جلست إلين في مقعدها المريح داخل مقصورة كبار الشخصيات بالطائرة، محاولة أن تستجمع أفكارها. كانت الرحلة إلى إنجلترا بداية لحياة جديدة، حيث سعت للتخلص من الماضي المؤلم الذي عاشته. عندما رفعت نظرها، وجدت شابًا وسيمًا يدخل المقصورة. ملامحه الجذابة وثقته اللافتة أوحت بأنه شخص ذو شأن. ابتسم بلطف وسأل:
"عذرًا، هل أزعجك إذا جلست هنا؟ يبدو أن هذا هو مقعدي."
هزت إلين رأسها بابتسامة خفيفة:
"بالطبع لا، تفضل."
جلس بجانبها، وبدا وكأنه يحاول بدء محادثة:
"أنا لوكاس، وأنتِ؟"
ترددت للحظة قبل أن تجيب:
"إلين... سررت بمعرفتك."
"إلين؟ اسم جميل. هل سبق وأن التقينا من قبل؟ يبدو وجهك مألوفًا."
هزت رأسها مبتسمة:
"لا أعتقد ذلك. إنها المرة الأولى التي أسافر فيها إلى إنجلترا."
رفع حاجبيه بدهشة:
"حقًا؟ إذن، هل تزورين عائلتك هنا؟"
تأوهت بهدوء وأجابت بصوت منخفض:
"لا... سأبدأ حياة جديدة هناك. أحتاج إلى الابتعاد عن كل شيء."
شعر لوكاس بنبرة الحزن في صوتها لكنه لم يُظهر ذلك. قال بابتسامة مشجعة:
"أحيانًا، الابتعاد هو أفضل قرار يمكن أن نتخذه. أتمنى أن تكون هذه البداية مثمرة لكِ."
قبل أن تتمكن إلين من الرد، اهتزت الطائرة فجأة بشكل مفاجئ. امتلأت المقصورة بصوت الطيار عبر مكبر الصوت:
"السيدات والسادة، نواجه عطلًا فنيًا وسنقوم بهبوط اضطراري. الرجاء البقاء هادئين وربط الأحزمة."
اشتدت قبضة لوكاس على ذراع المقعد، لكنه سرعان ما نظر إلى إلين التي كانت ترتجف. مد يده وأمسك بيدها بلطف:
"لا تقلقي، كل شيء سيكون بخير. أنا هنا."
هزت رأسها مترددة، لكن لم تستطع منع نفسها من الشعور بشيء من الطمأنينة.
---
بعد دقائق عصيبة، نجح الطيار في الهبوط بالطائرة بسلام. ومع ذلك، بدأ العالم يدور أمام عيني إلين فجأة، ثم فقدت وعيها.
لوكاس برتباك:"يا……يا آنسة هل أنتي بخير؟…".
عندما فتحت عينيها، وجدت نفسها في غرفة بيضاء ناصعة. كان لوكاس جالسًا على كرسي بجانب السرير، ينظر إليها بقلق:
"أخيرًا، استيقظتِ. هل تشعرين بتحسن؟"
أومأت برأسها ببطء:
"أين أنا؟"
"في المشفى. فقدتِ وعيك بعد الهبوط، لذا أحضرتك إلى هنا. الطبيب سيأتي قريبًا ليطمئن عليكِ."
لم تمضِ دقائق حتى دخل الطبيب مبتسمًا:
"آنسة إلين، سعيد برؤيتك مستيقظة. أردت إخبارك بشيء ربما سيُفاجئك."
نظرت إليه بتعجب:
"ما الأمر؟"
أخذ الطبيب نفسًا عميقًا وقال:
"أنتِ حامل."
ضحكت إلين بسخرية:
"لا يمكن. فقدت حملي مؤخرًا... أنا متأكدة."
هز الطبيب رأسه بابتسامة هادئة:
"أحيانًا، في حالات نادرة، يكون هناك حمل بتوأم، وقد تفقد المرأة أحد الجنينين بينما ينجو الآخر. وهذا ما حدث على ما يبدو. لدينا تأكيد من الفحوصات."
