15 الفصل

لماذا أمرني أبي بالقدوم إلى هنا؟" سألت جوانا والدها بعد دخولها إلى غرفة المدير وجلست على أريكة الصالون مقابل والدها.

كان السيد ريكي ينتظر قدوم جوانا منذ فترة، وكأب، من الطبيعي أن يشتاق كثيرًا إلى ابنته. ولكنه يجب أن يتخذ موقفًا حازمًا مع جوانا من أجل مصلحتها.

كانت جوانا بالفعل طفلة من الصعب التحكم بها، وكذلك ليست لديها اهتمام بإدارة الشركة. ومع ذلك، كان السيد ريكي يأمل أن تكون جوانا هي من تقود الشركة، ويتمنى بشدة أن تتغير جوانا. كل ذلك من أجل مصلحتها. لكن، كان السيد ريكي يزن أيضًا رغبة ديماس الذي يريد أن يصبح قائد الشركة. كان السيد ريكي يرغب في التصرف بعدالة، اختيار الأفضل بين جوانا وديماس.

"توقفي عن اللهو، حان الوقت لتساعدي أباك في إدارة الشركة وأن تتزوجي من حبيبك." أجاب السيد ريكي. في الحقيقة، كان السيد ريكي يرغب في تزويج جوانا من رجل ذو نسب معروف ومن عائلة مرموقة. ولكن ما العمل، يبدو أن جوانا قد توطدت علاقتها بحبيبها بعد تقارير من المساعد أرمان.

كان السيد ريكي قلقًا للغاية من وجود طفل خارج إطار الزواج بسبب أسلوب علاقة جوانا وحبيبها المنفتحة للغاية. لذا، أراد أن تتزوج جوانا في أقرب وقت، خاصةً بعد سماعه اقتراحًا من زوجته بأن أحد شروط قيادة الشركة هو الزواج.

فوجئت جوانا عندما سمعت والدها يتحدث عن حبيبها، من أين عرف والدها أنها كانت لديها علاقة. "من أين عرفت يا أبي؟"

"أب دائمًا لديه طرق كثيرة للبقاء في حالة مراقبة لابنته. ستكون هناك احتفالية زواج شقيقك الخامس قريبًا، عليكِ دعوته. أود لقائه، وأرغب في معرفة المزيد عن حبيبك يا جوانا." كانت نظرات عيني والدها حادة، وتحدث بنبرة مليئة بالإلحاح.

في الواقع، لا مانع لدى جوانا من الزواج من ديون، لكن شعورها كان بأن هناك تغيرًا في سلوك ديون في الآونة الأخيرة وأصبح من الصعب التواصل معه. سابقًا، كان هناك تواصل عميق بينهما، ربما لأنهما ينحدران من عائلتين بهما مشاكل.

شعرت جوانا بالعزلة بعد أن تزوج والدها مرة أخرى، حيث كانت والدتها وأختها غير الشقيقة يتصرفان بوجهين؛ وجههما المُعلن يحافظ على البراءة أمام والدها، لكن خلفه يظهران طبيعتهما الحقيقية. لذا، ثارت جوانا عليهم، فلا يحق لأحد أن يهينها.

وديون الذي يكره والده بشدة لسلوكه المتمادي مع النساء. منذ الصغر، كان والده على خلاف دائم مع والدته بسبب ارتباطه بنساء أخريات. مما جعله يكن الكراهية للنساء، معتبرًا أمه الوحيدة الجديرة بالاحترام في هذا العالم.

"أمم... حبيبي رجل مشغول، يا أبي. إنه الآن خارج المدينة. لذلك من المستحيل..."

قاطع السيد ريكي كلمات جوانا، "لا تكذبي عليّ، أعلم أنك وحبيبك نمتما في غرفة الفندق ذاتها. يجب أن تتزوجي به على الفور، لا أريدك أن تحملي منه خارج إطار الزواج. لا يجب أن تدمري سمعة الشركة، يا جوانا."

ربما يعتقد والدها أن الشخص الذي تتحدث عنه جوانا هو ديون، لكنه في الواقع يتحدث عن ألفارو، مما يعني أنه لا توجد صلة.

شعرت جوانا بعدم الرضا حيال اتهامات والدها. كانت علاقتها بديون علاقة محترمة، كيف يمكن أن تحمل وهي ما زالت عذراء؟ ولم تنم أبداً مع ديون. "من المستحيل يا أبي. لم أنم قط في غرفة واحدة مع حبيبي."

وضع السيد ريكي صورةً على الطاولة. "لديّ الدليل، ماذا كان يفعل ذلك الرجل يخرج من غرفتك وقميصه في حالة فوضى؟ ماذا كنتما تفعلان في غرفة الفندق سويًّا؟ من المستبعد أن تكونا تلعبان الشطرنج، أليس كذلك؟"

صُدمت جوانا، ويبدو أن والدها ظن الرجل الذي تسلل إلى غرفتها دون دعوةٍ كحبيبها. "يا إلهي، يا أبي، ليس هو حبيبي. حبيبي هو..."

"لا تكذبي عليّ، المهم أن تحضري ذلك الرجل أمامي في الحفلة المقبلة." لم يكن السيد ريكي مستعدًا للاستماع لتوضيحات من جوانا.

...****************...

على الرغم من أن جوانا شرحت الموقف بإسهاب وتكرار لوالدها، إلا أن والدها كان غير مصدق لها، وأصرّ على أن الرجل الذي لا تعرفه جوانا شخصيًا هو حبيبها.

الآن، كانت جوانا تقود سيارتها وهي تشعر بالإحباط الشديد، كيف يمكنها أن توضح لوالدها أن ذلك الرجل ليس حبيبها؟

لديها فكرة؛ إذا قام الرجل بنفسه بشرح الأمر لوالدها، وأوضح أنه ليس حبيبها وأنهما لم يناما معًا، وشرح أيضًا الأحداث الحقيقية التي أدت إلى وجوده في غرفتها، فمن المؤكد أن والدها سيصدقه.

"أه، كل هذا بسبب ذلك الفتى الفاسق!" تذمرت جوانا، وبدت غاضبة للغاية.

إذا كان ألفارو لم يدخل إلى غرفتها في ذلك الوقت، لما واجهت مثل هذه المشكلة المعقدة، خاصةً أنها لا تعلم هوية ذلك الرجل.

ليس لديها خيار آخر، قررت جوانا أن تذهب إلى مكتب المحقق أل، لتطلب منه المساعدة في العثور على ذلك الرجل الفاسق، وكذلك تريد أن تطلب منه التحقيق حول حبيبها.

كانت جوانا تعرف بالفعل عنوان مكتب المحقق أل في متصفح الويب، والآن وصلت إلى مكتبه.

هناك استقبلها غلين ودانو، وكان الاثنان فقط موجودان في المكتب، لأن ألفارو كان خارجًا للقاء أحد عملائه.

"مساء الخير، هل يمكنني لقاء المحقق أل؟" هكذا رحبت جوانا بأدب.

صُعق غلين ودانو لروعة جمال العميلة، شعورهم كأنهم يران بريق الملائكة، فبدأوا يتنافسون على من يقوم بمهمة خدمة العملاء لجوانا.

"هذا دوري." قال غلين بصوت خافت، وكانت عيناه تلمعان وهو ينظر إلى جمال جوانا.

"لكنك دائماً ما تأخذ دوري، الآن جاء وقتي." لم يرغب دانو بالاستسلام، فالفتاة أمامه كانت حقاً مبهرة.

لتجنب الخلاف أمام العميلة، قرروا أن يتولوا مهمة خدمة العملاء معاً. ودعا غلين ودانو جوانا للجلوس على الأريكة.

"هل هناك شيء نستطيع مساعدتك به؟" سأل غلين بابتسامة عذبة، كان من الواضح أنه لا يستطيع إزاحة نظرته عن العميلة الجميلة. كذلك دانو.

"حسنًا، أين المحقق أل؟" سألت جوانا، وأصبحت متشوقة لرؤية المحقق أل. الذي يقال أن لديه جاذبية خارقة ووسمية لا مثيل لها.

والآن جاء دور دانو ليجيب. "للأسف، المحقق أل يلتقي حالياً بعميل آخر، لكن من المتوقع أن يعود للمكتب قريبًا."

لم ترغب جوانا في التأخير، لذلك شرحت المشكلة التي تواجهها لهما. "لدي مشكلتان. لكني أرغب منكم التركيز على واحدة أولاً. فهذا مسألة طارئة وجد مهمة."

وضعت جوانا صورة على الطاولة، واتضح أن الصورة كانت لألفارو وهو واقف أمام باب غرفة الفندق التي استأجرتها جوانا. "أريد منكم أن تجدوا لي هذا الرجل الفاسق على الفور."

وصفت جوانا الرجل بالفاسق لأنه تجرأ على اقتحام غرفتها والجثوم فوق جسدها حتى وإن كان ذلك غير متعمد، لكن الأمر قد يعتبر تصرفًا بشكل تحرش.

فُزع غلين ودانو عندما رأوا من على الصورة، ثم تبادلا النظرات مرتعشين.

*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***