في تلك الأثناء، بينما كانت الأم وليلى على وشك دخول المنزل، تكلمت الأم وقالت: "لا تخبري أخاك عما حدث الآن، هذا سوف يزيده حزنا فقط."
ردت عليها ليلى بحزن وقالت: "حسنا أمي."
بينما دخل الاثنان كان محمد على وشك المغادرة.
تكلم محمد وقال: "أين كنتم و لماذا تبدو ليلى حزينة؟" اقترب منها وقال: "لماذا صغيرتي حزينة؟"
ردت عليه ليلى: "أنا لست حزينة، أنت تتخيل هذا فقط."
رد عليها محمد وقال: "عندما تكونين حزينة تعالي أخوك سوف يساعدك."
ردت عليه: "شكرا أخي."
وهكذا خرج محمد مسرعا من المنزل.
قالت ليلى إلى أمها: "لماذا على أخي أن يعاني هكذا على رغم من أنك تستطيعين مساعدته."
ردت عليها الأم وقالت: "أنا اعلم حزنك الشديد، ولكن سوف تعرفين كل شيء في وقت المناسب."
ردت عليها ليلى وقالت: "حسنا سوف انتظر ذلك الوقت، وأنا أرجو أن يكون سبب مقنع يستحق انتظاري، لأن لو لم يكن سبب مقنع سوف أذهب وأقطع رؤوسهم النتنة التي تجرأت على سخرية من أخي."
ردت عليها الأم وقالت: "لا تبالغي هكذا، دعنا ندخل و نؤمن باخوك أنه يبدل كل ما بوسعه، تدخلنا سوف يحزنه فقط."
ردت عليها ليلى وقالت: "حسنا."
في تلك الأثناء، ذهب محمد إلى قاعة التدريب. وصل محمد في وقت محدد ساعة 21:00.
دخل محمد إلى قاعة وجد مدرب جاهز بالفعل.
تكلم مدرب وقال: "يبدو أنك تحافظ على حظور في وقت مناسب."
رد عليه محمد وقال: "نعم، إن حضور في وقت مناسب هو من أدب تعامل مع ناس."
رد عليه مدرب وقال: "احسنت قول. كفانا مزاحا، هيا لنبدأ تدريب."
ثم قال محمد: "هيا اصعد إلى حلبة."
صعد محمد إلى حلبة.
رد عليه مدرب وقال: "عندما يهاجمك شخص، كيف تدافع عن نفسك."
رد عليه محمد قال: "أرفع يدي."
رد عليه مدرب وقال: "وكيف تكون وضعيك، أريني وضعية دفاعية التي تقوم بها عندما يهاجمك أحد ما."
قام محمد برفع يديه بكريقة عادية وجسمه كان واقف بشكل عادي وغير متوازن للدفاع.
رد عليه مدرب وقال: "هل هذه هي وضعيتك دفاعية."
رد عليه محمد وقال: "نعم."
رد عليه مدرب: "حسنا، سوف أسدد ضربة وأنت صدها."
سدد مدرب ضربة إلى محمد نحو قلبه، فمحمد صدها بيده، ولكنه فقد توازنه وسقط.
رد عليه مدرب وقال: "هل تعلم سبب سقوطك."
رد عليه محمد وقال: "بسبب قوة ضربتك."
رد عليه مدرب وقال: "خطأ، سبب سقوطك هو وقفتك غير منتظمة وغیر ثابتة، عند قتال يجب أن ترفع يديك جيدًا وتكون أمام وجهك وورجل متقدمة وورجل إلى خلف قليلاً للحفاظ على توازن أكثر ويضمن طريقة دفاع سهلة وسريعة."
رد عليه محمد وقال: "حسنا، لقد فهمت."
وهكذا بدأ محمد بالتدرب على وضعيات الدفاع.
تكلم مدرب وهو يصرخ: "هيا هيا، قف جيدا، دافع جيدا."
بدأ محمد تدريبه الشاق على الدفاع لمدة ساعتين متتاليتين.
تحت إشراف مدربه الذي كان يدربه بقسوة. ولكن مدرب أعجب بمحمد كثيرا وقال: "إنه تلميذ رائع حقا، رغم أنه أول يوم له، إلا أنه لا يشتكي من صعوبة التدريب أبدا."
قال مدرب في نفسه: "إن تدرب جيدا سوف يصبح قويا حقا في مستقبل."
كان مدرب يشعر بالحماس تجاه محمد، لأنه رأى فيه إمكانيات كبيرة و потенسियल كبير لتطوير مهاراته و تقوية جسده.
قال مدرب لنفسه: "سوف أتدربه بقسوة، ولكن سوف أجعله يصل إلى أقصى حد من القوة و المهارة، سوف أجعله يصبح قويا حقا."
كان مدرب يعتقد أن محمد يحتاج إلى تدريب قاسي لكي يصبح قويا، و كان يعتقد أن محمد لديه القدرة على تحمل التدريب القاسي و أنه سوف يخرج منه أقوى و أكثر مهارة.
بعد تدريب ساق، ذهب مدرب إلى محمد وقال: "حسنا، يكفي اليوم."
رد عليه محمد وقال: "حسنا."
ثم سقط في الأرض محمد وبدأ يلهث بشدة.
اقترب مدرب منه وقال: "لياقتك البدنية سيئة جدا."
رد عليه محمد وقال: "أنا اعلم هذا، ولكنني أحاول تغييرها إلى أفضل بالعمل حاد."
رد عليه مدرب وقال: "احسنت الجواب، عليك بالتدرب بشكل جيد، وأيضا لا تنسى الراحة، لأن تدريب وحده لن يجعلك أقوى، بل يجب أن ترتاح لكي تصبح أقوى أيضا."
ثم قال: "تدريب يوم يتوقف عند هاذا، عندما تتحسن لياقتك البدنية، سوف تتصاعد صعوبة تدريباتك في نفس الوقت، استعد جيدا لهذا."
بينما كان محمد يتكلم مع مدربه، كان شخص الذي تنمر على محمد في ليلة أمس يشعر بغيرة منه وقال في نفسه: "أنا الذي بذلت جهد كثير لكي يصبح مدربي، ولكنه رفضني، ولكن هذا طفل ضعيف أصبح مدربه، لن أنسى هذا أبدا، سوف انتقم منك بشدة."
كان ذلك الشخص يشعر بالحقد والغيرة تجاه محمد، لأنه أصبح تلميذ لهذا المدرب الذي رفضه، وكان يعتقد أن محمد لا يستحق هذا الفرصة، وكان يخطط لانتقامه منه.
Comments