بدأت الشمس تبزغ على المنزل، وإلين ما زالت ملقاة على السرير، محاطة بهالة من الصمت الموحش. آثار الحمى لا تزال واضحة على وجهها الشاحب، بينما أندرو يجلس في غرفة مكتبه، يحاول إلهاء نفسه بالعمل، غير مبالي بحالة إلين الصحية.
أندرو، محدثًا نفسه بصوت منخفض وساخر:
"مرأة غبية ……لا تسبب لي إلا المتاعب……"
وفجأة، اقتحم مساعده الشخصي المكتب بخطوات مترددة وهو يحمل مظروفًا مغلقًا.
المساعد، بوجه متوتر:
"سيدي، وصل هذا للتو. أعتقد أنك بحاجة لرؤيته."
أخذ أندرو المظروف، فتحه بعصبية، وما رآه أصابه بصدمة عنيفة. كانت هناك صور قديمة لإلين برفقة رجل غريب، في أوضاع مشبوهة، مرفقة برسالة قصيرة تقول: "ألم تلاحظ الحقيقة بعد؟ لقد خدعتك طوال هذا الوقت."
أندرو، وهو يضغط بقبضته على حافة المكتب:
"هل هذه مزحة؟! من أرسل هذه القذارة؟"
المساعد:
"لا نعلم بعد، سيدي، لكن الأمر يبدو مدبّرًا."
رفع أندرو عينيه نحو المساعد بحدة.
أندرو، ببرود:
"تحرَّ فورًا. لا أريد أي خطأ."
في نفس اللحظة، كانت إلين تستيقظ بصعوبة، والحمى ما زالت تخفف من طاقتها. سمعت صراخ أندرو من الطابق السفلي، مما أثار فضولها، فنزلت بخطوات متثاقلة، لكنها توقفت عند باب المكتب عندما سمعت أندرو يذكر اسمها.
أندرو، بصوت مرتفع ومليء بالسخرية:
"إذا كانت تلك المرأة بريئة، فلماذا تظهر هذه الأدلة الآن؟ كاذبة مثلها لن تخدعني أكثر."
شعرت إلين بطعنة في قلبها، لكنها جمعت شجاعتها ودفعت باب المكتب لتدخل.
إلين، بصوت مكسور:
"ما الذي تتحدث عنه؟"
نظر إليها أندرو ببرود، ثم رمى الصور باتجاهها بعنف.
أندرو، بغضب متفجر:
"اشرحي هذا إن كنت تستطيعين!"
أمسكت إلين الصور بيدين مرتعشتين، وحدقت فيها بصدمة. كانت الصور واضحة لكنها مصطنعة بشكل مثير للريبة.
إلين، بصوت يختنق بالدموع:
"هذه... ليست حقيقية. أنا لا أعرف هذا الرجل! هذه الصور مزورة!"
أندرو، مقاطعًا بسخرية باردة:
"بالطبع، ستنكرين. الكاذبون دائمًا يحتمون بالإنكار."
إلين، بانفعال شديد:
"كيف تجرؤ على اتهامي بشيء كهذا؟! ألم تفكر ولو للحظة أن هناك من يحاول تدميري …"
"توقف عن هذا الجنون، أندرو. هذه الصور تبدو مزيفة بوضوح. هل فقدت عقلك؟"
أندرو، بحدة:
"لماذا يجب أن أصدقك ألم توقعي بي في السابق ؟ لذلك لا أستبعد أن تكون صورا حقيقية "
صرخت إلين بعصبية:"ليس صحيحا هذا غير حقيقي……!"
لكن أندرو لم يقتنع، وهو في حالة من الغضب والكره، أمسك إلين من معصمها وسحبها نحو الباب.
أندرو، بحدة قاتلة:
"إن كنتِ بريئة حقًا، فاثبتي ذلك. وإلى أن يحدث ذلك، لا أريد رؤيتك."
