البارت السادس

احبني_الاب_و_ابنه

" كله بسببكِ! " اردف بغضب فيما بدأت بعض من دموعه تتساقط و هو يتابع كسر كل شيء حوله..

بعد مرور بضع دقائق جلس على كرسيه و هو يتتفس بصعوبة و كل شيء متحطم حوله و الدموع تملأ عيناه

" سيلي تلك العاهرة! " اردف و امسك رأسه فيما واصلت الدموع تتساقط من عيناه

نهض و نظر لنفسه في المرآة بعينان حمراون

" لقد اصبحت مثلها " قال مع ضحكة مجنونة

واصل الضحك امام المرآة ثم اختفت ضحكته فجأة و لكم المرآة و امتلأت يداه بالدم...

جلس على كرسيه و لف ضمادة على قبضة يده بهدوء و كأن شيئاً لم يحدث

" ايتها الخادمة تعالي و نظفي الفوضى " قال بنبرة باردة

لتنحني له الخادمة و تبدأ بتنظيف غرفته..

خرج من غرفته بشعره الفوضوي و جلس بجانب ساندرا التي يجلس بجانبها جيمين و يحاول اخراج الزجاج الذي دخل بيدها بعدما رماها تايهيونغ على الزجاج

نظر إليها تايهيونغ بذنب و مسح دموعها و قال بنبرة باردة

" هل تأذيتِ ايتها الصغيرة؟ "

نظرت إليه و حاولت الابتسام و قالت

" لا، سيد تايهيونغ انا بخير "

" ابي انها بخير لكن يوجد بعض الزجاج الذي دخل بيدها " اردف جيمين بتوتر و هو يمسك يدها و يحاول اخراجهم

مد تايهيونغ يده و قال بنبرة باردة

" اعطني يدكِ سوف اخرجهم "

اومأت ساندرا و وضعت يدها على كف تايهيونغ الكبير

امسك يدها باحكام و بدأ يحاول ازالة الزجاج من يدها بقبضته التي لفها بضمادة

دمعت عينا ساندرا بالم ليربت جيمين على كتفها بلطف و يردف تايهيونغ بنبرة باردة

" كوني قوية "

اومأت ساندرا و مسحت دموعها فيما نظر ليدها مجددا و اكمل عمله

بعد بضع دقائق اخرج تايهيونغ من يدها زجاجة صغيرة مليئة بالدم و وضعها على الطاولة و قال

" جيمين اعطني ضمادة"

اومأ جيمين و ركض ليحصل على ضمادة فيما نظر إليها تايهيونغ بنظرة باردة و يده تمسك بيدها المجروحة

واصل النظر إليها قليلا حتى عاد جيمين بضمادة و اعطاه اياها

بدا يلف يدها بالضمادة بهدوء

" شكرا سيد تايهيونغ " قالت و هي تنظر له

" لا مشكلة... "

انتهى من تضميد يدها و نهض ليتجه نحو غرفته لكن قبل ان يفعل نهضت ساندرا و قالت بنبرة متوترة

" سيد تايهيونغ اسفة اذا فعلت شيء اغضبك "

التفت و نظر إليها قليلا ثم تابع المشي لغرفته...

نظر إليها جيمين و تنهد و قال بذنب

" ساندرا هناك شيء لم اخبرك به... "

التفت إليه و قالت بنبرة قلقة

" ما هو؟! "

امسك يدها المجروحة بلطف و قال

" ابي لا يحب العصير كلما راى عصير يجن جنونه "

اتسعت عيناها بصدمة و قالت

" ما السبب؟؟ "

" لا اعلم ما السبب اخبرني فحسب انه يجلب له ذكريات سيئة لكن اسف حقاّ لانني نسيت ان اخبركِ "

ابتسمت بخفة و عانقته و قالت

" لا بأس "

ابتسم و عانقها ايضا ليردف و هو يمسح على شعرها بلطف

" اتريدين توصيلة لمنزلك؟ "

نظرت إليه و ابتسمت و قالت

" نعم "

" لكِ هذا " قال بابتسامة و ضمها بقوة

بعد دقائق كسروا العناق و صعدوا للسيارة و بدأ جيمين بالقيادة لمنزلها

بعد ان وصلوا اخذت ساندرا حقيبتها و ابتسمت و قالت

" شكرا عزيزي على التوصيلة "

ابتسم و وضع اصبعه على خده

ضحكت بخفة و قبلت خده و خرجت من السيارة

عاد جيمين لمنزله و اتجه لغرفة الجلوس بعدما بدل ملابسه ليجد تايهيونغ جالس على الاريكة و يدخن سيجارة و هو ينظر إليه بحدة

" تعال لهنا " اردف ببرود

اومأ جيمين بتوتر و جلس بجانبه و قال

" اج.. اجل ابي "

اطفأ تايهيونغ السيجارة في مدخنة صغيرة و حدق به و قال بنبرة غاضبة

" لما لم تخبر ساندرا بشأن العصير؟! "

نظر جيمين للارض بتوتر و خوف و اردف بصوت منخفض

" لقد نسيت... "

ركل تايهيونغ الطاولة التي امامه بغضب لتسقط و قال بنبرة غاضبة

" نسيت؟! "

" لقد جعلتني اغضب مجددا ايها الغبي! "

نظر إليه جيمين و قال بنبرة متوترة

" ابي... لكن.. لم تخبرني لما لا تحب العصير؟ بماذا.. يذكرك؟ "

" اذهب لغرفتك! " قال بغضب

نهض جيمين مسرعاً لغرفته و نبضات قلبه سريعة من الخوف ليجلس على سريره و ينظر للارض بحزن..

اخرج من خزانته دفتراً صغيراً و اخرج بداخله رسالة صغيرة..

عندما تكون وحيداً و تشعر بالخوف تذكر انني معك دائماً صغيري جيمين

" والدتك سيلي "

قرأ الرسالة و ابتسم قليلا و عاود قرائتها فهي دائماً تهدأه و تذكره بوالدته..

يتبع...

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***