part 13 : قدرٌ محتوم

فأمسكته اناليا من عنقه : هل من كل عقلك ظننت إنني سأنخدع بحيلتك الرخيصة تلك ،

فذهبت تلك الضحكة من على وجهه و ابتسم بسمة شر .

اناليا: من الممكن أن يكون ال AI لم يخطأ بشخصية اودلف و كشفها حقا بكل مشاعرها و لكن تلك المشاعر أو الحقائق لم يتفوه بها لمرة لي كما أنه دائما يجعلنى اعتمد على نفسي مع احاطته لي و يتدخل فقط وقت الموت .

اودلف المزيف: اعجبني ذكائك بالرغم من ال AI الخاص بي لم يخطأ ابدا لكن يبدو انكِ ستتعبيننا قبل قتلك مثل جدكِ .

ثم تحولت هيئته الى ذاك الشخص قائدهم .

اناليا : لتقتلني ان اردت الان فأنا أمامك فالتنفذ رغبتك و تواجهني كرجل اذا كنت رجلا من الأساس.

ذاك الشخص : يا الهي نفس كلام والدكِ ، كم انتم أغبياء نعم يا حبيبتي سأكرر مرة أخرى تعلمين اننى لست رجلا بل نص ألي أو اقتربت من كمالي كألي واعٍ كما أنه ليس الوقت المناسب لدي لقتلكِ الان اريد الاستمتاع برؤية انهيارك شئ فشيئا كعائلتك و لنرى الى اي مدي سيصل بنا ذكائك لاقدر مكانته و استحوذ عليه بعد قتلكِ جميلتي 😈، و لكن ممكن ان نلعب قليلاً أراهن انكِ لا تتذكري أو قد محوا ذلك من عقلكِ ثم امسك بذراعي و وجه أصبعه بعيدا قائلا : اترين هناك من هذا مفجأة أليس كذلك ؟

أصبح راسي يؤلمنى بقوة ثم فجأة تغير المكان حولى و رأيت نفس الدائرة التى كانت قبل فقدان أمي و اخي و لكن باحداث ليست مفهومة فكانت أمي متجمدة و ممسكة بالبؤرة و ذاك الشخص و ابي يتقاتلان و في نفس الدائرة و معهم شخص آخر يري الأحداث بصمت ، فركضت انقذ ابي و هو بموقف ضعف و انادي ذلك الشخص المتفرج بأن يساعد ابي و لكن لا شئ .

اناليا : ابي لااااااااااا ، ايها الحقير ماذا فعلت ؟؟ ماذا ؟؟ أقتلت ابي ؟ من انت لتقتل ابي ي حثالة ؟؟

ذاك الشخص اقترب منها : نعم انا من قتلت ذلك المغرور و لكن الاقبح فالأمر ليس قتلي لابيكِ بل موافقة اخيكِ على ذلك و رؤيته لابيكِ و انا اقتله للحق فاخيكِ اذكي من بعائلتكم.

اناليا بصراخ شديد : انت كاااااذب أخي قد خطف مع أمي و لا يتواجد هناك ايها الحثالة سأقتلك بيدي.

ذاك الشخص: رويدا رويدا على نفسك اترين ذلك الشخص المتفرج هناك هو اخيكِ و لكن بعد ان كبر قليلا كل ذلك بذاكرتك و اوصلته اليكِ و انتي صغيرة و لكن قادة المحيط محوا لكِ ذلك ان كنتِ لا تصدقين فالتقتربي من المشهد لتريه بنفسك ام اعيده لكِ😈.

ثم دفعها نحو مشهد موت ابيها .

اناليا بصدمة تقترب ببطئ ثم وقعت على الارض منهارة فهو أخيها حقا : هذا ليس حقيقي لا.

ذاك الشخص: كل ما تريه علي الجزيرة هنا مشاهد حقيقة حدثت فلا مجال هنا لاختلاق الأحداث أو التلاعب بها ممكن استدعائها فقط كما أن اخيكِ لم يفقد مع امكِ بل اتى بنفسه معنا كي ينتقم من والدكِ الذى لم ينقذ امكِ مما هي به أمامك الان .

فاختفي كل من حول أمي ( ابي و أخي ) و ذاك الشخص من الدائرة و بقت أمي أمامي و انا واقعة على الأرض أمام جسدها المتجمد مع البؤرة .

ذاك الشخص هامساً لها : لا تقلقي فقد أوقفت الوقت كي اريكي تلك الأحداث و اراكِ منهارة و لنرى ماذا ستفعلي لإنقاذ امكِ .

ثم اختفي ذاك الشخص من أمامها و هي تصرخ عليه : سأقتلك و أثأر منك ايها الحقير.

و اخذت تبكي على قدم أمها المتجمدة و هي تردد من انا حقا ؟؟ لا أفهم أين الحقيقة او أين أنا أو ماذا يحدث؟ لا استطيع التفكير...

و اذا بصوت اودلف يعود مرة اخري يتردد عليها مرة اخرى قائلاً ...