تركها خارج المنزل تحت المطر الغزير، وتركها تحاول الوقوف بصعوبة. شعرت إلين بأن كل شيء انهار من حولها، لكنها قررت ألا تبكي أكثر.
إلين، بصوت مرتجف لكنها عازمة:
"إذا كان الجميع ضدي... سأجد الحقيقة بنفسي"
بعدها دخلت إلى المنزل ثانيه لتجد أندرو يقف أمامها بغضب:"من سمح لك بالدخول؟"
إلين بعزم:" قلت يجب أن أثبت لك أنني بريئة لذلك سأبدأ من الآن بالبحث"
غادرت بعدها مباشرة و لم تسمح له حتى بالاعتراض دخلت غرفتها و غيرت ملابسها ثم ذهبت إلى مكان خفي كانت تخبأ فيها صندوقا يحتوي على مفتاح صغير ثم غادرت المنزل خفية عن أندرو
في تلك الليلة، تسللت إلين إلى منزل والدها القديم الذي أصبح مهجورا، بعدما تذكرت مكاناً خفيا خلف لوحة كبيرة رأته ذات مرة يخبأ خلفا بعض الأوراق. رغم الظلام، نجحت في فتح الخزنة الخفيفة خلف اللوحة بذلك المفتاح . داخلها
، وجدت مجموعة من الرسائل والمستندات القانونية.
أخذت إلين تقرأ الرسائل بعناية، وكانت كل كلمة كالسيف الذي يخترق قلبها. كشفت الرسائل أن والدتها البيولوجية قُتلت بخطة مدبرة من والدها وزوجته الحالية (والدة كارولين). تم تزوير الأوراق الرسمية لتبدو كحادث عرضي. بعد ذلك، تم تبني إلين بصفة قانونية كجزء من خطة للاستيلاء على ثروة والدتها المتوفاة.
رسالة من والدها:
"يجب أن تختفي بمجرد أن نحصل على نصيبها من الإرث. خطتي لتدمير سمعتها جاهزة، ولن يتبقى لها مكان بيننا."
أدركت إلين الآن أن والدها وزوجته لم يكتفيا بسرقة ثروة والدتها، بل خططا لتشويه سمعتها وإقصائها نهائيًا من العائلة.
عادت إلين إلى منزل أندرو، والرسائل في يدها. هذه المرة، كانت مصممة على المواجهة. بينما كان أندرو جالسًا في مكتبه، و يتكلم مع شخص في الهاتف و عندما كانت إلين على وشك أن تفتح الباب لتخبره بما وجدت سمعت شيئا جعلها تنصدم أكثر و أكثر و كأنه يوم أسود كل شيء فيه يسبب الأدى لها
أندرو بصوت هادئ:" لابد أن إليس أصبحت فتاة جميلة؟ لم أرها منذ مدة و قد اشتقت اليك أيضا يا أمي…… ستأتين برفقتها غدا هذا رائع……… تلك المرأة مازالت كما كانت أعتقد أنني لن أتحمل العيش معها طويلا فقط بضعة أشهر و سأطلقها……"
سماع هذه الكلمات جعل إلين في قمة الغضب و توقفت و ستدارت لتغادر قائلة في نفسها و هي تضغط بقوة على تلك الأوراق:' شكرا لكم على كل ما أعطيتموه لي كما تدين تدان لن أبقى صامتة طول حياتي أنا من ستضرب هذه المرة…… و أنت يا أندرو أنا أعاني في الظلام و أنت تشتاق لرؤية الجميلات هاه… الأيام بيننا…'
*يتبع*😏😏
17تم تحديث
Comments
♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ
اها الفصل اللي كان مليء بالبؤس والحزن لكن شكلها البطله هتتغير وتصبح اقوى بعد الصدمات الكتيره تلقطها تابعي وكملي كتابه الفصول/Kiss//Kiss//Kiss//Kiss//Kiss//Rose//Rose//Rose//Rose/
2024-12-03
5
🌸....💜....🎀....💜....🌸
الفصل حلو بطريقة لا توصف
2024-12-04
0