12

...و من الغد إستيقظت و أنا لا أزال بين أحضان لو و أردت أن أقف من بين أضلعه التي تحيط بي و كأنني كنز يخاف عليه من أن يخدش أو يسرق لا أعلم من أين أتى بكل هذه القوة و هو نائم فرغم كل محاولات التي قمت بها للإفلات من بين يديه لم أستطع فعل ذلك و لكن عندما إستسلمت قام هو بفتح عينيه و هو يقول: ماذا هناك هل انتي منزعجة لماذا تتحركي كثيرا نامي أكثر إرتاحي.......

...و قد قلت له: هاي إستيقظ و إتركني سيتأخر الوقت و أنا لم أتجهز للذهاب إلى العمل ،...... أي عمل ماذا تقصدين يبدوا أنني ما أزال نائم.. لست نائم بل أنا أقول أنني ذاهبة للعمل ماذا بك غاظب ......

...أي عمل تتحدثين عنه هذا خطر عليك ما الذي سافعل لو حصل لك أمر ما أنا خايف عليك الآن كثيرا و خاصة بعد أن حدث بالامس ماذا لو حصل مرة أخرى و لم أكن بجانبك لا من المستحيل أن أتركك تعملين و أيظا ماذا تعملين و كيف ستعملين و أنت بهذه الحالة......

...أنا أعمل كمصممة أزياء و لا يمكنني الإستقالة في هذا الوقت و أيظا لماذا لا أستطيع العمل و بالنسبة لمرضي بفقر الدم يمكنني أن أسيطر عليه من خلال التحكم في نظامي الغذائي فأقوم بذلك من خلال تناول الوجبات التي يمكن أن ترفع من نسبة الفيتامينات الموجودة في الدم و تركز و تقوية المناعة في جسدي و لكن و رغم ذلك لم يقتنع بكلامي و محاولاتي بإقناعه بتركي أعمل و مما زاد الأمر تعقدا فقداني لأعصابي إذ بي أقف و أصرخ في وجهه: توقف عن إملاء أوامرك علي لست زوجتك و لا خادمتك لذلك ليس لديك الحق في منعي من العمل... صرخت بهذه الكلمات و خرجت غاظبة من المنزل غير واعية بأنني لا أعلم حتى بمكان تواجدي تجولت في الطرقات مشيت و مشيت بدون وجهة فقط لا أريد العودة هناك و رأيته و أيظا أظن أنني قد بدأت اشعر بالجوع فأنا في الأخير لم أضع أي طعام في فمي منذ ليلة أمس و لكن لا يوجد ما أستطيع فعله فهذا المكان موجود في وسط غابة إنه طريق واسع و ممتد و تحيط به الأشجار و فوق هذا لا يوجد أي أحد هنا لا حيوانات و لا بشر و لكن و رغم ذلك ما أزال أعاند و لا أرغب في العودة و بعد أن هدأت جلست تحت إحدى الأشجار و أخرجت قلمي و دفتر تصميم الأزياء و شرعت في الرسم فهو مهربي الوحيد من هذا العالم......

...بعد قرابة الساعتين أكملت أول تصميم و بدأت الحرارة تزيد صحيح أن الشجرة تغطيني بظلها و لكن حرارة الشمس قد نالت مني بالفعل و بعد ذلك بساعة و أنا على مشارف الإنتهاء من التصميم الثاني سمعت صوت محرك سيارة بعيدة هذا مفاجئ فأنا في هذا المكان منذ حوالي الخمس ساعات و هذه أول سيارة تمر و لكن المفاجأة هي أن لو هو الذي يقوم بقيادة السيارة في البداية لم يلاحظني و قاد للأمام قليلا و من ثم قام بالعودة لي و عندما رآني نزل من السيارة يجري و هو يصرخ بإسمي أما بالنسبة لي فإن الشمس قد نالت مني و الحرارة مرتفعة مما جعلني أتصبب عرقا و هو عندما رآني في تلك الحالة قام بحملي و إدخالي للسيارة في تلك اللحظة رغبت في أن أوقفه أن أقول له أن ينزلني و لكن كل ما إستطعت فعله هو نزول دموعي في الخفاء أو هذا ما إعتقدته........

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***