بداية جديدة

هرب ثلاثة بسرعة من المكان، لأنهم كانوا خائفين من هذا الطالب لأنَه كان طويلًا جدًا وقويًا جسدًا وعضلاته بارزة، كان يبدو عليه كأنه ملاكم.

عندما هرب الثلاثة، مد الطالب ذراعه إلى محمد وقال: "ناولني يدك، هيا لتنهض." أمسك محمد يده ونهض وقال له: "شكرًا لك على مساعدتي."

رد عليه الطالب وقال: "لا تشكرني، أنت بالفعل فعلت كل شيء." ثم قال الطالب: "ما اسمك؟"

رد عليه وقال: "اسمي محمد." رد عليه محمد وقال: "ما اسمك أنت؟"

رد عليه الطالب وقال: "اسمي حمزة، اسمك جميل جدًا يا محمد." رد عليه محمد وقال: "أنت أيضًا."

سأل حمزة محمد وقال: "أحقًا يتنمرون عليك كل هذا من أجل فتاة؟" رد عليه محمد وقال: "ليس من أجل فتاة فقط، إنهم يتنمرون علي كل يوم ويضربونني."

عندما سمع حمزة كلام محمد، قال في نفسه: "ياله من فتى شجاع، رغم تنمرهم عليه كل يوم، إلا أنه يبدو صامدًا ولا يبدو عليه خضوع أبدًا. لو كان شخصًا آخر، لكان الآن يبكي أو قد خرج من المدرسة."

رد عليه حمزة وقال: "أحقًا يفعلون هذا؟ لماذا لا تدافع عن نفسك؟ أما إذا سمحتهم بتنمر عليك؟"

رد عليه محمد وقال: "كيف أدافع عن نفسي وهم ثلاثة وأنا ضعيف الجسد ولا أملك حتى أحد يدافع عني؟ وأيضًا أنا لا أحتاج إلى أحد يدافع عني."

رد عليه حمزة وقال: "أحسنت، لا تنتظر أحدًا ينقذك، عليك أن تفكر كيف تخرج من مشاكلك بنفسك. أما عن مشكلة هم ثلاثة وأنت وحدك، يوجد حل لهذا."

رد عليه محمد وقال: "ما هو الحل؟ أرجوك، أخبرني."

ابتسم حمزة وقال: "عليك بالتدرب والنهوض في صباح الباكر، واقم بالركض لمدة ساعة كل يوم، وتدخل إلى قاعة تدريب الملاكمة. بإدن الله، بعد أربع أو خمس أشهر، لن يستطيع هذا الثلاثة أن يتنمروا عليك، وسوف تدافع عن نفسك بنفسك."

رد عليه محمد وقال: "أحقًا، إن فعلت هذا، سوف أصبح قويًا وأستطيع دفاعًا عن نفسي."

رد عليه حمزة وقال: "اذهب وافعل هذا، وسوف ترى النتيجة بنفسك. ولكن تذكر، عندما تبدأ، تذكر كل هذا الألم والمعاناة، عندما تريد توقف عن التمرين، تذكر الحزن وحياة الذل والتنمر التي عشتها."

عندما تتذكر هذه المشاعر، لن تتوقف أبدًا، وسوف تحاول وتحاول حتى تنجح. ثقي بي، لو فعلت كما قلت لك، سوف تصبح أقوى وتدافع عن نفسك بكل سهولة.

رد عليه محمد وقال: "وأخيرًا، وجدت حلًا لحياتي البائسة. وأخيرًا، سوف أخرج من حياة الذل والمعاناة إلى حياة التي كنت أحلم أن أعيشها."

ثم قال محمد: "شكرًا لك على نصيحتك، سوف أعمل بنصيحتك حتى لو أنجح، لن أندم أبدًا على الاستماع إلى نصيحتك، لأنك على أقل حاولت مساعدتي."

رد عليه حمزة وقال: "هذه العقلية التي يجب أن تعمل بها. لا يوجد نجاح بدون فشل، لا يوجد قوة بدون معاناة. تذكر هذا جيدًا."

رد عليه محمد وقال: "حسنًا، سوف أتذكر هذا جيدًا

بينما كان حمزة خارج، قال في نفسه: "ياله من فتى رائع حقًا، رغم كل ما يمر به، ما زلت أستطيع أن أرى بريق الأمل يلمع في عينيه. لو تدرب هذا الشخص، سوف يصبح عجوبة قومه. سوف يصبح فتى رائع حقًا. أنا متشوق لرؤيته وهو قوي ويدافع عن نفسه بدون مساعدة أحد. أشخاص من أمثاله يجعلونك تساعدهم كما لو أنه واجب عليك. بسبب جرأتهم وعقليتهم الفريدة."

"حسنًا، أنا سوف أذهب، عسى الله أن يلقانا في لقاء خير أفضل من هذا اللقاء." وهكذا ذهب حمزة في طريقه، ولكنه لم يكن يعلم أنه أشعل نارًا في قلب فتى الذي كانت شعلته على وشك الانطفاء. كان حمزة مثل قمر الذي ينير طريقه في وسط الظلام.

وهكذا رجع محمد إلى منزله وهو مليئ بالطموح والأمل. دخل محمد إلى منزله وكانت علامات السعادة واضحة على وجهه. كان محمد في العادة يدخل حزينًا أو منكسرًا خاطرًا، ولكن هذه المرة دخل سعيدًا، رغم إصابته واضحة على وجهه.

عندما شاهدته أمه سعيدًا بعد رجوعه من المدرسة، شعرت الأم بالسعادة، لأنها أول مرة يحدث هذا منذ بداية دخول الدراسي. سألت الأم محمد وقالت: "لماذا أنت سعيد على غير العادة؟"

أجابها محمد: "لقد التقيت شخصًا ما، وبفضله أصبحت سعيدًا."

ردت عليه الأم وقالت: "آه، كم أشكر هذا الشخص الذي أسعد ابني. اقتربت الأم وعانقت ابنها وقالت: "لا تنسى ذاك أمك دائمًا في جانبك، سوف أحارب عالم من أجلك."

عانق محمد أمه وقال: "أنا أيضًا، يا أمي، أنتي أعز ما أملك، مستعد بتضحية حياتي من أجلك."

ردت عليه الأم وقالت: "آه، كم أسعدت قلب هذا الأم مسكينة. يالك من طفل مطيع. حسنا، اذهب وغير ملابسك واستعد لتناول العشاء."

صعد محمد إلى غرفته وكان يكن أشد الاحترام لحمزة، لأنَه كان بمثابة شعلة التي أحيَت قلبه، والذي وثق في قدرات محمد. وفي تلك اللحظة، عقد محمد العزم لكي يتغير، لأنَه سئم تنمر ناس عليه، خاصة مصطفى وخالد وعبد الرزاق.

وقال: "لن أسمح لجبناء مثلَه أن يتنمروا علي مرة أخرى. سوف أتدرب، وعندما أصبح أقوى، سوف أرجع وأنتقم منهم أشد الانتقام. فقط انتظروني، أنا قادم إليكم. سوف أجعلكم تبكون مثل فتيات وتطلبون الرحمة."

كان محمد يكره المتنمرين الثلاثة لأنهم كانوا يتنمرون عليه أكثر من خمس سنين. كل عام يتم ضربه وسخرية منه بسببهم.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon