وصلوا على رسولنا الكريم محمد ﴿ﷺ﴾
ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00
أحسستُ بالخوف يعتصرني، فوجه لي فراس سؤالًا: "ما الذي يقلقكِ؟ هل حدث شيءٌ ما؟" أجبتُ: "أخشى أن يرانا أحدٌ." فقال: "لا يهمّني ذلك." فجأة، استقبلَ اتصالاً هاتفياً من شخصٍ اسمه "سندس"، بدى فراس مرتبكاً، ولم أفهم من تكون هذه المرأة. ثمّ حضرتْ ممرضةٌ، وسألتني: "أنتِ ندى عبد الله، أليس كذلك؟" أجبتُ بالإيجاب، فقالت: "اقترب دوركِ، لذا عليكِ إتمام الإجراءات." وافقتُ على الفور.
توجّهتُ إلى فراس، فوجدته يتحدث هاتفياً: "نعم، سنكون هناك يوم الجمعة القادم. لقد أرسلتُ المالَ لأخيكِ، اذهبي واحجزي الفستانَ الذي يعجبكِ، وإذا احتجتِ إلى المزيد، اتصلي بي." أجابَ الطرف الآخر: "حاضر." وأغلقَ الخط. نظرَ إليّ فراس وقال: "بسم الله الرحمن الرحيم." قالت الممرضة: "لقد حان دوركِ، اذهبي لإتمام الإجراءات." تأكدتُ من عدم سماعهِ لشيء، فسألني: "أين المكانُ تحديداً؟" قلتُ: "في الاستقبال." أجاب: "حسناً، انتظريني هنا." وافقتُ. بعد رحيله، همستُ لنفسي: "يا فراس، كيف ستخطبُ غيري بعد أن خدعتني وكذبتَ عليّ؟ يا صبري في هذه اللحظة الصعبة!" سمعتُ صوتاً مألوفاً ينادي: "ندى." التفتُّ فرأيتُ زوجةَ أبي الصغيرة، فصُدمتُ، وفي تلك اللحظة، قالت الممرضة: "تفضلي إلى الداخل."
آلاء...
استيقظتُ صباحاً ولم أجد طارقَ بجواري، شعرتُ بخيبة أملٍ، ظننتُ أنه لم يعد. استحممتُ ونزلتُ إلى الأسفل، ندمتُ على تصرفي الطفولي قبل مجيئه، لكنّي تفاجأتُ بنظافة وترتيب المنزل، حتى أن رائحة مبخرٍ جميلة ملأت المكان. سمعتُ ضجيجاً في المطبخ، فذهبتُ لأرى ما يحدث، فوجدتُ طارقَ يطبخ! قلتُ: "ماذا تفعلُ هنا؟" أجاب: "يُقال صباح الخير عند الاستيقاظ." قلتُ: "صباح النور، لكن ماذا تفعلُ هنا؟ ومتى عدتَ؟" أجاب: "عدتُ الليلة الماضية." قلتُ: "حسناً، كان تصرفي طفولياً." أمسكَ يدي وقال: "أنا أحبكِ." ثم نزلَ إلى الأسفل قائلاً: "وأنا أحبكِ أيضاً." قلتُ: "طارق، من الجيد أنكَ عدتَ، لكن أين كنتَ بالأمس؟ أرجو ألا تكذبَ عليّ." أجاب: "توفيتْ أمُّ هديل." صُدمتُ: "ماذا؟ ومتى؟" قال: "في نفس اليوم، تأخرنا في دفنها، وعندما عدنا وجدتكِ نائمة، كنتُ أتمنى سماعَ ذلك منكِ، لكن كل شيءٍ بسببّي." قلتُ: "لماذا لم تتصل بي؟ مهما كان، وفاةٌ هذه، ويجب عليّ الذهابُ لعزائها." قال: "من الصدمةِ لم أعرف ماذا أفعلُ سوى الذهاب إلى هناك." قلتُ: "رحمها الله، وكيف حالُ هديل؟" أجاب: "لا أعرف، لم أرها منذ المستشفى." قلتُ: "أنا حزينةٌ حقاً، هل يمكنك أن تأخذني لعزائها؟" قال: "بالتأكيد، أنتِ تكبرين في عينيّ أكثر كل يوم." قلتُ: "هذا واجبي." قال: "ماذا ترغبين في تناوله؟ بيضٌ أم جبنةٌ أم ... سأسألُ البيبي." نزلَ إلى الأسفل، وبدأَ يسألُ ابنه، فانفجرتُ ضاحكةً.
غيّرنا وجهتنا، وخلال الطريق، كان طارق يُوصيني: "إذا سألوكِ عن عمل، اتصلي بي، سآتي لأعزيها، وإذا واجهتكِ مشاكل، سنعود." قلتُ: "لا أعتقد أن هذا سيحدث." أجاب: "حسناً." قلتُ: "بالطبع."
وصلنا، وسألنا عن هديل، أخبرونا أنها بالداخل. عندما رأتني، صُدمت. كانت جالسةً، temسكُ سبحتها. قلتُ: "الله يرحمها، ويبقى الأجر لكم." أزاحتْ وجهها عني، شعرتُ بالحرج أمام الناس. قالتْ: "هل جئتِ لتشمّتي؟" قلتُ: "لا، جئتُ لأعزي، وبيننا معرفةٌ، وعندما اسمعُ عن وفاةِ أحدٍ، أشعرُ بواجبٍ عليّ." سلّمتُ على الفتاة بجانبها، ثمّ غادرتُ مُحبطة. وجدتُ طارقَ في الخارج، تفاجأتُ، كنتُ أظنّه بالداخل. قلتُ: "لماذا لم تدخلْ؟" أجاب: "دخلتُ، لكن..." سكت. قلتُ: "ماذا يا طارق؟ ما بك؟" قال: "لا شيء، أنتِ حامل، ولا أريد أن أشغلكِ بهذه الأمور." قلتُ: "طارق، أرجوك، أريد أن أعرفَ ما يحدث." قال: "حسناً، فلنركب السيارةَ أولاً." بعد أن ركبنا، قلتُ: "ماذا حدث؟" قال: "بعد دخولي، طردني والدها، وقال لي إنه لا مكان لي بينهم، وانسَ أنكَ رأتنا، وابعد عن هديل." قلتُ: "هذه العائلة مريضة، تتصرفُ وكأنها شيخة، وهي لا تعرفُ شيئاً عن الدين، حتى هديل فعلتْ الشيءَ نفسه."
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
٭★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★٭
لا مو باي☕👈🏻👉🏻😆✨
12تم تحديث
Comments