بعدما خرج أودلف من المشهد الوهمي اختفي المشهد ومعه مشهد اخر، ولكن حتى الآن لا يعرف أي مما أمامه حقيقي و الوقت ينفذ ، و بقي أربعة مشاهد فقط و كانت المشاهد عبارة عن :
- اول مشهد : و هي تهرب ببطيء تكاد تهلك و الارض تنهار من تحت قدميها و كأن ارض الجزيرة تشق .
- ثاني مشهد: كانت واقعة بالأرض و مليئة بالدماء و عندما بدأت بالوقوف لتركض بعيدا هروبا ، كل ما حولها تحول لثلوج حادة تجمد كل ما عليها حتي لحقت بالحيوانات التي كانت تلحق أناليا الضرر و جمدت بعضهم و ذبحت الأخر بحدتها التي تخرج فجأة من الارض .
- ثالث مشهد : كانت مقيدة بين الاشجار و النيران تتجه نحوها بسرعة كبيرة و كان مشهد مرعب للغاية.
- المشهد الرابع : وهي متجمدة في النهر عند نزولها بالماء هروبا.
- أودلف : بالتأكيد اخر مشهد وهمي ما دمت حي بهذه الجزيرة لن تموت هي الان ، من الممكن أن تكون المشاهد تغيرت عن ما سبق نتيجة لحيلك و لكن ستظل نكرة مهما فعلت من حيل لن تغير القدر بتلك النوايا الخبيثة
و لكن على الجانب الأخر من الأحداث كانت أناليا ملقاه في دمها على الأرض لا تستطيع النهوض فقط تبكي و لا احد يسمعها و كل ما يجب عليها فعله هو النهوض و الاستمرار للنجاة من تلك الجزيرة و شعرت و كأنها تائهة الى اين تذهب و كيف ؟ و لما عادت بعدما نجت منهم لماذا عند ظهور أودلف فقط هجموا عليها؟
و في محاولتها للوقف على قدميها متمسكة بجذوع قديمة لشجرة، و لكن مجرد ان وقفت على قدميها بدأت الارض تحتها تنشق و تبتعد عن بعضها مكونة أجزاء و تخرج من بين تلك الاجزاء نارا ترتفع ببطيء فهربت داخل الغابة مسرعة و هي متهالكة لنزفها كثيرا نتيجة لما حدث مسبقا .
فقرر أودلف و عزم على دخول المشهد و تلك الفرصة قبل الأخيرة لأنقذها ، و عند اختياره لذلك المشهد قبل دخوله ظهرت عدة شروط يجب الموافقة عليها للدخول .
الشروط الثلاثة :
- عند دخولك لذلك المشهد اذا كان حقيقي ستخرجون من الجزيرة فور انتصاركم على باقي التحديات المشروطة للخروج من الجزيرة لان وقتكم انتهى منذ قليل و لن تخرجوا منها الا اذا انتصرتم علي تحديتها.
- و لكن اذا كان المشهد وهمي لن يتم اخبارك بذلك كما سبق لان وقتكم انتهى فلن يساعدكم أحد هنا و ستطبق قوانين الجزيرة التي وضعها مالكها و عند معرفتك انه وهمي ستظهر أمامك المشاهد الأخيرة و لن تعود لذلك المكان الافتراضي بل عليك الاختيار في المكان الذي ستتواجد به .
- ما دمت اخترت ذلك وتبينت لك الشروط لا يحق لك العودة عن هذا الاختيار الا اذا وافقت على اختفاء ذلك المشهد و مشهدين اخرين و يتبقى واحد فقط اما حقيقي أو وهمي .
أودلف: كيف؟ لا يحق لي العودة عن الاختيار مادام ظهر الشرط الاول بتلك السهولة بالتأكيد ذلك المشهد الوهمي .
و أودلف يعتبر محبوس أمام ذلك المشهد لا يتحرك الى ان يفتح المشهد بابه الغير مرئي للدخول فقط للأمام فسمع صوت المستئذب من ورائه .
المستئذب : لا تحكم بتلك السرعة على أنه غير حقيقي ، فلتذهب الان و تنظر بنفسك اذا كان حقيقي ام لا .
أودلف: لن تنل ما تريد حتي ان متنا جميعا هنا ، و لا تقلق عندما أعود سأبعث بنفسي للإمبراطور الأعظم رسالة تكشف كل خططك و لن تكون كما مضي لكي يسجنك فقط بل سأحرص بأن يقتلك .
المستئذب : خفت كثيرا حقا ، لتنفذ ذلك بالطبع إن خرجت من هنا حيا ، اما هي فلن تخرج انا متأكد من ذلك فلن اترككم تخرجون مثل المرة الماضية لن تفشل خطتي تلك المرة ، كما أن معي المفتاح الان و بعد قليل ستكون حياتها بيدي.
ثم أظلم المكان بالكامل و ظلت فقط أمام أودلف دقات الوقت الأخيرة المتبقية كي يوافق و يفتح الباب له للدخول أو عند انتهاء الوقت تختفي المشاهد و يتبقى واحد فقط .
و في نفس الوقت كانت أناليا قد وقعت على الارض من كثرة تعبها نتيجة للركض بلا جدوى فسيظل ذلك الكسر و النار الخارجة منه يلاحقها فتلك الجزيرة الان تعاقبها لأنهم لم يخرجوا في الوقت المحدد .
أناليا : استسلمت لا شيء يجدي نفعا هنا ...
كان بداخلها رغبة على البقاء حية و لكن كثرة انهاكها جعلها واقعة على الأرض مستسلمة لما يحدث في انتظار ذلك الكسر يأتي اقرب كي تقع في وسط تلك النار و تنتهي من تلك المعاناة التي تدور بلا فائدة و لا تفهم المغزى من كل ذلك .
و شقت الارض من تحت قدميها كادت ان تسقط و النار ترتفع و تتجه نحوها ببطيء شديد و تظل تتراجع ثم تعبت من الهروب و كادت النار تحرقها و لكن فجأة تحولت النار التي كانت تأتي من أسفل الكسر لثلوج و أصبح المكان بأكمله ثلج و هي ملقاه على الأرض منهكة تنزف و و لكن وجدت قطيع الحيوانات بأكمله يركض باتجاهها و لكن هربا من تلك الثلوج التي تجمدهم و تخرج بحدتها من الارض تقتلهم.
فنهضت و ركضت بضعف تجاه النصف الثاني من الغابة الغير متجمد قبل وصول تلك العاصفة المجمدة نحوها .
المستئذب : كيف تنجو منها هكذا ؟ كان يجب أن اعطله أكثر من ذلك ، كان يجب أن تعطلوا باب الدخول كنت سأحصل على ما اريد ايها الحمقى ، فلتذهب و تنفذ الخطة البديلة و إن لم تنجح تلك المرة سأقتلك انت و عائلتك كما قتل من فشل قبلك .
و عندما دخل أودلف المشهد لم يجدها و وجد تلك العاصفة و أخذ يركض يبحث عنها ووجدها تركض تكاد تقع من التعب فنادى عليها فتوقفت و نظرت له و هو يركض نحوها لأخذها و الذهاب خارج ذلك الباب واثناء وصوله لها تجمدت قدميها وعندما وصل كانت تجمدت بالكامل.
أودلف : لا لا من الممكن أنني وصلت متأخر و لكن ليس لدرجة ان افقدك هنا و ان افقدك مرة أخرى.
و عندما امسكها فانهار الثلج بالكامل و اذا هي ليست موجودة كل ما يتواجد بالمكان ثلج كأنه هدم رجل الثلج .
فضحك و هو يبكي : انها خدعة ذلك الطريق وهمي نعم ليس حقيقي ايها الحثالة ، و لكن على الاقل انكي حية و لستي هنا ، الان هو يريد موتي كي يحصل على حياتك و لكن سنرى من سيفتك بمن ي ابن العم .
فراي نور خفيف ازرق يأتي من بعيد و العاصفة وراءه فركض نحوه و لمس ذلك النور فظهرت المشاهد الثلاثة المتبقية المشهد الاول و الثالث و الرابع و العاصفة خلفه تجمد كل شيء .
أناليا : لماذا لا ينتهي ذلك الكابوس ؟ لست بشيء كبير كي امر بكل هذا ، و على ماذا كل ذلك ؟
فكانت تبكي من شدة ألمها الجسدي و حزنها و كأنها تائهة لا تعرف لماذا تتواجد هنا اساسا ، فكانت مقيدة بين الاشجار فنص الغابة الأخر الغير متجمد و مازالت النيران به تحرق كل شيء و يحيطها النيران بكل اتجاه و كادت تفقد وعيها .
و في نفس الوقت المشهد الاول و الاخير أمام أودلف لا يظهران جيدا و كأنهم على وشك الاختفاء و لا يفهم لما يحدث ذلك مادام وقتهم انتهى فلا يساعدهم أحد و لن يختفي اي مشهد من الثلاثة خاصة إذا كانت تلك الفرصة الأخيرة.
أودلف: لا ... إن عدم ظهور المشهدين جيدا يعني ان ليس لهم أي قيمة بمعني انها تحتضر و إن اختفوا الان ستكون قد ماتت ....
فهجم عليه حيوانا ضخم كان يحاول الهروب من العاصفة المجمدة و لكن اثناء هجموه عليه تجمد بالكامل و تجمدت أصابع أودلف و هو كان يحاول ان يدافع عن نفسه ، تجمدت يداه ببطيء .
و لكنه ركض للدخول للمشهد الثالث قبل ان تتجمد قدماه و يتجمد كليا و لكن بعدما دخل المشهد وقف بالمنتصف و لم يستطيع استكمال الطريق و كان الطريق أمامه ضبابي ليس واضح و خلفه سواد بالكامل .
أودلف: بالتأكيد أنكِ حية لا لااا تفعلي ذلك ...
****
18تم تحديث
Comments