ظل اليأس

في صباح اليوم التالي، كانت إلين قد نامت بالكاد على الأرض الباردة بجوار الطاولة المقلوبة. آثار كدمات عقاب أندرو لا تزال واضحة على جسدها، وصوت صدى غضبه يرن في أذنيها. مع ذلك، نهضت بشق الأنفس لترتب المنزل قبل عودته، فكان الخوف منه أشد وطأة عليها من التعب.

في منتصف ترتيبها، جاء صوت طرق حاد على الباب. ارتبكت، وخشيت أن يكون أندرو قد عاد مبكرًا، لكن عندما فتحت الباب، كان والد أندرو يقف أمامها.

"هل تسمحين لي بالدخول؟" قال ببرود وهو يحدق بها بنظرة مليئة بالازدراء.

تراجعت خطوة للخلف وفتحت الباب بصمت. دخل الرجل الكبير بخطوات ثقيلة ونظر حول المنزل بعينين ناقدتين، ثم قال بازدراء: "هذا هو المنزل الذي فشلتِ حتى في جعله يبدو صالحًا للسكن. لا عجب أن أندرو دائم الغضب."

لم تستطع إلين الرد. الكلمات كانت عالقة في حنجرتها، كما لو أن كل دفاعاتها قد خذلتها.

"إلين، أريد أن أخبرك بشيء واضح جدًا. زواجك بأندرو كان أكبر خطأ ارتكبه في حياته. وأنتِ؟ أنتِ مجرد وصمة عار لعائلتنا!" قال بغضب، ثم ألقى مغلفًا على الطاولة. "هذه دعوة من عائلتك، يبدو أنهم أقاموا حفلة ولم يكلفوا أنفسهم عناء دعوتك شخصيًا. هذا يثبت مدى خزيهم منك."

أمسكت إلين بالمغلف بيد مرتجفة، وكانت الكلمات المكتوبة عليه كالسكاكين في قلبها. والداها قررا إقامة حفلة للعائلة دون أن يخبرها أحد.

همس والد أندرو بصوت حاد: "لا تقلقي، لن يحضر أندرو. لديه ما هو أهم من قضاء الوقت معك."

غادر الرجل، تاركًا إلين وحدها. جلست على الأرض وهي تمسك الدعوة، عيناها ممتلئتان بالدموع. لماذا استحقّت كل هذا؟

جلست إلين على الأرض مهمومه بين هضورها للحفل أو عدمه فإذا حضرت بالتأكيد كل ما ستجده هل الاهانة و الإذال و الظلم و إذا لم تحظر كارولين ستغتنم الفرصة لتجعلها مذنبه في نظر الجميع لأنها تجاهلت عائلتها رغم أن الدعوه لم تصل إليها شخصيا و لو لم يحضر والد أندرو الدعوة لربما لم تعلم بالأمر و في النهاية كانو سيلومونها مرة ثانية على خطأ ليس لها به أي دخل

إلين بحزن مع نفسها" ماذا عساي أفعل؟ حضوري سيسبب المشاكل لي؟ و عدم حضوري لن يجعلني أنجو مطلقا؟ لكن على الأقل لن يحضر أندرو وهذا سيخفف قليلا من معاناتي فلقاءه بعائلتي و خاصة كارولين لن يجلب لي إلا المشاكل و الهموم!"

و عندما عاد أندرو في المساء، كان وجهه الغضب مخيفا جدا. رمى حقيبته بقوة على الأريكة وقال بحدة: "إلين، أين الطعام؟"

هرعت إلى المطبخ لتحضر الطعام بسرعة. وضعت الطبق أمامه بحذر، لكنه لم يتناول سوى لقمة واحدة قبل أن يصرخ: "ما هذا القرف؟! هل تريدين أن تسمّميني؟!"

أمسك بالطبق وألقاه على الأرض، ثم اقترب منها ببطء. نظراته كانت كالسكاكين تخترقها. "أتعلمين؟ أنتِ عديمة الفائدة. لا أصدق أنني عالق معك!"

بدأت إلين بالتراجع إلى الخلف، لكن يده أمسكت بذراعها بقوة. كان صراخها مكتومًا وهي تشعر بالألم يشتعل في ذراعها. دفعها بقسوة لتسقط أرضًا، وقال بغضب: "نظفي الفوضى التي صنعتِها!"

غادر المنزل بعد ذلك، تاركًا إلين في حالة انهيار. جلست على الأرض وسط الزجاج المكسور وبقايا الطعام، وبدأت تبكي بصمت. كانت دموعها تختلط مع الغبار على الأرضية، لكن الألم في قلبها كان أقسى من أي جرح.

في تلك الليلة، بينما كانت إلين تحاول تنظيف الفوضى، تذكرت كلمات والدها التي قالها لها ذات يوم: "إلين، أنتِ دائمًا عبء، حتى على نفسك."

كانت الكلمات تعود إليها كصدى مؤلم، لتذكرها بأنها لم تكن مرغوبة حتى في بيتها.

بعرف الفصل قصير بس خلو الحماس للفصل الجاي 😋😁.

الجديد

Comments

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ 𝓐❦ℛـ♡ﮩ٨ـﮩﮩ٨ـ

ااااااااععععع فعلاً الفصل قصيره جدا
بس القصة جميل /Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry//Cry/البطلة مسكينه

2024-12-01

4

ريمو 💞💗

ريمو 💞💗

مع ذالك وكل المعاناه بحسها رح تعود بقوه اكبر واكبر و تذلهم واحد ورا الثاني
حبيبييييتتتتت 😭😭🖤🔪💞💞

2025-01-25

2

🌸....💜....🎀....💜....🌸

🌸....💜....🎀....💜....🌸

البطلة مسكينة
تسلم يدك الفصل كتير حلو

2024-12-04

1

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon