ما كتبه القدر لنا

في صباح اليوم التالي:

رايلا تنتظر في حديقة عامة، تجلس على مقعد خشبي تحت شجرة كبيرة، تراقب الأطفال الذين يلعبون في المكان. النسيم البارد يداعب وجهها، وملامحها تعكس مزيجًا من البرودوالقوة. فجأة، تسمع صوت شخص مألوف .

وصول ديفيد:

رجل طويل القامة، بملامح رجولية هادئة وابتسامة خفيفة تشع بالدفء، يقف أمامها للحظة ثم يجلس بجانبها.

ديفيد: (بابتسامة عريضة)

لم أكن أعتقد أنني سأراكِ مجددًا وبهذه الطريقة. إلين... أو كما أصبحت الآن، رايلا.

رايلا: (تنظر إليه بابتسامة مشرقة)

لا أعلم ما إذا كان القدر جيدا أم لا، لكنه أعادني إلى هنا، لمواجهة كل ما هربت منه و استعادة ماهو لي .

ديفيد: (يميل نحوها قليلاً)

كنت دائمًا قوية، إلين. لكن رؤية وجهكِ الآن... لا أستطيع أن أصدق أنكِ مررت بكل هذا وحدكِ.

رايلا:

لم أكن وحدي تمامًا. أنت كنت معي وبعدها دعم عائلتي لي جعلني اصل الى القمه ، ديفيد. لو لم تساعدني في الهرب، لا أعرف أين كنت سأكون الآن.

ديفيد: (بجدية)

كان عليّ أن أفعل ذلك. ما فعله أندرو بكِ لم يكن إنسانيًا. لا أصدق أنني كنت أخًا له.

رايلا: (تنظر إلى السماء)

أندرو... كان الجرح الأكبر في حياتي. لكنه علّمني ألا أكون ضعيفة مرة أخرى.

ديفيد: (بحنان)

وكيف أصبحتِ الآن؟

رايلا: (تبتسم بثقة)

قوية بما يكفي لمواجهة كل شيء.

ديفيد: (يتفاجأ)

هل يعني هذا أنه لا يزال هناك شيء بينكما؟

رايلا: (تنظر إليه بحزم)

لا شيء سوى الحساب الذي يجب أن يُغلق.

ديفيد: (يشعر بالقلق)

وهل تعتقدين أن المواجهة ستعيد لكِ ما فقدته؟

رايلا: (بصوت هادئ لكنه مؤثر)

لن تعيد لي شيئًا، لكنها ستمنحني السلام.

ديفيد: (يمسك بيدها)

سأكون هنا، مثلما كنت دائمًا. إذا احتجتِ إلى أي شيء، فقط قولي لي.

رايلا: (تبتسم بامتنان)

أعرف ذلك يا ديفيد. لطالما كنت السند الوحيد لي عندما سقطتُ.

*شركه آندرو* :

أندرو يجلس في مكتبه الفخم، يحدق في صورة لرايلا التُقطت مؤخرًا. بجانبه يقف مساعده الشخصي، يحمل ملفًا ممتلئًا بالمعلومات.

أندرو: (بصوت حاد)

أخبرني، ماذا وجدت؟

المساعد: (يفتح الملف ويبدأ في القراءة)

بعد مغادرتها هنا، عاشت تحت اسم رايلا. عملت على بناء حياتها من الصفر. بالنسبة للرجال في حياتها، لم نجد أي شريك.

أندرو: (يرفع حاجبه ويبدو مرتابًا)

ماذا عن ذلك الرجل الذي يظهر معها كثيرًا؟ أعني لوكاس؟

المساعد: (يهز رأسه)

لوكاس ليس حبيبها، إنه شقيقها.

أندرو: (يتفاجأ للحظة، ثم تنفرج ملامحه براحة خفية)

شقيقها؟

المساعد:

نعم. يبدو ان الآنسة رايلا الابنة المفقودة لعائلة وولف و يظهر أنه كان داعمًا كبيرًا لها، خاصة خلال السنوات الماضية.

