وصلوا على رسولنا الكريم محمد (ﷺ)
ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00
ندى: يا إلهي، ما هذا الارتياحُ المُزيف الذي غمرني مع كلمات فراس المُطمئنة: "لا تقلقي، انتهى كل شيء!" لكنّ قلقي ظلّ يلاحقني كظلٍّ عنيدٍ، يلتصق بي كـ لعنةٍ لا تُفارقني. الحمد لله على سلامتي، همستُها لنفسي بامتنانٍ عميقٍ، لكنّ صدى حزني ما زال يُرعبني، يُهدّدُ بابتلاعِ كلّ ما تبقّى من أملٍ في قلبي. أجابَ بدهشةٍ مُزيّفة، كأنّهُ لا يُدركُ عمقَ معاناتي: "لِمَ هذا الحزنُ في صوتكِ؟ كأنّكِ غير راضية، أو كنتِ تتمنين طفلًا منه!" أجبتُ بصوتٍ خافتٍ، مُثقلةً بالحزنِ الذي يُثقلُ كاهلي: "لقد أُزهقتْ روحٌ بريئةٌ، ألا تُدركُ ذلك؟ ألا تُدركُ أنّنا سلبنا منها حقّها في الحياة، حقّها في أن ترى العالم، أن تشعرَ بجماله!" انهمرت دموعي مثل شلالٍ لا ينضب، قلتُ بصوتٍ مُتقطّع: "خوفنا، ونرجو من الله المغفرة، نسألُهُ أن يتجاوزَ عنّا، أن يُخفّفَ عنا وطأةَ هذا الذنب." قال مُحاوِلاً تهدئتي، لكنّ كلماتهِ لم تُفلح في الوصول إليّ: "تُبالغين، فهو لم يُدركْ الحياة بعد." فجأةً، تذكّرتُ سندس، ذاك الاسم الذي يُمثّلُ بدايةَ نهايتي، قلتُ: "استغفر الله، تذكّرتُ سندس!" سألتهُ مباشرةً، قلبي ينبضُ بقلقٍ مُتزايدٍ، يُهدّدُ بأن يُمزّقَ صدري: "هل ما زلتَ تُريدُ الزواجَ بي بعد كلّ هذا؟ بعد كلّ ما حدث؟ بعد أن أصبحتُ مُثقلةً بهذا العار؟" سادَ صمتٌ ثقيلٌ، مُخيفٌ، كأنّهُ يُمثّلُ موتي الروحيّ، ثمّ أجابَ بصراحةٍ مُوجعةٍ، كأنّهُ يُنهي كلّ شيءٍ بيننا: "ولِمَ أُريدُ الزواجَ منكِ؟" قلتُ مُحاوِلةً فهمَ كلامه، مُحاوِلةً التمسّك بأيّ قشةٍ نجاة: "للناس أسبابٌ للزواج." أجابَ بوضوحٍ قاطع، كأنّهُ يُنهي كلّ شيءٍ بيننا، كأنّهُ يُعلنُ موتي الروحيّ: "لكنّنا مختلفان، لا أُحبّكِ، وقد زالَ حُبي، توقّفي عن الأوهام، لقد انتهى كلّ شيء." بكيتُ بحرقةٍ، بكاءً مُرًّا، بكاءً يُعبّرُ عن كلّ ألمٍ، عن كلّ خيبةٍ، عن كلّ يأسٍ، قلتُ مُعبرةً عن خوفي من المستقبل المُظلم: "من سيتزوّجُني؟ كيف سأُواجهُ الناس وأُفضحُ نفسي؟ كيف سأُواجهُ نظراتِهم، سخريةَ أصدقائي، نظراتِ الشفقةِ من عائلتي؟" قال مُحاوِلاً إعطائي حلًّا، لكنّ كلماتهِ لم تُفلح في تخفيفِ آلامي: "تزوّجي، واذكري الله، وادعي، لكنّي أُريدُكِ أن تنسيني، أن تُمحِيَني من حياتكِ تمامًا." تمسّكتُ بيدهِ مُتوسلةً، مُتوسلةً لهِ أن يُنقذَني من هذا الهاوية: "أقسمُ لكِ، لن يقبل بي أحدٌ. تزوجني لنُصلِحَ خطأنا، لنُنقذَ ما تبقّى من حياتنا." أجابَ مُبرّرًا موقفه، مُبرّرًا هجرهِ لي: "أنا رجلٌ، وأخطئُ، هذا طبيعي، لكنّ المرأةَ إذا أخطأتْ وخسرتْ أهمّ شيءٍ في حياتها... أفهمين؟ لن تُناسبِ أيّ رجل، وسيُعيرها به طوال حياتها، وستظلّ ندمانةً مدى الحياة، ندمانةً إلى أن تموتي." أبعدَ يده، قائلاً: "يكفي، لقد دفعتُ ثمنَ العملية، والطبيبة ستُخرجكِ مساءً، والسلامةُ والعافية." غادر، وتركَني وحيدةً مع آلامي، مع جرحي النازف. صرختُ من الألم: "فراس، لا تتركني!" أغلقَ الباب، وبقيتُ أبكي وألومُ نفسي: "يا لي من سافلة، كيف وثقتُ به؟ استغفر الله يا ربّي 😭😭😭💔..."