تجمدت الكلمات في حلقها. لم تستطع تصديق ما تسمعه. أحست بمزيج من الصدمة والخوف، لكنها لم تظهر أي مشاعر.
لوكاس، الذي كان يستمع بهدوء، قال بلطف:
"يبدو أن لديكِ سببًا آخر للبدء من جديد."
---
بعد خروجها من المشفى، ذهبت مع لوكاس إلى لندن
لوكاس بسرور:" أهلا بك في لندن…إلين!"
"شكرا لوكاس على كل شيء"
لوكاس ببتسامه:"حسنا…اممم ما رأيك أن تعملي معي كمساعده لي كرد للجميل "
إلين بدهشة:" هل بدات تستغلني من الآن……يبدو أنك رجل أعمال ناجح جدا "
لوكاس:" حسنا أنا لا أضيع الفرض أبدا بالإضافة إلى ذلك العمل سيريحك كما أضمن بك لن تتعبي مطلقا إذا عملتي معي كما سأراعي حالتك الصحية جيدا…هيا إنها فرصة مثالية"
إلين بعزم:" موافقة لكن يجب أن نوقع عقدا على حسب شروطي لا أريد أن تتراجع عن كلماتك"
لوكاس:"ممتاز لديك تفكير سيدة أعمال حصلت على مساعدة جيدة جدا ،هذا رائع".
عرض لوكاس عليها أن يوصلها إلى مكان إقامتها. عندما سألها:
"هل وجدتِ مكانًا للإقامة؟"
ترددت إلين قبل أن تهز رأسها بالنفي.
ابتسم وقال:
"إذن، لا مجال للجدال. ستأتين معي."
حاولت الاعتراض:
"لا أريد أن أزعجك."
لكن لوكاس أصر بابتسامة ماكرة:
"أنا لا أقدم عرضًا، بل قرارًا. لا تقلقي، لن آكلك. فقط أريد أن أساعد."
---
قادها إلى سيارته الفاخرة، وأخذها إلى فندق راقٍ في قلب لندن. عندما توقفت السيارة، أشارت إلين بدهشة:
"هذا المكان يبدو... باهظًا للغاية."
ضحك لوكاس:
"إنه ملك لعائلتي. يمكنكِ البقاء هنا بقدر ما تشائين. إنه قريب من شركتي أيضًا، وهذا سيجعل الأمور أسهل عندما تبدئين العمل معي."
نظرت إليه بامتنان وقالت بصوت مليء بالعاطفة:
"شكرًا لك... سأعمل بجد، أعدك بذلك."
ابتسم وقال بمزاح:
"لا تقلقي، إذا حاولتِ الهروب، سأعثر عليكِ. وجدت أفضل مساعدة لي ولن أضيع هذه الفرصة."
لأول مرة منذ فترة طويلة، وجدت إلين نفسها تضحك بصدق. شعرت بشيء يشبه السلام، وكأنها وجدت رفيقًا في رحلتها الجديدة.
---
في غرفتها الفخمة بالفندق، وقفت أمام النافذة تنظر إلى أضواء لندن الساطعة. لم تستطع منع دموعها من السقوط. هذه الدموع لم تكن حزينة بالكامل؛ كان جزء منها مليئًا بالأمل. همست لنفسها:
"ربما هذه هي البداية التي أحتاجها."
في الخارج، كان لوكاس يتحدث مع مساعده، عاقدًا العزم على مساعدة هذه المرأة التي أثارت اهتمامه بطريقة لم يفهمها بعد.
17تم تحديث
Comments
مـ⃪ﹻـٰٰٰٖٖٖٜ۬لا᭓⃟ـᬼٰٰٰٰٖٖـ͜ك
حلو القصة بادي جديد /Rose/
2024-12-06
2
🌸....💜....🎀....💜....🌸
حلو مثلك يا قلبي
2024-12-06
2