5

بعد افتراق محمد وآسيل، ذهب كل واحد منهما إلى قسمه. محمد جلس في مكانه، لكنه استغرب عدم قدوم خالد ومصطفى وعبد الرزاق لتنميره عليه، كما كانوا يفعلون دائماً.

لم يكن محمد يعلم أن الثلاثة يخططون لخطة ماكرة ضده. بعد انتهاء الدوام الدراسي، خرج محمد من قسمه سعيداً. بينما كان ينزل الدرج، أمسكه خالد من الخلف وأخذه إلى قسم فارغ وأغلق الباب.

كان عبد الرزاق ومصطفى وخالد ينتظرون محمد. رمى خالد محمد على الأرض وقال: "لقد أحضرت هذا السافل."

رد محمد: "لماذا تقول هذا؟ لماذا أنا هنا؟ ماذا فعلت لكم؟"

رد مصطفى: "أحقاً تظن أننا لم نكن نشاهدك وأنت تتحدث إلى آسيل؟ لقد أخبرتك أن لا تنظر إليها حتى. كيف تجرأت وذهبت تتحدث معها؟"

رد محمد: "هيا، من أتت لكي تتكلم معي؟ وأنت ما دخلك في هذا؟ أنا أتحدث أو لا أتحدث معها، أنا من أقرر هذا."

رد مصطفى: "ماذا قلت؟ أيها الأحمق! كيف تتجرأ وتعصي كلامي؟ كيف لأحمق مثلك يتكلم معها؟ وكيف لجبان مثلك أن يكون معها؟ أنت مجرد حشرة لا قيمة لها. أنت لا تستحق حتى العيش."

ضحك عبد الرزاق وخالد من كلام مصطفى وقالوا: "أنت على حق. أحمق مثله لو أعطيته احتراماً سوف يظن نفسه شخصاً عظيماً."

رد محمد: "أه، فهمت. هيا، لم تعطكم أي اهتمام. أنتم بسبب غبائكم وضعفكم جئتم تتنمرون علي لأنها تتكلم معي. يالكم من مثيرين للشفقة! لو كنت مكانكم، لا تمنيت الموت على أن أعيش بمثل هذا الذل."

عبد الرزاق: "عن أي ذل تتحدث؟ إن تحدثنا عن ذل، فستكون أنت أكثرنا ذلاً، لأن الجميع يتنمر عليك والجميع يسخر منك والجميع لا يرونك حتى مثل البشر."

محمد: "أحقاً يفعلون هذا؟ إن كانوا يفعلون هذا، أنا ما شأني بيهم. دعهم يفعلون ما يشاءون. أنا على الأقل لست مثل كم. لا تمتلكون حتى ذرة شرف."

مصطفى: "أحقاً لم تكن تبكي وتخبرها أن تساعدك؟ يجب أن تكون ممتناً لنا لأننا نبعدها عن قمامة مثل أمثالك. قبيحون ومثيرون للشفقة واغبياء."

محمد: "هنا اكتشفت أن كلامي صحيح. أنتم ضعاف الشخصية وجبناء. أنتم عندما يتم سخرية منكم أو تقليل من شأنكم، تأتون إلى ضعفاء لكي تبرزوا قوتكم أو لكي تنقصوا بعض الشرف الذي لا تملكونه أصلاً."

غضب الثلاثة من كلام محمد، وهو يضحك: "ضعيف ضعيف! عندما لا تستطيعون رد على كلامي، تريدون ضربي. أنا لقد تحملت كثيراً من أسائتكم لي. أنا حقاً لا أعرف كيف يتم تنمري بواسطة جبناء مثلكم وضعفاء لا يملكون جرأة حتى لتكلم مع فتاة. لا شرف ولا جرأة ولا أي شيء. أنتم آفة على المجتمع. أنتم مثل القمامة التي تؤدي الناس إلى الابتعاد عنها وتقوم بتلويث مناظر جميلة."

ثلاثة يضربون محمد بشدة. شخص خارج القسم يسمع كل شيء، تلميذ في المرحلة الثالثة الثانوية، يدخل ويقول: "تباً! لقد مسح شرفهم بالكامل. صدق من قال إن الكلام يؤدي قلب أكثر من ضرب."

الطالب يسأل: "لماذا تفعلون هذا به؟ ماذا فعل لكم لكي تضربوه هكذا؟"

خالد: "كنا نلعب معه فقط."

الطالب: "هل تظنني أحمق؟ هل أنت تستهزئ بي؟"

مصطفى: "لقد كان محمد يتكلم مع فتاة جميلة جداً، وكنّا أحبها، وهو حاول تقرب منها. أخبرته أن يبتعد عنها لأن فتى بمثل جبنه وغبائه لا يجب عليه اقتراب منها ويلوث سمعتها."

الطالب: "هل هي حبيبتك؟"

مصطفى: "لا، ليست حبيبتي."

الطالب: "إذاً ما دخلك فيها؟ أنت من طلب منك إبعاده؟ ومن قال لك إنه جبان؟"

سأل الطالب محمد: "هل تعرفهم حقاً؟ وهل تهتم بهم؟"

رد محمد: "لا، لا تحبهم. طلبت منه أن لا يتدخل في شؤونها، لكنه لا يستمع إلى كلامها وأضرب كل من يقترب منها حتى الناس أصبحوا يتجنبوها بسببهم."

قال الطالب: "إذا هذا ما حدث... ما اسم الفتاة؟"

رد محمد: "اسمها آسيل."

ابتسم الطالب وقال: "أحقاً أنت متأكد من أن اسمها آسيل؟ نعم، وهي في نفس مرحلة دراسية معنا."

غضب الطالب وقال: "أنا لا أعرف من هي هذه الفتاة، لكن يبدو أن اسمها يشبه اسم أختي. لو وجدت أنها أختي، سوف أحق بكم واضربكم أضعاف مضاعفة من ضرب الذي ضربتم به هذا الفتى."

شعر الثلاثة بالخوف الشديد لأنهم كانوا يعلمون أن آسيل تملك أخًا، لكنهم لم يكونوا يعلمون من هو.

رد الثلاثة: "حسناً، سوف نبتعد عن هذه الفتاة ولن نزعجها مرة أخرى. اتركنا نذهب من فضلك."

رد الطالب: "هيا، اذهبوا ولا تروني وجوهكم القذرة مرة أخرى."

خرج الثلاثة مسرعين من الخوف الشديد.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon