بدايه جديده

بعد ان وصلت الى بيت العجوز الغريب وطرقت الباب قال لي العجوز الغريب ( ادخل انت فاما هوا فليبقى بالخارج) وهو ينظر خلفي ودخل بيته فنظرت خلفي لكني لم ارى احد فدخلت بعده وتوقفت امام الباب مرتبك لاان شكل بيته غريب كان معضم الاثاث من خشب وكانت رائحه المنزل تشبه رائحه التفاح العفن ليس بالسيئه ولا الجميله

فاقبل ان اتكلم تكلم قبلي وقال (لن تتخلص منه بسهوله لماذا استدعيته) صمت ولم اعرف ماذا اجيبه ولم افهم ماذا يقصد فغضب وقال ( اين مخطوطته ) فغضبت انا وقلت ( لا اريد منك شي) ومسكت مقبض الباب اريد الخروج فتحت الباب وتقدمت باحدا قدمي للخارج فنظر لي العجوز وكان يضحك بهدوء بينما كان يقراى الكتاب الاول وقال ( يالله انت لاتعرف اي شي عن عالمنا اليس كذالك) فصرخت بوجهه وقلت ( ولا اريد ان اعرف) فرد لي بهدو ومازال يتصفح الكتاب الاول ( ابعد قدمك عن عتبه المنزل يافتى فلو خرجت الان دون معرفت اسمه فسوف يفصل راسك عن جسدك في لحضه)

فقلت له( من تقصد)

فقال: الشيطان الذي استدعيته وهو يعرف الان بعد ان منعته من الدخول الى هنا انك تبحث عن طريقه للتخلص منه فلن يبرح المكان حتى يقتلك

فقلت بنبره خوف: ولماذا يقتلني

فقال: لانك اتيت للمكان الذي يمكنك فيه السيطره عليه او التخلص منه

فقلت: اذا اخبرني كيف اتخلص منه

فقال: لااستطيع دون المخطوطه التي استخدمتها للستدعائه لايجاد طريقه رادعه لهاذا الشيطان ولم تستطع الخروج من هنا الى ان تجدها لانهو سيبقى ينتظرك دائما ولن يغلبه النعاس ليل ونهار صيفآ وخريفآ حتى اذا استغرق الامر منه مئه عام سينتظر

بلعت ريقي ونظرت الى الخارج من خلال الباب المفتوح وبدات اتراجع الى الخلف ببطى عن ذلك الباب الذي كان يبعد عند مسافه قصيره وقلت بصوت خافت يعتليه الخوف: وما العمل الان

فقال لي: تعال يافتى واقعد هنا

قعدت معه عده ساعات احكي له ماحصل معي وكيف ادى بي المطاف الى هنا

صمت قليلآ ثم نهض من مكانه واشار لي بالاحاق به وصلنا الى مكتبه ضخمه رفوفها عاليه وكلها كتب فقال لي وانا احدق بتلك المكتبه بفم مفتوح وحدقة متسعه : هل تحب القراءه

فقلت له بينما لايزال فمي مفتوح وعيناي متسعتان يحدقان بتلك المكتبه الضخمه: احبها ولكن ليس للدرجه التي تحبها انت

فضحك وقال: ابحث بين هاذه الكتب وستجد الكتاب وستعرف اسمه وكل شي

فاغلقت فمي وقلت له: ومن اين ساابدا

قال وهو يسحب كرسي ويضعه خلفي : لايهم من اي كتاب ستبدا ولا يشكل فرق لاننا لانعرف عنه شيا فانت كما يقال تبحث عن ابره في كومه قش

قعدت على الكرسي احدق بتلك المكتبه الضخمه فوضع. ذالك الرجل يده على كتفي وقال لا تضيع الوقت وابدا بالبحث فالامر قد يستغرق زمنا طويلا

فالتفت اليه وقلت: لكني وعدت امي بالعوده سريعا

فنزع يديه عن كتفي وراح يمشي الى المخرج وقال: اذا اسرع ولا تضيع الوقت

بدات بالقراءه ظننت ان الامر سيستغرق ساعات او كاكثر تقدير ايام لكن الامر استغرق ثلاث سنوات لم ينقص منهم سوى اسابيع وكنت في كل مره احاول فيها الخروج لااطمن اهلي عني وبالذات امي حذرني ذلك الرجل من الشي الذي يقف عند الباب والشي الذي سيفعله بي اذا خطوت خطوه خارج المنزل

عشت بين تلك الكتب اللعينه التي تحتوي على كل شي عن العالم الاخر واصبحت ملما بهاذه الاشياء ولكني لم اكن اعرف شي عن شيطاني الذي يقف عند الباب

نمت علاقه صداقه بيني وبين ذلك الرجل العجوز طوال تلك السنين وبدا يشفق على حالي وكان دائما يردد كلمه لن انسها ماحييت كان يقول ( اصبر على ذنبك) لم اكن اعرف معنها لكن كنت احب ان اسمعها منه واطمئن عندما اسمعها

وخلال تلك السنوات قرات اكثر من ثلثين المكتبه من كتب واوراق غريبه وروموز غريبه لم اكن افهم مغزاها الا بشرح من ذلك الرجل

وفي يوم لن انساه كان فيه المطر يهطل على الجبل الاخضر قرات هاذا السطر ( تسلط من سواد ضاحك الثغر. دجن ينهض من تراب وسيده يبكي في عدن) تذكرت كلمه ( دجن) التي كانت مكتوبه بالكتاب الاسود بخط اليد بدات بالبكاء بدون شعور حاملآ الكتاب الى الرجل مشير الى ذلك الاسم اللعين ( دجن) وانا ابكي كالطفل الصغير وكاني مسجون استلم للتو حكم براءته نظر لي الرجل وقال: هل هذا هو شيطانك يافتى

اشرت براسي بنعم لاان صوتي قد سرق مني لكثره البكاء

اجلسني الرجل بجانبه وحكى لي قصه دجن القرين المتمرد بالتفصيل

يتبع .......

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***