باب فرج

استيقظت قرابت المغرب واثار الخنق في عنقي من الليله الماضيه لم تذهب

قعدت في السرير وحيدا يائس حزينا على حالي والذي اصابني ايضا وبعد فتره نهضت ورحت للحمام للاستحمام وخرجت وتوجهت الى البحر وقعدت وحدي واثار الصدمه النفسيه موجوده فيني فالذي حصل لي ليس بالسهل تجاوزه ونسيانه فقعدت شارد الذهن حتى قرابت منتصف الليل كنت اريد الذهاب الى البيت ولكني كنت خائف من الذي حصل لي ولم ارد التوجهه الى البيت فذهبت الى منزل قريبنا الموحوم وكان الوقت متاخر ولم اكن اود الذهاب لكن خوفي من البيت اجبرني على الذهاب والطرق على الباب

فتح لي ابنه واختلقت قصه لاادخل البيت فقلت له ان اباك اعارني كتب ولم استرجعها فعدت لها الان

فدخلت الى غرفته واستمريت بالبحث ولاادري مالذي ابحث عنه بالتحديد لاكني ابحث عن النجاة فوجدت صندوق ملي بالكتب التي تشبه الكتب الذي اعارني ايها العجوز ولكني لم اعرف مالذي احتاجه تماما فالم اخذ منها شي وتوجهت الى الخارج فقال لي ابنه : لماذا لم تحصل على غيرها من المكان الذي حصل عليها ابي منه

فقلت: من اين ارجوك اخبرني

فاخذ ورقه وكتب فيها اسم بلد قريب بعض الشي ومزق الورقه فتعجبت وقلت له: لماذا مزقتها

فقال: انا لست احمق كي ادخل عالمكم

فقلت بقليل من الاستغراب: اي عالم

فتركني ورحل وقال لي تذكر من اغلاق الباب بعد رحيلك فخرجت وتوجهت الى المطار مباشره وحجزت مقعد الى تلك البلاد وعدت الى المنزل واخبرت اهلي اني ساسافر خارج البلد وبرغم من محاوله من امي لي وتوسلتها لمنعي من السفر الى اني لم ارد عليها وتجاهلت كلمها ولكن استطاعت بالاخير جعلي اعطيها وعد باني لن اغيب اكثر من ثلاثه ايام وذهبت الى غرفتي واخذت معي الكتاب الاول وملابس خفيفه وتوجهت الى المطار ولم يعلم ابي او اخي بسفري فلقد كانا نائمين فاخبرت امي لانها كانت مستيقظه والا لم اكن انوي ان اخبر احد بذهابي لاني كنت عاقد عن الذهاب والعوده بفتره قصيره

وبعد ان انطلقت الطائره وصلنا الى تلك البلاد بعد ساعتين تقريبا وخرجت من المطار وادركت حينها اني لا املك عنوان او دليل يوصلني الى مصدر الكتاب فلم اكن املك سوى الكتاب الاول بحوزتي فقط فتوجهت الى اقرب فندق وبت الليله هناك

لم انم طويلا وخرجت اتجول في المدينه ومعي الكتاب وانا لااملك اي فكره عن وجهتي التاليه وبعد فتره من التجوال خطرت ببالي فكره وهو الذهاب الى المكتبه فلقد يكون عندهم معلومات عن الكتاب او عن مصدره وبالفعل بحثت عن اكبر مكتبه هناك ودخلت اليها

واعطيت الكتاب لااحد المسولين هناك فتفحصه وقرائه قليل ثم نظر الي وقال: من اين لك بهاذا الكتاب

فحكيت له معضم قصتي فسكت قليلا ثم خرج عن سكوته وقال: لن تجد لهذا الكتاب اي مؤلف او كاتب ولكن يمكني ان ادلك على رجل يمكن ان يساعدك في مسعاك فكتب لي عنوان لمكتبه بعيده عن العاصمه فذهبت واستاجرت سياره وذهبت اليها وكنت طيله الطريق اساله عنها لجهلي بالمنطقه فحل الغروب وبدا الليل بالظهور فلقد اضعت الكثير من الوقت بسبب السوال المستمر عن القريه ووصلت بالفعل بعد عناء وتوجهت الى المكتبه ودخلت فيها فوجت رفوفآ كبيره والكتب فيها كان تشبه الكتاب الذي اعطاني ايه قريبي ولكن صاحبه المكتبه كان عجوز ضيق الخلق ورفض كلامي عن الكتاب الذي بحوزتي فلقد اكتفاء بارشادي للكتب واعطاني عنوانا لرجل يمكن ان يساعدني وبالرغم من التعب الذي كان بي فلقد قررت اكمال بحثي وتوجهت الى ذالك العنوان وسالت احد الماره عن الطريق فارشدني وقال لي ان الطريق الذي ساسلكه جبلي ووعر في مثل هذا الليل وحذرني من شي لم افهمه فقال: ستواجه رجال طوال القامه وقصار يلوحون لك للتوقف فاياك اياك ان تتوقف لهم

فواصلت مسيري ولم اجد اي شخص كما وصف الرجل تلك الليله فوصلت الى العنوان قرابه الفجر فلم اجد سوى منزل بسيط اشبه بالكوخ فكان فوق جبل اخضر وبلا جيران فكان بيتا معزول فانتضرت حتى شرقت الشمس وذهبت لطرق الباب ففتح لي رجل في الستين من عمره تقريبا لديه لحيه حمراء يخالطها القليل من الشيب يلبس عمامه ملونه ونظر الى بتجهم ووجه نظره خلفي وقال: ادخل انت اما هوا فاليبقاء بالخارج

👌 يتبع

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***