الــحــقــيــقــة الــمُــرّة قــبــل الــفــجــر

مرحباً وسهلاً بكم اصدقائي القراء عدت لكم بفصل جديد من هذه الروايه اتمنى منكم دعمي حتى استمر بالكتابه وتنزيل روايات تبهركم + اتمنى منكم تحطوا لايك وتابعوا حسابي حتى يوصلكم اشعار عندما ينزل فصل جديد .

ولو طولت بالمقدمه خلونا نبدأ

 وصلوا على رسولنا الكريم محمد (ﷺ)

بــــســــمـ الــلــه الــــرحـــمـــن الــــرحـــيـــمــ

يومٌ معي، ويومٌ معها. هذه هي حياتي الآن، مُعلّقةٌ بشكلٍ مُرعبٍ بين هديل، زوجتي، امرأةٌ طيبةٌ لكنّها حساسةٌ للغاية، وبين آلاء، التي تُمثّلُ بالنسبة لي ملجأً مؤقتاً من روتين الحياة الزوجية المُرهقة، من ضغوط العمل والمسؤوليات العائلية الثقيلة، من الصخب والضجيج الداخليّ الذي لا ينتهي أبدًا. أعترفُ بأنّني أشعرُ بالذنب، ذنبٌ ثقيلٌ يُثقلُ كتفيّ، يُثقلُ قلبي، يُثقلُ روحي، ذنبٌ يُلاحقُني في كلّ مكان، يُطارِدُني في أحلامي وفي يقظتي، ذنبٌ لا أستطيعُ الهروبَ منه، ذنبٌ يُلاحقُني كظلٍّ لا يفارقُني. لكنّني أجدُ صعوبةً بالغةً في التخلّي عن إحداهما. أحاولُ الموازنةَ بينهما، أُحاولُ أن أُعَدِّلَ بقدر الإمكان، لكنّ محاولاتي تُفشلُ دائماً، تُنهارُ كأبراجٍ رمليةٍ بمجرد هبوبِ رياحٍ خفيفة. أشعرُ بفقدان التوازن، أشعرُ بالخوف من المستقبل، أشعرُ بالذنب والقلق والخوف من فقدان كلّ شيء، فقدان هديل، فقدان آلاء، فقدان نفسي وهدوء بالي. أمشي على حبلٍ رفيعٍ مشدودٍ فوقَ هاويةٍ سحيقة، خطوةٌ واحدةٌ إلى الأمام أو الخلف قد تُسقطني في هاويةٍ سوداء لا أعلمُ متى ستكونُ نهايتها، هاويةٍ تبتلعُ كلّ شيءٍ جميل، كلّ شيءٍ أُحِبُّه، كلّ شيءٍ أُعزّه. هذا الشعورُ بالذنب، هذا الذنبُ الثقيل، هو الذي يُسيطرُ عليّ، هو الذي يُحدّدُ حياتي.

اليوم، كان الوضعُ أكثرَ توتراً من الأيامِ السابقة، كأنّ الجوّ نفسه كانَ مُشبَعاً بالتوتر والقلق، كأنّ هناك عاصفةٌ تُهدّدُ بأن تُدمّرَ كلّ شيءٍ بُنيتُه بجهدٍ كبير. بدأ النزاعُ بمُجرّد كلمةٍ بسيطةٍ من هديل، كلمةٍ هادئةٍ لكنّها حملتْ في طياتها غضباً مكبوتاً وجراحاً عميقة، جراحاً تُؤلِمُ أكثر من أيّ جرحٍ ماديّ، جراحاً تُذكّرُني بمدى سوء تصرفاتي. شعرتُ بِوَخْزةٍ في قلبي، وخزةٌ حادةٌ من الذنب، عندما قالتْ لي بصوتٍ يُخفي بُكاءً مُحتمل، بصوتٍ يُحاولُ أن يُخفي ضعفاً كبيراً لا تريده أن يراه أحد: "طارق، أشعرُ بالوحدة. أشعرُ أنّكَ لا تُوليَنِي الاهتمامَ الكافي. أشعرُ كأنّني مُجرّدُ ظلٍّ في حياتك، ظلٌّ يُلاحقُكَ دونَ أن تراه، ظلٌّ لا يُضيفُ شيئاً إلى حياتك." لاحظتُ أنّ عيونها كانت حمرَاء، كأنّها كانت تُحاولُ أن تُخفي دموعها بكلّ قوّتها، تُخفي ألمها وخوفها وغضبها. شعرتُ بِوَخْزةٍ أخرى في قلبي، وخزةٌ أقوى من السابقة، وخزةٌ تُذكّرُني بمدى سوء تصرفاتي وقسوتي. هذا الشعورُ بالذنب، هذا الذنبُ الثقيل، هو الذي يُسيطرُ عليّ، هو الذي يُحدّدُ حياتي. أشعرُ بأنّني أُخنِقُ بِثقلِ هذا الذنب.

حاولتُ أن أُطمْئِنَها، قلتُ بصوتٍ هادئٍ أُحاولُ أن يُخفي قلقي وانزعاجي، أُحاولُ أن أُخفي الخوفَ من مواجهةِ الحقيقة المُرّة، الحقيقة التي لا أستطيعُ الهروبَ منها: "هديل، هذا ليس صحيحاً. أنا أُحِبُّكِ، وآلاء أيضاً. أحاولُ أن أُعَدِّلَ بينكما، لكنّ الأمورَ ليست بسيطة، ليست بسيطة كما تظنين. أنتِ تعلمين أنّ آلاء تحتاجُ إلى دعمي في هذه الظروف الصعبة، في هذه المرحلة الحساسة من حياتها." لكنّ كلامي لم يُقنعها، لم يُخفّف من ألمها، لم يُغيّر شيئاً. شعرتُ بالإحباط، بالإحباط والعجز والذنب. هذا الشعورُ بالذنب يُؤلِمني أكثر من أيّ شيءٍ آخر.

استمرّتْ في شكواها، وتصاعدَ صوتُها تدريجياً، حتى أصبحَ غاضباً ومليئاً بالاتهامات، اتهاماتٍ لا أستطيعُ أن أُنكرَ صحتها تماماً. شعرتُ بالذنب يتغلغلُ في داخلي، يتغلغلُ في كلّ خليةٍ من خلايا جسدي، يتغلغلُ في روحي. قالتْ، وكلّ كلمةٍ تخرجُ من فمها تُؤلِمني، تُوجِعُني أكثر من أيّ كلمةٍ سمعتها من قبل: "لا تُخْدِعْ نفسَكَ، طارق. أنتَ تُفضّلُ آلاء. تُعطيها كلّ وقتكَ و اهتمامك، بينما أنا أشعرُ بالوحدة والإهمال بشكلٍ مستمرّ، أشعرُ كأنّني أُعاني صامتةً دونَ أن تُلاحظ، أُعاني دونَ أن تُبالي." لاحظتُ أنّ يدها تُرَجّف، كأنّها تُحاولُ أن تُمسكَ بِعصبِ صبرها، بِآخر خيوطِ صبرها. شعرتُ بِالضيق، بالضيق والانزعاج والذنب والندم. هذا الشعورُ بالذنب يُؤلِمني بشدة. أشعرُ بأنّني لستُ أهلاً لِلقلبِ الذي أُحِبُّه.

أحسستُ بالغضب يتصاعدُ داخلي، لكنّني حاولتُ السيطرةَ على نفسي، حاولتُ أن لا أُؤلِمَها أكثر، حاولتُ أن لا أُزيدَ من معاناتها، حاولتُ أن أُخفي ذُنوبي عنها. قلتُ بصوتٍ أقلّ قسوةً من المرة السابقة، بصوتٍ أكثر هدوءاً، لكنّ كلامي كانَ يفتقرُ إلى القوة والثقة: "هديل، هذا ليس عادلاً. أنا أُحاولُ بجدٍّ، لكنّكِ لا تُساعدينني. تُصرّين على إثارة المشاكل دائماً بدلاً من أن تُحاوِلي فهمَ الموقف من وجهة نظري، من وجهة نظري أنا." لكنّ كلامي لم يُقنعها، لم يُخفّف من ألمها، لم يُغيّر شيئاً في الموقف. شعرتُ بالإحباط والعجز والذنب والندم. هذا الشعورُ بالذنب يُؤلِمني بشدة، يُؤلِمني لأنّني أُؤلِمُ من أُحِبُّ.

كادتْ أن تبكي، لكنّها تمالكتْ نفسَها. قالتْ بصوتٍ مرّ، بصوتٍ يُخفي جراحاً عميقة، جراحاً لا أستطيعُ أن أُخفّفَ من ألمها: "ربّما أنتَ صحيح. ربّما أنا مُخطئة. لكنّ الأمرَ يُؤلِمني كثيراً. أشعرُ بالوحدة والغيرة والإهمال، وأنا أخشى أن أُفقدَكَ تماماً، أخشى أن أُفقدَ كلّ شيء." نظرتُ إلى عيونها، رأيتُ الحزنَ والخوفَ والقلق يتصارعان فيها، يتصارعان بشدة. شعرتُ بِألمٍ حقيقيٍّ في قلبي، ألمٍ لا أستطيعُ أن أُوصِفَه، ألمٌ يُرافقه شعورٌ بالذنب والندم. هذا الشعورُ بالذنب يُثقلُ قلبي ويُوجِعُني.

شعرتُ بالذنب، ذنبٌ أشدّ قسوةً من أيّ ذنبٍ شعرتُ به من قبل، ذنبٌ يُثقلُ قلبي ويُوجِعُني، ذنبٌ يُذكّرُني بمدى سوء تصرفاتي. لم أُرِدْ أن أُؤلِمَها، لكنّ كلامي كان قاسياً في بعض الأحيان، أكثر قسوةً من ما كنتُ أُدرك. حاولتُ أن أُخفّفَ من حدة الموقف، قلتُ بصوتٍ أكثر رقةً، بصوتٍ أكثر حناناً، لكنّ كلامي كانَ يفتقرُ إلى القوة والثقة: "هديل، أنا أسف. لم أُرِدْ أن أُؤلِمَكِ. أُحِبُّكِ، وأُريدُ أن تكوني سعيدَة. دعينا نحاولُ معاً أن نُحسّنَ الأمور، دعينا نُحاوِل أن نُصلِحَ ما تَسَرَّبَ إلى علاقتنا من شوائب، من أخطاء." لكنّ كلامي لم يُغيّر شيئاً. شعرتُ باليأس، باليأس والعجز والذنب. هذا الشعورُ بالذنب يُؤلِمني بشدة، يُؤلِمني لأنّني أُؤلِمُ من أُحِبُّ. أشعرُ بأنّني لستُ أهلاً لِلقلبِ الذي أُحِبُّه.

لكنّ كلامي لم يُغيّر شيئاً. استمرّتْ في البكاء، وأنا أشعرُ بالعجز والذنب والخوف والقلق والحزن والندم. أدركتُ أنّني لم أكن عادلاً معها، وأنّ علاقتي مع آلاء أثّرت بشكلٍ سلبيٍّ جداً على زواجي، أكثر من ما كنتُ أظنّ. أخشى أن أكونُ قد دمّرتُ كلّ شيءٍ بيديّ، كلّ شيءٍ بِسوءِ إدارتي للأمور. شعرتُ بِالذنب والندم والخوف من المستقبل المجهول. هذا الشعورُ بالذنب يُثقلُ قلبي ويُوجِعُني.

في تلك اللحظة، تذكّرتُ ما قالته آلاء عن حملِ هديل. أخبرتُها بذلك، لكنّها لم تُبدِ أيّ ردّة فعل، إلاّ أنّ دموعها زادت. أشعرُ بالقلق والخوف والذنب والخوف من المستقبل المجهول. أريدُ أن أكونَ أباً جيداً، أباً حقيقياً، لكنّني أخشى أن يُؤدّي تصرفاتي إلى انهيار زواجي تماماً. أخشى أن أُفقدَ كلّ شيءٍ أُحِبُّه، كلّ شيءٍ أُعزّه، كلّ شيءٍ يُمثّلُ لي أهميةً كبيرة. شعرتُ بِالخوف والقلق والذنب والندم والخوف من المجهول. هذا الشعورُ بالذنب يُثقلُ قلبي ويُوجِعُني بشدة.

في الليل، استمعتُ إلى برنامج فتاوى على التلفزيون. سمعتُ جملةً واحدةً أثّرت في بشدة: "كذبُ المنجمونَ ولو صدقوا". ربّما كانَ هذا تذكيرًا لي بضرورة التفكير بواقعيةٍ أكثر، والتخلّي عن الأوهام.

         *★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★

اتمنى انكم استمتعتم بالقراءه يا اصدقائي القراء لا تنسوا لايك تقديرا لتعبي بالكتابه ويلي ما متابعني يدخل حسابي يتابعني وشكرا على تشجيعكم ليا يا اصدقائي واتمنى ان تستمروا بدعمي مستقبلا

              يو سي ~~👋🏻☘️💙

그리고 내 소설을 읽는 모든 분들에게 부탁드립니다. 🌹💐✨

            I love you very much, my dear readers

الجديد

Comments

star☆

star☆

استمري✨

2025-01-07

2

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon