...نزلت دمعتي على خدي من غير صوت فقط دمعة باردة و حرقة في قلبي لا أستطيع التعبير عنها و طوال الطريق لم أنطق بكلمة فقط أنظر من النافذة و في ذلك الوقت لاحظ لو بكائي فأوقف السيارة أردت النزول لأخذ بعض من الهواء النقي و الهدوء و لكن للأسف قدماي خذلتاني و أبتا الإستماع لي و حينها ظمني لو إلى صدره و هو يقول بصوت مرتعش: أأنا آسف لقد تأخرت عنك كثيرا أنا حقا آسف ما كان يجب أن أقوم بالإنفعال لهذه الدرجة... بالنسبة لي لم أجب فقط قمت بالصمت ليس لعدم رغبتي في الإجابة بل لعجز لساني عن القول بسبب التعب فأكمل هو كلامه و قال: في المرة القادمة عديني ألا تجعليني أقلق عليك ثانية هكذا إن كنت منزعجة لحد كبير فأطلبي مني أنا المغادرة لا تفعلي هذا أنتي حسنا و أنا سأحاول ألا أستفزك أبدا مرة أخرى حسنا ... ...
...أومئت له بنعم و أعدت الإستدارة إلى النافذة بكل برود و لم أقل أي كلمة و حالما وصلنا فتحت باب السيارة لأجده بالفعل في إنتظاري أنزل ليقول: من المؤكد أنكي جائعة ماذا تريدين أن تأكلي هذه المرة سأطبخ أنا و لأول مرة في حياتي و لذلك سافعل ما في وسعي لينال إعجابكي... نظرت له قليلا و دخلت للمطبخ شربت كأسا من الماء و حظرت كل الذي سأحتاجه للطبخ أجل سأقوم أنا بالطبخ لأنني ما أزال صغيرة و لا أريد التسمم و بعد ذلك قمت بفتح علبة الأدوية فوجدت ما أحتاجه مخفض للحمى و حين كنت على وشك أخذها جاء لو و قام بإنتزاع الدواء من يدي و هو يقول: ماذا تفعلين أجننتي... فمت بتجاهله و لم أصغي له و كردة فعل قمت بإعطاءه علبة الدواء و دخلت غرفتي و بعد برهة طرق الباب و دخل و بكل بساطة قام بإعطائي كأسا من الحليب و هو يقول: تجهزي سنذهب للطبيب ليفحصك و يعطيك الدواء لتخفيض حمتك و بكل صعوبة رافقته إلى المستشفى و خلال مقابلة الطبيب حملت معي دفتر التواصل معه لأنه ربما بسبب الأحداث التي حصلت لي فقدت صوتي مؤقتا و بعد أن إنتهينا من العلاج و أخذ الدواء قام بأخذي للمول لكي نقوم بأخذ ملابس جديدة لي لم أكن بصحة جيدة للجدال معه لذلك قمت فقط بأخذ كل الملابس التي قال عنها أنها جيدة و مع غروب الشمس عدنا للمنزل و أخيرا و أول ما قمت بفعله هو الصعود الغرفة الخاصة بي للراحة و النوم و لكن لا أضن أن لو ينوي أن يتركني الليلة بسلام فقد جاء الغرفة و جلس بجانبي و قال: هل انت بخير أم أقوم بإسطحابك إلى طبيب نفسي غدا......
...أومئت له بلا و أشرت على الباب بمعنى الخروج و تركي وحدي للراحة و لكنه في الحقيقة جلس بجانبي في السرير و إحتظنني و هو يقول: أظربيني إشتميني إفعلي أي شيء و لكن لا تبقي صامتت هكذا هذا يخيفني عليك أكثر و بعد ذلك إستيقظنا و قد كان بالفعل اليوم التالي لقد نمت في أحظانه لليلة كاملة بكل بساطة لقد قام بإعارتي صدره ليكون وسادتي الخاصة و هي حقا أفضل وسادة نمت عليها و لكن و ها قد بدأ يوم جديد أتسائل ما هي المصائب التي ستحصل اليوم لأن هذه الأيام لم يحصل شيء جيد أبدا.......
Comments