!"

الأب، بصوت عالٍ: "كفى! لا أريد سماع كلمة واحدة منكِ بعد الآن."

الأم نظرت إليها باشمئزاز وكأنها لا ترى ابنتها.

الأم: "أنتِ وصمة عار على هذه العائلة."

 الأب بغيض شديد:" طفح الكيل لم أعد أتحمل يجب أن ينتهي هذا الأمر سريعا"

حاولت إلين الدفاع عن نفسها، لكنها شعرت أن كلماتها كانت تُضيع وسط غضب الجميع وهمسات الحاضرين

سحبها والدها بقوة من ذراعها إلى غرفة بعيدة عن القاعة، وأغلق الباب خلفهما.

الأب، بغضب عارم: "أتعرفين ما الذي يجعلني أحتملك حتى الآن؟"

وقبل أن تجيب، رمى مجموعة من المستندات على الطاولة أمامها.

الأب: "اقرأيها."

رفعت إلين المستندات بيد مرتعشة، وبدأت عيناها تتنقل بين الكلمات المكتوبة. كانت شهادات ميلاد ووثائق تبنٍّ.

الأب، ببرود: "أنتِ لستِ ابنتي. عندما كنتُ في سويسرا مع أمك، وبعد أن يئسنا من إنجاب أطفال، قررنا تبنيك. كنتِ مجرد طفلة لا قيمة لها، لكننا أعطيناكِ اسم عائلتنا. وبعد سنوات، وُلدت كارولين، فتغير كل شيء."

تجمدت إلين في مكانها، عيناها ممتلئتان بالدموع التي لم تستطع السيطرة عليها.

إلين، بصوت مكسور: "أبي... أهذا يعني... أنك كنت تعرف كل هذا طوال الوقت؟"

الأب، بقسوة: "لا تناديني أباكِ بعد الآن. من اليوم، لن تكوني جزءًا من هذه العائلة. لن تحملي اسمنا، ولن تتجرئي على الاتصال بنا مجددًا."

كانت الكلمات كطعنة في قلبها. شعرت وكأن العالم كله ينهار من حولها.

قالت الين بنفعال شديد:" هـ……هذا خطأ مستحيل……كيف لا أكون ابنتك؟ لاااا"

الأب، وهو يفتح الباب: "اخرجي من هنا فورًا. ولا تظهري وجهك مرة أخرى."

خرجت إلين من القاعة، بدأت قطرات باردة تسيل على وجنتيها لا تعلم هل هي دموعها أم قطرات المطر الغزير الذي بدأ يهطل فجأة. جلست راكعة على الأرض الباردة، منطوية على نفسها، تحاول استيعاب الحقيقة القاسية التي سقطت عليها.

كان المطر يبلل ملابسها وشعرها، لكنها لم تهتم. كانت شاردة، غير قادرة على التفكير أو الحركة.

في مكان آخر – شركة أندرو

تلقى أندرو اتصالًا من مساعده، يخبره بأن إلين حضرت الحفل دون علمه.

المساعد: "سيدي، السيدة إلين هناك، وقد أثارت الكثير من الجدل. سمعتها في خطر."

أندرو، الذي كان يجلس خلف مكتبه، نهض بغضب واضح.

أندرو: "كيف تجرأت على فعل هذا؟ سألقنها درسًا لن تنساه."

غادر مكتبه بسرعة، متجهًا نحو الحفل.

وصل أندرو إلى مكان الحفل، ورآها جالسة على الرصيف، مبللة بالكامل، ترتجف من البرد.

أندرو، بسخرية قاسية: "ما هذا المنظر البائس؟ هل اعتقدتِ أن مجيئك إلى هنا سيغير شيئًا؟"

رفعت رأسها ببطء، عيناها محمرتان من البكاء.

إلين، بصوت متقطع: "توقف لو سمحت ...… هذا يكفي……"

أندرو، بحدة: "كفي عن الأعذار! يبدو أن عقلكِ صغير لدرجة أنكِ لم تفهمي قوانيني بعد."

رفعها من ذراعها بعنف.

أندرو: "تجرأتِ وأتيتِ هنا دون إذني، ولذلك ستعاقبين."

أشار إلى الطريق المظلم أمامهما.

أندرو: "عودي إلى المنزل سيرًا على قدميك. المطر سيساعدكِ على التفكير."

ظهر الأخ الأصغر لأندرو، الذي كان يراقب من بعيد، وتقدم بخطوات غاضبة.

ديفيد: "أندرو! ما الذي تفعله؟ أهذه طريقة تعامل بها زوجتك؟"

أندرو، بابتسامة باردة: "ابقَ خارج الموضوع، وإلا ستقضي هي الليلة في الحديقة تحت المطر."

تجمد ديفيد في مكانه، بينما ابتسمت إلين بمرارة.

إلين، بخفوت: "لا بأس... شكرًا لمحاولتك."

بدأت بالسير ببطء، جسدها يرتجف، ودموعها تختلط بالمطر.

ديفيد، بغضب: "ستندم على هذا يومًا، أندرو."

لكن أندرو لم يرد.

ثم نظر إليها بحزن شديد و قال في نفسه:' إلين انا آسفة فقط لو كنت أقوى قليلا، ليتني أستطيع أن أساعدك و أرد جميلك…… آسف أنا أشعر أنني بلا فائدة…'

--

بعد أن قطعت إلين عدة خطوات، شعرت أن جسدها لم يعد يحتمل. السواد بدأ يغزو عينيها، وشعرت بدوار حاد.

فجأة، انهارت على الأرض، مبللة تمامًا، ووجهها شاحب.

وصل أندرو بسيارته بعد لحظات، ونظر إليها ببرود.

أندرو، بنبرة حادة: "لماذا يجب عليّ دائمًا إصلاح الفوضى التي تفتعلينها؟

أندرو كان يجلس على الأريكة بعد أن عاد بها من الحفل، ينظر إليها وهي ملقاة على السرير. ملامحه لم تكن تعكس سوى البرود. نظر إليها كان وجهها أحمرا بفعل الحمى و ، ثم زفر بضيق.

أندرو، محدثًا نفسه بتجهم: "حتى وهي مريضة، لا تكف عن إثارة المشاكل."

اقترب منها، أخذ منشفة مبللة، ومسح وجهها بيد ثقيلة وكأنه يؤدي واجبًا ثقيلًا.

إلين، التي بدأت تستعيد وعيها تدريجيًا: "آ... أين أنا؟"

أندرو، بنبرة باردة: "في المنزل. لا تبذلي مجهودًا وتُتعبي نفسك أكثر، فلن أتحمل عنادك هذا مجددًا."

حاولت إلين الجلوس، لكنها شعرت بدوار شديد، فسقطت مرة أخرى على السرير. لم يمد أندرو يده لمساعدتها، بل اكتفى بالوقوف ومراقبتها ببرود.

أندرو، بنبرة حادة: "لو كنتِ تعرفين كيف تهتمين بنفسك، لما وصلتِ إلى هذا الحال. دائمًا ما تكونين عبئًا عليّ."

كانت كلمات أندرو كالسكاكين في قلبها، لكنها لم تجب، بل أغمضت عينيها ودموعها تنساب بصمت.

أندرو، وهو ينهض من الغرفة: "سأحضر الطبيب. لا تتحركي."

غادر الغرفة بخطوات ثابتة، وكأن ما يحدث لا يؤثر فيه أبدًا.

و بدأت إلين بتذكر ما حدث و كلمات والدها ثم بدأت بالضحك بمرارة:" فتاة غبية كنت حمقاء عندما اعتبرتهم عائلتي في النهاية كنت مجرد ثقل عليهم" دموعها لم تتوقف و أصبحت عيناها حمراء كالجمر

ستدعى أندرو الطبيب الذي عاين إلين وأخبره أن حالتها نتيجة الإرهاق وسوء التغذية، وأنها تحتاج إلى الراحة التامة.

الطبيب، بنبرة جادة: "سيد أندرو، إن لم تهتم بحالتها، قد يتدهور وضعها أكثر. إنها تحتاج إلى عناية، وليس فقط كلمات باردة."

أندرو، بعبوس واضح: "سأفعل ما يجب. هل انتهيت؟"

أومأ الطبيب برأسه وغادر، تاركًا أندرو وحده مع إلين.

في الغرفة:

دخل أندرو يحمل صينية صغيرة عليها طعام بسيط، ووضعها بجانبها بلامبالاة.

أندرو، وهو يلتفت للخروج: "تناولي هذا. لا أريدك أن تسببي لي المزيد من المشاكل."

إلين لم ترد، ولم تحاول حتى لمس الطعام. نظرت إلى الجدار أمامها بعينين مثقلتين بالحزن.

إلين، محدثة نفسها بصمت: "حتى لو متُّ أمام عينيك، لن يهمك الأمر، أليس كذلك؟"

في وقت لاحق من الليل

كانت الحمى قد عادت بقوة، وجسدها يرتجف بشدة. حاولت النهوض لطلب الماء، لكنها شعرت بدوار حاد، وبدأ الدم يسيل مجددًا من فمها.

إلين، وهي تهمس بصوت ضعيف: "أندرو..."

كان أندرو في الغرفة المجاورة، سمع صوتها الخافت، لكنه تجاهله للحظة. ثم زفر بضيق ونهض ليجدها ملقاة على الأرض، وجهها شاحب ودماؤها تلطخ ثوبها.

أندرو، بملامح خالية من التعاطف: "لماذا يجب عليّ دائمًا إصلاح الفوضى التي تفتعلينها؟"

حملها ببرود ووضعها على السرير مجددًا، ثم اتصل بالطبيب مرة أخرى. أثناء انتظاره، جلس بجانبها ينظر إليها بملل واضح.

أندرو، محدثًا نفسه: "لو لم تكن هذه الفوضى بسببها، لما كان عليّ أن أتحمل كل هذا العناء. يبدو أنني سأظل أعتني بها فقط لتبقى على قيد الحياة."……

بتمنى يكون فصل حلو ☺️☺️☺️

الجديد

Comments

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

.البطله عنده شخصيه ليه ضعيفه كده انا لو مكانها اضرب الكل واكسر عظمهم والبطل جبل جليد ما عندوش احساس ولا دم/Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry/

2024-12-03

7

دلوقتي وقت النوم بكملها بعد ما افيق 🥱🥱

2025-01-28

0

🌸....💜....🎀....💜....🌸

🌸....💜....🎀....💜....🌸

اي كتير حلو مثلك

2024-12-04

1

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon