وهم في وهم

مرت الايام والاسابيع وبدا عمار يساعدني ويمازحني وكان رجلا طيبا بالرغم من انه ساحر حتى في يوم سالته الا تدرك ان الساحر كافر فقال: وماذا عن الذي ياتي اليه

فسكت ولم اتكلم

وفي يوم من الايام طلبت منه ادوات حلاقه لااحلق فكان الشعر الذي يغطي جسمي يضايقني فرفض وقال لي: من المستحسن للساحر ان يكون شعره طويل فقلت: انا لست بالساحر فقال: لا اصحبحت ساحرا الان فرديت اني عندما انتهي مت الشيطان ساعتزل هاذه الاشياء فقال وهو يضحك: باب هذا العالم واحد وهو للدخول فقط وانت دخلت ولا خروج لك منه فلم يعجبني كلامه وقاطعته اسبوع وبعد اسبوع اتى الي عمار وقال لي : لقد ارسلت لاامك في منمها للتطمئن عليك

وكنت باول سنه اصلي ولم يكن عمار يمانع ولكنه كان يخرج من المكان عندما اصلي ولكن مع الاسف في السنتين الباقيه اهملت الصلاه لما كنت اقراه في الكتب

وكان في شهر رمضان يعطي كميه من الطعام والماء لاانه لايستطيع الخروج فيه وكانت قوته تنهار بسبب حبس شياطينه طيله الشهر فسالته هل شيطاني حبس مع الشياطين فقال لي جرب فانا لم امنعك ولكن كان ايماني ضعيف فلم اجرب ولكنه كان ايضا يحبس مثل بقيه الشياطين وكان عمار يطلب مني الجلوس معه بالليل طيله الشهر وكان يشرب الدخان ولم اشهده يفعلها من قبل وسالته عن السبب فقال انا لااشرب الدخان الا في الليل عندما تكون بالمكتبه فسالته عن السبب فقال ان الدخان بالنهار يضعف الهاله

كانت اول مره اسمع بهذا المصتلح وسالته عنه فقال انه السبب في قدرته منع الشيطان من الدخول الى هنا وكل انسان يملكها فقلت له: وهل انا املكها وكيف افعلها فقال لي: هالتك قويه هل تريد مني تفعيلها فقلت: لااعرف ماذا ساستفيد فقال: ستتغير اشياء كثيره ستكون ترى وتسمع وتحس اشياء لم تكن تعرفها من قبل ولم تكن تحتاج الى النوم كثيرا وفي مراحل متقدمه ستسطيع حتى التحكم بااحلامك واحلام غيرك فقلت له حسنا فعلها ولكن كيف فقال: هالتك قويه ولا تحتاج الى مراحل معقده

فنهض ووضع يده على جبيني وانا اقول بيني وبين نفسي هذا الرجل يتسلى بي لماذا يفعل هذا ولكني سمعت صوت لن انساه طوال عمري فاستغرب عمار وسالني مابي فقلت لقد سمعت صوت طنين ضخم وكانه صوت ذبابه ضخمه فنزع يده من جبيني وجلس واشعل سجاره وقال مبارك لقد تفعلت الهاله وهاذا الصوت صوت ذبابه باخر الغرفه فقلت له هذاه الذبابه ليست سوى دليل على اننا لم نستحم منذ فتره وليست على الهاله فضحك عمار بقوه

فقلت له وماهاذه الذبابه الغريبه فقال: الذبابه عاديه لكن انت الذي لم تعد طبيعيا ومن الان ستستمع اصوات غريبه فلا تفزع وستتعود عليها مع الوقت وحتى وقت الطعام وضع الطعام المعتاد وبدنا بالاكل ولكن الطعام كان اللذ فسالته ماذا غير بالنكهه فقال انه الطعام المعتاد ولكني اصبحت اميز حتى النكهات اقوى من قبل

وقال لي عمار اني يجب ان اختار لي اسم مستعار وان اخفي اسمي واسم امي عن السحره لكي لايستيعو اذيتي وقال لي ماهو شعورك الان فقلت خائف فقال لي من الان لقبك هو (خوف) ومنذ ذلك اليوم اصبح اسمي في عالمهم بخوف ولكن عمار كان اسمه الحقيقي ولم اعرف الى اليوم السبب الحيقيقي بعدم اخفاءه للاسم

وبعد انتهاء شهر رمضان كان عيدآ حقيقيا لعمار فلقد استيقض في الصباح وارتدى ملابس جديده وخرج من المنزل بعد حبس شهرا فيه فسالته الى اين سيذهب فلم يجب واكتفى بامري بالعوده للقراه وخرج وترك الباب مفتوحا ولم اجرى على قفله وتركته وبعد ساعات دخل علي رجل اسمر وطويل القامه وسالني اين عمار فقلت له لقد خرج فغضب وقال: قل له ان فاطمه تسال عنه وخرج واغلق الباب خلفه وعندما عاد عمار اخبرته عن الرجل وما قاله ولكنه لم يبالي فيه

السنه الاخيره عند عمار وكانت السنه الاجمل فلقد تعودت على حياته وكنت استمتع بالقراءه ولكني كنت اسمع في الليل وانا بالمكتبه صوت اخر يتكلم مع عمار واذهب الى الباب لااستمع بشكل اوضح كان الصوت كاصوت فتاة ولكني افهم عن ماذا ياتكلمو. وبعد فتره لم اعد اسمع صوتها

وفي الشهر الاخير كان عمار يطلب مني ان اصير مساعده في حال وجدت مااريد ولكني رفضت وقلت لن ابيع ديني ونفسي فقال اي دين لم ارك منذ سنه تصلي فاعترفت بتقصيري ولكني لم اقبل بان اصير ساحرا

وفي يوم من الايام سالته كيف تخرج وذلك الشيطان بالخارج فقال لي: هل يمكن للنمله بان توذيك شيطانك هذا ليس سوى نمله صغيره فقلت ومن اين لك هاذه الثقه وانا ساخر فقال هل اثبت لك فقلت كيف فقال سادعه يدخل اليك فقلت له لااتتاخر لا على مشوارك واذهب فضحك بصوت عالي وخرج

وفي الاسبوع الاخير غائب عني عمار ثلاث ايام وعندما عاد قلت له بغضب لماذا لم تخبرني انك ستغيب هاذه الفتره كدت اموت من الجوع فرد بكل برود ولكنك لم تمت ووضعت لك مايكفي من الماء فقلت له ماذا ستخسر ان كنت اخبرتي فقال عمار هل تريد الهريسه فقبلت لااني كنت اتطور جوعا

وفي اليوم الاخير كان تصرف عمار تجاهي غريب وكاننا سنفترق وكنت اقراء بالكتبه كعادتي وكان عمار يشرب السجاره على غير عادته في النهار وكان المطر يهطل حتى وصلت الى ذلك النص ( تسلط من سواد ضاحك ثغر دجن. ينهض من تراب وسيده يبكي في عدن )

وفي الدقيقه الاخير كان عمار على غير عادته عاطفيا وعانقني وبعد العناق قال جمله واحده سافتقدك ياخوف ورحلت بعدها

عوده الى الحاضر بعد مرض امي وقراري السفر الى عمار مره اخرى

يتبع ..... 👌

القادم افضل

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***