part 9 : واقع افتراضي

اشتعل اودلف من شدة الغضب لا قواعد هنا تسري تنصف الأمور او حتي توضح حقيقتها فليعلب كلا منا بقواعده بالتأكيد وجود مكان تحكمه اهواء الأنفس سيتدمر لا محال و لكن دماره علي يدي انا و لو اختفت الحقيقة و لم يظل منها حتى رائحتها سأفتعل حقيقية ذلك الدمار فالنمرح...

 

ثم بعد ذلك قفز اودلف الى النهر متجها الى قاعه و تحول لهيئته السابقة و ظل يسبح ثم وقف دون تحرك

 

المستئذب ضاحكاً بسخرية : ظننتك ستنتظرها على النهر

انتظر سأخمن انك هربت خوفا من أن تواجهها و هي تموت امامك لا تقلق ساجعلهم يغيرون طريق اللوح من طافياً فوق النهر الى قاعه كي اتلذذ و هي تموت أمامك كم أن الكلام معك مسلي نسيت ان اخبرك أنه بعد موتها ستختفي من أمامك خلال دقيقتين و نص لأنها تلزمني كما تعلم و أطلت مدة بقائها أمامك كي امرح قليلا برؤيتك ..

لماذا لا تجيب علي يا ابن العم ؟ أ صُدمت من واقعي الذي اوقعتك بحقيقة حدوثه و لم تصدقني ؟

 

و في ذلك الوقت اطمن المستئذب من وقوع أودلف في فخه و وجه اهتمامه الكبير على اناليا و هو برمجة الصندوق الزجاجى بعد بدء التجمد النصفي لها على بث موجات للغدة النخامية و جعلها نائمة الى ان يتم فصل تلك الموجات و إزالة آثارها.

و كانت اناليا تريد أن تقفذ في ماء النهر كي تعود هيئتها فالمحيط قبل ان يقيدوها داخل ذلك الصندوق و لكن عندما قفزت لم تتحول و المياه كالهواء لا هي عميقة و لا ضحلة فاكتشفت حينها انها وقعت بفخه و راتهم ورائها وضربوها على رأسها فقدت الوعي و لكن عندما آفاقت وجدت نفسها مقيدة و فمها مغلق باحكام و راسها موصل بذلك الصندوق بمعدل يحاوط أجزاء من راسها و ووجها و اسلاك موصلة بقدميها .

المستئذب: أ تعلمين انتِ الضحية هنا مثلي تماما و لكن كي اخرج من ذلك المكان كان يجب أن احصل عليكي لانكِ تملكين شيئاً غاليا للغاية أو ستمتلكين ولن ياخذه غيري و في كل الأحوال ستموتين فأنتي كارت محروق حرام ان يهدر مه محاولات فاشلة للنجاة لامثالك ، استمتعي بموتك ... اغلقه

 

كانت اناليا تحاول الفرار و التخلص مما هي به و عندما كان أمامها كانت نظراتها له نظرة شموخ و لا مبالاة لما يفعله حتى و إن كان موتها و لكن عندما أغلق ذلك الصندوق و تحرك الى المجهول اخذت تبكي و تصرخ باصواتاً غير مسموعة و تحاول التحرك لابعاد و فصل تلك الأسلاك عنها و لكن كانت تشعر بكل محاولة بشئ طفيف يخرج من تلك الموصلات الى جسدها يجعلها لا تقدر ع التحرك و كأن طاقتها تسحب رويدا رويدا و أدركت مع مقاومتها الزائدة ستفقد كل طاقتها الى ان تترك منهدة و تموت ببطئ سخيف فسكنت مكانها و حاولت إيجاد ثغرة في ذلك المكان تقودني للنجاة دون أن يعلم ذلك المستئذب و لكن كيف ؟؟؟

 

المستئذب: تأكدت من احداثيات موقع اودلف أن لم يتغير ؟

احد رجاله : الغريب يا سيدي انه لم يخطو خطوة واحدة ظننت انه قد مات و لكن لم تصلني اشارة بذلك و تلك احداثيات تحرك الصندوق نحو القاع الان .

المستئذب: غريباً فذلك ليس من شيمه اريني ما لقطته الكاميرات قبل و راقب ما يحدث حتى يصل الصندوق و ابطي تحرك الصندوق الى ان انتهي .

الرجل : و لكن الوقت سينتهي سيدي عما اتفقنا عليه .

المستئذب: هذا ما هو أريده ايها الغبي فالتباشر عملك كما امرك بلا خلاف أتفهم ام افهمك بطريقتي أن حدث خلاف ما أقوله سأحرقكم جميعا لن احرق وحدي .

- امرك سيدي ، سيدي اودلف رفع راسه لفوق فغير وضعيته عما كان قليلا .

- الى اين وصل الصندوق .

- انه مازال في بداية الطريق النهر الحقيقي .

- اسرع من حركته كي يلتهي برؤيتها و يتشتت، و أهم شئ لا تفقد الاتصال بالصندوق دعه يفقد عقله و اخبر المختص الرئيسي بأن يأتي مسرعا ، قريبا سأحصل على البؤرة و ستنتهي كل شئ .

 

على الجانب الأخر اودلف يجعل يده خلفه و رفع راسه ناظراً نظرة ثاقبة لما حوله و في نفس الوقت بعدما كانت تبكي بشدة و كانت نظراتها و كأنها رأت نجاتها امامها وظلت تضحك .

اودلف : أعلم انكي تسمعينني فقد وصلتِ للنهر الحقيقي اطمئني قد عودت لهيئتي لذلك استطيع التواصل معكِ فالتفكري فقط و سأسمعكِ .

 

اناليا بصوتِ باكي : هل انت بخير ؟ لا أعلم ماذا يحدث أو لماذا ؟؟ حاولت التحرر من كل تلك الأسلاك لم استطيع و النزول بالنهر كي أعود لهيئتي بالمحيط و اكتسب قوة فذهبت قوتي لما حدث و لكن لا استطيع فعل شيئ .

 

اودلف: اطمئني سواء كنت حيا أو حتى ميتا سأنقذك لا عليكِ بفعل شيئاً فقط اهدئي و ركزي فقط على جمع طاقتك في أن تصدقي أن ذلك الصندوق و تلك الأسلاك و كل ما حولك ليس حقيقيا و إن ما هو حقيقي انكي بداخل ذلك النهر أن فعلتي ذلك ستختفي من ذلك الصندوق..

 

اناليا : كيف كيف افعل ذلك ؟؟ فعلتها من قبل و أخطأت و ذهبت للنهر الافتراضي و تلك الأسلاك أشعر بحقيقة وجودها ليست كأنها المزيف ...

 

اودلف: اناليا ركزي بكل قوتك حتى و أن شعرتِ أن قوتك تنفذ في ذلك التركيز فالتنفذ فقط انتى فالماء الان خارج ذلك الصندوق و عندنا يأتى الصندوق أمامي و تريني تغمضِ عيناكِ و سمعك عن كل شئ و تبدأي بالخروج الى حيث ما ستتاح لكي الفرصة أ تفهمين و كل ذلك دون أن تلفتِ النظر فكل ما اتٍ متوقف على تصرفك الان سينقطع اتصالي بك في نقطة الالتقاء ...

 

فأحاط اودلف مروحين صغيرة تحت الماء تصوره و رأي اودلف الصندوق يقترب اليه رويدا رويدا و صوت نفاذ الوقت يعبئ المكان و مع ذلك لم يخطُ اودلف خطوة واحدة من مكانه ثابتاً فقط و كانت اناليا في نفس الوقت مغلقة عيناها و هي تبكي كي لا تلفت النظر .

 

المستئذب يضحك بدهشة و غضب: كيف لم يتحرك من مكانه و الصندوق أمامه و الوقت ينفذ هل لا يصدق حقا إنني سأقتلها ام ماذا ؟ اريني ماذا تفعل هي الان ؟ هذا مؤشر جيد هي تفقد قواها و سيفقدها الجهاز وعيها قريبا ، فخبط يده على ما امامه الغريب انه لم يتحرك ماذا يدبر هذا الاحمق؟؟؟

اسمع فالتسرع ذلك الصندوق اريد ان اعصابه هي التى تفلت ليس انا ...

 

فإقترب الصندوق و أصبح أمام أودلف مباشرة و الوقت ينفذ فتبقي دقيقة و ١٥ ثانية و مع ذلك لم يتحرك اودلف من مكانه و لم ينظر حتى الى داخل الصندوق .

المستئذب بغضب مروع: ماذا يحدث هناك ايها الحثالة فالتتفقدوا أن كانت الفتاة بداخل الصندوق ام لا

أجعل الفتيان بالمكان هناك يذهبون نحو الصندوق يتفقدونه و اجعلهم يثيرون غضبه و إن لم يستجب فطبقوا الخطة البديلة هيا اذهب ايها الحثالة من أمامي..

فسمعت اناليا صوتاً الياً يخبرها بأنهم قد وصلوا للمكان المحدد ففتحت عيناها وجددت اودلف أمامها و لا ينظر للصندوق حتي فاغمضت عيناها و لكن فجأة شعرت بأن الصندوق يهتز سريعا و رأت وحوشاً يهاجمون اودلف فظلت تردد بداخلها هذا ليس حقيقي لا إنهم يخدعونني لا و احد تلك الوحوش لكم الصندوق لكمة افسدت نظامه و كان باقي من الوقت ٥٥ ثانية و لكن شعرت ان قدماي تتجمد و اذاً الصندوق بدء بتنفيذ برجمته و تتجمد الان و تحاول أن تجد نقطة اتصال باودلف و لكن لا فائدة.

و على الجانب الأخر اودلف ثابتا بمكانه و لكن عندما نظر للصندوق وجده يتجمد و لكن الوقت لم ينفذ بعد و لا يعلم أن كان ذلك حقيقة ام لا و لكنه علم عندما رأي اناليا تفعل مثلما قال لها تغمض عيناها بشدة و هي تبكي و لا تتحرك مستسلمة فغضب اودلف و امسك بمقدار ذلك الزجاج يحاول كسره و لكن خرج رجال المستئذب سحبوه بعيدا يقاتلونه فاخرج ما كان يخبأه وراء ظهره بكل هدوء احجارا من على سطح النهر و ظل يقذفها عليهم و يختفون واحد تلو الأخر..

 

اودلف: كنت أعلم انكم لستم حقيقين و انكم جزءا من تلك البرمجة.. وسبح نحو الصندوق و أخذ يخبط على الصندوق أعلاه نحو الأسلاك فأثرت على ما تراه من الداخل و اصبحت ترى النص الاول حقيقي و الأسف كما هو مبرمج فمان اودلف يشير لها بلغة الإشارة لما تفعله و ظل لحظات قليلة للغاية على تجمد النص السفلي لها فاكملت ما كانت تفعله و كانت تفتح عيناها كل ٦ ثوانى و قبضة يدها كانت مغلقة باحكام و لكن بعد ١٠ ثواني و لم تفتح عينها و قبضة يدها مفتوحة .

اودلف : لا لا فقد تجمد النص السفلى لها بأكمله، اناليا اتسمعينني ..فسبح أعلى الصندوق يزلزله و لا شئ يحدث يخبط به بكل مكان و لا شئ ...

المستئذب: يا مرحي ستموت اخيرا ساصبح الامبراطور و سأحصل على البؤرة قد فقدت وعيها من قبل الجهاز و خلال ثوانى ستفقد حياتها كم هذا ممتع ، انتظر اتركه لا أحد يذهب اليه لا داعى فقد ماتت يعتبر اتركوني وحدى اتلذذ بذلك المنظر كما قُتلت حبيبتي سأقتل له اعز ما له لن اترك له ذكري يحيا معها... و ظل يضحك بهستريا..

و كان اودلف يزلزل الصندوق لكسره بغضب و بكاءا متماسك و لكن فجأة وجد أن نصف الصندوق ثلج و النصف العلوي ممتلئ بالماء فضحك و هو يبكي ثم تماسك ووضع يده على المنطقة الشفافة الزجاجية بالصندوق و بدون سابق إنذار دخل أودلف داخل الصندوق و أصبح أمامها مباشرة و هي فاقدة للوعي أمامه فتحول النصف السفلي من الصندوق الى ماءاً و اختفوا من داخل الصندوق...

المستئذب: ماذا ماذا يحدث ؟؟؟ و كيف ؟؟ أنتم ايها الحثالة أين أنتم اذهبوا جميعا لتبحثوا عنهم كيف اختفوا كيف فعل ذلك ؟؟ ساحرقكم جميعا .

اناليا : أين نحن ؟ هل نحن في نفس المكان الذي كانا عندما كنت انت و المستئذب تتشاجرون؟؟؟

اودلف: نحن لم نتحرك من هنا من الأساس كل ذلك كان واقعا افتراضياً من صنع ذلك الحثالة اشعري بفرقٍ في تنفسك بين و انتى بشرية أو حورية لا فرق ...

المستئذب: مشكلتك يا ابن العم انك دائما تستخف بقدراتِ لدي المزيد لعلمك و لكن اوعدك انى ساريك الأسوء فيهم .

فامسك اودلف اناليا و قال للمستئذب الذي في مقدمة رجاله : تعلم جيدا اننى اذا خرجت من هنا ستتحول انت و من معك لرمالِ بلا فائدة فكل لعبك على الوقت فقط فالتذهب الى الجحيم يا ابن العم .

و قفز اودلف و اناليا فالماء سابحين باتجاه باباً و به مفتاحها و كان ورائهم ذلك المستئذب و رجاله فوق و تحت الماء  و الجزيرة كلها كانت خلفهم و لكن المفتاح لا يفتح الباب و لكن عندما امسكته اناليا فتح و كان بينهم و بين من ورائهم قرب أن يمسكوهم و عندما فتح الباب اختفي كل شئ حتي المياه المتواجدين بها و وجدوا إنهم ملقون أمام قصرا عريق لم ترى اناليا في جماله من قبل ....       

****

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon