The World Of Arcania
في فصل الخريف الممطر، كان محمد يمشي في الطريق عائدًا إلى المنزل بعد شراء حوائج المنزل. نظر إلى شجرة خالية من أوراقها وقال في نفسه: "من يبدو أكثر حزنًا، أنا أم هي؟ الشجرة فقدت أوراقها، لكنها ستزدهر من جديد في الربيع. وأما أنا؟ لماذا أبدو مثيرًا للشفقة؟"
واصل محمد السير تحت المطر، الذي بلل ملابسه. عند وصوله المنزل، سألته أمه: "لماذا تأخرت؟" رد: "الطريق كان زلقًا بسبب المطر."
في اليوم التالي، كان محمد يفكر في أول يوم دراسي: "سأعود إلى تلك الأيام التي كان الجميع يتنمر عليّ. لماذا يحدث هذا للضعيف؟ البشر يزعمون أنهم الأكثر إخلاصًا والذكاء والعقلانية، لكنني أرى العكس. حتى النمل يحترم الضعيف."
أضاف محمد: "أصعب البيئات للعيش فيها ليست الحارة أو الباردة أو قانون الغاب، بل بيئة البشر. الفاسد يظلم النبيل، والقوي يظلم الضعيف، والغني يظلم الفقير. هذا هو عالم البشر المظلم."
استيقظ محمد، تناول فطوره، وذهب إلى المدرسة. نظر إلى قائمة التلاميذ، فوجد الأشخاص الثلاثة الذين كانوا يتآمرون عليه في السنوات الماضية.
بعد ذلك واصل محمد السير حتى وصل إلى قسمه وجلس في المكان الأخير بجانب النافذة وفتحها. استمر في النظر إلى الحديقة أمامه.
بعد فترة، دخل المتنمرون الثلاثة القسم وبدؤوا مضايقة التلاميذ. نظر أحدهم إلى محمد وقال: "أوه، انه محمد! انظروا، أليس هو ذلك الفتى الضعيف الذي كنا نضربه كل يوم؟ ها ها ها، ياله من فتى مثير للشفقة."
اقتربوا من محمد وبدأوا المضايقة:
خالد: "لماذا تنظر بعيدًا كأنك لا تعرفنا؟ هل نسيتني بهذه السرعة؟ أنت قاسي جدًا."
محمد: "ابتعد عني، أنا لا أعرفك."
خالد: "انظروا، قال إنه لا يعرفنا وقد نسى من كان يتوسل إليه من أجل الرحمة. ياله من قمامة."
مصطفى: "أيها الحثالة، انظر جيدًا، عندما تجدني مرة أخرى، مار في الطريق عليك أن تنحني. لا ترفع رأسك القذر أمامي."
عبد الرزاق: "لماذا تفعلون هذا به؟ أنتم قاسون جدًا يا رفاق. إنه مزال ضعيف جدًا. ها ها ها، أنا كنت أمزح. أيها القمامة، أنت من قد ينقذك؟ أنت أصلاً لا تملك حتى صديقًا واحدًا."
محمد: "لماذا تواصلون فعل هذا؟ ما هو الذنب الذي اقترفته لكي تتذمروا علي إلى هذه الدرجة؟"
خالد: "ببساطة، ذنبك أنك ضعيف جدًا ولا تملك من يحميك. قانون هنا: القوي يسيطر على الضعيف."
محمد: "من قال هذا؟ نحن في المدرسة جميعنا متساوون."
مصطفى: "ماذا قلت؟ أعد ما قلت! من قال نحن متساوون؟" ثم ضرب محمد على وجهه وواصل ركله برجله حتى سقط.
عبد الرزاق: "حسنًا، يكفي يا رفاق. إن أستاذ قادم. تذكر، لا تخبر الأستاذ عما حدث. لو أخبرته، سوف اقتلك، وأنتم أيضًا. أي أحد يفتح فمه سوف اقتله."
الجميع وافق من الخوف. محمد لم يستطع قول شيء من الخوف. نهض محمد وجلس مكانه، ولكن علامات الضرب واضحة على وجهه.
بعد فترة، وصل الأستاذ إلى القسم ونظر على التلاميذ وقال: "هل وصل جميع التلاميذ؟"
أجاب جميع التلاميذ: "نعم."
سأل الأستاذ محمد: "أنت، أيها التلميذ الذي يجلس في الخلف، ما اسمك؟"
محمد: "أنا اسمي محمد."
أستاذ: "ماذا حدث لك؟ لماذا ملابسك متسخة ووجهك يبدو شاحبًا كأنك تعرضت للضرب؟"
محمد: "لا، يا أستاذ، لم أتعرض للضرب. بل سقطت من الدرج فقط."
أستاذ: "نظر إلى محمد وعرف أن هناك شيء خطأ، ولكن يرد التطفل كثيرًا. مادام التلميذ لم يخبره بنفسه، ثم قال الأستاذ: من اليوم صاعدًا، أنا معلمكم الجديد، وأتمنى أن يكون هذا العام الدراسي جيدًا."
ثم نظر إلى محمد وقال: "أيها التلاميذ، إن احتاج أي منكم إلى المساعدة، فلا يخبرني سوف أساعدك إن كنت قادرًا على ذلك."
أجاب التلاميذ: "شكرًا جزيلًا لك، يا أستاذ."
بعد فترة من الزمن، انتهى اليوم الدراسي الأول لمحمد وكان صعبًا جدًا، لأنه كالعادة يتم تنمير عليه أين ما ذهب. هكذا خرج محمد وهو حزين جدًا، منكسر الخاطر، لا يملك من يساعده.
وصل محمد إلى المنزل ودخل مسرعًا لكي يصعد إلى غرفته لكي لا تشاهده أمه ولا يقلقها. في تلك اللحظة، كان محمد على وشك الصعود، شاهدته.
الأم: لماذا تدخل مسرعًا؟ وماذا حدث لملابسك؟
محمد: لا حدث شيء، كنت أمشي في الطريق وانزلت وسقطت في الأرض، تلوثت ملابسي بالغبار.
الأم: هل هذا ما حدث بالفعل؟ لم تخفي شيء عني؟
محمد: كيف يمكنني أن أخفي عنك؟ أخبرتك بكل شيء.
الأم: حسنًا، لقد صدقتك. اذهب وغير ملابسك واستعد لتناول العشاء.
محمد: حسنًا، يا أمي.
الأم: ياله من طفل لطيف! لا تريدني أن أعلم لكي لا أقلق. حسنًا، أنت بعد كل شيء أنت أثق بك أنك سوف تنهي كل مشاكلك في النهاية. أليس كذلك، يا عزيزي؟
76تم تحديث
Comments
🍂اوليڤيا🍂
كثيرر حلوه الرواية استمري
2024-12-15
1
Zineb Chakir
روايتك حلوة و انا بحب الروايات النفسية و الدرامية تابعي بالتوفيق 🤩
2024-12-14
3