السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بل كلام نبدا
وصلوا على رسولنا الكريم محمد (ﷺ)
بـــــســـمــ الـــلــه الـــرحـــمـــنـ الــــرحـــيـــم
استيقظت آلاء على وقع صوتٍ عالٍ، صوت هديل وزوجها طارق يتشاجران. لم تكن تفاصيل المشاجرة واضحةً تمامًا، لكنّها استطاعت التقاط بعض الكلمات التي أشارت إلى كذبٍ ما، وخيانةٍ، وتهديدٍ بالطلاق. شعرَتْ بقلقٍ شديدٍ، فطارق، برغم نرجسيّته، لم يكن ليُطلق هديل بسهولة، فكانت هي جوهر حياته، منبع إعجابه بنفسه، ورمز نجاحه الاجتماعي.
تدخلّت آلاء محاولةً تهدئة الموقف، لكنّ طارق رفض ذلك جملةً وتفصيلاً. كان غاضبًا، متّهمًا آلاء بالكذب والتآمر ضده. كانت كلماته حادةً، جارحةً، تفتقر إلى أيّ منطقٍ أو تفكيرٍ موضوعيّ. لم يكن يرى سوى خطئه الخاص، متجاهلاً تمامًا دور هديل في هذه المشكلة. أصرّ على أنّ هديل هي السبب في كلّ شيء، وأنّها تستحقّ العقاب. كان يتحدّث وكأنّه ضحية، وكأنّه بريءٌ تمامًا من أيّ ذنب.
أخذت آلاء تبرّر موقفها، تحاول شرح الأمور من زاويتها، لكنّ طارق لم يكن يسمع. كان غروره ونرجسيّته قد سيطرا عليه تمامًا، مُحوّلين أيّ صوتٍ آخر إلى مجرد ضجيجٍ مزعج. أصرّ على أنّ آلاء هي من تسبّبت في المشكلة، وأنّها لا تستحقّ الاحترام. كان يتحدّث بصوتٍ عالٍ، وكلماته تحمل تهديدًا ضمنيًا.
في خضمّ المشاجرة، أغلقت هديل الهاتف في وجه طارق، صارخةً به. كانت كلماتها حادةً، مُعبّرةً عن غضبها وإحباطها. لم تكن قادرةً على تحمل تصرّفات طارق النرجسية، وتجاهله الدائم لمشاعرها. كانت تشعر بالظلم والإهانة، وكأنّها مجرد أداةٍ في يديه يستخدمها لتحقيق رغباته. أرادت الهروب من هذا الوضع، لكنّها كانت خائفةً من المجهول.
بعد أن انتهت المشاجرة، سكت طارق لفترة، ثمّ أطلق كلماتٍ لا تُصدّق: "هديل، أنتِ طالق". كانت الكلمات صادمةً لآلاء، التي لم تتوقّع أن يصل الأمر إلى هذا الحدّ. لم تكن تفهم سبب هذا الغضب الشديد، ولماذا وصل الأمر إلى الطلاق. شعرت بالخوف على هديل، وعلى مستقبلها. كانت تعلم أنّ طارق، برغم نرجسيّته، يحبّ هديل، لكنّ غروره كان أقوى من حبه.
في طريق العودة للمنزل، ساد الصمت بين آلاء وطارق. لم يتحدّثا، وكأنّ كلّ ما حدث لم يكن سوى حلمٍ سيئ. نزلت آلاء من السيارة، ودخلت إلى غرفتها، وأغلقت الباب خلفها. كانت تشعر بالقلق والتوتر، وتتساءل عن مستقبلها ومستقبل هديل.
قرّرت آلاء زيارة إيمان، صديقتها المقربة. عندما وصلت، وجدت إيمان تستقبل ضيوفها. شعرت آلاء بالحرج من دخولها، لكنّها حاولت أن تظهر طبيعيةً. أجرت حديثًا قصيرًا مع الضيوف، ثمّ جلست مع إيمان. حكت لها آلاء ما حدث، وشعرت بالراحة بعد أن فرّغت مشاعرها.
أخبرت آلاء إيمان عن شعورها بالقلق على طارق، وعن خوفها من نرجسيّته. كانت تتساءل عن إمكانية تغيّره، وعن قبولِهِ للطفل الذي تنتظره. كانت إيمان داعمةً لها، وحاولت تهدئة مخاوفها. شجّعتها على التفاؤل، وأكّدت لها أنّ كلّ شيءٍ سيكون على ما يرام.
بعد أن ودّعت آلاء إيمان، عادت إلى منزلها. أخذت حمامًا، ثمّ صلّت. بعد ذلك، ذهبت إلى غرفة طارق، لكنّه لم يكن موجودًا. قرّرت آلاء عدم إثارة المشكلة معه، وتركته وشأنه.
في صباح اليوم التالي، استيقظت آلاء على خبرٍ صادم: اتّصلت بها هديل، مُخبرةً إيّاها أنّ والدتها قد تعرّضت لحادثٍ خطير، وأنّها في المستشفى. شعرت آلاء بالقلق، وسارعت إلى المستشفى. وجدت هديل في حالةٍ سيئة، تبكي وتُعاني من الصدمة. حاولت آلاء تهدئتها، ودعمها في هذه المحنة.
في هذه الأثناء، تلقّى طارق اتصالاً من هديل، مُخبرةً إياه عن حادث والدتها. سارع طارق إلى المستشفى، تاركًا وراءه كلّ مشاكله مع آلاء. كان قلقه على والدته أكبر من أيّ شيءٍ آخر.
في المستشفى، اجتمعت آلاء وطارق وهديل. كانوا جميعًا مُتعبين، مُرهقين، لكنّهم متحدّون في مواجهة هذه المحنة. كانوا يعرفون أنّهم بحاجةٍ إلى بعضهم البعض، وأنّهم سيتغلّبون على هذه الصعاب معًا. لم يكن هذا الفصل نهاية القصة، بل كان بدايةً لمرحلةٍ جديدةٍ من التحدّيات والاختبارات. كان مستقبلُهم مُعلّقًا على خيطٍ رفيع، لكنّهم كانوا مُصمّمِين على مواصلةَ الطريق.
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
باي وان شاء الله تكون عجبتكم ما يهم
يو سي ~~👋🏻☘️💙
그리고 내 소설을 읽는 모든 분들에게 부탁드립니다. 🌹💐✨
I love you very much, my ~~dear readers 🔪
12تم تحديث
Comments
star☆
حبيت/Rose/
2025-01-07
2