استيقاظ قوة ليلى مرعبة و عزم ثلاثة على تحطيم محمد

في تلك اللحظة شعر الثلاثة بالخوف الشديد. عندما كان مصطفى على وشك ضرب ليلى، عندما شاهد أمها توقف عند ذلك وانسحب.

تكلمت جوليان وقالت: "يالهم من حثالة يتجرأون على تنمر من ابني وأيضا حاولوا ضرب صغيرتي أمامي. هل تعرفون ماذا كان سيحدث لكم لو تأخرت قليلا، كنتم على ارجح جميعا سوف تقتلون الآن."

شعر خالد ومصطفى وعبد الرزاق بالخوف الشديد وكان الأم غاضبة جدا وأطلقت هالة مرعبة جدا وكانت الأم مثل الجبل العظيم وكان ثلاثة مثل حصاة في قاع جبل.

شعر ثلاثة بالخوف والرعب لم يشاهدو مثله من قبل. بكى ثلاثة وقالوا: "من فضلك سامحينا لن نعيدها مرة أخرى."

ردت عليهم وقالت: "أنا لن أفعل أي شيء لكم ولكن محمد سوف يضيقكم معنى عذاب قريبا، انتظروا قليلا فقط."

كانت كلمات الأم تحمل تهديداً واضحاً، وشاء ثلاثة أنهم سوف يتعرضون لمواجهة قاسية مع محمد في المستقبل. وشعر ثلاثة بالخوف والقلق من أنهم سوف يتعرضون لمواجهة مع محمد الذي سوف ينتقم منهم بكل قوة.

قالت الأم كلماتها وكانها متأكدة من أن محمد سوف ينتقم منهم. ثم قالت الأم وليلى: "هيا لنذهب."

ردت عليها ليلى وقالت: "أمي، ولكن هذا أشخاص..."

أوقفت الأم كلمات ليلى في نصف كلامها وقالت: "إنها مشكلة محمد يجب أن لا نتدخل فيها."

ردت عليها ليلى بحزن. ثم ذهبت ليلى وجوليان معا.

التفت ليلى إليهم ونظرت إليهم نظرة غضب وكره شديد وكان جحيم في عينيها وكان شرارة غضب وكره مشتعلة في عينيها.

نظرت الأم إلى ليلى وقالت في نفسها: "لم أتوقع أن تستطيع فعل هذا في سن مبكرة حقا، إنها معجزة أو يمكن قول أن هذه حادثة سرعت الأمور قليلا، الآن بقي محمد فقط، انتظر بشوق حتى يأتي ذلك اليوم."

ذهبت الأم وليلى إلى المنزل، بينما كان ثلاثة جالسون في الأرض لم يستطيعوا الوقوف من شدة خوف بسبب ضغط قوي الذي سببته الأم وكان الأمر وكأنها سوف تسحقهم.

تكلم خالد ودموع خوف في عينيه وقال: "تبا من هذه عائلة مجنونة، إنهم ليسوا بشرا أبدا، إنهم شياطين حقا."

ثم قال خالد: "عبد الرزاق، هل شعرت بما شعرت به أنا عندما شعرنا بالضغط؟"

كان عبد الرزاق جالس في الأرض وخائف، إنها ليست فتاة لطيفة، إنها شياطين مختبأة على شكل فتاة لطيفة، إنها مرعبة حقا.

كان خالد وعبد الرزاق يرتعبان من الخوف.

مصطفى شعر بغضب شديد وضرب الأرض بيده ثم قال: "لماذا، لماذا، دائما محمد يكون في جانبه أفضل أشخاص. لماذا آسيل اخترته ولم تختارني، لماذا كانت تنظر إليه ولا تنظر إلي، لماذا ساعده ذلك الشخص القوي ولم يساعدني، لماذا يمتلك عائلة قوية ولا أمتلك عائلة قوية. لماذا دائما هو أفضل مني، لماذا رغم ضربي دائم له لم يبكي أو يشكو أبدا، لماذا رغم تنمري عليه وسخريتي منه أمام جميع الطلاب لم ييأس أبدا أو يشعر بالاكتئاب. أريد معرفة اجابة فقط، أين هو خطأ، هل خطأ يوجد في أنا أو يوجد فيه هو، لماذا أنا في قاع بينما هو في أعلى، لماذا لا أستطيع تجاوزه مهما حولت أبدا."

على رغم كل ما فعلت به لم تنكسر عزيمته أبدا، بالعكس ازدادت أكثر من قبل، بينما عزيمتي تحطمت إلى أشلاء وكانها مثل زجاج التي سقطت عليها حجر وحطم كل شيء ولم يبقى منها إلا الفتاة الذي يجرحني فقط ولم يعد صالحا للإستعمال أبدا.

عندما سمع خالد وعبد الرزاق كلام مصطفى شعرا بالشفقة على حالته هذه.

اقترب اثنان من مصطفى وقالوا: "هيا لنذهب، سوف نواصل تحقيقنا في أمر محمد، على ما يبدو أن الأم وأخته لن يتدخلا في الأمر، لهذا سوف نستغل الأمر ونحطمه أشد تحطيم وسوف نتأكد هذه المرة أننا سوف نضربه ضرب من كثرة قسوته، عندما يرانا أو يرى مدرسة سوف يركع في الأرض من شدة خوف و رعب."

مسح مصطفى دموعه وقال: "أحقا سوف تساعداني في حصول على انتقامي."

رد عليه خالد وعبد الرزاق وقالوا: "نعم سوف نساعد بكل ما نملك، فنحن أصدقاء منذ زمن، الشيء الذي يحزنك إنها يحزننا، والشيء الذي يبكيك إنها يبكينا، لن يرتاح لنا بال حتى نسترد انتقامنا من محمد."

رد عليهم مصطفى وقال: "شكرا لكما على وقوف في جانبي عندما احتجتكما."

رد عليه خالد وقال: "الصديق في وقت الضيق إذا لم تجدنا عندما ضاقت بيك الدنيا فما حاجتك بينا عندما تنفرج عليك الأمور."

ابتسم مصطفى من كلام مصطفى و شعر براحة كبيرة عندما سمع كلامه وتأثر به و ايضا اكتسب بعض الثقة لأنه تيقن انه ليس وحيدا لإن خالد و عبد الرزاق معه.

رد عليه عبد الرزاق و قال: "يبدو أن خالد أصبح فيلسوف."

رد عليه مصطفى وقال: "أنت على حق."

وهكذا نهض الثلاثة من مكانهم رغم صدمة التي تعرضوا لها، ولكنهم لم ييأسوا، و الان نهضوا من جديد.

وهكذا نهض الثلاثة من ليس جسديا فقط، نفسيا ايضا.

استجمع ثلاثة شتات نفسهم و عزموا على محاولة من جديد لتحطيم محمد.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***