18

...و لكن بعد هذا أتذكر كم أن رغبتي في التجول و اللهو في كل مكان كبيرة فيجعلني أكابد و أتحدى حدود قدرتي و أتخطاها و لكن هذا لا يخفي حقيقة شعوري بالتعب و الإرهاق و عدم قدرتي على الإستمرار ...

...و حالما لاحظت السيدة لو حالتي وقفت بجانبي و قالت " هيا يا حبيبة إبني لنعد لنرتاح اليوم و نعود في يوم آخر لإكمال جولتنا و إستمتاعنا" أردت أن أعارظها و أخبرها بالإستمرار و لكن حالتي لا تسمح لي بفعل ذلك فأنا متعبة و بالفعل غير قادرة على إكمال السير نحو نهاية هذه الجولة فلم يكن لدي خيار سوى أن أحرك رأسي بنعم و أعلن موافقتي على ما قالته فوقفت بجانبي و حملت هاتفها...

...و قالت " لو أنا و حبيبتك أكملنا جولتنا و سنقوم الآن بالعودة..... ماذا حسنا نحن ننتظرك أسرع.." بعد أن قالت هذا الكلام نظرت لي و قالت " لو في مكان قريب من هنا و لذلك سيأتي لمساعدتنا بحمل الثياب و أنا أيظا لا أرغب في القيادة بإمكاننا القول أنه بإمكاننا إعتباره سائقنا الخاص للآن ، حسنا"...

... ظهرت الابتسامة على وجهي بعد أن سمعت كلامها و كأنني كنت أنتظر شيء مثل هذا ليحدث ليتحسن مزاجي و أتخلص من كل العصبية التي حصلت عليها في هذه الفترة كيف لا و أنا قد أصبحت أتنقل بين المصائب واحدة تلو الأخرى و قد أصبح الهدوء و السكينة التي تأتيني عبارة عن فخ ما قبل المصيبة ...

...و لكن هذا لا يمكن أن يمنع رغبتي في التقدم في هذه الحياة القاسية جاء لو أسرع مما كان متوقعا و كأنه كان ينتظر هذا الاتصال بفارغ الصبر و لكن ما حرك مشاعري أكثر هو وقوفنا عند محل ملابس أطفال صغار هذا قد جعلني أفكر في حملي و أكثر ما جذب إنتباهي هو حذاء أسود صغير معروض بشكل لطيف و قفت و بقيت أتأمل ذلك الحذاء...

... حتى همس لو في أذني " ماذا هناك عزيزتي هل تريدين شراءه" حالما أنهى كلامه أومؤت له بنعم لأنه و بكل بساطة لا أستطيع تحمل ظرافة هذا الحذاء اللطيف ...

...و لم يناقشني لو مرتين في هذا الأمر و قام بكل بساطة بدخول المحل و شراء الحذاء و كل هذا قد حصل تحت أعين السيدة لو المصدومة حيث أن لو أخبرها بأنه سيقوم بشرح كل شيء في المنزل......

... و بعد عدة دقائق وصلنا للمنزل أنا أشعر بالتعب و لكن لا يمكنني ترك لو يشرح كل شيء لوحده على الأقل يجب علي الجلوس بجانبه و لكن سرعان ما أعلنت ندمي على إختيار هذا الأمر فنحن منذ أن قمنا بالجلوس قد كنا بالفعل تحت تأثير إستجواب الأم لإبنها و حبيبة إبنها و لكن لا نستطيع إخبارها فقط بالتوقف و لكن قد سألت السؤال الأكثر إحراجا بالنسبة لي فهي و بكل بساطة سألت عن سبب خروجي عن السيطرة و تملكي العديد من المشاعر المتظاربة حالما سمعت هذا إبتسمت بلطف و هدووء ...

...و أنا أفتح حقيبتي و أخرج منها أوراق تحاليلي التي تثبت حملي من لو و انا أسلمها الأوراق قمت بالضحك و النظر إلى لو بعينين تخبراه بأن هذا الأمر كان يجب ان يحصل منذ البداية و لم يجب إخفاء مثل هذا الأمر على السيدة لو... فتحت السيدة لو التحاليل و بدأت بالنظر لهم بتمعن واحد تلو الأخرى إلى أن وصلت........

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***