هذا الواقع

جهزت ملابسي وانا عازم على السفر بالرغم من تذمر اخي على ماسيحصل لاابي بسبب رحيلي ولاكني لم ارد عليه الا بسوال واحد ( هل نحن بموسم التين)

الثلاث سنوات التي قضيتها مع الرجل في البيت المعزول رغما عني كان يدعى ( عمار) كما قال لي في اول يوم وكنت ثائرا وساخطا على حالي بسبب طول بحثتي في الكتب عن دجن وكان البيت معزولا عن البيوت فكان يخرج من وقت لااخر ليحضر الطعام وكنت اشعر دائما بالقلق والضيق على اهلي وانهم لم يعرفو اين انا وكنت اغضب من عمار. دائما بسبب عن قبوله التواصل معهم ولكني تفهمت السبب فيما بعد

الفترة التي قضيتها هناك ليست بسيطه فلقد غيرت من شخصيتي وسلوكي وابتعدت فيها عن ديني فصنعت مني تلك الفتره انسان اخر

اول دقيقه ببيت عمار كانت الدقيقه مليه بالانبهار من شكل عمار وبيته فلقد ضللت ساكت فيها ورغبت الخروج من بيته تنتابني

الساعه الاولى ببيته كانت تلك الساعه التي قدم فيها عمار لي مفتاح خلاصي وبلوقت نفسه رماه في البحر وامرني بالبحث عنه وانا لااجيد السباحه ومنذ ان قال لي عمار ان ابحث بالكتب وانا لااعلم عن ماذا ابحث فلقد مددت يدي لااول كتاب رايته وكنت اقراء بعجاله قلبت الصفحات ولكني لم افهم شياء لان الكتاب كان يخاطب الشخص وكانه يفهم مايقراء فذهبت الى عمار وقلت له اني لاافهم شياء فقال لي لن تفهم بالبدايه لكن مع الوقت ستفهم فاغلقت الكتاب ووضعته بالطاوله بجانب عمار وقلت له لااسطيع فقال لي هل تريد هنا للابد فقلت لااسطيع

فقام عمار واخذ الكتاب بيد وامسك كتفي بيد وهزني وقال بنبره صارمه: مثل ماقرات كتاب تحضير ذلك الشيطان ستقراء هذا ايضا فقلت: ليتني لم اقراء ذلك الكتاب وعدت للمكتبه ووصلت القراءه

اول يوم قعدت اقراء ولم اشعر بالوقت حتى الغروب فدخل لي عمار وقال: هل فهمت شي فقلت: لا فابتسم وقال لي: هيا انهض الان للطعام فقلت لااسطيع

فقال لااريدك ان تقراء بالمغرب وسالته لماذا لكن لم يجب ووعدني بان يخبرني يوما ما وذهبنا للطعام فكان الطعام يشبهه الهريسه فلم ارغب بتناوله لشكله الغريب لكني اكلت وسالني عمار عن رايي فقلت جميل ولكن لم يعجبني كثيرا بصدق. لحضت ان عمار لم يسمي وكان يتناول بيده اليسرى لكني لم اعلق على هذا

عدت للقراء وكان الضلام حالك فعدت للغرفه وعمار قاعد يكتب مدوناته وسالته عن وجود ضوء في المكتبه فلم يجب علي وكان يكتب بتركيز فاعدت السوال ولكن لم يجب ايضا فعدت للمكتبه وفتره قصيره لحقني عمار وبيده مصباح وسالته عن سبب تجاهله لي فلم يجب وقال لي تعال وذهبت خلفه وقعد على الطاوله وحط امامي كتابين وقال لي افتح الكتابين ففتحت الاول وجدته يشبه الكتاب الذي قراته والثاني كان مكتوب بخط اليد فاخبرني عمار ان لااقراء الكتب التي هي بخط اليد لااني غير مستعد لها

وقعدت اقراء الى الفجر فدخل لي عمار وامرني بالنوم لكني رفضت بالبدايه لكنه اصر وغضب على فكنت متعبا فوافقت فعطاني غطاء ثقيل وقال لي نام على ارض المكتبه ولم يعطني وساده فقلد قال اني لااحتاج لها وخرج واغلق الباب علي

كان الاسبوع الاول اصعب وقت عانيته فقد كانت حالتي النفسه غير مستقره وكنت عصبيا وكنت اقراء الكتب بسرعه دون فهم اي شي عكس نصيحه عمار بالتروي وفهم الكلمات

ناهيك عن الكلام المقزز بالكتب لتمجيد للشياطين وغيره فلقد كان مقززه كاتلك الهريسه التي نتناولها كل يوم وكان عمار يغلق الباب علي من المغرب الى الفجر وكان يعطيني زيت للمصباح يكفي ساعتين من القراءه وكنت اقول ان عمار لايريد ان يخسر نفقات الزيت وفي يوم واجهته وقلت له لماذا تغلق الباب علي وكاني سجين فقال انت سجين بالفعل فصرخت وقلت الموت اهون علي من هاذه العيشه فقال الموت ينتضرك بالخارج وانا لم امنعك للذهاب اليه فصمت وعدت للقراءه

وعندما كنت امرض كان يعطيني شراب غريب وبرغم من اختلاف مرضي الا انه نفس الشراب

ضاقت بيا الحال ومللت من القراءه ولكني تعودت مع الوقت على روتين عمار فقد كان قليل الخروج ويكتب اكثر مما يقراء وكان يتصرف كاني لم اكن موجود بيطبيعته حتى تعودت على عيشته فلقد كنت استحم مره بالشهر وبعض الاحيان مره بالاسبوع

وكنت اقعد امام النافذه واستمتع بالجو المنعش فعمار لم يمنع فتح المافذه ولكن حذرني من ان اخرج راسي وفي يوم شممت رائحه كريه اشبه بالبيض المتعفن وغلقت انفاسي والنافذه وسالت عمار عنها فقال انه شيطاني اقترب على امل ان اخرج راسي من النافذه فقلت بيني وبين نفسي ساجدك بين تلك الكتب

يتبع .......

هذا الفصل ممل قليلا وهو عباره عن تسليك لما سيحصل فيما بعد من احداث مرعبه ومشوقه 👌

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***