هديل: قلتُ لأختي، قلقي يُرهقني، يُثقلُ كاهلي، يُحاصرني من كلّ جانب: "أُريدُ طارق، حتّى أمّي تُريدُ ذلك، لكنّي لا أعرفُ ما الذي يُعجبهُ في آلاء، وهي حاملٌ منه، لا أعتقدُ أنّه سيعود، أخشى أن يكون قد نسيني تمامًا." قالتْ مُحاوِلةً إقناعي، لكنّ كلماتها لم تُفلح في إزالةِ ظلامِ اليأس الذي يُحيط بي: "أنتِ أُخته، حاولي إقناعه." أجبتُ بيأسٍ مُطبق، يأسٌ يُدمّرُ كلّ أملٍ في قلبي: "إقناعُ طارق؟ هذا كلامٌ فارغ، فهو يُحبّها، لا يُمكنُ إجباره، وكيف تتحمّلُ آلاء تعامله؟ فهو قاسٍ جدًا، قلبُهُ من حجر، لا يُمكنُ أن يُلين." قلتُ بحزنٍ عميق، حزنٌ يُمزّقُ روحي: "حتى وإن كنتُ أُحبهُ، حبًّا كبيرًا، أُريدهُ حقاً، لكنّ أبي يرفض، سأُحاول، لكنّي أشعرُ باليأس، أشعرُ أنّني سأخسرُهُ للأبد." قالتْ مُحاوِلةً إعطائي الأمل، لكنّ كلماتها لم تُفلح في إزالةِ ظلامِ اليأس الذي يُحيط بي: "هل تُريدين أن تكوني زوجةً ثانيةً؟" أجبتُ: "أين الغرابة؟ لم تكن هذه المرّة الأولى!" قالتْ: "صحيح." قلتُ مُفكّرةً في حلٍّ سريع، في طريقةٍ لأُنقذَ نفسي من هذا المأزق: "اشربي عصيركِ، وسلوى، أحتاجُكِ في أمرٍ هامّ، أنتِ تعرفين أنّ الطفلَ غير مرغوب فيه، يجبُ التخلّص منه بسرعة، قبل أن تتفاقم الأمور، قبل أن يُصبحَ الأمرُ خارجًا عن السيطرة!" شربتْ العصير، قلتُ: "ألفَ صحة، أتمنى زوالَ هذا العارض!" سألتني: "ماذا تقصدين؟ الطفل غير مرغوب فيه؟" قلتُ: "ماذا تقولين؟ هل تُساعدينني في التخلّص منه؟" قالتْ متردّدةً، مُتردّدةً بين ضميرها والخوف من عواقب الأمر: "هل تقولين هذا بسهولةٍ دون ضمير؟" أجبتُ: "لا بأس، ألم تقلِ أنّكِ لديكِ موقفٌ مع آلاء، وأنّكِ تُريدين فرصةً للانتقام؟ هذه فرصتكِ، ماذا تقولين؟ نتخلّصُ من طارق ومن الطفلِ معاً، لنُنهي هذا الكابوس، لنُنقذَ أنفسنا من هذا الوضعِ المُعقّد!"
