ليس من فراغ

بعد ان قال لي دجن عن قبيله يعرم سكت قليلا وفكرت بهاذه القبيله التي قراءة عنها بكتب عمار وكانو يلقبون بقبيله (الاباطحه) وهم من الشياطين العلويه وحياتهم حروب دائما مع الجن والانس ويعرم كان من سادات هاذه القبيله ومن الصعب ان نمشي الامر بالتفاهم

سائلت دجن: وما الحل فقال: نشوف لنا قبيله معاديه لهم وناتمن عندها فقلت: ان الحامي هو الله فقال: ياخي لاتقعد تتشنج علي وتهايط مامعك الا لابعد اذان المغرب انت وقرينك راح تفطسون

اقتنعت بكلام دجن بسهوله لسيما بعد ان قال لي انهم لم يكتفو بقتلي فقط وسياذون اهلي كذالك لم اكن متاكد من الامر لاكني لم اكن مستعد للمخاطره بحياة اهلي

فقلت لدجن: وما الحل الان فقال: ساخذك الى بيت عمار لاان الشياطين ماراح تقرب على البيت. وفي طرفه عين كنا عند بيت عمار فدخلت ودجن لم يدخل فسالته لماذا لا تدخل الرجل الذي كان يمنعك من الدخول قد مات

فسكت دجن ولم يرد علي وقعد ينظر للسماء امام الباب

كان الجو جميل تلك الليله فخرجت لااغير جو ودجن لايزال يحدق بالسماء فقعدت جنبه وبعد قليل من السكوت قال دجن: عمار لم يكن طيب ان السحره كذالك يظهرون لك الطيبه بالبدايه لكن يجي لهم يوم يستخدموك فيه

فقلت له: وماادراك فقال: صدقني انا اخبر منك

فغيرت مجراء الحديث وقلت: وما الحل الان قطعنا مسافه كبيره ولابد من خطوه تاليه فقال: قبيله الاباطحه قويه ولا يناسبها بالقوه سوى قبيله الكثبان فقلت له: هل انت مجنون هاذه قبيله جسار كيف لهم ان يساعدو شخص مثلي فقال : ليه مجنون ايش قلت وماعليك خليها علي راح احلها ونهض من مكانه واختفى

قعدت مده بالخارج وكانت اول مره اسمتع بمنظر السماء في هاذا المكان رغم اقامتي في ثلاث سنين وبعد ان غلبني النعاس نهضت ودخلت لبيت عمار وذهبت لسريره وفيه قليل من قطرات دم عمار فادرت راسي ورايت غصن الزيتون قد جف وبنفخه هواء تطاير الغصن

ادركت وقتها ان النوم لم ياتي وقد رايت غصن الزيتون فنهضت وقعدت احاول ان اقاوم الحزن على عمار واقول بنفسي: انهم مجرد سحره لايستحقون حزننا عليهم

وبينما كنت احارب الحزن بقلبي دمعت عليناي حزن على عمار

نهضت من مكاني بعد ان عرفت اني لم استطيع النوم

تجولت بالبيت الذي مكثت فيه ثلاث سنوات وكنت انظر للرفوف واتذكر عمار وطعامه المقرف وانا مبتسم واحدق بالكتب لكن زالت ابتسامتي بعد ان رايت كتاب لم اره من قبل عندما كنت اقراء الكتب فاخذته وضميري يمنعني

وضعته فوق الطاوله وقعدت نص ساعه احدق فيه دون ان افتحه وانا في حرب بيني وبين نفسي كان لون الكتاب احمر وبلا عنوان وكبير على غير باقي الكتب

بعد فتره قررت اني لن اقراء الكتاب وعدت للنوم واستيقظت على صوت دجن وهو يقول: قم يكفيك نوم

فخرجت اليه وانا مرهق وقال لي: الكثبان وافقو فقلت وافقو على ماذا بالضبط وكيف اقنعتهم فقال: على ان يحمونا وباقي مالك دخل فيه المهم ان الحراس هنا

فقلت واين هم: فنظر للافق وقال: خلوه يشوفكم ياجماعه

تكونت سحابه من فوقي وبعد ان اختفت ظهر ثلاثه اشخاص احدهم امراءه ولم يكونو كابشر تماما كانو اضخم قليلا وملامحهم اكثر حده

قلت لدجن: من هاولاء فقال: حراسنا من القبيله يعني مثل الاخويه كذا

فقلت وما وظيفتهم فقال: حمايتنا

فقلت: وما المقابل

فقال احدهم بغضب وكان اضخمهم لدجن: صاحبك لايعرف عن الاتفاق

فضهرت علامة الارتباك على دجن وقال: لا لا يعرف لكنه لايزال صاحي من النوم ويخبص هل يمكنك ان تعطينا فرصه للتكلم

فقال الرجل: لك ذلك

نظرت لدجن فقال لي: اقعد ساخبرك بالاتفاق لاكن اعرف انه لم يكون لي حل اخر لمساعدتك فقلت: تكلم بلا مراوغه