البارت الرابع عشر

احبني_الاب_و_ابنه

اتسعت عيناها بصدمة و قبل ان تقول شيء رن هاتفها

نظرت إليه قليلاً ثم اغلقت هاتفها و قالت بنبرة متوترة

" تايهيونغ انت... تمزح صحيح؟؟! "

تنهد تايهيونغ و عانقها و قال بخيبة امل

" انا جاد تماماً.. "

كسرت العناق و قالت بتوتر

" لكن.. ماذا عن.. جيمين؟! "

" تعالي لنتحدث " اردف بهدوء و امسك يدها و اتجه للاريكة

جلس على الاريكة و اجلسها في حضنه

" تايهيونغ لا حاجة...

" ششش، احتاج لشيء يقويني على الحديث " اردف و لف يداه حول خصرها و اسند رأسه على كتفها

تنهد بحزن و شد قبضته على خصرها و قال

" حسنا انا كنت مجرد فتى فقير يعيش في مزرعة مع عائلته... "

" لكن عندها وقعت في حب فتاة تأتي مع والدها الغني ليشتروا قمحاً من عندنا... كانت تدعى سيلي.. "

" عندما وقعت هي ايضا بحبي تزوجنا و اخذتني لمديتنها و عشنا في قصرها في سعادة... "

" بعد ان ولدت جيمين.. كنت سعيدا جداً لكن في بعد ٨ سنوات...

تنهد بحزن و دمعت عيناه و تابع

" اكتشفت انه ليس ابني..

نظرت ساندرا لتايهيونغ بحزن و امسكت يده لتدعمه

" و كيف عرفت؟ " قالت بهدوء بينما تنظر إليه بحزن

مسح دموعه و دفن رأسه في كتفها و قال بصوت مرتجف

" عندما مرض جيمين.. اخذته لطبيب و اجريت له كل التحاليل.. لكن عندها اكتشفت عبر تحليل ال DNA انه.. ليس ابني.. "

التفت إليه و مسحت دموعه بلطف و قالت

" و لما هو الان معك؟ "

نظر في عيناها بعينان حمراء و اردف بصوت عميق حزين

" لم اتمالك نفسي... و قمت بقتل سيلي.. "

اتسعت عيناها بصدمة و قالت

" و ماذا حدث بعدها؟! "

" بعدها... اخبرت عائلتها بكل شيء.. ما عدا انني قتلتها.. قلت لهم انني وجدتها مع حبيبها مقتولة.. لذلك طالبتهم بورثها و إلا سوف افضحهم.. و تخسر شراكتهم.. "

سحب راسها لصدره بلطف و عانقها بقوة و تابع بدموع

" واقفوا عائلتها بالطبع.. لكن بشرط.. ان ابقي جيمين معي.. لانه متعلق بي.. لذلك وافقت ايضا.. و الان جيمين يزورهم من حين لاخر دون ان يعلم.. بشيء "

نظرت إليه ساندرا بحزن و مسحت دموعه و قالت

" تايهيونغ.. كنت اعتقد انك رجل شرير.. لكن لم اكن اعلم بما مررت به.. انا اسفة "

بدات الدموع تزرف من عيناه بغزارة و اردف بصوت مرتجف

" سا.. ساندرا.. كل ما ك.. كنت اريده هو حب.. حقيقي "

دمعت عيناها هي ايضا و عانقته بلطف بينما مازالت تجلس على حضنه

احتضنها تايهيونغ بقوة و اسند ذقنه على كتفها

" اتعرفين لما.. احببتكِ؟ "

صمتت ساندرا بينما تعانقه و تابع هو بصوت مرتجف

" لانني.. علمت انكِ لا تخونين.. علمت انكِ مخلصة.. لكنني.. لكنني افسدت حياتكِ.. انا اسف.. انا اسف "

انهمرت دموعه مجددا بغزارة

كسرت ساندرا العناق و وضعت يداها على خديه و مسحت دموعه بابهاميها بلطف و ابتسمت بهدوء

" انا اسامحك.. " اردف بابتسامة لطيفة

ابتسم بعينان مبتلة و قرب وجهها و قبلها بهدوء

" احبكِ... " اردف بابتسامة ناعمة بعدما كسر القبلة

ابتسمت بلطف و عانقته بقوة

عانقها ايضا و تنهد بارتياح و قال

" هل تقبلين.. الزواج بي؟ "

كسرت العناق و نظرت إليه و تنهدت و قالت بنبرة قلقة

" لكن.. ماذا عن جيمين؟ "

" اخبريه انني اجبرتكِ بعدما نتزوج حسنا؟ " قال بنبرة متوترة و هو ينتظر اجابتها

صمتت قليلا تحدق بوجهه و تنهدت

" هل انتِ قلقة بشأن موضوع الانجاب؟؟ "

" لا تقلقي سوف نتبنى طفلا رضيعاً و...

" الامر ليس انني قلقة بشأن هذا.. " قاطعته و نظرت إليه بتوتر

" اذاً ماذا؟ "

" الامر انني... مازالت احب جيمين و لا اعلم ماذا افعل.. "

فكر تايهيونغ قليلا ثم قال

" سوف اوصلكِ الان لمنزلكِ و فكري بارتياح حسنا؟ "

اومأت بهدوء

ابتسم و قبل خدها و نهضوا ليخرجوا...

.

.

.

.

.

.

عند جيمين

" اوه لما لا ترد على اتصالاتي؟! " اردف بانزعاج بينما اتجه لمنزله

عند وصلوه وجد غرفة والده فارغة و لم يجده و سأل الحراس لكنهم لا يعرفوا مثله..

تنهد و استلقى على سريره و اردف بانزعاج

" اوه كان علي مراقبة ساندرا! لولا ماريا تلك.. " اردف بانزعاج و حدق بالسقف

ضحك و صفع وجهه و قال

" اوه لكن من اخدع كان لقاء لطيف.. " اردف و اغلق عيناه و غط في نوم عميق

في اليوم التالي ذهب للمدرسة كالعادة و وجد ساندرا مع ماريا يتحدثان بصوت منخفض

" صباح الخير.. " قال بهدوء و هو ينظر لساندرا

نهضت ساندرا و امسكت يد ماريا و قالت بنبرة متوترة

" جيمين احتاج.. للتحدث مع ماريا قليلا.. اراك لاحقا "

حدق بها بتفاجئ و ذهب لاصدقائه

" هذا كل ما حدث... ماذا افعل؟ " قالت ساندرا بتوتر (اخبرتها ساندرا بكل شيء عدا موضوع قتل تايهيونغ لسيلي..)

تنهد ماريا و قالت

" يا فتاة بالتاكيد تزوجي تايهيونغ... لان جيمين لم يقبل بامرأة لذا تزوجيه و استمتعي بثروته.. و من يهتم بالاطفال؟! تبنوا فحسب... "

يتبع...

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***