اودلف : ممكن ان يكون ما حدث أمامكِ الان يهد جبالا راسية منذ آلاف السنين من قوة رياح تلك الأحداث و مرارة حقيقة حدوثها و لكن انظري لما تبقي منها هو أفضل هو امكِ التى غابت عنكِ أكثر من ١٠ اعوام حتى الآن ألا تشتاقين لحضنها الحقيقي اناليا ألا تفكرين انها تنتظر مجيئك لتلك الحقبة منذ قرون مرت عليها هنا ، ان رايت الحقيقة من جانب واحد يحق لكِ ان تنهدمي و لا يعد لكِ قيام أبدا فلا تصدقي ما تراه عيناك فتهدم كل دوافعك فالتبصري حقيقة الأحداث بقلبك، هل اخيكِ الذي حماكِ منهم و ذهب مع امك أمام ذاك الشخص يخون؟ هل ابيكِ اتاحت له فرصة لإنقاذ امك و لم ينقذها؟

اناليا : ام ماذا حدث ؟؟ فبداخلي نزيف لا استطيع التحكم في وقوفه كيف تقول لي اتماسك و اكمل طريقي فكل شئ خادع هنا كل شئ كاذب فتعبت من الخداع لم اعد اعرف أين الحقيقة او اين أنا أو من انا ؟ فمن انا اودلف ؟

ثم استلقت على الارض مستسلمة و هي تبكي بنواحاً من انا ؟

اودلف : انتي اناليا حبيبتي التى حاربت كل شئ لأجل ان تحيا و تبصر حقيقة حياتها و تقدر على خوضها بسلام مادمت حي و إن كان يجوز كنت خبئتكِ بقلبي من كل تلك الأحداث الثقيلة و لكن هي دنيا لن اقدر مهما كان حبي لكِ دفع عواقب طريقك اذا لم تقومي انتِ بدفعها فقدرت لنا حياة الواقع ان نكون ريحا فحياة بعض اما تكون طيبة أو عاصفة لمساعدتنا على تجاوز العواقب و درجة ادراكك لذلك فقط هو من يحدد درجة صعوبة طريقك و لو كان يتيح لي لحملتك طوال الطريق دون أن تمري بعواقب و لكن تحتم علينا الحياة ان اخفف عنكِ تلك العواقب و ليس دفعها بدونك ،

فالتنهضي امكِ تنتظر و انا كمان انتظرك فقد بقي خطوة واحدة و تفقك قيود تلك الجزيرة و ادخل اليكِ هيا ليس بعد كل ذلك الطريق تستسلمين و يضيع كل شئ ....

أناليا : أعلم ان لم انجح بتلك المهمة سأحرق هنا مع أمي و ستنتهي عائلتنا بهذه الجزيرة بسبب تلك البؤرة الملعونة عقابا لنا ...

اودلف: لا تفكرين هكذا ستفعلينها هذا اختيارك لذلك لا تختاري أسهل طريق و هو الاستسلام...

أناليا ببكاءٍ : اودلف لا تقاطعني فانت و انا أعلم انها صعبة لدرجة من الممكن أن تكون تلك النهاية و بعدها ننتهي هنا ارجوك لا تعطيني أملاً ، فتلك الظروف التى من حولي تسلب مني حق ان اتأمل حتى بالنجاة ، فالان اريد ان أبوح بكل ما اشعر به فلا يهمني أن انتهيت هنا بدون معرفتي لحقيقة ما عشته أو حقيقة وجودى هنا أو حقيقة اى شئ كان مزيف بذاكرتي أو غيره فلم يعد يهمني ذلك فقد تخلصت من فضولي أمام كثرة انكساري بالأحداث السابقة و خروج نسخة مني اقوى مما سبق و اخذت تتغير تلك النسخ مع كثرة الصعوبات فبت لم اعرفني أو كيف وصلت لهنا و لماذا كل تلك الأحداث الواقعة التى اوصلتني الى كم تلك النسخ القوية التى تهت بينها فلم اعد اعرف أين أنا أو من انا أو لماذا أنا و لماذا اصبحت هكذا ؟؟ و اسئلة كثيرة كي أتفهم الوضع الذي توصلت له ولكن اتوه بين كل تلك النسخ و التساؤلات و الأحداث و أهرب و لكن الآن لا الى اين أهرب و حان وقت المواجهة و إن كنت سانتهي أمام تلك المواجهة .

اودلف : و لأنني اعرفك حق المعرفة و إن كنتِ لا تعلمين اثق بكِ مهما تهتِ بين كل ذلك اثق انكِ ستقدرين و ستنجحين و لتعلمي أن افضل مكان تهربي اليه لترتاحين من كل تلك الاعباء هو مكان مواجهة حقائق مركز تأرقك بحياتك ...

اناليا : قبل ان اذهب حتى و إن كنت اسمع صوتك صوت نجاتي فقط و لا أراك فكما قلت سابقا اننى حبيبتك فأنت بوصلتي و امانِ فان انتهيت هنا فتذكرني بالخير و اشكرك على كل لحظة دعمتني بها و كنت الحقيقة التى ادركها وسط أكاذيب الواقع...

ثم اغَلقت وسيلة الاتصال العقلي بينهم و نهضت من على الارض أمام أمها المتجمدة و مسحت دموعها و نظرت نظرة تحدي ثاقبة لتحديات المكان حولها و أصبح صوت الساعة الرملية يعلو قطرة تلو الاخري و كانت القلادة لونها يصبح فاتح شيئا فشئ و كأنها ستختفي فأخرجتها و ووضعتها حول عنق أمها ثم أمسكت البؤرة من يد أمها و ركضت بعيدا لتري ماذا سيحدث بعد ذلك فانفجر الثلج الذي كان يجمد أمها و وقعت أمها أرضا و ركضت تجاهها و عناقتها .

أناليا ببكاء شديد : امي انها انا اناليا انتِ بخير لا يوجد بكِ شئ فقد اشتقت للمسك و حضنك و رائحتك تنفسي بهدوء انا معك ...

فظهر امامهم باب الجزيرة و قطرات الرمل تكاد ان تنتهي و يجب أن يخرجوا سريعا فسندت أمها التى تكاد ان تكون واعية و فتح الباب و ظهرت جيوش امامهم فشعرت ان الجزيرة تسحبها و الوقت ينتهي فدفعت أمها خارج الجزيرة و ركض اودلف لسحبها للخارج فاغلق الباب و هي ظلت بداخلها ....

****

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon