البارت السادس عشر

احبني_الاب_و_ابنه

" اوه جيمين ابني العزيز..

" رحب بوالدتك الجديدة " قال بابتسامة باردة

نظرت إليه ساندرا بتوتر و حزن بينما بادلها جيمين نظرات مصدومة و خائبة الامل ليردف مع دموع في عيناه

" ماذا يحدث هنا؟! " قال بصوت عالي غاضب

قلب تايهيونغ عيناه ببرود و قال

" انها تحبني و انا احبها هذا كل ما في الامر "

نظر جيمين للارض بعينان حمراء ثم تقدم نحو ساندرا و قال ببكاء

" هل كنتِ تواعدينني من اجل ابي؟! " قال بغضب مع الدموع التي تزرف من عيناه بغزارة

ابتسم تايهيونغ بسخرية فيما دمعت عينا ساندرا ليمسكها من كتفيها و يهزها بقوة و يقول بغضب

" اجيبي! "

ابعد تايهيونغ جيمين عن ساندرا و قال بنبرة باردة

" لا تقترب منها مرة اخرى لقد فات الاوان اصبحت زوجتي! " اردف بقسوة و امسك يدها و ذهب لغرفته

جثا جيمين على ركبتيه يحدق بالارض بينما امتلات الدموع عيناه ليصرخ بالم لكن ليس جسديا بل الم قلبه، الم عشقه الذي ذهب سداً...

بكا بصوت عالي لدرجة ان ساندرا سمعته و بدأت تبكي ايضا بينما اقترب منها تايهيونغ و عانقها بقوة

" لا بأس... سوف يصبح بخير قريباً.. "

واصلت ساندرا البكاء بينما عانقته ايضاً

بعد ساعات من الالم و البكاء نهض جيمين بعينان حمراء و منتفخة و خرج من المنزل ليتجه إلى اقرب حانة..

دخل الحانة و كان يبدو عليه الثمالة إلا انها مجرد دموع تسببت في هذا..

جلس على كرسي امام النادل و طلب نبيذ من نوع فاخر و حدق في الفتيات المتبرجات من حوله بفارغ

" تفضل سيدي " اردف النادل عندما وضع له كأس كبير من النبيذ

حمل جيمين الكأس و اغلق عيناه و بدأ يشربه على دفعات كبيرة دون توقف

توقف عن الشرب عندما شعر بيد تدلك كتفه

التفت ليجد فتاة يترواح عمرها في العشرينات تقريباً لتهمس باذنه بخبث

" هل تريد الاستمتاع؟ "

حدق جيمين بها بفارغ و غضب و وضع كأسه على الطاولة بقوة و صرخ بقسوة و غضب

" اغربي عن وجهي! "

ابعدت يداها عنه و نظرت له باشمئزاز و قالت بتعجرف

" اوه هل تجعل الان نفسك الشريف الصالح؟! كلكم الرجال مثل بعضكم! " قالت و ذهبت لرجل اخر

جن جنون جيمين و رمى الكأس على الارض بقوة لينتشر الزجاج في كل مكان و يجرح بعض الناس..

" و انتم ايها النساء كلكم عاهرات! " اردف بغضب و انفجر في البكاء مجددا

واصل الصراخ فيما حدق به الجميع بصدمة و اخرجه الحراس بالقوة

" ايها الحثالة دعوني! " قال بغضب و هو يحاول المقاومة

لكن بدون جدوى اخرجوه من الحانة و رموه على الارض ليحدق بغضب و يبدأ بشتمهم..

نهض بصعوبة و حصل على زجاجة نبيذ من محل اخر و بدأ يشربها بينما يتجول في الشارع بفارغ و كأن عالمه قد انتهى و لم يبقى له شيء ليعيشه..

بعد ليلة طويلة نهضت ساندرا من السرير دون ان يشعر تايهيونغ و وضعت شيء على جسدها ليغطيها و خرجت من الغرفة

القت نظرة على غرفة جيمين لترى اذا عاد لكنه لم يعد بعد ليدق قلبها بقلق عليه و تبدأ بالشعور بذنب كبير يغطيها..

لكن فجأة انتفض جسدها عندما شعرت بصوت تدوير مفتاح

ركضت للباب لتجد جيمين يحمل زجاجة نبيذ و عيناه محمرة بشدة و وجهه شاحب جدا ليرمقها بنظرات مميتة

بقوا على تواصل بصري لعدة ثواني و قلبها ينبض بشدة بتوتر ليقطع التواصل و يقترب منها و يصفعها على خده بقوة لدرجة احمراره لترمقه بنظرات مصدومة و متوترة

" انتِ.. مجرد.. خائنة لعينة.. " اردف بقسوة و هو يحدق بها ببرود

دمعت عيناها و عانقته بقوة

دفعها عنه بقوة حتى سقطت على الارض لتردف بصوت مرتجف

" لقد.. لقد اجبرت على فعل هذا.. لم استطيع.. لم استطيع اخبارك بأن والدك.. سلب عذريتي.. " قالت بحزن و هي تنظر لعيناه

اتسعت عيناه لينزل لمستواه و يقول بنبرة غاضبة

" هل سمعت بشكل صحيح؟! "

اومأت بحزن و هي تمسح دموعها لتردف

" لقد اجبرني على كل هذا.. جيمين انا حقا مازالت احبك صدقني"

حدق قليلا في وجهها ثم لمس خدها ليقول بنبرة باردة

" اصبحتِ زوجة ابي الان... لقد فات الاوان "

هزت ساندرا رأسها نافية لتردف

" لا.. انا ل..

فجأة شعرت بيد قوية موضوعة على فمها لتنظر للاعلى و تجد تايهيونغ ينظر إليها بحدة و تهديد

نهض جيمين و نظر لوالده ببرود بعيناه الحمراء

رفع تايهيونغ رأسه و نظر لجيمين ايضا بنفس نظرات الباردة التي ينظر بها إليه جيمين ليقطع التواصل البصري و يحمل ساندرا و يتجه بها لغرفته يتوعدها لعقاب..

نظر جيمين لساندرا و هي تبتعد عنه و اكتسح الحزن قلبه من جديد مع مزيج من الفضول لمعرفة ما كانت سوف تقوله..

اجلس تايهيونغ ساندرا على السرير بعنف و امسك ذقنها بيد واحد و ضغط عليه بقوة لتغلق عيناها بالم و تضع يدها على يده في محاولة الهروب من قبضته ليردف بنبرة غاضبة و حادة

" هل كنتِ سوف تخبريه بكل شيء؟! "

دمعت عيناها لتردف بصوت منخفض و ضعيف

" لم.. اكن.. اقصد ارجوك "

ابعد يده عن ذقنها و سحبها بعنف لتقف امامه و امسكها بخصرها بقوة و اردف بنبرة باردة و مهددة و هو يشدد قبضته

" اعتقد انكِ تعرفين جيدا ماذا سوف يحدث لكِ ان اخبرتي جيمين او خنتني اليس كذلك صغيرتي؟؟ "

اومأت بتوتر بينما تتساقط الدموع من وجنتيها

ابتسم ببرود و مسح دموعها و وضعها على السرير مجددا و استلقى بجانبها..

يتبع...

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***