آلاء: اقترحَ طارقُ عشاءً رومانسيًا، يا له من جوّ رائع! استعدّيتُ وخرجنا. أثناء القيادة، فتحَ سناب شات، وصوّرَ فيديو لنا، علّقَ: "الليلة، سنُتجولُ في شارع النيل، ليلٌ رومانسيٌّ مُميّز!" أضافَ تعليقاً مُضحكاً، يا له من طريف! ونشرتُ الفيديو، ثمّ أغلقَ هاتفه. وصلنا، يا له من مطعم فاخر! وطلبَ الطعام، سألني: "هل أعجبكِ المطعمُ؟" قلتُ: "رائع، أُحبّ ديكوره!" قال: "جديد، اقترحهُ صديق." قلتُ: "أنا سعيدةٌ بصحبتكِ." قلتُ مُلاحظِةً تغيّره، مُلاحظِةً أنّ هناك شيئًا ما قد تغيّر: "يا طارق، منذ ولادةِ الطفل، أشعرُ أنّكَ تغيّرتَ!" ضحكَ: "كيف ذلك؟" قلتُ: "طارقُ السابقُ يختلفُ عن طارقِ زفافنا، كنتَ قاسياً، لكنّكَ الآنَ أكثرَ حنانًا!" قال: "نعم، لقد تغيّرتُ، أنتِ تعرفين نفسكِ، ولأنّكِ حامل، لا أُريدُ إزعاجكِ، لكنّكِ تعرفين ما الذي غيّرني." قلتُ: "ماذا؟" قال مُعربًا عن حُبهِ، مُعربًا عن حُبهِ الذي تغلّبَ على كلّ شيء: "أنتِ امرأةٌ تستحقين كلّ خير، لأنّكِ تُحبينني من قلبكِ، هذا ما جعلني أُحبّكِ وأتحمّلَكِ رغم كلّ شيءٍ، رغم ظلمي لكِ!" قلتُ: "يكفي، لقد جئنا لنفرح، لا لنُحزنَ أنفسنا!" ضحكَ: "والطفلُ هو الخيرُ الذي دخلَ حياتنا!" قلتُ: "أُحبّك!" قال: "يجب أن أقولُ أنا ذلك، وليس أنتِ 😂" ضحكنا، قلتُ: "أُحبّك، أُحبّك، أُحبّك!" قال: "يكفي، لقد وصلَ الطعام، بسم الله..."
ندى: وصلتُ إلى المنزل، وجدتُ هديل وسارة تتحدثان. سألتني سارة: "أين كنتِ منذ الصباح؟" أجبتُ: "كنتُ عند صديقة." سألتني: "ولِمَ أنتِ في هذه الحالة؟" قلتُ: "سقطتُ من على الدرج!" قالت هديل: "يا لكِ من مُستهترة، أين كنتِ؟" قلتُ: "لا شأنَ لكِ، ولا أُريدُ شماتتكِ!" ودخلتُ بسرعة. بعد الاستحمام، حاولتُ الاتصالَ بفراس، لكنّه لم يُجب، ثمّ انقطعَ الخطّ. دخلتُ على فيسبوك، فوجدتُه قد نشرَ منشوراً يُعلن فيه خطوبته على سندس، مع صورةٍ لهما! يا للصدمة، يا للخيانة! لقد عرفتُ من تكون سندس، ووجدتُ صفحتها، لكنّه ذكر أن الخطوبة ستكون يوم الجمعة، لماذا هذه العجلة؟ هل كان يخشى فضح أمره؟ دخلتُ إلى صفحتها، وأرسلتُ لها رسالةً مُباشرةً، مُعبرةً عن استيائي، عن حزني، عن غضبي: "مساء الخير، ألف مبروك!" معها رمز قلبٍ أسود 🖤
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
٭★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★٭
مو باي برد لسه في فصل
12تم تحديث
Comments