أندرو: (يغمض عينيه، وكأنه يحاول كبح ابتسامة)

إذن... لا يوجد خصم.

المساعد: (يتردد للحظة)

يبدو كذلك، سيدي.

أندرو: (يضع الصورة جانبًا ويتحدث بصوت خافت)

لم تتزوج... ولم ترتبط. مثير للاهتمام.

المساعد: (ينظر إليه باستفهام)

هل من أوامر إضافية؟

أندرو: (بهدوء لكنه يحمل نبرة تهديد)

استمر في مراقبتها، وأعلمني بكل تحركاتها. أريد أن أعرف كل شيء.

يقول في نفسه:'لدي فرصة ولن اخسرها أبدا '.

بعد عدة أيام:

قاعة محكمة واسعة، و الجو مشحون بالتوتر و الارتباك . رايلا جالسة على أحد المقاعد، تبدو بارده . بجانبها يجلس محاميها، يحاول تهدئتها بهمسات متقطعة. على الجانب الآخر، أندرو يجلس مسترخيًا، وملامحه توحي بشيء من الثقة.

القاضي: (ينظر في الأوراق أمامه، ثم يتحدث بصوت صارم)

بعد مراجعة القضية واستماع الطرفين، أجد أن هناك العديد من الأمور العالقة التي تتطلب وقتًا لمعالجتها. لذلك، قررت عدم إصدار حكم بالطلاق في هذه الجلسة.

رايلا: (تنهض غاضبة)

ماذا تعني بعدم إصدار حكم؟ لقد قدمت كل شيء بوضوح!

محامي رايلا: (يهمس)

اجلسي، رايلا. دعيه يكمل.

القاضي: (يتجاهل مقاطعتها)

وفقًا للقانون، سأمنحكما فترة ثلاثة أشهر، تعيشان فيها معًا في منزل واحد. خلال هذه الفترة، يُتوقع منكما محاولة التفاهم وإيجاد حل نهائي.

رايلا: (تضحك بسخرية، لكن الغضب واضح في عينيها)

هذا القرار سخيف! لن يتغير شيء بعد ثلاثة أشهر، تمامًا كما لم يتغير شيء طوال السنوات السابقة!

أندرو: (يبتسم بهدوء ويرفع حاجبه)

ثلاث أشهر؟ فرصة مثالية.

القاضي: (بصرامة)

إذا لم تتغير الأمور بينكما بعد هذه المدة، فسيتم الطلاق بشكل نهائي. هذا القرار غير قابل للنقاش.

رايلا: (تتحدث بغضب)

هذا غير عادل! أرفض أن أعيش مع هذا الرجل مرة أخرى!

القاضي: (بصوت ثابت)

القرار نهائي، سيدتي. ستبدأ الفترة من الغد.

بعدها جلسترايلا وهي تضم قبضتيها، الغضب يغلي بداخلها. عيناها تلمعان بالرفض، لكن القاضي حسم الموقف. على الجانب الآخر، أندرو ينظر إليها بابتسامة صغيرة، وكأنه يعتبر هذا القرار هدية لا تُقدر بثمن.

بعد انتهاء الجلسة:

رايلا: (تتحدث لمحاميها بصوت منخفض مليء بالغضب)

هذا عبث. لن أسمح له باللعب بي مرة أخرى.

أندرو: (يقترب منها بخطوات هادئة)

ثلاثة أشهر يا رايلا. لا تقلقي، لن أضيع ثانية واحدة.

رايلا: (تنظر إليه بازدراء)

لا تتوهم. أنا هنا فقط بسبب حكم القاضي، وليس لأنني أريد ذلك و من الأفضل.....أن تحذر فقد يعنيني الغضب وانهي حياتك !.

أندرو: (بهدوء، لكن نبرته تحمل تحديًا)

وأنا سأثبت لك أن الأمر ليس كما تتخيلين.

في منزل رايلا:

غرفة رايلا مليئة بالفوضى كل شيء محطم ومكسور من غضبها و الملابس ملقاة على السرير، حقيبة مفتوحة على الأرض، ورايلا تعبث بعصبية بين أغراضها. صوت خطوات لوكاس وليزا يقترب من الغرفة.

لوكاس: (يدخل الغرفة متوتراً)

ما الذي تفعلينه يا رايلا؟

رايلا: (تواصل جمع أغراضها دون أن تنظر إليه)

أجهز نفسي للذهاب إلى ذلك الجحيم.

ليزا: (بصوت هادئ محاولة تهدئتها)

رايلا، لا يجب أن تغضبي هكذا. ثلاثة أشهر ستمر بسرعة.

رايلا: (تلتفت إليهما بغضب)

بسرعة؟ أنتما لا تفهمان! هذا الرجل دمر حياتي، والآن يُجبرني القدر على العودة إلى بيته؟

لوكاس: (يمسح على جبينه بتوتر)

حسناً، لكن ماذا عن نايلا؟ ما الذي ستفعلينه بها؟

رايلا: (تتوقف للحظه ثم تنظر إليه ببرود حازم)

نايلا ستأتي معي.

لوكاس: (يبدو عليه الذهول والارتباك)

إلى منزل أندرو؟ أنتِ تمزحين، أليس كذلك؟

رايلا: (تقف بثبات وتضع يديها على خصرها)

لا أمزح، لوكاس. لن أترك ابنتي بعيداً عني، ولن أخاف من أندرو.

لوكاس: (يرفع صوته قليلاً)

لكن... ماذا لو حاول استغلال وجودها؟

رايلا: (تقاطعه ببرود)

لا تقلق أنا سأخبره أنها ابنته.ولن يستطيع لمسها.

ليزا: (تتدخل بخوف)

رايلا، هذا قرار خطير. ماذا لو حاول أن يستغلها لإجبارك على البقاء؟

رايلا: (بصوت ثابت مليء بالتحدي)

إذا حاول أي شيء، إذا تجرأ على استغلال نايلا أو استخدام هذا الزواج ضدي، سأفضحه.

لوكاس: (يبدو عليه القلق أكثر)

كيف؟

رايلا: (بعينين تلمعان بالغضب)

سأكشف كل شيء عن الماضي. كيف كان السبب في موت طفلي الأول. كيف دمر حياتي بوحشيته. هذه المرة لن أتركه ينجو بفعلته.

ليزا: (تحاول تهدئة الجو)

أرجوكِ، فكري بحكمة. لا نريد أن يؤذيك أو يؤذي نايلا.

رايلا: (تنظر إليها بهدوء مصطنع)

ليزا، لا تقلقي. أندرو لن يجرؤ على فعل شيء. هو يعلم جيداً أنني لن أسمح له بتكرار الماضي.

بعدها رايلا تضع آخر قطعة في الحقيبة وتغلقها بقوة. تأخذ نفساً عميقاً، ثم تلتفت إلى لوكاس وليزا بنظرة حازمة.

رايلا: (بصوت هادئ لكنه مليء بالإصرار)

لن أسمح له بأن يتحكم بي مرة أخرى.

لوكاس يبادلها نظرة مليئة بالقلق، بينما ليزا تبدو مترددة لكنها تحاول دعم أختها. يساعدانها بحمل الحقائب إلى الخارج، ورايلا تمضي بخطوات ثابتة إلى مصير مجهول.

*في جهة أخرى*

منزل أندرو فخم وأنيق، لكنه بارد يخلو من أي مشاعر دافئة. الباب يُفتح لتدخل رايلا، تحمل نايلا بين ذراعيها. أندرو ينتظرها في الردهة بابتسامة هادئة، لكن سرعان ما تتغير ملامحه عند رؤية الطفلة.

أندرو: (بابتسامة مشرقة وهو يمد يده ليستقبلها)

رايلا، أخيراً أتيتِ...

(تتوقف عيناه على نايلا، ملامح الصدمة تسيطر عليه)

أندرو: (بتلعثم)

من هذه الطفلة؟

رايلا: (تتقدم بخطوات ثابتة، تضع نايلا على الأريكة بلطف، ثم تلتفت إليه بنظرة باردة)

أولا اسمها نايلا.

أندرو: (يحاول فهم ما يحدث)

نايلا؟ ماذا تعنين؟

رايلا: (تتحدث ببرود وكأنها تلقي خبراً عادياً)

ثانيا إنها ابنتي.

أندرو: (يصمت للحظة، يحاول استيعاب الكلمات)

ابنتك؟... متى؟ كيف؟

رايلا: (تقطع حديثه بصوت حازم)

إنها ابنتك أيضاً.

أندرو: (يحدق بها بدهشة، وكأن الزمن توقف)

ابنتي؟ ماذا تقولين؟

رايلا: (تتنفس بعمق، تتحدث بهدوء يشوبه الغضب)

هل تذكر ذلك اليوم عندما دفعتني على المكتب؟ يوم فقدت طفلي؟

أندرو: (يخفض رأسه، يشعر بلسعة الذنب)

بالطبع أذكر...

رايلا: (بنبرة حادة)

كنت حاملاً بتوأم. الطفل الأول مات بسببك... لكن الثاني، نايلا، نجت.

أندرو: (يتراجع خطوة للخلف، وجهه مليء بالصدمة)

توأم؟... نايلا؟... ابنتي؟

رايلا: (تقترب منه بخطوات بطيئة)

نعم، ابنتك. لكن لا تعتقد للحظة أن هذا يمنحك أي حقوق عليها.

أندرو: (بصوت مختنق)

رايلا، أنا... لم أكن أعلم...

رايلا: (تقاطعه بحدة)

بالطبع لم تكن تعلم، لأنك لم تهتم يوماً. كل ما فعلته كان تدميراً لحياتي. قتلت طفلي الأول، وحاولت تدميري تماماً.

أندرو: (يحاول الاقتراب منها)

رايلا، أرجوك...

رايلا: (تتراجع خطوة، تحمل نايلا بين ذراعيها)

ابقَ بعيداً. لا أريدك قريباً من نايلا. هي ابنتي، وأنا فقط من يملك الحق في حمايتها.

أندرو: (بصوت مليء بالندم)

لكنني والدها، رايلا. أرجوكِ، دعيني أعوض ما فات.

رايلا: (تنظر إليه بازدراء)

والدها؟ والدها كان من المفترض أن يحميها، لا أن يكون السبب في موت أخيها. أنت لا شيء بالنسبة لنا، مجرد قاتل.

ثم تضع رايلا نايلا النائمة على السرير الصغير الذي أحضرته معها، ثم تجلس بجانبها وهي تحيطها بذراعيها كأنها درع. أندرو يقف في مكانه، عاجزاً عن الحديث، ملامح وجهه تعكس صدمة عميقة وندماً قاتلاً.

ليل هادئ، والسماء ملبدة بالغيوم الداكنة. منزل أندرو الكبير يبدو بارداً كقلبه في الماضي، لكنه اليوم يحمل داخله مواجهة ستغير كل شيء. رايلا في غرفتها، ترتب أغراض نايلا الصغيرة، بينما أندرو يقف عند باب الغرفة، متردداً.

أندرو: (يطرق الباب بخفة)

هل يمكنني الدخول؟

رايلا: (تلتفت إليه، عيناها مشتعلة بالغضب المكبوت)

ماذا تريد؟

أندرو: (يدخل بهدوء، يغلق الباب خلفه)

نريد أن نتحدث.

رايلا: (تضع يدها على خصرها)

عن ماذا؟ عن كيف دمرت حياتي؟ أم عن كيف أصبحت ابنتك فجأة محور اهتمامك؟

أندرو: (يتنهد بعمق، يتقدم خطوة)

رايلا، أعلم أنني كنت وحشاً في الماضي... أعلم أنني أذيتك، لكنني لست ذلك الشخص الآن.

رايلا: (تقاطعه بصوت مرتفع)

ليس ذلك الشخص؟ أتعلم كم ليلة قضيتها أبكي على طفلي الأول؟ أتعلم كم ليلة فكرت أن حياتي انتهت بسببك؟

أندرو: (ينظر إلى الأرض، صوته مكسور)

أنا آسف... آسف من أعماق قلبي.

رايلا: (تقترب منه بخطوات ثابتة، نظرتها كالسهم)

آسف؟ تعتقد أن كلمة آسف ستعيد ابني؟ ستعيد لي سنوات شبابي التي دمرتها؟

أندرو: (يرفع عينيه ببطء، نظرة مليئة بالندم)

لا شيء سيعيد الماضي، لكنني أريد أن أصلح ما يمكنني إصلاحه.

رايلا: (تهز رأسها بسخرية)

تصلح؟ وما الذي ستصلحه؟ علاقتي بك؟ لا أريدك في حياتي ولا في حياة ابنتي.

أندرو: (بصوت مرتفع قليلاً)

لكنها ابنتي أيضاً! ألا أستحق فرصة لأكون والدها؟

رايلا: (تنفجر غضباً)

والدها؟! أنت لا تستحق حتى أن تلمسها! لقد قتلت أخاها! وايضا أتذكر جيدا أنك كنت تشك بي يوم أجهضت ........ لماذا الآن تعتقد أنها ابنتك وليست ابنة غيرك؟!

أندرو: (ينخفض صوته فجأة، كأنه يعترف بحقيقة ثقيلة)

أعلم... أعلم أنني السبب، وهذا الندم سيبقى معي حتى أموت و......أنا كنت مخدوعا.

رايلا: (تتراجع، تنظر إليه ببرود)

جيد، إذن عش مع هذا الندم بعيداً عني وعن ابنتي وأيضا كان في مقدورك البحث عن الحقيقة لكنك فضلت تصديق الأكاذيب .

(تصمت الغرفة لثوانٍ، يُسمع فيها صوت الرياح بالخارج. نايلا تتحرك في سريرها، مما يقطع التوتر للحظة.)

أندرو: (بصوت خافت)

أعطني فرصة واحدة، فقط واحدة. ليس لأجلي، بل لأجل نايلا.

رايلا: (تنظر إليه بحزم)

الفرص انتهت منذ زمن طويل، أندرو......

تخرج رايلا من الغرفة، تاركة أندرو واقفاً في مكانه. عينيه مليئتان بالدموع التي لم يسمح لنفسه بإظهارها من قبل. يجلس على حافة السرير الصغير، يراقب نايلا وهي نائمة، كأنها رمز لما فقده ولما يأمل استعادته.

*يتبع*

الجديد

Comments

𓆩 ضــ☄️ــيـا🥀ء ༊༄ 𓆪

𓆩 ضــ☄️ــيـا🥀ء ༊༄ 𓆪

طيب رح كمل /Hey//Hey/

2024-12-31

1

مـ⃪ﹻـٰٰٰٖٖٖٜ۬لا᭓⃟ـᬼٰٰٰٰٖٖـ͜ك

مـ⃪ﹻـٰٰٰٖٖٖٜ۬لا᭓⃟ـᬼٰٰٰٰٖٖـ͜ك

الاخر نايلا مسكين علشان
بس القصة جميل كملي /Awkward//Angry//Angry/

2024-12-31

2

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon