في الوقت الراهن، تبدو جوانا وهي مستلقية في غرفة بأحد الفنادق، تفكر بتعبير ألفارو البارد الذي ظهر عليه مساء ذلك اليوم، لماذا كانت نظرات ألفارو حادة كما لو أنه يكرهها عندما ذكرت اسمها؟ "ما الذي يشغل هذا الرجل؟"
هل لأن اسمي ربما يتطابق مع اسم حبيبته السابقة إلى درجة أنه بدا منزعجًا جدًا بعد أن عرف اسمي؟" تتساءل جوانا وهي تفترض الأمور.
ألفاريز، هذا هو اسم جوانا الكامل، هذا ما جعل ألفارو يدرك أن جوانا هي جزء من عائلة ألفا، وهذا يعني أنها الأخت غير الشقيقة لديماس. وهي الوريثة الحقيقية لعائلة ألفا.
"أه، ربما هي مجرد أوهامي. على كل حال، ما الفائدة من التفكير في ذلك المحقق الفاسق؟" تمتمت جوانا، غير مهتمة بحياة ذلك الرجل الذي التقته للتو.
سمعت جوانا هاتفها يرن، تناولته فورًا من على الطاولة الجانبية. شعرت بابتسامة تعلو وجهها عندما رأت رسالة من حبيبها ديون سانجايا.
[حبيبتي، سأعود إلى المدينة أ بعد ثلاثة أيام. اعذريني لأنني نادرًا ما أتصل بك، لقد كنت مشغولًا جدًا، أحاول كسب الكثير من المال من أجل مستقبلنا، لأنني أريد أن أتزوجك. أشتاق إليك كثيرًا وأتطلع لرؤيتك عندما أعود.]
شعرت جوانا بالذنب بعد قراءة الرسالة من ديون لأنها شكت في حبيبها، الأمر الجيد أنها لم تطلب من ألفارو أن يحقق في أي شيء يتعلق بديون.
ردت جوانا على رسالة ديون. كانت تعلم بالمشاكل التي يواجهها والد ديون، أن والد زوجها المستقبلي كان مُرتشًا وقاتلاً. لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تترك ديون بسبب أخطاء والده. يجب عليها بدلاً من ذلك أن تقف بجانبه وتدعمه في الأوقات الصعبة.
[أنا أيضًا أشتاق إليك وأنتظر منك أن تطلب يدي للزواج. وآمل أن تكون قويًا في مواجهة ما يحدث لوالدك. تحلى بالشجاعة، عزيزي 💪]
ضحك ديون ساخرًا وهو يقرأ رسالة من جوانا، ووضع هاتفه على الطاولة. ثم نظر إلى امرأة كان يحتجزها في مستودع قديم، جالسة على الكرسي، وقد تم ربط يديها وقدميها.
"أرجوك، دعني أذهب!" ناشدت المرأة وهي تتألم، جسدها مليء بالجروح وهي عارية تمامًا، بعد أن مارس الجنس معها ديون قبل ساعتين.
لكن ديون صمم على الضحك، وربط حول معصميها حبلاً أحمر اللون وشكله على هيئة عقدة. "يجب أن تكوني سعيدة لأنكِ اخترت لتكوني هدفي. هذا السوار هو رمز الحظ الذي سيحالفكِ."
ازداد بكاء المرأة صوتًا. "ما هي ذنبي لك؟ أرجوك دعني أذهب!"
أمسك ديون بذقنها، "هل تريدين معرفة ما هو تقصيرك؟"
أجاب ديون نفسه. "لأنكِ رخيصة ومقرفة، هل تعتقدين أنني استمتعت وأنا أمارس الجنس معكِ؟ لم أشعر بأي شيء. لأن المتعة الحقيقية ستبدأ قريبًا."
أحضر ديون منشارًا كهربائيًا. أصوات المنشار الدوارة تدوي مخيفة في أذني المرأة، "أين سنبدأ يا عزيزتي؟ من الأعلى أولًا أم من الأسفل؟"
"أرجوك لا تؤذني!" التمست المرأة الرحمة من ديون.
وفي تلك البناية القديمة لم يُسمع سوى صراخ وصوت المنشار الكهربائي، لا أحد يسمعها، لأن المستودع يقع في مكان بعيد جدًا عن التجمعات السكنية.
لم تكن جوانا تعلم أن حبيبها هو في الحقيقة ذاك القاتل المتسلسل. كان على أليكس أن يعترف بأنه القاتل المتسلسل لحماية ديون كأب. وبالإضافة إلى ذلك، شعر أليكس بالذنب لأن ديون أصبح قاتلًا بسبب أخطائه.
منذ أن كان ديون طفلًا، شعر أليكس وريسا بأن هناك شيئًا خاطئًا مع ابنهما، فقد شاهداه يقتل كلبهما الأليف وغالبًا ما كان يعذب الحيوانات.
ربما عندما كان ديون صغيرًا، لم يستطع الدفاع عن والدته التي كانت تتعرض للعنف من قبل والده، حيث كان أليكس يمارس العنف المنزلي ضد زوجته كثيرًا.
لذلك، قاما أليكس وريسا بأخذ ديون إلى الطبيب النفسي، وحصلا على نبأ مفاجئ بأن ديون يعاني من اضطراب شخصى يميل نحو السلوك السيكوباتي.
شعر أليكس بالإحباط الشديد، وأصبح نادرًا ما يعود إلى المنزل، يفضل الاستمتاع بوقته مع نساء عديدات، محملًا اللوم على زوجته التي أنجبت سيكوباتيًا.
"لماذا أنجبتِ سيكوباتيًا يا إلهي؟ هل تعلمين ماذا يعني سيكوباتي؟ يعني ذلك أن ابننا مجنون. ستحطم سمعتي إلى الأبد إذا علم الجميع أن لدي ابنًا مجنونًا."
هذه هي الكلمات التي كان ديون يسمعها غالبًا من والده لوالدته، أحيانًا متبوعة بصفعة.
لكن تصرفات أليكس كانت السبب في دفع ديون ليصبح قاتلًا، فقد كره والده الذي كان دائمًا سببًا في بكاء والدته، وحتى أنه غالبًا ما كان يعنفها، ما دفع ديون إلى قتل ثلاث نساء امتن أليكس بعلاقات معهن قبل سبع سنوات، عندما كان عمر ديون 18 عامًا.
اشتبه أليكس بأن ابنه هو الذي قتل عشيقاته الثلاث بعد سماع خبر صادم عن العثور الشرطة على ثلاث جثث نساء بدون هويات في إحدى الغابات، لأن العشيقات الثلاث فقدن فجأة بدون أخبار.
قرر أليكس إرسال ديون للدراسة في أمريكا، ليبعده عن الشرطة. وخاصة أنه كان يخطط للترشح لمنصب حكومي آنذاك، ولا يجب أن يتسبب سلوك ديون في تلطيخ سمعته.
وكان أليكس يأمل أن يتغير ديون، حتى وعده بأنه سوف يتغير هو الآخر، ولن يخون والدته مجددًا ولن يؤذيها بعد الآن.
في أمريكا، استأجر أليكس طبيبًا نفسيًا لمراقبة ديون ومساعدته على السيطرة على نفسه، وبالتالي أصبح ديون يخضع للعلاج النفسي بشكل دوري.
ربما بسبب لقائه بجوانا أيضًا، لم يسبب ديون مشاكل في أمريكا مرة أخرى. بدا وكأنه يشعر بأن هناك من يستمع له ويشعر بالراحة مع هذه الفتاة. وبدا كإنسان طبيعي عندما كان برفقتها جوانا.
ولكن ذلك كله لم يكن سوى مؤقت. فمنذ عامين تخرج ديون من الجامعة وعاد إلى إندونيسيا ليستمر في علاقة على بُعد مع جوانا.
شعر ديون بخيبة أمل من والده، فقد قال له إنه لن يخون مرة أخرى، لكن خلف ظهره ووالدته استمر والده في علاقاته مع النساء الرخيصات. واستمر والده أيضًا في ممارسة العنف المنزلي ضد والدته.
كان أليكس دائمًا يؤذي والدته لكنه كان يعامل عشيقاته بلطف. أمر مثير للاشمئزاز بالنسبة لديون، خاصة عندما رأى كدمات على ذراع والدته، مما أثار غضبه بشدة.
والآن فإن ضحاياه لم يعدن يقتصرن على معشوقات والده فقط، بل أصبح مهووسًا بفكرة إزالة كل امرأة يراها رخيصة، التي يسهل إقناعها بممارسة الجنس أو أن تكون عشيقة لشخص ما، ثم بعد أن يستمتع بهن يقتلهنّ بطريقة وحشية. لضمان عدم وجود ضحايا أخرى مثل والدته.
لم يعد ديون قادرًا على السيطرة على نفسه بعد الآن، فقد أدمن الشعور بالمتعة الغريبة التي يحصل عليها عندما يقتل ضحاياه، خاصة عندما يتوسلون بالرحمة والبكاء، مما يدفع ديون ليرغب في إيذائهم أكثر.
كان ديوн بالفعل خارج المدينة، يقضي عطلة مع الضحية التي يخطط لقتلها. لكنه لا يقتل ضحاياه على الفور، بل يعذبهم أولاً.
شعر ديون أن جوانا مختلفة، كانت الفتاة ذات قيمة بالنسبة له. لذلك لم يجعلها هدفًا له،
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
87تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments